التفاعل
34.8K
الجوائز
5.2K
- تاريخ التسجيل
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 27,724
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
1
- الأوسمة
- 52

القلب مرآة الجوارح
مَثلُ القلبِ كمَثلِ الأرض الخصبة، تَنبُتُ فيه البذورُ الخفية فتُزهِرُ على سطحِ الوجودِ أثرًا لا يُخفى، فما يُخبِّئه هذا العالمُ الداخلي من مشاعرَ وأفكارٍ لا يبقى ساكنًا في أعماق الصدر، بل يَفيضُ نورًا أو ظلمةً، يُصلِحُ أو يُفسِدُ، يُعلي البنيانَ أو يَهدمُه.
فكلُّ نبضةٍ في القلبِ حكايةٌ تُروى على صفحاتِ الجوارحِ والسلوك، وكأنَّ الإنسانَ مرآةٌ عاكسةٌ لما يُختزنُ في أغوارِه.
ما تزرعه في القلب تحصده الجوارح
إذا اغتَسل القلبُ بالمحبةِ انسكَبَ نورُها على محيّا الإنسان، وإذا استقرَّت الهيبةُ في أعماقهِ خَشَعَت حركاتُ الجسدِ إجلالاً، وإذا توشَّحَ بالحكمةِ انتظمَ سيرُ الفكرِ كالنجومِ في مسارها، أما إذا استبدَّ به الهوى فَثَارَت شهواتُ الجسدِ عاصفةً تُذيبُ قيودَ الاعتدال.
ليست المشاعرُ زوابعَ عابرةً في كيان الإنسان، بل هي بذورٌ تُغرسُ في تربةِ القلبِ فتُثمرُ واقعًا نعيشه.
فحريٌّ بنا أن نُحاسبَ أنفسنا قبل أن تُحاسبنا الحياة: أيُّ بذورٍ نختارُ لقلوبنا؟ فإن غرسنا فيها نورَ المحبةِ وهديَ الحكمةِ، جنينا ثمارَ السكينةِ والاتزان، وإن أطلقنا العنانَ للهوى والشهواتِ، حصدنا الندمَ وضياعَ الجمالِ الداخلي. فالقلبُ سفينةُ الإنسانِ في بحرِ الحياة، فليخترْ لها ربانًا حكيمًا يُبحرُ بها نحو شواطئِ النور.
مَثلُ القلبِ كمَثلِ الأرض الخصبة، تَنبُتُ فيه البذورُ الخفية فتُزهِرُ على سطحِ الوجودِ أثرًا لا يُخفى، فما يُخبِّئه هذا العالمُ الداخلي من مشاعرَ وأفكارٍ لا يبقى ساكنًا في أعماق الصدر، بل يَفيضُ نورًا أو ظلمةً، يُصلِحُ أو يُفسِدُ، يُعلي البنيانَ أو يَهدمُه.
فكلُّ نبضةٍ في القلبِ حكايةٌ تُروى على صفحاتِ الجوارحِ والسلوك، وكأنَّ الإنسانَ مرآةٌ عاكسةٌ لما يُختزنُ في أغوارِه.
ما تزرعه في القلب تحصده الجوارح
إذا اغتَسل القلبُ بالمحبةِ انسكَبَ نورُها على محيّا الإنسان، وإذا استقرَّت الهيبةُ في أعماقهِ خَشَعَت حركاتُ الجسدِ إجلالاً، وإذا توشَّحَ بالحكمةِ انتظمَ سيرُ الفكرِ كالنجومِ في مسارها، أما إذا استبدَّ به الهوى فَثَارَت شهواتُ الجسدِ عاصفةً تُذيبُ قيودَ الاعتدال.
ليست المشاعرُ زوابعَ عابرةً في كيان الإنسان، بل هي بذورٌ تُغرسُ في تربةِ القلبِ فتُثمرُ واقعًا نعيشه.
فحريٌّ بنا أن نُحاسبَ أنفسنا قبل أن تُحاسبنا الحياة: أيُّ بذورٍ نختارُ لقلوبنا؟ فإن غرسنا فيها نورَ المحبةِ وهديَ الحكمةِ، جنينا ثمارَ السكينةِ والاتزان، وإن أطلقنا العنانَ للهوى والشهواتِ، حصدنا الندمَ وضياعَ الجمالِ الداخلي. فالقلبُ سفينةُ الإنسانِ في بحرِ الحياة، فليخترْ لها ربانًا حكيمًا يُبحرُ بها نحو شواطئِ النور.