علم قلبك

إلياس

:: أستاذ ::
أوفياء اللمة
علِّم قلبك معنى التوكل.

✒️علِّم قلبك بأن الله يعلم حزنك، ويعلم قلقك، ويعلم ما سكتّ عنه…
فإذا وثقت بعلمه، زال القلق، وخفّ الحِمل، وسكنت نفسك.
تعلّم أن تقول: أعلم أن الله يراني، ويعلم حاجتي، وهو أرحم بي من نفسي.

✒️علِّم قلبك أن التوكل لا يُجرب… بل يُعاش
هو يقين، لا نظرية. عبادة، لا فكرة.
فتوقف عن مراقبة النتائج، وابدأ في عبادة القلب بالتسليم.
حينها فقط… سترى لطف الله فوق ما كنت ترجوه.

✒️علّم قلبك أن الخوف لا يغيّر القدر،
فخوفك لا يمنع البلاء، لكنه يسرق الطمأنينة قبل أن يقع.
الذي كتب المقادير، هو نفسه من يسمع دعاءك ويغير بلاءك.
فاطمئن. وتوكل. وسلّم قلبك لله خالصاً.

✒️علِّم قلبك أن التوكل ليس برودًا، بل ثقة.
ليس تجاهلًا للأسباب، بل تسليمًا بأن المُسبب أقرب إليك من نفسك.
أن تعمل وتجتهد، لكنك تعلم أن النتيجة… ليست من عندك.
فإذا أتت، شكرت، وإن تأخرت، رضيت.

✒️علِّم قلبك أن تدبير الله خيرٌ من تدبيرك،
ربما ما ترجوه الآن هو عين الضرّ، وما فُقد هو عين الرحمة.
لا تنظر لما تراه، بل انظر لمن يُدبّر لك الأمور بحكمته.
وثق… أن ما أخّره عنك اليوم، هو ما سينجيك غدًا.

✒️علِّم قلبك أن تأخر الإجابة ليس خذلانًا.
فقد يؤخّر الله عنك أمرًا لأن في قلبك ضعفًا لا تراه.
فيربّيك بالانتظار، ليعطيك أفضل مما تتمنى.
فلا تتوجّع، ولا تظن أن الله غضب عليك… إنما ينقّيك.

✒️علِّم قلبك أن الخير لا يأتي دائمًا بصورته التي تحب، قد يأتي في طيّ الفقد، أو في هيئة تأجيل، أو عبر ألم يُربّيك.
لكن الخير… خير، وإن تأخر فهمك له.
ثق بربك، وقل: “اختر لي، ثم رضّني به”

✒️علِّم قلبك أن السكون وقت الحيرة ليس عجزًا،
بل هو أدب مع الله… تنتظر حتى يُريك بتقديره لا بتقديرك،
فتدعو دون تعجّل، وتتحرك دون جزع، وتحب دون تشبّث.
وهكذا تعيش التوكل… لا تتكلم عنه فقط.

✒️علِّم قلبك أن لا يتعجَّل،
فبعض الدعوات كالبذور، لا تنبت إلا بعد حين…
ولو نُزعت من التربة قبل أوانها، لم تُثمر!
اصبر، فإن الله لا ينسى زرعك ولا دمعتك ولا سعيك.
 
والله اخي كلام جميل وعبارات اجمل
يارب نكون من المطيعيين التوابيين
 
العفو اخي الياس ربي يبارك
 
مشكور على الموضوع المميز
 
العودة
Top Bottom