خطة احتلال غزة... هامش زمني أميركي لفرضها

Oussama.GF

.: مهندس بتروكيمياء :.
صُنّآع آلمُحْتَوَى
خطة "عربات جدعون" قوبلت برفض واسع عربياً ودولياً
لا اتفاق لوقف إطلاق النار في الأفق في ظل فشل جميع مساعي الوسطاء
سليمان بشارات: حكومة نتنياهو ترى حالياً فرصة لتنفيذ الخطة
أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر "الكابينت" الأسبوع الحالي خطة لإعادة احتلال غزة تحمل اسم "عربات جدعون" وهو اسم توراتي يشير إلى عبارات يهودية تحمل في طياتها النصر الحاسم والسيطرة المطلقة، وهي الخطة التي تستهدف ممارسة أعلى درجات الضغط على المقاومة الفلسطينية، وفق أحاديث المسؤولين الإسرائيليين. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين الماضي، أن الكابينت صادق خلال اجتماع مطول الأحد، على توسيع الحرب، فيما صرّح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنّ الحكومة قرّرت عدم الانسحاب من المناطق التي سيجري احتلالها في القطاع حتى مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
وقوبلت خطة "عربات جدعون" برفض واسع في الأوساط العربية والدولية لكونها تتضمن توسيع حرب الإبادة واحتلال غزة وتهجير أهله منه، إلا أن الولايات المتحدة وإدارة دونالد ترامب حمّلتا حركة حماس المسؤولية. في المقابل، يبدو المشهد سوداوياً بالنسبة للفلسطينيين في ظل عدم إلزام الاحتلال سابقاً باتفاق وقف إطلاق النار، وفشل كل مساعي الوسطاء في الوصول إلى صيغ مقبولة تضع حداً للحرب المتواصلة للعام الثاني على التوالي. ورغم إعلان نتنياهو بشأن الخطة الجديدة، إلا أنه حمّل المسؤولية إلى رئيس أركان الجيش إيال زامير مسؤولية توسيع العملية العسكرية البرية، حيث قال نتنياهو إن رئيس الأركان هو من طلب توسيع الحرب في غزة.
وتحتفظ حركتا حماس والجهاد الإسلامي بنحو 59 أسيراً إسرائيلياً من بينهم 24 أسيراً على قيد الحياة وفقاً لتقديرات إسرائيلية (قال ترامب في وقت سابق إنّ 3 إضافيين قتلوا)، في وقت ترفض فيه الفصائل الفلسطينية الإعلان عن أي معلومات بشأن الأسرى الإسرائيليين. وعمدت الأذرع العسكرية للمقاومة إلى نشر مقاطع فيديو لبعض الأسرى الإسرائيليين يوجهون رسائل للجمهور الإسرائيلي والحكومة والرئيس الأميركي يناشدونهم فيها بالعمل على إبرام صفقة تبادل جديدة. وتصطدم مفاوضات وقف إطلاق النار أخيراً بجدار من الرفض في ظل اتساع الهوة بين "حماس" وإسرائيل، حيث تطالب الأولى بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب كامل مقابل تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين لديها، في حين يبحث نتنياهو عن صفقات جزئية تمكّنه من استئناف الحرب بعد الحصول على الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
إصرار إسرائيلي على خطة احتلال غزة
وقال الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات إن هناك إصراراً على خطة احتلال غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ممثلاً بحكومة نتنياهو التي ترى أن هناك فرصة حقيقية لفرض الخطة وتنفيذها. وأضاف بشارات لـ"العربي الجديد" أن حكومة نتنياهو ترى في المشهد الحالي والواقع الإنساني الضاغط على المقاومة وحركة حماس فرصة لتنفيذ هذه الخطة في ظل حالة التجويع الممنهجة، قد تؤتي ثماراً من المنظور الإسرائيلي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة وعبر خطابها الأخير قبل زيارة ترامب للمنطقة أعطت إسرائيل هامشاً زمنياً إضافياً لمحاولة تطبيق ما ترغب فيما يتعلق بالقطاع، ويتضح ذلك من خلال عدم زيارة الرئيس الأميركي إلى إسرائيل لعدم تشكيل أي ضغط عليها وفصل زيارته العربية المقبلة ونقاشاتها عن ملف غزة.
سليمان بشارات: حكومة نتنياهو ترى في المشهد الحالي والواقع الإنساني الضاغط على المقاومة فرصة لتنفيذ الخطة
ووفقاً للباحث المختص في الشأن الإسرائيلي، فإن حديث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن "اتفاقيات إبراهام" (اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية) وتوسعتها قد تجاوز الملف الفلسطيني، وتم تفكيك معادلة القضايا الرئيسية المتمثلة في ملف غزة وإبقائه لوحده، والملف اللبناني والملف السوري والملف الإيراني. كما أشار إلى أن العقلية الإسرائيلية الحالية مندفعة في اتجاه تعزيز الاستيطان وتعديل ما يسمى بالخطأ التاريخي الذي ارتكبه رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون بالانسحاب من غزة عام 2005، رغم تحفظات المستوى الأمني والعسكري وعدم مقدرته على رفض تنفيذ هذه الخطة. وأعرب عن اعتقاده أن حالة الرفض لاستمرار الحرب من قبل الشارع الإسرائيلي لم تترجم إلى خطوات عملية ضد نتنياهو وحكومته التي تستمر في فتح الجبهات وتوسيع رقعة الحرب، وبات نتنياهو يستطيع إحداث إعادة ترتيب للأهداف والاهتمامات داخل الشارع الإسرائيلي.
توسيع الضغط السياسي
من جهته، رجح الكاتب والباحث في الشأن السياسي محمد الأخرس أن يكون هناك توسيع في الضغط السياسي للوصول إلى أي صفقة بالذات من الطرف الإسرائيلي الذي يعوّل على زيارة دونالد ترامب للمنطقة بعد نحو أسبوع من الآن. وقال الأخرس في حديث لـ"العربي الجديد" إن المتوقع أن تكون هناك زيادة في الضغط على الوسطاء وتحديداً الوسيط القطري، فضلاً عن زيادة التسريب للخطط العملياتية الخاصة بالخطة الإسرائيلية للضغط على المفاوض الفلسطيني. وبحسب الأخرس، فإن تجريد المقاومة من ورقة الأسرى هو الذي سيساهم في تسهيل الخطط العملياتية في غزة، على اعتبار أن هذه الخطط المتمثلة في الحسم الدائم تتعارض بشكل كامل مع هدف استعادة الأسرى. وأوضح أن هذا الهدف المتمثل في استعادة الأسرى لم يسقط بشكل رسمي وكامل من حسابات الحكومة الإسرائيلية، ولذلك فإن العملية التي يروّج لها اليمين الإسرائيلي ستؤدي إلى مقتل الأسرى. ونبّه الأخرس إلى أن التعويل الإسرائيلي منصبّ حالياً على هذه المناورة السياسية بزيادة الضغط على كل الأطراف، وفي حال لم تنجح هذه المناورة الإسرائيلية القائمة على التهديد والضغط، فإن الاحتلال سيذهب إلى صيغة جديدة تقوم على التجويع وإنهاك المجتمع في غزة وابتزاز السكان في مسألة المساعدات الإنسانية.
محمد الأخرس: تجريد المقاومة من ورقة الأسرى هو الذي سيساهم في تسهيل الخطط العملياتية في غزة
وأعرب عن اعتقاده أن وتيرة العمليات العسكرية ستكون متدرجة وليس بالصيغة التي تحدث عنها قائد الجيش إيال زامير قبل توليه مهمته خلفاً لهرتسي هليفي، فيما ستبقى طبيعة تنفيذ الخطط العملية رهينة لعدة عوامل أبرزها الموقف الأميركي ومدى التزام الجنود الاحتياطيين بأوامر التجنيد خلال الفترة المقبلة والتي يمكن أن تؤثر في شكل الخطط العملياتية. أما عن تأثيرات الانقسامات الداخلية، فلفت الكاتب والباحث السياسي إلى أن هذا الملف يساهم في بعض الأحيان بشكل إيجابي في تنفيذ الخطط وبشكل سلبي في أحيان أخرى، فالتغييرات التي قام بها نتنياهو المتمثلة في استبدال الفريق التفاوضي وقادة الجيش والمستوى الأمني أسهمت في الوصول إلى هذه النقطة والانقلاب على اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025.
 
توقيع Oussama.GF
ومتى تحررت غزه ؟
غزه جزء من فلسطين وكلها محتله منذ 1948 تنسحب اسرائيل من بعض المناطق استيراتيجيا ثم تعود لقتلهم وتصفيتهم ..
 
توقيع aljentel
توجد نسخ من التورات تعتبر غزة ارض ليست للاستطان
اعتقد ان اسراييل راح تسلمها الى امريكا او الى رجال اعمال من اجل مشاريع سياحية
او تفطر اسراييل في جعلها ممرا بحريا بديلا لقناة السويس
 
توقيع الامين محمد
العودة
Top Bottom