التفاعل
6.7K
الجوائز
630
- تاريخ التسجيل
- 15 أوت 2009
- المشاركات
- 2,277
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- أنثى

السلام عليكم
اليوم رجعت بقصة جديدة وهي قصة لالة فاطمة
في زمن بعيد عندما كانت الجبال تغفو على كتف البحر والسهول تهمس بأغاني الريح عاشت في منطقة واد جنان بباتنة سيدة تُدعى لالة فاطمة كانت امرأة ذات جمال أخّاذ لكن ما ميزها أكثر هو عقلها الراجح وقلبها الكبير.
لالة فاطمة لم تكن من عامة النساء بل كانت سليلة أسرة عريقة عُرفت بالحكمة والكرم. وحين بلغت سن الزواج تقدم لها العديد من وجهاء القبائل وأبناء الباشاوات وحتى قادة جيوش لكن لالة فاطمة لم ترَ فيهم من يستحق قلبها.
ذات سنة ضربت المنطقة موجة جفاف قاسية فذبل الزرع ونضبت الينابيع وذبلت الوجوه كما الذرى. فخاطبها أحد كبار القوم، راجيًا يدها للزواج لكنها قالت له:
"لن أكون زوجة لأحد، حتى يُردّ الماء إلى هذه الأرض العطشى ويُروى الزرع وتُسقى الدواب والناس."
تحوّل هذا القول إلى شرط: إن أراد أحدهم يدها فعليه أن يأتي بالماء إلى واد جنان.
فهبّ الناس وتناقلوا الخبر. كثيرون انسحبوا لكن شابًا بسيطًا من أبناء الجبال، لم يكن غنيًا ولا صاحب جاه أحب لالة فاطمة حبًا صادقًا. فقرر أن يتحدى القدر. ذهب إلى قبائل مجاورة، وعمل في بناء السدود، وتعلم كيف يُشقّ الماء، ثم عاد بعد عامين، وجمع الرجال، وشقّ ساقية من منبع بعيد، حتى وصلت المياه أخيرًا إلى أراضي واد جنان.
انبثقت الحياة من جديد، واكتست الأرض خضرةً، فعمّ الفرح، وبكت لالة فاطمة من التأثر.
وبوفائها بوعدها، وافقت على الزواج به، وشيّدت لهما القبيلة قصرًا كبيرًا وسط الغابة، أُطلق عليه اسم قصر لالة فاطمة.
لكن الأسطورة لا تنتهي هنا...
تقول الجدات:
إن لالة فاطمة اختفت ذات صباح، دون أثر، وتقول الأسطورة إنها لم تمت، بل عادت إلى نبعها الأول، حيث الماء والهواء والنور، وستعود يومًا حين تحتاجها الأرض من جديد
صور لقصر لالة فاطمة
هو معلم أثري يقع في منطقة واد جنان ببلدية العيون في ولاية الطارف، شرق الجزائر، وليس في ولاية باتنة كما قد يُعتقد. يُعتبر هذا القصر من أبرز المواقع التاريخية في المنطقة، ويعود تاريخه إلى الفترة الرومانية في القرن الثالث الميلادي، وقد استُخدم لاحقًا خلال الفترات البيزنطية والإسلامية.
معلومات عن قصر لالة فاطمة:
الموقع: يقع القصر في منطقة واد جنان ببلدية العيون، على بعد حوالي 25 كيلومترًا من مدينة القالة، في ولاية الطارف.
الهيكل المعماري: يتكون القصر من طابقين، حيث كان الطابق الأرضي مخصصًا لورشات معالجة وتحضير المنتجات الزراعية، بينما كان الطابق العلوي مخصصًا للأغراض السكنية. يحيط بالقصر سور بارتفاع 8 أمتار، ويضم فيلا، مجموعة من المزارع، ومعاصر زيتون، مما يجعله موقعًا مثيرًا للإعجاب.
التاريخ والاستخدام: استُخدم القصر من قبل البيزنطيين كبرج دفاعي، وأُجريت عليه تغييرات معمارية خلال تلك الفترة. في العهد الإسلامي، استُخدم لأغراض مختلفة دون تغييرات كبيرة على هيكله.
التصنيف والترميم: في يناير 2024، صُنّف القصر كموقع أثري وطني محمي من قبل وزارة الثقافة الجزائرية. تجري حاليًا دراسات لترميمه وتحويله إلى قطب سياحي واستثماري، مما يعكس أهميته الثقافية والتاريخي
اليوم رجعت بقصة جديدة وهي قصة لالة فاطمة
في زمن بعيد عندما كانت الجبال تغفو على كتف البحر والسهول تهمس بأغاني الريح عاشت في منطقة واد جنان بباتنة سيدة تُدعى لالة فاطمة كانت امرأة ذات جمال أخّاذ لكن ما ميزها أكثر هو عقلها الراجح وقلبها الكبير.
لالة فاطمة لم تكن من عامة النساء بل كانت سليلة أسرة عريقة عُرفت بالحكمة والكرم. وحين بلغت سن الزواج تقدم لها العديد من وجهاء القبائل وأبناء الباشاوات وحتى قادة جيوش لكن لالة فاطمة لم ترَ فيهم من يستحق قلبها.
ذات سنة ضربت المنطقة موجة جفاف قاسية فذبل الزرع ونضبت الينابيع وذبلت الوجوه كما الذرى. فخاطبها أحد كبار القوم، راجيًا يدها للزواج لكنها قالت له:
"لن أكون زوجة لأحد، حتى يُردّ الماء إلى هذه الأرض العطشى ويُروى الزرع وتُسقى الدواب والناس."
تحوّل هذا القول إلى شرط: إن أراد أحدهم يدها فعليه أن يأتي بالماء إلى واد جنان.
فهبّ الناس وتناقلوا الخبر. كثيرون انسحبوا لكن شابًا بسيطًا من أبناء الجبال، لم يكن غنيًا ولا صاحب جاه أحب لالة فاطمة حبًا صادقًا. فقرر أن يتحدى القدر. ذهب إلى قبائل مجاورة، وعمل في بناء السدود، وتعلم كيف يُشقّ الماء، ثم عاد بعد عامين، وجمع الرجال، وشقّ ساقية من منبع بعيد، حتى وصلت المياه أخيرًا إلى أراضي واد جنان.
انبثقت الحياة من جديد، واكتست الأرض خضرةً، فعمّ الفرح، وبكت لالة فاطمة من التأثر.
وبوفائها بوعدها، وافقت على الزواج به، وشيّدت لهما القبيلة قصرًا كبيرًا وسط الغابة، أُطلق عليه اسم قصر لالة فاطمة.
لكن الأسطورة لا تنتهي هنا...
تقول الجدات:
إن لالة فاطمة اختفت ذات صباح، دون أثر، وتقول الأسطورة إنها لم تمت، بل عادت إلى نبعها الأول، حيث الماء والهواء والنور، وستعود يومًا حين تحتاجها الأرض من جديد
صور لقصر لالة فاطمة
هو معلم أثري يقع في منطقة واد جنان ببلدية العيون في ولاية الطارف، شرق الجزائر، وليس في ولاية باتنة كما قد يُعتقد. يُعتبر هذا القصر من أبرز المواقع التاريخية في المنطقة، ويعود تاريخه إلى الفترة الرومانية في القرن الثالث الميلادي، وقد استُخدم لاحقًا خلال الفترات البيزنطية والإسلامية.
معلومات عن قصر لالة فاطمة:
الموقع: يقع القصر في منطقة واد جنان ببلدية العيون، على بعد حوالي 25 كيلومترًا من مدينة القالة، في ولاية الطارف.
الهيكل المعماري: يتكون القصر من طابقين، حيث كان الطابق الأرضي مخصصًا لورشات معالجة وتحضير المنتجات الزراعية، بينما كان الطابق العلوي مخصصًا للأغراض السكنية. يحيط بالقصر سور بارتفاع 8 أمتار، ويضم فيلا، مجموعة من المزارع، ومعاصر زيتون، مما يجعله موقعًا مثيرًا للإعجاب.
التاريخ والاستخدام: استُخدم القصر من قبل البيزنطيين كبرج دفاعي، وأُجريت عليه تغييرات معمارية خلال تلك الفترة. في العهد الإسلامي، استُخدم لأغراض مختلفة دون تغييرات كبيرة على هيكله.
التصنيف والترميم: في يناير 2024، صُنّف القصر كموقع أثري وطني محمي من قبل وزارة الثقافة الجزائرية. تجري حاليًا دراسات لترميمه وتحويله إلى قطب سياحي واستثماري، مما يعكس أهميته الثقافية والتاريخي