لا اعلم سر الولدين

الامين محمد

:: أمين اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة
احبتي في اللمة الغالية
عيدكم مبارك و كل عام و أنتم بألف ألف خير

في بعض الاحيان تحدث معنا مواقف غير مفهومة
فتثير دهشتنا و تعجبنا
و اجمل هته المواقف التي تجعلنا نبتسم و نسعد عندما تمتزج ببراءة الاطفال الصغار
قبل سرد قصتي الغريبة لا بأس أن نعرج و نغوص و نتعمق و لو بشرح بسيط
مع هته الارواح الجميلة و الرقيقة و الغالية و العزيزة

يقولُ الإمام السُّيوطي :
‏خمس خصال في الأطفال لو كانت في الكبار مع ربهم لكانوا من الأولياء :
‏1. لا يحملون همّ الرزق
‏2. ولا يشكون من خالقهم إذا مرضوا
‏3. ويأكلون الطعام مجتمعين
‏4. واذا خافوا جرت عيونهم بالدموع
‏5. واذا تخاصموا تسارعوا إلى الصلح

الأطفال يتميزون بالبساطة والتوكل الفطري السليم
كأنهم يعلمون ان الله يدبر شأنهم فلا يحملون هم التفكير
لا يشتكون من خالقهم عند المرض كأنهم يعلموننا ان المرض كله اجر و خير
يأكلون الطعام مجتمعين و لا يبخلون او يتقززون و يسعدون بالجماعة
إذا خافوا، تدمع عيونهم بالدموع فأفئدهم أرق من أفئدة الطير
إذا تخاصموا يسارعون إلى الصلح و الصفح لأن قلوبهم لا تحمل الضغائن و الاحقاد
يتميزون بالرقة والنعومة في قلوبهم، وهم قليل الشكوى.

كل هذا يتجلى معي و اراه رأي العين في تجربة غريبة تعكس كل الذي سبق

القصة الغريبة
في كل مرة و انا ذاهب الى المسجد و في احد الازقة هناك طفل صغير عمره في حدود 3 سنوات
و صبية اصغر منه سنها في حدود السنتين يعني يا دوب ينطقون الحروف
لا اعرفهما و لا اهلهما و لا اعرف هل هما شقيقان ام لا
و الله ينتظران مروري فيجريان نحوي يقبلاني و يتحضناني ثم يبدؤون بالكلام معي بكلمات لا افهمها
كأنهما يخبراني بشيء او يقصان لي قصة فلا اجد إلا الجلوس معهما و اسمعهما لبعض الدقايق
و انا ابتسم و اتظاهر اني افهمهما و اقوم بردات فعل حتى أشعرهما اني منسجم معهما
كان أبدي لهما اندهاشي و بعد ذالك ابتسم و امسح على رأسيهما
فيطيرا فرحا و يعودا ادراجهما كانهما قاما بالواجب او وجدا من يسمعهما هههههه
لا أعلم والله سرهما
تخيلوا معي مرات لا اجدهما و انا ذاهب فأجدهما ينتظراني رجعتي من المسجد فيقوما بنفس الفعل

لا اعلم سرهما و لا حديثهما و لا مقصدهما و لا سبب اختياري انا بالذات

هذا الموقف في كل مرة يجعلني ابتسم و افرح و اشفق عليهما
فسبحان من جعل البراءة في ارواح الاطفال و سبحان من جعلهم بيننا حتى يعلموننا
الحب و الرحمة و الصدق و الصفاء و يعلموننا كيف تكون النية الحسنة
فعلا افئدتهم كأفئدة الطيور لا يعرفون الخداع و لا المكر و لا النفاق

ليتنا ننهل من اخلاقهم شيئا قليلا حتى نصبح بشرا
images.webp
 
آخر تعديل:
توقيع الامين محمد
لو عرفت سرهم يوما أطلعنا به🫢.. ههه شوقتنا لحديثهما.. ربي يحفظهم و يحميهم لأهلهم.
و بفعلهما و حبها و انتظارهما لك يؤكد أنك شخص ذو قلب طيب لهذا ارتاحا للحديث معك بالخصوص و عمرهما الصغير اللي في الغالب مايحبوش يتقربو من شخص غريب.
 
توقيع أم إسراء
سلمت يمناك على طرحك. القيم جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين
 
يا لها من قصة رائعة تعكس براءة الأطفال و صفاء قلوبهم
تصرفهم العفوي يذكرنا بأن الحب الصادق لا يحتاج إلى كلمات مفهومة بل يكفي أن يكون نابعًا من القلب
ربما يكون إختيارهم لك سرًا لكنه بلا شك دليل على نقاء أرواحهم و صدق مشاعرهم
و انت من المحظوظين لأنك تحظى بحب الأطفال فهم أحباب الله يا سعدك ......
.......
 
توقيع ام أمينة
العودة
Top Bottom