التفاعل
10.9K
الجوائز
1.5K
- تاريخ التسجيل
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 4,338
- آخر نشاط
- الوظيفة
- مزال ما كتبهاش ربي
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 15

يا عائلتي الثانية "الصحافية الساخرة" تتألم في صمت ، تعرفوني نكتب حتى وكلماتي بسيطة ، لكن لم أعد أعرف كيف أكتب..علاش الداخل تاعي يقولي خلاص فوتي كلشي في سكات ..ماقدرتش نجيب ولا كلمة نعبر بيها على حالي منذ مدة .
..
{ إلى ابنك المسجون يا أمي الغالية ، أكتب له دائما في قلبي ، لكن هذا كل ما كتبته من سطور ، خانتني الكلمات لم أعد أعرف شيئا .. فعلا أبشع مكان يمكن أن تذهب إليه بوثيقة تصرح لك الزيارة لدقائق و ثم تودع و تذهب إلى حين لقآء آخر ..

يا قاضي العدالة ، أرفع عن نفسي قضية صوت
و
أنها أمنية أمٍّ أريد تحقيقها
هل يسمع صوت السجين بين الآلاف .. ؟
كم طلب من فرصة أخرى ، و انتظر أن تراه عدالة
الحياة شخصا آخر ..
لكنه مطالب بأن يحمل الذنب حتى عند فوزه
بالحرية
هنا تهجرني الكلمات ، أفقدها عند الحاجة
لا أعرف كيف يواسي المرء نفسه في الصمت ؟
و
حاجتي للبوح تزداد كل لحظة ، لكنه يخون
إذن ..
قضية أموال تحرمنا العفو و الشفقة
و
سمحت لي أن أخرج كما دخلت
لتقطع الأمل من العودة
و
هنا أكتب لنفسي لا لأحد
عن جرأتي المصطنعة التي بها حاربت
نظرات المجتمع ، و الكلمات التي منهم دوما تسمع
لازلت من الهزيمة أحاول
يا قاضي العدالة
أمامك تقف من لا تحب التخلي
فهل تذكرني بالفقر أنني الأضعف بينهم ؟
لكنني قوية عند المواساة ، فلا بأس
إن كان للحزن مكان من غير يأس
لا بأس .. يا أخي
إن كنت ذكرتني بألم الفقدان مرة أخرى
فإنني بالصبر أراك تعود إلي
آه من حضن الأم و هي تشتم رائحتك ..
آه من دموع البعد ، كم جعلتنا ننتظر ..
و
كم جعلتنا نتألم ..
و
كيف جعلتني لا أعرف تذوق الحروف حينما أكتب
فكم أطلتُ البكآء ..
و
كيف جعلتني أكره رآئحة الصفحات
و
بعدك لم تبقى السطور
و
بقي الفراغ
( الله يطلق سراح كل مسجون يرجع لميمته بخير ، و دائما من واقع أعيشه ، كتبت بعد العجز ، يا ليتني استطعت أن أطيل لكنها أصدق ما يمكن أن يعيشه المرء من ألم.. )
"Tama Aliche "
"الصحافية الساخرة"