التفاعل
10.9K
الجوائز
1.5K
- تاريخ التسجيل
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 4,356
- آخر نشاط
- الوظيفة
- مزال ما كتبهاش ربي
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 26

"يما و بابا حرب أهلية ، يعيشها الأبناء"
توحشت المعيشة من دار لدار ، ميزيرية كحلة ، الحقرة تاع الناس ، بصح السعادة كي نشوف يما و بابا متفاهمين متحابين
توحشت نرجع نلبس صباط مقطع و نلعب بحوايج نصفها مضروب برقعة من يدين يما ، كي نرجع تعطيني نشرب حليب مع حبة قاطو خدمتها بيديها الحنان و يجي يقعد بابا معانا يحكيلنا شوية من هذا و هذاك و حنا في رحمة ربي ..
توحشت دارنا معمرة خاوتي و خواتاتي نشكلو فريق كرة قدم ، كل واحد كيفاش عايش اللي يقرى و يجي و اللي يروح يحوس على خبزة تاعو ، يجي وقت العشا نجتمعو مع بعض على طابلة وحدة هذا يضحك مع هذا و بابا يزعف مايخليناش نهدرو كي نكونو ناكلو ، خلي هذيك الدلاعة مين يجيبها كي شغل راح يذبح بقرة

العدل كل واحد يعطيه روشي لفمو ههههه ( غير أنا كنت ما نحبش ناكل الفاكهة منحبهاش معرف واش بيا لا لحم لا فاكهة حتى يولي بابا ينذب ، مزال لدوكا هكذا 

)
مالغري واش عشنا ، حتى وكانت دارنا عبارة عن قاراج ماكان لا باب لا تاقة ، كلشي فارغ معمر غير بحوايجنا و شومبرة تاع بابا و يما كانت مغلوقة بالخزانة غير باش تكون عندهم شوية خصوصية ، ماكانش عندنا اهتمام لكامل الميزيرية اللي عشناها وواش شفنا من عند الناس ، الظلم و الفقر ، مكانش عندنا طفولة ، كبرنا بلا مافقنا لارواحنا كيفاش فوتنا ليام هذوك وهوما كانوا بزاااف صعاب ، يااااا شحال ضحكو علينا الناس و لافامي ، و أقربهم كانوا يحقرونا بالعين ، لكن كنت نشوف يما و بابا يد وحدة ، عاشوا كلشي بصبر و ثقة في بعض ، كان كي يروح بابا الخدمة الصباح تودعو يما ، كانت تمشط شعرها و تحط هذاك "المكياج السحري اللي يتبدل اللون تاعو للاحمر
) و تدير الكحل في عينيها و تحط ريحة و لعشية يقعدو هي و بابا يحكيو ، كنت عارفة حتى و انا وطفلة صغيرة بلي محال يكونوا هذو ما تزوجوش عن حب ..!!
و صح حكايتهم كانت حب في وقت كان نظيف ، رغم أنه أمي كانت الله يبارك لاطاي ما شآء الله و بزاف شاطرة و شابة في وقتها الحمد لله ، جاو خطبوها بزاف و كان قبل ما يجي بابا يخطبها تقدم ليها واحد عندو دراهم من فرنسا ، لكن يما كانت تحب بابا بزاف كيما حبها هو بزاف تاني ،، و رفضت جدة الله يرحمها لكن بابا قعد يحاول باش يديها و الحمد لله كتب ربي وتزوجوا ( وكان بابا وقتها شباب ربي يبارك ، يعني أبيض حتى أحمر و عينيه شابين الله يبارك مزال لدوكا بابا شباب ههههه ماشي نزوخ عليكم لكن الحقيقة يعني وقت تزوجو بابا و يما حكاتلنا عمتها تاع يما الله يرحمها أنه النسا هبلو كي لقاو بابا تزوج بيما وقالتلنا بلي قعدو يحومو ورا بابا


يعني حكايات هذو حتى سمعتهم قبل وفاة عمتها تاع يما الله يرحمها قبل شهر تخيل تجي وتحكيلك حكايات هكذا خلي برك ، تحزن و تفرح في ونفس الوقت)
صح كان كاين خلافات بين بابا و يما كأي زوجين طبعا ، لكن كان هناك احترام متبادل ،و كان هناك حب و رحمة ، صبرت يما على بابا صح كان فقير معندوش نستعرف بلي يما صبرت عليه بزاف و وقفت معاه تحملت العرا و الكرا و الذل تاع الناس ، جرات بينا للطبيب و سهرت علينا بزاااف ، حبتنا رغم أنها كانت تتعذب و تسوفري ، صح مالبستش كيما حبت كانت كي تروح لعرس تشوف بعينيها بلي ناقصة لكن تحملت علاجال النهار هذا اللي تشوفنا كبرنا و قدامها ، و نستعرف بلي بابا تان عيا و تعب عاش يتيم لدرجة أنه ما يعرفش يماه الله يرحمها وباباه الله يرحمو خلاه كي كان بابا في عمرو 6 سنوات ، خدم بذرعو عمرو ما سرق ولا خلى ديون عليه ، عمرو ما طيحلنا راسنا فالأرض، وقف على الدار مالغري كاين بزاف حوايج خصونا وحنا تان تقهرنا لكن كان لازم نتعلموا منهم الصبر كيما راهم صابرين ، تمرمدنا في ديار الناس ، عشنا نعرفوا بلي والدينا يحبو بعض رغم كلشي ،
الميزيرية و الفقر خلاتنا نحسو بلي حنا "عائلة" ما دام يما و بابا مع بعض ، لكن دوكا خلاوني نشتاق العذاب مهما كانت ليام اللي فاتت صعيبة عليا ، غير باش نشوفهم مع بعض ، يقدروا يكملوا حديث بداوه مع بعض ولو دقيقة ، لكن في 30 ثانية تشعل النار و المشكل يبدا و انت معلابلكش واش صرى فاللحظة هذيك ، الخصوصية اللي كانت بيناتهم زمان تغطيها غير خزانة جامي سمعنا منهم كلام منا ومن هناك ، اليوم في بيتنا الجديد اللي رزقنا ربي بيه بعد سنوات تاع كراء عند الناس ، ولات صعيبة عليهم يشوفو النعمة اللي فيها ، ولات ماكانش بيناتهم المحبة اللي كانت ، كل واحد فيهم رجع يحاسب لاخر و يعاتب ، كأنهم كانوا يمثلوا الصبر رغما عنهم برك ، وقت كبروا ولازم يتمسكوا ببعض و يتسامحوا في وقت رانا نشوفو الفراق فجأة ، رجع كل واحد يسال للاخر و خلاو حساب بعض لعند ربي ، هذا ما يسامح هذا ، هذا يجرح هذا بكلام ، كل ما يقعدوا قدام بعض تشوف غير البعد ، هذا ماولى يحب يقعد قدام لاخر ..
وفي وقت الصراعات اللفظية طبعا حنا بابا عمروا ما رفد يدو على يما ولا علينا الحمد لله الوالد تاعنا ما يضربش عندو عقلية أنه يتكلم كلام و يسكت ، ايه وقت تولي هناك حرب بين بابا و يما بالكلام نقعدو نسمعوا ونشوفوا هذا يجي يقول كلمة ويروح ولاخر يرد مكانش لحظة يتنفسوا فيها ولا يخليوك تتنفس
، من بعد نوليو وسطهم فك الصراع ما تعرف مع من توقف ، تتحتم عليك تروح وتجي معاهم ، غير تحاول يسكتوا وصايي ، وحتى و تفكرهم بلي راه الشيطان وبلي راه يحب يخرب العشرة بيناتكم في وقت لازم تستمر باش حنا نتعلموا منكم الشي مليح مش نمرضوا ، لكن للأسف المبارزة تستمر ، العتاب طوييييل هذا يفكر لاخر في كلش ..
كنت نتمنى أنه ما توصلش بيهم يحرقوا الذكريات اللي عاشوها مع بعض ، و يرفدو بعض وقت المرض ، لكن ماقدرتش ولا نهار نشوف الخوف في عينيهم على بعض وقت يمرض واحد فيهم ، شحال جربت نصلح لكن لا فائدة ، نبكي ساعات كي نشوفهم ما يهدروش مع بعض ، من بعد بعد مدة تلقاهم أحباب قاعدين يحكيو و يضحكوا نجي نبكي من بعد منحبش نفسد اللحظة لأنه حقا تواحشت نشوفهم هكذا بلا ما يضاربو ،
يفوتو شوية دقايق كلمة وحدة تخلي القعدة صراع هذا يهاجم لاخر بالكلام ، تسمع كلش ، تفهم بلي مهما الإنسان يصبر على خوه و يتقبل العيوب تاعو راح يجي نهار ويمسح كلشي في لحظة ويولي كلش عبارة عن لوم و عتاب و عداوة و قذف بالكلام ..
الكبر ما يرحمش ، و الصغر ما رحمناش عشنا بالأحلام ، عشنا نشوفوا بعينينا على أمل يجي نهار يتبنى بيت للعائلة اللي عاشت في ضيق الناس و يولي بابا و يما عندهم شومبرة اللي تمناوها ، وعلابلي واش وصلو ليه اليوم نتيجة المعاناة اللي تحملوها و الضغوطات ، خلاتهم ما يشوفوناش بلي كبرنا وبلي رانا في وقت نحتاجوهم مع بعض كثر من أي وقت ، نحتاجوا محبتهم لبعض تعاود ترجع وتعوضنا على كلشي خسرناه في حياتنا و عشناه ، بيهم نقدروا نوقفوا ، بيهم نقدروا نضحكوا رغم الحزن اللي بقلوبنا ..
كنت نتمنى ديما من ربي الفرج على شكل بيت و نشوفوا أرواحنا كبرنا مع والدينا ، لكن عرفت بلي كنت في نعمة كبيرة ، مهما واش عشنا ، لكن كلشي يتحمل بالنسبة ليا إلا العائلة إذا تشتت و تفرقت فيها القلوب من بعض ،
من هنا ديما نقول ليما وبابا :
"منكم نسينا كيفاش نحبوا بعض ، منكم خسر الأخ اختو و كل واحد بعد على لاخر ، كي جبدتو على بعض العايلة ولات مجرد حيوط دايرة بينا هذا ما يتقبلش لاخر ، وهنا تفكرت خويا الله يرحمو ، و شفت بلي ما تبدل والو حتى وين نهار خسروا كبدة منهم ، قلب الأب تحسو بارد لكن كي تطيحلو الدمعة وقت ما يقدرش يحمل تفهم بلي راه مجروح بزاااف ، و وقت تشوف يما تصويرة تاع خويا الله يرحمو تفكر بابا بلي ما دار علاجالو والو وبلي مكانش يحبو وبلي قلبو قاسي ..
آه..
وهنا نحاول نكذب كلش لكن ما نقدرش ، نبقى فالوسط ،
و منهم تعلمت نعاتب وقت نكون مجروحة ،
تعلمت كي نعيا من التضحيات و المحاولات نرفد قشي و نبعد ،
ياريت لو كنت نقدر نبعد أكثر من هكذا ، لكن مجرد مسافة قصيرة تخليني نتفكرهم و نتواحشهم في كل لحظة ..
رغم هذا مازالو مكملين مع بعض ، علاجال واش ..؟ علاجالنا حنا ..؟ شكون حنا وسطكم هكذا رانا نتحرقوا، ياريت يقدروا يسمعوا قلوبنا ، و يفهمو بلي مش كلش لازم يستمر علاجال الأبناء ،
وينها العشرة ..؟
وينها الليالي اللي تحملتوا فيهم عشر أولاد كاملين جبتوهم للدنيا ..؟
كيفاش أنتم .. و كيفاش حنا ؟
تشوفوا لينا ما تقدروش ، تحملوها في قلوبكم بصح محال تعترفوا بلي قبل ما تحرقوا ارواحكم حرقتونا حنا ،
لكن الإحساس اللي ما يخرجش لبرى ما عندو حتى معنى بالنسبة ليا ،
الحنانة و الحب اللي يبقى مخبي داخلكم جرح ليكم ولينا ..
هكذا حنا ، اللي نعيشوا نتيجة الحرب ..
لا انتم حبيتوا ولا حنا عشنا الحب ..
#واقعية-بقلمي-الجريء
( قصص في كل بيت لكن تختلف بشكل ما ، لكنه نفس الألم .. نفس الأمنيات التي نريدها أن تحدث ؛ نفس الرجآء من الله .. )
"Tama Aliche"
(الصحافية الساخرة)
توحشت نرجع نلبس صباط مقطع و نلعب بحوايج نصفها مضروب برقعة من يدين يما ، كي نرجع تعطيني نشرب حليب مع حبة قاطو خدمتها بيديها الحنان و يجي يقعد بابا معانا يحكيلنا شوية من هذا و هذاك و حنا في رحمة ربي ..
توحشت دارنا معمرة خاوتي و خواتاتي نشكلو فريق كرة قدم ، كل واحد كيفاش عايش اللي يقرى و يجي و اللي يروح يحوس على خبزة تاعو ، يجي وقت العشا نجتمعو مع بعض على طابلة وحدة هذا يضحك مع هذا و بابا يزعف مايخليناش نهدرو كي نكونو ناكلو ، خلي هذيك الدلاعة مين يجيبها كي شغل راح يذبح بقرة






مالغري واش عشنا ، حتى وكانت دارنا عبارة عن قاراج ماكان لا باب لا تاقة ، كلشي فارغ معمر غير بحوايجنا و شومبرة تاع بابا و يما كانت مغلوقة بالخزانة غير باش تكون عندهم شوية خصوصية ، ماكانش عندنا اهتمام لكامل الميزيرية اللي عشناها وواش شفنا من عند الناس ، الظلم و الفقر ، مكانش عندنا طفولة ، كبرنا بلا مافقنا لارواحنا كيفاش فوتنا ليام هذوك وهوما كانوا بزاااف صعاب ، يااااا شحال ضحكو علينا الناس و لافامي ، و أقربهم كانوا يحقرونا بالعين ، لكن كنت نشوف يما و بابا يد وحدة ، عاشوا كلشي بصبر و ثقة في بعض ، كان كي يروح بابا الخدمة الصباح تودعو يما ، كانت تمشط شعرها و تحط هذاك "المكياج السحري اللي يتبدل اللون تاعو للاحمر


و صح حكايتهم كانت حب في وقت كان نظيف ، رغم أنه أمي كانت الله يبارك لاطاي ما شآء الله و بزاف شاطرة و شابة في وقتها الحمد لله ، جاو خطبوها بزاف و كان قبل ما يجي بابا يخطبها تقدم ليها واحد عندو دراهم من فرنسا ، لكن يما كانت تحب بابا بزاف كيما حبها هو بزاف تاني ،، و رفضت جدة الله يرحمها لكن بابا قعد يحاول باش يديها و الحمد لله كتب ربي وتزوجوا ( وكان بابا وقتها شباب ربي يبارك ، يعني أبيض حتى أحمر و عينيه شابين الله يبارك مزال لدوكا بابا شباب ههههه ماشي نزوخ عليكم لكن الحقيقة يعني وقت تزوجو بابا و يما حكاتلنا عمتها تاع يما الله يرحمها أنه النسا هبلو كي لقاو بابا تزوج بيما وقالتلنا بلي قعدو يحومو ورا بابا




صح كان كاين خلافات بين بابا و يما كأي زوجين طبعا ، لكن كان هناك احترام متبادل ،و كان هناك حب و رحمة ، صبرت يما على بابا صح كان فقير معندوش نستعرف بلي يما صبرت عليه بزاف و وقفت معاه تحملت العرا و الكرا و الذل تاع الناس ، جرات بينا للطبيب و سهرت علينا بزاااف ، حبتنا رغم أنها كانت تتعذب و تسوفري ، صح مالبستش كيما حبت كانت كي تروح لعرس تشوف بعينيها بلي ناقصة لكن تحملت علاجال النهار هذا اللي تشوفنا كبرنا و قدامها ، و نستعرف بلي بابا تان عيا و تعب عاش يتيم لدرجة أنه ما يعرفش يماه الله يرحمها وباباه الله يرحمو خلاه كي كان بابا في عمرو 6 سنوات ، خدم بذرعو عمرو ما سرق ولا خلى ديون عليه ، عمرو ما طيحلنا راسنا فالأرض، وقف على الدار مالغري كاين بزاف حوايج خصونا وحنا تان تقهرنا لكن كان لازم نتعلموا منهم الصبر كيما راهم صابرين ، تمرمدنا في ديار الناس ، عشنا نعرفوا بلي والدينا يحبو بعض رغم كلشي ،
الميزيرية و الفقر خلاتنا نحسو بلي حنا "عائلة" ما دام يما و بابا مع بعض ، لكن دوكا خلاوني نشتاق العذاب مهما كانت ليام اللي فاتت صعيبة عليا ، غير باش نشوفهم مع بعض ، يقدروا يكملوا حديث بداوه مع بعض ولو دقيقة ، لكن في 30 ثانية تشعل النار و المشكل يبدا و انت معلابلكش واش صرى فاللحظة هذيك ، الخصوصية اللي كانت بيناتهم زمان تغطيها غير خزانة جامي سمعنا منهم كلام منا ومن هناك ، اليوم في بيتنا الجديد اللي رزقنا ربي بيه بعد سنوات تاع كراء عند الناس ، ولات صعيبة عليهم يشوفو النعمة اللي فيها ، ولات ماكانش بيناتهم المحبة اللي كانت ، كل واحد فيهم رجع يحاسب لاخر و يعاتب ، كأنهم كانوا يمثلوا الصبر رغما عنهم برك ، وقت كبروا ولازم يتمسكوا ببعض و يتسامحوا في وقت رانا نشوفو الفراق فجأة ، رجع كل واحد يسال للاخر و خلاو حساب بعض لعند ربي ، هذا ما يسامح هذا ، هذا يجرح هذا بكلام ، كل ما يقعدوا قدام بعض تشوف غير البعد ، هذا ماولى يحب يقعد قدام لاخر ..
وفي وقت الصراعات اللفظية طبعا حنا بابا عمروا ما رفد يدو على يما ولا علينا الحمد لله الوالد تاعنا ما يضربش عندو عقلية أنه يتكلم كلام و يسكت ، ايه وقت تولي هناك حرب بين بابا و يما بالكلام نقعدو نسمعوا ونشوفوا هذا يجي يقول كلمة ويروح ولاخر يرد مكانش لحظة يتنفسوا فيها ولا يخليوك تتنفس


كنت نتمنى أنه ما توصلش بيهم يحرقوا الذكريات اللي عاشوها مع بعض ، و يرفدو بعض وقت المرض ، لكن ماقدرتش ولا نهار نشوف الخوف في عينيهم على بعض وقت يمرض واحد فيهم ، شحال جربت نصلح لكن لا فائدة ، نبكي ساعات كي نشوفهم ما يهدروش مع بعض ، من بعد بعد مدة تلقاهم أحباب قاعدين يحكيو و يضحكوا نجي نبكي من بعد منحبش نفسد اللحظة لأنه حقا تواحشت نشوفهم هكذا بلا ما يضاربو ،
يفوتو شوية دقايق كلمة وحدة تخلي القعدة صراع هذا يهاجم لاخر بالكلام ، تسمع كلش ، تفهم بلي مهما الإنسان يصبر على خوه و يتقبل العيوب تاعو راح يجي نهار ويمسح كلشي في لحظة ويولي كلش عبارة عن لوم و عتاب و عداوة و قذف بالكلام ..
الكبر ما يرحمش ، و الصغر ما رحمناش عشنا بالأحلام ، عشنا نشوفوا بعينينا على أمل يجي نهار يتبنى بيت للعائلة اللي عاشت في ضيق الناس و يولي بابا و يما عندهم شومبرة اللي تمناوها ، وعلابلي واش وصلو ليه اليوم نتيجة المعاناة اللي تحملوها و الضغوطات ، خلاتهم ما يشوفوناش بلي كبرنا وبلي رانا في وقت نحتاجوهم مع بعض كثر من أي وقت ، نحتاجوا محبتهم لبعض تعاود ترجع وتعوضنا على كلشي خسرناه في حياتنا و عشناه ، بيهم نقدروا نوقفوا ، بيهم نقدروا نضحكوا رغم الحزن اللي بقلوبنا ..
كنت نتمنى ديما من ربي الفرج على شكل بيت و نشوفوا أرواحنا كبرنا مع والدينا ، لكن عرفت بلي كنت في نعمة كبيرة ، مهما واش عشنا ، لكن كلشي يتحمل بالنسبة ليا إلا العائلة إذا تشتت و تفرقت فيها القلوب من بعض ،
من هنا ديما نقول ليما وبابا :
"منكم نسينا كيفاش نحبوا بعض ، منكم خسر الأخ اختو و كل واحد بعد على لاخر ، كي جبدتو على بعض العايلة ولات مجرد حيوط دايرة بينا هذا ما يتقبلش لاخر ، وهنا تفكرت خويا الله يرحمو ، و شفت بلي ما تبدل والو حتى وين نهار خسروا كبدة منهم ، قلب الأب تحسو بارد لكن كي تطيحلو الدمعة وقت ما يقدرش يحمل تفهم بلي راه مجروح بزاااف ، و وقت تشوف يما تصويرة تاع خويا الله يرحمو تفكر بابا بلي ما دار علاجالو والو وبلي مكانش يحبو وبلي قلبو قاسي ..
آه..
وهنا نحاول نكذب كلش لكن ما نقدرش ، نبقى فالوسط ،
و منهم تعلمت نعاتب وقت نكون مجروحة ،
تعلمت كي نعيا من التضحيات و المحاولات نرفد قشي و نبعد ،
ياريت لو كنت نقدر نبعد أكثر من هكذا ، لكن مجرد مسافة قصيرة تخليني نتفكرهم و نتواحشهم في كل لحظة ..
رغم هذا مازالو مكملين مع بعض ، علاجال واش ..؟ علاجالنا حنا ..؟ شكون حنا وسطكم هكذا رانا نتحرقوا، ياريت يقدروا يسمعوا قلوبنا ، و يفهمو بلي مش كلش لازم يستمر علاجال الأبناء ،
وينها العشرة ..؟
وينها الليالي اللي تحملتوا فيهم عشر أولاد كاملين جبتوهم للدنيا ..؟
كيفاش أنتم .. و كيفاش حنا ؟
تشوفوا لينا ما تقدروش ، تحملوها في قلوبكم بصح محال تعترفوا بلي قبل ما تحرقوا ارواحكم حرقتونا حنا ،
لكن الإحساس اللي ما يخرجش لبرى ما عندو حتى معنى بالنسبة ليا ،
الحنانة و الحب اللي يبقى مخبي داخلكم جرح ليكم ولينا ..
هكذا حنا ، اللي نعيشوا نتيجة الحرب ..
لا انتم حبيتوا ولا حنا عشنا الحب ..
#واقعية-بقلمي-الجريء
( قصص في كل بيت لكن تختلف بشكل ما ، لكنه نفس الألم .. نفس الأمنيات التي نريدها أن تحدث ؛ نفس الرجآء من الله .. )
"Tama Aliche"
(الصحافية الساخرة)
آخر تعديل بواسطة المشرف: