التفاعل
20.4K
الجوائز
3.4K
- تاريخ التسجيل
- 19 ماي 2011
- المشاركات
- 10,472
- آخر نشاط
- الحالة الإجتماعية
- متزوجة
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 46

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الرضاعة الطبيعية ... غذاء العقل و فطرة الروح و حنان لا يُنسى

الرضاعة الطبيعية تُعد من أعظم النعم التي منحها الله للأم و الطفل
فهي ليست مجرد وسيلة لتغذية الرضيع فقط بل هي عملية متكاملة تشمل الجوانب الصحية و النفسية و الدينية و الإجتماعية و الثقافية
و تؤثر بشكل عميق في حياة الإنسان منذ لحظة ولادته
يبدأ دور الرضاعة الطبيعية منذ الساعة الأولى بعد الولادة حيث يُوصى ببدء إرضاع الطفل مباشرة لتعزيز الترابط بين الأم و صغيرها و تحفيز إنتاج الحليب و توفير أول جرعة من المناعة الطبيعية عبر " اللبأ " و هو الحليب الأول الغني بالأجسام المضادة
يحتوي حليب الأم على تركيبة مثالية من البروتينات و الدهون و الفيتامينات و المعادن بالإضافة إلى عناصر مناعية لا توجد في أي تركيبة صناعية
مما يجعله الغذاء الأمثل لنمو الطفل الجسدي و العقلي
و قد أُثبت أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا يتمتعون بمعدلات ذكاء أعلى و مناعة أقوى و أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري و الربو و الحساسية
كما أن الرضاعة تقلل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ و تساهم في تنظيم نوم الطفل و سلوكه
أما بالنسبة للأم فإن الرضاعة الطبيعية تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي و المبيض و تُساهم في فقدان الوزن بطريقة طبيعية و تُسرع من عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بفضل إفراز هرمون الأوكسيتوسين
كما تمنح الأم شعورًا بالرضا و الإرتباط العاطفي العميق بطفلها و تقلل من خطر الإكتئاب بعد الولادة
و من الناحية الدينية تُولي الشريعة الإسلامية أهمية كبيرة للرضاعة الطبيعية حيث ورد في القرآن الكريم : { و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة }
مما يدل على أن مدة الرضاعة المثالية هي سنتان كاملتان
كما أن الإسلام يعتبر الرضاعة سببًا شرعيًا للتحريم في النسب و يُلزم الأب بنفقات الأم المرضعة حتى بعد الطلاق حفاظًا على مصلحة الطفل
أما ثقافيًا و تاريخيًا كانت الرضاعة الطبيعية تُمارس علنًا و تُعتبر من واجبات الأم و كانت بعض الأسر تستعين بمرضعات محترفات لإرضاع أطفالها خاصة في المجتمعات الملكية و النخبوية مثل مرضعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية
و مع تطور المجتمعات و تغير نمط الحياة واجهت الأمهات تحديات عديدة مثل ضغوط العمل و نقص الدعم الأسري و قلة التوعية و آلام الثدي أو قلة إنتاج الحليب
مما أدى إلى تراجع معدلات الرضاعة الطبيعية في بعض الدول لكن حملات التوعية الصحية أعادت التأكيد على أهميتها و أصبحت تُشجع الأمهات على الرضاعة الحصرية خلال الستة أشهر الأولى ثم الإستمرار بها إلى جانب الطعام الصلب حتى عمر سنتين أو أكثر
و تُوصى الأمهات بإرضاع الطفل عند الحاجة دون التقيد بجدول زمني و الإهتمام بتغذيتهن الشخصية و شرب السوائل و أخذ الراحة الكافية و إستشارة مختصين عند مواجهة أي صعوبات
إن الرضاعة الطبيعية ليست مجرد خيار بل هي إستثمار حقيقي في صحة الطفل و الأم و المجتمع و هي فعل فطري و إنساني و ديني يُجسد أسمى معاني الرحمة و الرعاية و يُسهم في بناء جيل أكثر وعيًا و صحةً و إستقرارًا نفسيًا و إجتماعيًا
شكرا لكم
.....
الرضاعة الطبيعية ... غذاء العقل و فطرة الروح و حنان لا يُنسى

الرضاعة الطبيعية تُعد من أعظم النعم التي منحها الله للأم و الطفل
فهي ليست مجرد وسيلة لتغذية الرضيع فقط بل هي عملية متكاملة تشمل الجوانب الصحية و النفسية و الدينية و الإجتماعية و الثقافية
و تؤثر بشكل عميق في حياة الإنسان منذ لحظة ولادته
يبدأ دور الرضاعة الطبيعية منذ الساعة الأولى بعد الولادة حيث يُوصى ببدء إرضاع الطفل مباشرة لتعزيز الترابط بين الأم و صغيرها و تحفيز إنتاج الحليب و توفير أول جرعة من المناعة الطبيعية عبر " اللبأ " و هو الحليب الأول الغني بالأجسام المضادة
يحتوي حليب الأم على تركيبة مثالية من البروتينات و الدهون و الفيتامينات و المعادن بالإضافة إلى عناصر مناعية لا توجد في أي تركيبة صناعية
مما يجعله الغذاء الأمثل لنمو الطفل الجسدي و العقلي
و قد أُثبت أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا يتمتعون بمعدلات ذكاء أعلى و مناعة أقوى و أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري و الربو و الحساسية
كما أن الرضاعة تقلل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ و تساهم في تنظيم نوم الطفل و سلوكه
أما بالنسبة للأم فإن الرضاعة الطبيعية تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي و المبيض و تُساهم في فقدان الوزن بطريقة طبيعية و تُسرع من عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بفضل إفراز هرمون الأوكسيتوسين
كما تمنح الأم شعورًا بالرضا و الإرتباط العاطفي العميق بطفلها و تقلل من خطر الإكتئاب بعد الولادة
و من الناحية الدينية تُولي الشريعة الإسلامية أهمية كبيرة للرضاعة الطبيعية حيث ورد في القرآن الكريم : { و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة }
مما يدل على أن مدة الرضاعة المثالية هي سنتان كاملتان
كما أن الإسلام يعتبر الرضاعة سببًا شرعيًا للتحريم في النسب و يُلزم الأب بنفقات الأم المرضعة حتى بعد الطلاق حفاظًا على مصلحة الطفل
أما ثقافيًا و تاريخيًا كانت الرضاعة الطبيعية تُمارس علنًا و تُعتبر من واجبات الأم و كانت بعض الأسر تستعين بمرضعات محترفات لإرضاع أطفالها خاصة في المجتمعات الملكية و النخبوية مثل مرضعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية
و مع تطور المجتمعات و تغير نمط الحياة واجهت الأمهات تحديات عديدة مثل ضغوط العمل و نقص الدعم الأسري و قلة التوعية و آلام الثدي أو قلة إنتاج الحليب
مما أدى إلى تراجع معدلات الرضاعة الطبيعية في بعض الدول لكن حملات التوعية الصحية أعادت التأكيد على أهميتها و أصبحت تُشجع الأمهات على الرضاعة الحصرية خلال الستة أشهر الأولى ثم الإستمرار بها إلى جانب الطعام الصلب حتى عمر سنتين أو أكثر
و تُوصى الأمهات بإرضاع الطفل عند الحاجة دون التقيد بجدول زمني و الإهتمام بتغذيتهن الشخصية و شرب السوائل و أخذ الراحة الكافية و إستشارة مختصين عند مواجهة أي صعوبات
إن الرضاعة الطبيعية ليست مجرد خيار بل هي إستثمار حقيقي في صحة الطفل و الأم و المجتمع و هي فعل فطري و إنساني و ديني يُجسد أسمى معاني الرحمة و الرعاية و يُسهم في بناء جيل أكثر وعيًا و صحةً و إستقرارًا نفسيًا و إجتماعيًا
شكرا لكم
.....