التفاعل
			4.8K
		
	
		
			الجوائز
			480
		
	- الوظيفة
 - إطار تسيير إداري
 
- الحالة الإجتماعية
 - متزوجة
 
- الجنس
 - أنثى
 
- الأوسمة
 - 13
 
			السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
السودان ينزف.. الفاشر تستغيث!
في قلب دارفور، وتحديدًا في مدينة الفاشر، تدور واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في زماننا هذا.
مدينة صمدت لأشهر طويلة تحت الحصار والجوع، قبل أن تسقط بيد قوات الدعم السريع بعد معارك دامية خلّفت دمارًا وجثثًا في الطرقات، وقلوبًا تنزف ألمًا على الأحبة.
الناس هناك يعيشون بلا ماء ولا دواء ولا أمان.
أطفال يموتون جوعًا، وأمهات يفتشْن بين الركام عن أبنائهن، والعالم يكتفي بالمشاهدة.
لماذا الفاشر بالذات؟
كثيرون يتساءلون: لماذا كل هذا التركيز على مدينة الفاشر دون غيرها؟
الجواب ببساطة: لأنها قلب دارفور النابض، ومفتاح الإقليم بأكمله.
الفاشر ليست مجرد مدينة عادية، بل هي مركز سياسي واقتصادي استراتيجي:
*تقع على تقاطع طرق يربط دارفور بكل من تشاد وليبيا، ما يجعلها بوابة مهمة لطرق التجارة والتهريب والإمداد.
*تحتوي على ثروات طبيعية ضخمة، أبرزها الذهب والمعادن المنتشرة في مناجم شمال وغرب دارفور.
*تعدّ سوقًا رئيسيًا للماشية والحبوب والجلود التي تغذي الاقتصاد المحلي والإقليمي.
*قربها من مناطق التعدين يجعل السيطرة عليها مفتاحًا لثروات دارفور التي تتنافس عليها أطراف داخلية وخارجية.
لهذا، من يسيطر على الفاشر يملك النفوذ على دارفور كلها.
ومن هنا يمكن فهم سبب شراسة المعارك، وسبب تكالب الأطراف الإقليمية على دعم هذا الطرف أو ذاك.
فالقضية لم تعد فقط صراع سلطة، بل صراع على الأرض والثروة… على ذهب السودان ودماء أهله.
مأساة الفاشر
المأساة في الفاشر تجاوزت الحرب إلى جرائم بشعة ضد الإنسانية كما وصفتها المنظمات الحقوقية:
*تصفيات جسدية ممنهجة بحق رجال وشباب من أعراق معينة.
*اعتداءات جنسية مؤلمة طالت نساءً وفتيات صغيرات.
*دفن أحياء بعد التعذيب أو الاعتقال.
*حرق المدنيين داخل منازلهم بدم بارد، وسط صمتٍ دولي مريب.
شهادات الناجين تصف ما يحدث بأنه "جحيم على الأرض"، فيما المنظمات الإنسانية عاجزة عن الوصول إلى المدينة بسبب الحصار والانفلات الأمني.
من يغذّي الحرب؟
تقارير أممية وحقوقية كشفت عن دعم إماراتي لقوات الدعم السريع بالتمويل والسلاح، رغم النفي الرسمي من أبو ظبي، لكن ما يحدث على الأرض يشير إلى أيادٍ تعبث بدماء الأبرياء لتحقيق مصالحها.
فالسودان الغني بموارده أصبح ساحة لتصفية حسابات إقليمية، بينما المواطن البسيط يدفع الثمن الأكبر من حياته وأمنه وكرامته.
نداء إنساني
اليوم، الفاشر تنادي والعالم صامت!
أكثر من خمسة ملايين نازح، آلاف القتلى والمفقودين، ومدن كاملة تحوّلت إلى رماد.
السودان لا يحتاج شعارات ولا بيانات شجب، بل وقفة ضمير.
كلمة حق، دعاء صادق، مساعدة إنسانية، أو حتى مشاركة للخبر حتى لا يُدفن صوت المظلومين تحت الركام.
اللهم احفظ السودان وأهله،
وارفع عنهم البلاء،
وانصر المظلوم، واكفهم شرّ الطغاة ومن يعينهم.
اللهم اجبر قلوب الثكالى، وآوِ اليتامى، واشفِ الجرحى، وارحم الشهداء.
وما يمكن قوله اليوم أن ما يحدث في الفاشر ليس حربا أهلية كما يصورون بل أجندات مدروسة لدول تريد فرض السيطرة ع السودان