أنـــــا أعتــذر - هل انا ضعيف ام أنا شهم

الامين محمد

:: أمين اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة

ثقافة الاعتذار… خُلُق نبيل أصبح البعض يراه ضعفًا


لا شكّ أن الاعتذار من أسمى الأخلاق الإنسانية التي تُعبّر عن نُضجٍ داخلي ووعيٍ بالمسؤولية
فهو لا يقلّل من قيمة الإنسان، بل يرفع مكانته ويرتقي بها.
ومع ذلك، أصبحنا اليوم نلاحظ أن ثقافة الاعتذار تتلاشى شيئًا فشيئًا
وكأنها خُلُق غريب عنّا، حتى بات البعض يرى أن الاعتذار انكسار أو إهانة أو تنازلًا غير مقبول.


لكن الحقيقة أن الاعتذار يدل على:

  • قوة الشخصية
  • احترام الآخر
  • شجاعة الاعتراف بالخطأ
  • رغبة صادقة في إصلاح العلاقة

ومع غياب هذا الخُلُق، كثرت القطيعة، وازدادت الخلافات، ووجدنا أنفسنا
نعيش في مجتمع يتجنّب مواجهة أخطائه بدلاً من إصلاحها.

هل هو الكبرياء؟
أم الخوف من نظرة المجتمع؟
أم أننا لم نتعلّم منذ الصغر أن الاعتذار قوة لا ضعف؟

أنتَ،
هل ترى الاعتذار علامة قوة أم ضعف؟
ومتى كانت آخر مرة اعتذرت فيها بإرادتك؟


شاركونا آراءكم بكل صراحة… النقاش مفتوح.

771ca96e-8f45-4dba-890e-2cd3cf115944-1024x526.webp
 
توقيع الامين محمد
منذ كنا صغاراً ونحن نسمع مقولة «الاعتذار من شيم الكرام»، وهي علامة على الإنسانية والنبل والنضج والشجاعة، وقبلها صفاء القلب ونقاء السريرة.

وفي الوقت الذي يكون فيه الاعتذار وتصحيح الخطأ من شيم الرجال نجد «أشباه الرجال» من الرخوم الذين يستثقلون نطقها تكبراً ظناً منهم أن الاعتذار يقلل من قدرهم، أو ينال من مكانتهم، وهم الصغار الضعفاء بدون اعتذار.


ونتيجة لهذا الظن الخاطئ الذي يحول دون اعتذار الإنسان عن خطأ اقترفه قد تُقطع أرحام أو تتهدم بيوت وتنقطع أواصر المودة بين زملاء العمل أو الجيران، وربما تتحول صداقة الأصدقاء إلى جفاء؛ لأن أحدهم أبى واستكبر أن يعتذر، ومثل هذه النوعية من البشر ليس لهم رأي وحكمة يقودهم آخرون نتيجة ضعفهم ونفوسهم المريضة، وحقدهم الدفين، وغيرتهم من الآخرين، وهم يسيرون بغير هدى، ونميمة وشر مستطير.

ولمثل هؤلاء الذين يرفضون الاعتذر عن الخطأ، نقول: إن القوة كل القوة في الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه، بل إن الاعتذار هو الخطوة الأولى إلى طريق العودة إلى الحق، حتى بين الإنسان وخالقه، وقد دلنا السلف الصالح على شروط التوبة النصوح ومنها: الإقرار بالذنب، ثم الندم عليه، والعزم على عدم العودة لمثله أبداً، ثم الاستغفار عنه.


والإقرار بالذنب أو الخطأ يتجسد في الاعتذار لمن أخطأنا في حقه وطلب الصفح منه، وليس في ذلك أدنى انتقاص من مكانة المعتذر فهو إنسان قادر على تصحيح مساره دائماً مهما كانت درجة الانحراف عنه، في حين أن من يرفض الاعتذار إنسان ضعيف لايستطيع أن يروض أهواء النفس أو يلجم آفات الكبر بها، فتتمكن منه وقد تنزلق به إلى العناد في الباطل.

وفي حياتنا اليومية كثير من المآسي التي وقعت لأن كثيراً منا لايملك شجاعة الاعتذار لزوجته أو أخيه أو زميله في العمل وكثيراً ما نسمع ونرى عن أشقاء جفت بينهم مشاعر الأخوة لأن أحدهم يأنف أن يعتذر عن خطأ وجرم اقترفه في حق شقيقه.

ولأمثال هؤلاء نذكر مقولة عمر بن الخطاب الشهيرة، أصابت امرأة وأخطأ عمر، فهل نال ذلك من مكانة ثاني الخلفاء الراشدين؟! أم أن شجاعة عمر رضي الله عنه التي اشتهر بها في كل ميدان تتجلى في هذه المقولة علّنا نتعلم جميعاً أن الاعتذار بالخطأ ليس ضعفاً، بل شجاعة والتزام بالحق ورجوع عن الباطل.

وإن كان الاعتذار شجاعة، فإن الصدق فيه صفة لازمة لايتحقق إلا بها؛ فكل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون.
 
اتمنى يكون النقاش مختصر و مفيد و يكون رأي خااص و ليس منقول
 
توقيع الامين محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك استاذي الطيب على الموضوع المفيد
الاعتذار ثقافة تُغرس في الإنسان منذ نعومة أظافره مثله مثل الصدق الأمانة الشجاعة عدم اخلاف الوعد ...آلخ
وقبل ذلك يُعلم على أنه جرح الناس ذنب ويجب الاعتذار حتى لا يحاسبه الله عز وجل يوم القيامة فكسر الخواطر مثل بل وأشد ذنبا من كسر خاتم ذهب أو تمزيق مبلغ من المال.فالذي يخاف الله اذا كسر خاطر انسان لن يهنأ في نومه حتى يعتذر ويسمع كلمة سامحتك.
و هناك من يرى أن في اعتذاره انتقاص من قيمته وهذا جاهل يحتاج لإعادة تعليم وتأهيل .
وهناك من يعتذر حتى وإن لم يخطا وهذا ضعف وذل يحتاج أيضا لتأهيل ليعرف معنى الاعتذار ومكانه و وقته.
وهناك من إذا أخطأ في حق غيره يعتذر لكن خفية يعني مثال يحرج أحد ما أمام الجماعة ولما يعتذر يعتذر بينه وبينه سرا وهذا لا يعتبر اعتذار بل تلاعب .
وهناك الاصيل الخلوق المتزن نفسيا وسلوكيا والذي يخاف الله يعرف معنى الاعتذار الحقيقي ومتى واين .فإن أخطأ في حق أحدهم أمام الجميع يعتذر ويطلب السماح في نفس المكان وأمام الجميع وأن أخطأ في حق أحدهم بينهما فقط فيعذر له ولا يخجل من ذلك.،وان طُلب منه الاعتذار على خطأ لم يرتكبه لن يفعل ولو على قص رقبته فهو لن يعتذر على شيئ لم يفعله.
 
توقيع فاتن سيلين
الإعتذار ماشي كلمة نقولوها و خلاص هو إحساس صادق يخرج من قلب موجوع حاب يصلّح اللي تكسّر
كي تقول سمحلي و أنت حاس بلي جرحت راك تداوي راك تعترف و راك تبرهن بلي العلاقة تهمك
ماشي كل واحد يقدر يعتذر بصح اللي يقدر راهو إنسان قلبو معمر بالنية و الصدق
يعطيك الصحة على الموضوع
 
توقيع ام أمينة
السلام عليكم ..بداية والله كان نفس الموضوع في راسي. كنت افكر ان اكتب موضوع عنه ..لكنك خطفت الفكرة مني 😅😅 فعلا حقيقة لي ايام قليلة شاهدت مجموعات فيديوهات تتكلم عن الاخلاق المحمدية اخلاق رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام. بعد انهائي للفيديوهات ..كانت اول كلمه على لساني هي. " واحنا يقولك مذلولة " بمعنى انه ليمتثل للاخلاق المحمدية يسمونه ..بمذلول ..في وقتنا هذا. وهذا ماجعلني افكر في كتابة موضوع عنه ..لكنك سبقتني اليه 😁 فأظن انني سأكتبه في مدونتي كإقتباس مختصر ...موضوع شيق وهادف ..سلمت يداك 🤩
 
لعرض هذا المحتوى، يتوجب عليك الموافقتك على تعيين ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) للطرف الثالث. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة صفحة ملفات تعريف الإرتباط.
 
الإعتذار من شيم الرجال فليس عيبا حينما تدرك خطاءك ان تعتذر وبكل رحابة صدر ..
الاعتذار ليس ضعفا انما مرجله بل انني اعتقد ان من يعاند ويكابر على خالي ماش هو من يجب ان يوصف بالضعف لانه فعلا ضعيف …

شكرا ..
 
توقيع aljentel
الاعتذار ليس مُجرّد خُلُق.. أو ثقافة..

هي استراتيجية تعامل تجلب الكثير من المكاسب في الدنيا وفي الآخرة..

فسلامة الصّدر من الضغائن والأحقاد هي اقتصاد للطاقة النفسية وتوظيف لها فيما ينفع..

وفيها دفع للأمراض النفسية والبدنية على السواء...

فمن يُكابر ولا يتواضع ولا يعتذر رغم علمه أنه مُخطئ وأيضا لا يقبل الاعتذار هو شخص في توظيفه النفسي صلابة.. ستُكلّفه الكثير.. الكثير من الخسائر..

الاعتذار وأيضا قبول اعتذار الآخرين هي كما قلتُ استراتيجية تعايش وتعامل فيها كسب جليل للأجر والثُواب وارتفاع لمنزلة الكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس.. ويا لها من منزلة...

وفيها.. وفيها .. وفيها ما لا يُحصى من المنافع.. مثل تحويل العدُوّ إلى صديق... والقَبول بين النّاس... ومحبّتهم

ولعلنا نسينا بعضها... 🤔

وعن سؤالك.. هل ومتى فعلناها.. ؟

هي عُملتي الرائجة وديدني بفضل الله وتوفيقه... لا أحمل شيئا في صدري وأنسى بعد لحظات.. وأعتذر إن أخطأت ولله الحمد


تحياتي💐
 
توقيع أمير جزائري حر
الإعتذار من شيم الرجال فليس عيبا حينما تدرك خطاءك ان تعتذر وبكل رحابة صدر ..
الاعتذار ليس ضعفا انما مرجله بل انني اعتقد ان من يعاند ويكابر على خالي ماش هو من يجب ان يوصف بالضعف لانه فعلا ضعيف …

شكرا ..
والنساء أيضا..😁
تحياتي..💐
 
توقيع أمير جزائري حر
الاعتذار هو تعبير عن الندم أو الأسف بسبب فعل أو قول ألحق الأذى بالآخرين، وهو وسيلة لاستعادة الثقة وتحسين العلاقات. يتضمن الاعتذار الاعتراف بالخطأ وتحمل مسؤوليته، وإظهار النية لإصلاح الأمور وتجنب تكرارها. والاعتذار الحقيقي يُعد دليلاً على الشجاعة والنضج وليس ضعفًا.
 
العودة
Top Bottom