التفاعل
2.6K
الجوائز
133
- تاريخ التسجيل
- 19 سبتمبر 2021
- المشاركات
- 758
- آخر نشاط
- الوظيفة
- طبيبة
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 7
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يوم في حياة بائس ..
في ليلة شتاء باردة .. جلستِ العائلة ذات الخمسة أفراد فِي بيتِهم الصّغير والفقرُ يفتكُ بهم من كل جانب .. البيت هشّ قد يسقط سقفه على الأرض في أية لحظة كما لم يسلم من الثّقوب التي تسمح بدخول الأمطار وكلّ ما ينزل من السماء ولم تسلم جدرانه هي الأخرى من الهشاشة .. بابُه الخارجيّ تتحكّم في انفتاحِه وانغِلاقه الرياحُ التي كانت شديدة تلك الليلة ولم يكُن ليمنَع خطر اللصوصِ بالإضافة إلى أنّه يفتقر إلى أبسط متطلباتِ الشتاء .. تدفئة مُنعدمة .. وملابِس رثّة ، ولا عَشاء تِلك الليلةَ ..
يحاوِل الطّفل الصغيرُ تدفِئة يديه ، ينفخ فيهِما تارة ثم يعودُ لفركِهما تارة أخرى ويُكرّر تلك العمليّة لعله يُدفِئ نفسه قليلا ثمّ يلامس يديْ أخته الأصغرِ منه علّها تشعُر ببعضِ الدّفئ أيضا ..
الأمّ تُعاني من نزلة برد حادّة لكنّها تُحاول إخفاء ذلك لم يَكُن بإمكانِها زيارة الطّبيب بل كانت لا تفكّر في ذلك أصلا فصحّة صغارها أهمّ منها بِكثير ، كانت ترضعُ ابنتها من جِهة على ذراعِها الأيمنِ ومن جهة أخرى تحضن طِفلَيهَا الآخرين على الذراع الأيسر ..
أما الأبُ فقد نزعَ رِداءهُ الذي حصل عليهِ مُؤخرا وغطّى بِه ابنتهُ الرّضيعة التِي لم تتوقف عن البُكاء ولو لبُرهة من شدة البرد في تِلك اللّيلة وأوقدَ الحطبَ ثُم ودّع أفراد أسرتِه وانصرف إلى عمله اللّيليّ ، فثمّة أكياسٌ من الخُضَرِ وجب عليه إيصالُها حتّى يكون بوسعِه توفير ما يأكله أفراد أسرتِه في اليوم التالي
.. ودّعهم وذهَب والأسى يملأ قلبه ..
يوم في حياة بائس ..
في ليلة شتاء باردة .. جلستِ العائلة ذات الخمسة أفراد فِي بيتِهم الصّغير والفقرُ يفتكُ بهم من كل جانب .. البيت هشّ قد يسقط سقفه على الأرض في أية لحظة كما لم يسلم من الثّقوب التي تسمح بدخول الأمطار وكلّ ما ينزل من السماء ولم تسلم جدرانه هي الأخرى من الهشاشة .. بابُه الخارجيّ تتحكّم في انفتاحِه وانغِلاقه الرياحُ التي كانت شديدة تلك الليلة ولم يكُن ليمنَع خطر اللصوصِ بالإضافة إلى أنّه يفتقر إلى أبسط متطلباتِ الشتاء .. تدفئة مُنعدمة .. وملابِس رثّة ، ولا عَشاء تِلك الليلةَ ..
يحاوِل الطّفل الصغيرُ تدفِئة يديه ، ينفخ فيهِما تارة ثم يعودُ لفركِهما تارة أخرى ويُكرّر تلك العمليّة لعله يُدفِئ نفسه قليلا ثمّ يلامس يديْ أخته الأصغرِ منه علّها تشعُر ببعضِ الدّفئ أيضا ..
الأمّ تُعاني من نزلة برد حادّة لكنّها تُحاول إخفاء ذلك لم يَكُن بإمكانِها زيارة الطّبيب بل كانت لا تفكّر في ذلك أصلا فصحّة صغارها أهمّ منها بِكثير ، كانت ترضعُ ابنتها من جِهة على ذراعِها الأيمنِ ومن جهة أخرى تحضن طِفلَيهَا الآخرين على الذراع الأيسر ..
أما الأبُ فقد نزعَ رِداءهُ الذي حصل عليهِ مُؤخرا وغطّى بِه ابنتهُ الرّضيعة التِي لم تتوقف عن البُكاء ولو لبُرهة من شدة البرد في تِلك اللّيلة وأوقدَ الحطبَ ثُم ودّع أفراد أسرتِه وانصرف إلى عمله اللّيليّ ، فثمّة أكياسٌ من الخُضَرِ وجب عليه إيصالُها حتّى يكون بوسعِه توفير ما يأكله أفراد أسرتِه في اليوم التالي
.. ودّعهم وذهَب والأسى يملأ قلبه ..