وقد يكون حقيقه
الحب .... كلمة سمعناها كثيرا ووضع لها الكثيرون أوصافا و تعريفات و قواعد و شذوذ عن تلك القواعد وقال الكثيرون أن هذا الشئ خارج عن ارادة ابن آدم أو بنت آدم .... وهنا مربط الفرس
فأنا بعدما عشت زمنا قد يعده كثيرون -ولا حاجة -ولكني أعده كثيرا نسبيا فهو على الأقل يكفي لأعرف بعض المفاهيم و أستمع بعض الآراء و أستنتج بعض الأمور و بالتالي أخرج برأيي الخاص عن تمام اقتناع
فاني أرى مع احترامي للآخرين أن كل ماقيل عن الحب إلا قليلا ما هو الا وهم كبيير فماذا يدعوني لأقول أو أدعي هذا فاني قد جربت ما يعرفه البعض على أنه حب من أول نظره فماذا و جدت ؟؟ وجدت أن التسمية الصحيحة هي اعجاب . فالاعجاب يحدث بدون مقدمات قد ترى فلانه فتعجب بجمالها أو صوتها أو أدبها أو أو أو.... ولكن لا تحاول أن تقنعني أنك أحببتها من أول وهلة بل أنك أرخيت لعقلك العنان يفكر و يفكر و ينسج الخيوط و الأعشاش فبدأت تهتم بأمرها و قد تجد تجاوبا و قد لا تجد و يبدأ عقلك يتعلق بها و يبدأ ما يقولون عنه الحب . فهو نتيجة أفكار و مداولات نفسية قد يشارك فيها الطرف الآخر و قد لا يشارك ولكن النتيجة النهائية أنه لم يحدث فجأة . وعن نفسي أتحدث فقد رأيت كثيرات و عشت لحظات أفكر - الأمر اللذي قد يؤدي مع الوقت الى التعلق - ولكني كنت أقول مازلت طفلا و أدعوا لها بحياة سعيده مع شريك يستحقها و أدع الصور و الأفكار تمضي و لا أدعوهذه التصورات على العشاء حتى تتخمر وتملأ رأسي بالأوهام . وقريبا قرأت عدة قصص تتناول هذا الأمر فماذا وجدت؟؟
تأكد لي ما استنتجته أن المعجب يوهم نفسه لسبب أو لآخر قد يكون نفورا من شخص آخر و قديكون إحساسا بالفراغ العاطفي و الاحتياج لشخص ما ويبدأ في استنبات المشاعر و الأحاسيس و بعدها يحب . وماذا تقول عن الحب الحقيقي؟؟
حسنا هذا سؤال متوقع ... ففي رأيي أن الحب الحقيقي يأتي بالتدريج مع المعاشرة و التعود فقد ذكر علماء النفس أنه اذا وضع رجل و امرأه في جزيرة منعزله و هما يكرهان بعضهما البعض مع الوقت سوف يهيمان ببعضهما حبا فهذا جاء نتاج الاحتياج للرفقة أو طول المعاشرة بينهما فهما لايريان الا بعضهما ليل نهار . في ذات الوقت فالأطفال اللذين يتم تربيتهم معا كالأقارب أو الجيران مثلا يدركون متأخرا أنهم لا يقدرون على الاستغناء عن الطرف الآخر فهي أيضا تعتمد على التعود و طول المعاشره و الذخيره المتخمة بالذكريات الجميلة اللتي تبعث البهجه. و يعرف بين آبائنا أن الحب قبل الزواج لم يكن يحتل موقعا من الاعراب فمعظم الجيل القديم زف الى زوجه وهو لم يرها بعد الشئ الكثير و المعاشرة الطيبة تدفع الحب الى ثنايا العقل فالقلب عضلة نابضة لا هم لها الا ضخ الدم وليس لديها الوقت الكافي لتحب أو تكره وان كانت ربطت بالحب و الكره لتسارع دقات القلب عند الانفعال العاطفي في أي اتجاه. وبعد
فقد أنهيت اليكم ما كنت أود أن أنهيه وتم لي ما أردت و ان بقي التعليق فقد يلقي أحدكم الضوء على ركن غارق في الظلمة لم ألتفت له من قبل
ارجو ردكم......