التفاعل
5
الجوائز
317
- تاريخ التسجيل
- 12 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 1,816
- آخر نشاط
السلام عليكم ورحمة الله
نقلاً عن وسطاء يعملون لشركات عطور وتجميل أجنبية منها ماركات عالمية شهيرة،يقومون من خلال شبكة وكلاء وبالتنسيق مع إدارة المستشفيات العراقية بجمع مشيمةالمرأة العراقية بعد الولادة من كافة مستشفيات الولادة، دون علم الأم بطبيعة الحال،ثم يتم شحنها برا في شاحنات مبردة الى سوريا ومن ثم الى المصانع والمختبرات الغربية لجني أرباحا طائلة منها. وقد علمنا أن هناك سيارتان مبردتان في بغداد و 4 سيارات في المحافظات تجمع المشائم يوميا من مستشفيات الولادة بطريقة (علمية!)، حيث تضعهاالمستشفيات في صناديق مبردة بعد الولادة بانتظار قدوم السيارات..
وقد علمت بعد بحث أجرته حول هذا الموضوع أن الهورمونات المستخلصة من مشيمة الأم بعدالولادة تستعمل في صناعة أرقى العطورات وأغلاها، كما تستعمل في تشكيلة واسعة من كريمات اليد والجسم والشامبوات وملطفات الشعر، بينما يحضر اليابانيون والصينيون من المشيمة (بعد طبخها وتجفيفها بشكل مسحوق) حبوب بروتين مغذية واستعمالات أخرى معلنةوغير معلنة. ويتفاجئ كثير من الناس بهذه المعلومات والتي يغفلون عن قرائتها في مكونات شامبو الشعر مثلا والمكتوبة بخط صغير
!
وجدير بالذكر أن المشيمة هي أيضا المصدر الأساسي لخلايا النخاع stemcells التي تستخدم في بحوث التطوير الجيني والتي يجرى بعضها بسرية بسبب قوانين بعض الدول الصارمة بهذا الصدد. هذا ويجني (تجار) المشيمة كما علمنا 10 دولارات عن كل (قطعة)، وهذا يعني أنهم يقومون بجمع كميات كبيرة كل يوم لجني الأرباح الطائلة! وعند الوصول الى الحدود السورية/العراقيةتمر هذه الشاحنات على أساس أنها محملة بـ(النفايات) متوجهة الى الميناءللتصدير
.
.
ولكن لماذا التركيز على رحم المرأة العراقية؟ أولا لأن المشيمة في دول الغرب لايجوز التصرف بها لأغراض تجارية، لذلك تحرق مع بقية النفايات، واذا تطلب إجراء فحوصات مخبرية فتستأذن المرأة أولا.. أما في العراق فهو متوفر مجانا طبعا،وذلك بسبب جهل المرأة العراقية بحقوقها وعدم وجود الوعي بمسألة قانونية مهمة وهي أن المشيمة هي ملك الأم حتى بعد الولادة ولايجوز التصرف بها دون موافقتها، فاذا اختارت الأم أن لا تمنحها لأحد فيجب أن تقوم المستشفى بحرقها مع النفايات الأخرى. حتى رحم المرأة العراقية أصبح (حواسم).. لم لا وقد أصبح كل شيء في العراق (الجديد) مباحا من أعلى رأس الدولة الى أخمص قدميها
.
.
لكن الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو امكانيةاستعمال مشيمة المرأة او بعض مكوناتها في منتجات محرمة اسلاميا أو في بحوث لاتتناسب مع أخلاقيات أمتنا.. وحينئذ تكون المرأة قد ساهمت من حيث لاتدري في هذا الأمر. ومن المهم أن نعي جميعا خطورة شبكات التجارة بالأعضاء البشرية والمنتشرة في أنحاءالعالم، ولعل كثرة الجثث العراقية التي وجدت مقلوعة العيون يشير الى ضلوع مثل هذه العصابات في العمل، طبعا تحت رعاية حكومة العمائم والعملاء..
منقول