التفاعل
24
الجوائز
1.2K
- تاريخ التسجيل
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,106
- آخر نشاط

[font=arial (arabic)]يجمع بيتشورين في نفسه متناقضات عجيبة, إنه يخطف فتاة تدعي بيلا, وهي فتاة تعيش في الجبال وتبدو ممتزجة بشيء من الكون, وتقاوم الفتاة خاطفها بصمت يشبه صمت بركان وصلت إشارة من باطنه أن ينطلق, وينطلق البركان وتندفع الفتاة إلي أحضان بيتشورين وتحبه حبا من لون نادر, فإذا حدث هذا انطلق بيتشورين إلي الصيد أياما تحت المطر الثلجي, وترك الفتاة وحدها في القلعة التي يعمل فيها ضابطا روسيا, وتذبل الفتاة وتموت, وطوال الرواية نحس بهذه الرغبة في امتلاك نفس فتية لم تكن تتفتح.
ويعترف بيتشورين بأنه تعرض لغزو المجتمع منذ كان طفلا حتي أفضي به هذا الغزو إلي ما هو عليه من شرور.
كان خجولا وهو طفل فاتهموه بالمكر فأصبح كتوما.
كان حزين النفس هادئا, وكان الأطفال مرحين, وكان يشعر أنه أفضل منهم, فقيل له إنه دونهم فأصبح حسودا, وكان مهيأ لأن يحب كل الناس فلم يفهمه أحد فتعلم الكراهية.
ولم يكن شبابه الخالي من الفرح إلا صراعا مع الناس ومع نفسه, وهكذا دفن أنبل عواطفه في قلبه حيث ماتت هناك.
كان يحب أن يقول الحقيقة فلم يصدقه أحد فأخذ يكذب, وتعلم أن يسبر غور الناس, وأن يدرك ما يحركهم من دوافع, فأصبح بارعا في فن الحياة, ولكن لأمر ما ولد اليأس في قلبه, ومع الأيام دب الشلل إلي روحه وأصبحت روحه مشلولة..ذهب نصف نفسه.. جف.. تبخر.. مات.. وقطعه ورماه بعيدا عنه, ويعيش بيتشورين كملاح ولد علي ظهر مركب للقراصنة, ملاح ألف العواصف والمعارك, واعتاد علي القوة, وهو يبدو كباحث عن كنز أو حقيقة ولكنه لا يعثر علي شيء.
إنه مثقف وشاب وغني بلا هدف وبلا أي رغبة, وقواه الكبيرة مهدورة داخل نفسه, وآماله انتحرت فلم يعد يجد عزاءه في الصداقة أو الحب.
ما هو سر ذبول بيتشورين في الفراغ.[/font]
ويعترف بيتشورين بأنه تعرض لغزو المجتمع منذ كان طفلا حتي أفضي به هذا الغزو إلي ما هو عليه من شرور.
كان خجولا وهو طفل فاتهموه بالمكر فأصبح كتوما.
كان حزين النفس هادئا, وكان الأطفال مرحين, وكان يشعر أنه أفضل منهم, فقيل له إنه دونهم فأصبح حسودا, وكان مهيأ لأن يحب كل الناس فلم يفهمه أحد فتعلم الكراهية.
ولم يكن شبابه الخالي من الفرح إلا صراعا مع الناس ومع نفسه, وهكذا دفن أنبل عواطفه في قلبه حيث ماتت هناك.
كان يحب أن يقول الحقيقة فلم يصدقه أحد فأخذ يكذب, وتعلم أن يسبر غور الناس, وأن يدرك ما يحركهم من دوافع, فأصبح بارعا في فن الحياة, ولكن لأمر ما ولد اليأس في قلبه, ومع الأيام دب الشلل إلي روحه وأصبحت روحه مشلولة..ذهب نصف نفسه.. جف.. تبخر.. مات.. وقطعه ورماه بعيدا عنه, ويعيش بيتشورين كملاح ولد علي ظهر مركب للقراصنة, ملاح ألف العواصف والمعارك, واعتاد علي القوة, وهو يبدو كباحث عن كنز أو حقيقة ولكنه لا يعثر علي شيء.
إنه مثقف وشاب وغني بلا هدف وبلا أي رغبة, وقواه الكبيرة مهدورة داخل نفسه, وآماله انتحرت فلم يعد يجد عزاءه في الصداقة أو الحب.
ما هو سر ذبول بيتشورين في الفراغ.[/font]