حكم قراءة الفاتحة عند الزواج [1] - الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السؤال:
يسأل أيضا عن حكم قراءة الفاتحة أثناء عقد الزواج؟
الجواب
الشيخ: ليس بسنة وإنما يسن أن يخطب بخطبة أبن مسعود رضي الله عنه الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) ولا يقرأ سوى هذا نعم.
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : النكاح </b>
حكم قراءة الفاتحة عند الزواج [2] - الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السائل:
قراءة الفاتحة عند عقد الزواج حتى قد أصبح البعض يطلق عليها قراءة الفاتحة وليس العقد ويقول قرأت فاتحتي على فلانة ...
الشيخ: (هذا بدعة ...)
السائل: أهذا مشروع ؟
الشيخ: (هذا ليس بمشروع، بل هذا بدعة، هذا بدعة، وقراءة الفاتحة أو غيرها من السور المعينة لا تُقرأ إلا في الأماكن التي شرعها الشرع، فإن قُرأت في غير الأماكن تعبدًا فإنها تعتبر من البدع، وقد رأينا كثيرًا من الناس يقرأون الفاتحة في كل المناسبات، حتى أننا سمعنا من يقول اقرأوا الفاتحة على الميت وعلى كذا وعلى كذا، وهذا كله من الأمور المبتدعة المنكرة، فالفاتحة وغيرها من السور لا تُقرأ في أي حال، وفي أي مكان، وفي أي زمان، إلا إذا كان يُنكر على فاعلها) اهـ
المصدر: فتاوى نور على الدرب
=========================
فتوى صوتية لللإمام ابن باز رحمه الله
»
قراءة الفاتحة في الخطبة ليس لها أصل
==============================
فتوى الشيخ محمد صالح المنجد
قراءة الفاتحة عند الخطبة
سؤال:
أنا شاب مسلم مقبل على الزواج ، وفي البلد الذي سأعقد فيه الزواج يقومون بشيء يسمونه قراءة الفاتحة ، فعندما يقدم رجل على الزواج في بلدنا فإنهم يقرؤون الفاتحة ، ويدعون لها بعض الأقارب من الرجال ، ويقدم لهم بعض الحلويات والمشروبات ، هل قراءة الفاتحة من السنة ، وإذا كانت كذلك فماذا يترتب علي فعله ؟
الجواب:
الحمد لله
ليست قراءة الفاتحة عند عقد الزواج أو الخطبة من السنة في شيء ، بل هي بدعة ، فإنه لا يجوز تخصيص شيء من القرآن في شيء من الأعمال إلا بدليل .
قال أبو شامة المقدسي في "الباعث على إنكار البدع والحوادث" (165) :
" ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصصها بها الشرع فالمكلف ليس له منصب التخصيص ، بل ذلك إلى الشارع " انتهى .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
هل قراءة الفاتحة عند خطبة الرجل للمرأة بدعة ؟
فأجابوا :
" قراءة الفاتحة عند خِطبة الرجل امرأة ، أو عَقْدِ نكاحِه عليها بدعة " انتهى .
ولا يترتب على قراءة الفاتحة شيء من أحكام العقد ، فقراءة الفاتحة لا تعني إتمام عقد النكاح ، بل العبرة بالقبول والإيجاب مع الولي والشهود .
والسنة هي قراءة خُطبة الحاجة عند عقد النكاح .
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
( عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ خُطبَةَ الحَاجَةِ فِي النِّكَاحِ وَغَيرِهِ :
" إِنَّ الحَمدَ لِلَّهِ ، نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِن شُرُورِ أَنفُسِنَا ، مَن يَهدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَن يُضلِل فَلَا هَادِيَ لَه ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُه . "
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ) رواه أبو داود (2118) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
فأعرض الناس عن هذه السنة ، وتمسكوا بالبدعة . نسأل الله تعالى أن يرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلا .
والله أعلم