وقال حميرٌ في المدينة -ليس للاغبياء-

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

warsoul

:: عضو منتسِب ::
إنضم
12 أوت 2008
المشاركات
11
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
وقال حميرٌ في المدينة:
زيارة بوش لمصلحة المنطقة ، ..
قد أنهكنا حبّا
فقلنا: هنيئا
بارك الله عليكم ، وجمع بينكم في حفرة !
وكنتُ بودّي أتمنى
أن يوما من الدهر أحظى بتقبيل وجنتيه ، ..
ولكن هيهاتَ
أخبرني مفتي الحي ،
وهو غير الثوريّ السابق
ذاك قضى في ابتعاثٍ .. والمرافق
قال تقدس منبره:
إنّ ما أملك من إيمانٍ لا يرقى لمثل هذا
وأضاف:
" خزيٌ أنّى تُراه" !
وكنتُ أعلمُ يا (دنقل) ، ..
أن ليسَ كل السيوف سواء
فالسيف الذي لكْ ، وذاك الذي أثكلك ، ..
والذي باعوه ، والذي وهبوه ، كلها يا صديقي أضحت سواء
ورأيتك أحمقا ، تمد يداً واهنة ، وتهمس:
(صالح ..
إنهم ورّثوك الإمارة ، وجعلوكَ المليك
صالح ، كي تدوس ثرى ابن أبيك
صالح )
حتى ماتَ صوتك أيها القبيح !

وكنتُ أعلم يا نزار
حديثك المثير
عن بائع الإماء الكبير
على سكة قطار الوطن المنكوب
وفوقَ الفراش .. وتحت السرير
وعن سوق النخاسة ، وبيع الجواري
في باحة قصرِ الليلةِ الحمراء
وشرمِ الشيخِ المعتمِّ
ومنتجع الأمير
والمؤخرات اللدنة يا نزار
تتمطى أمام جلالته
كل يأبى إلا أن يأتي سبّاقا
ولقد رأيتكَ
منكسرَ العينين
يغنيك كاظم الراقد
ويعلن لمحبيك:
أن صباحكم أسود ، كأيلول !
.
وقال حمير في المدينة: مالكم ؟
إن جلالته يرى ما لا ترون
وإن بوش بريءٌ من دم بغداد
وأن يوسف هو من أدرك الذئب وحيدا
فما ذنبُ الذئب إن دافع
أليس هو الواقع ؟
وإن الجبَّ
جب البترول
ما عاد يكفي
لأن السقائين تكاثروا
والصيف طوِيل !
.
وكنت أرمقُ مظفراً وهو ينادي:
"يا أمراء الغزو"
كلا يا مظفر لم يعودوا أمراء
بل أجراءَ العهرِ
أجراءَ على وكرِ جلالته
يتفقدهم ، يتقوّدهم ، يتحسسهم
يمضي يوما لزيارة مبغاه
لرؤية بغيته الكبرى
بنت الرجل السوء ،
يشرب قهوتها
يتأكد من حِدّة أسياف دعارتها
ويمنحها أسلحة عظمى
من أجل النصرِ
النصر الذي تعرفه
وأعرفه
من بعد معارك منتصف الليلِ ..
على حطِّين سريرِ جلالته
و(صلاحٌ) يتمزق في القبرِ
يدعو بشّار
يرجوه بكل وقار
أن يمنحه فيزة سفر
وجواز عبور
لـ(حيفا) الأبرار
وحيفا تُدقق في الأمر
لعل صلاحاً قريبٌ للزهار
أو لعله يحب أطفال وقحينَ
كالدرة مثلا
..
يا صاحبي الطريق طويلة
وكل الحافلات تابعة للدولة
وأنا أعرج
منذ قضية أيلول الماضي
فربّك: كيف أصل ؟
..
ولقد كنتُ أفكر:
ماذا عن قناة الجزيرة
وعن المرجفين
وعن قناة جلالته الأولى
حيث شيوخ الوعظ الأزليين
وحيث جلاته يشرّف كل يوم
كصقرٍ معمّر كبير
وقدّاس صلوات البيعة
كل أحد/كل اثنين/كل ثلاثة
وأنا أتلو بخشوع:
(النشيج الوطني الجميل)
.
وقال حمير في المدينة:
إن كوندي عفيفة
ونموذج للمرأة الشريفة
وللأم الرؤوم
ومن نسل كافور اللئيم
وتذكرت أبا الطيب
وكيف غدا خبيثا
ينشد بين يدي جلاته عزاء ذويه
الراحلين على قدسية يديه
.
وأفكرُ بـالحمقي
يبكون كربلاء ماضية
مرّت من ألف عام
وأنا في كربلائي منذ ألف قرنٍ
حيا أقتل ..
مقتولا أحيا
ولم أجد باكيا
لأني كرهتُ يوما أن أقبّلَ قدم الطاغية !
.
وفتحنا صفحة المنهج
على درسِ اليوم
واقسم المدرس أنكم لن (تنجحوا)
وأن الرسوب هو مآلكم
لأن التربية الوطنية مهمة
ولأن الدنيا ليست لعبة
ولأن الأشراف مع الأشراف دوما
ولأن الأخيار مع الأخيار دوما
ولأن الطيور على أشكالها تقع
وعلى غير أشكالها أيضا تقع
لأنها أضحت وقحة
ولأنه زمن العولمة
ولأنها - وتذكّر عفوا- على أذنابها أيضا تقع
وكدنا أن ننجح
لكنّنا تذكرنا أخيرا
وقلنا بصوت واحد: ما بال بوش ، وهؤلاء الأعراب ؟
فصاح بنا المدرس الوطني:
أنتم راسبون ..
وانصرفنا نحو الوطن فرحين
.
وفي حكمة الصباح
قال أحدهم:
حكمة اليوم تقول:
من سار على الدرب اعتقل
وقلنا بصوت واحد: صح
لأنّنا كُنّا في المعتقل !
وقلنا بصوت واحد: كذبت
لأن الكذَبَة لا يصدقون بعضهم
وفي اليوم الثاني ..
لم تكن هناك حكمةُ صباح
لأنه ببساطة:
لم يكن هنالك صباح !
وتساءلنا كيف لـ(حسن كراني) أن يعلنَ نشرة الأجواء من غير الصباح
لكنه أجابنا من نفس المعتقل:
المعتقل بارد ، وتوقّع سقوط دموع أخرى
.
.

وقال حميرٌ في المدينة:
إنّكم مرجفون
فقلنا: صح !
 
بارك الله فيك على نقل هذه القصيدة الرائعة
لكن من الكاتب ؟
أليس احمد مطر ؟
انتظر الرد............
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top