بابونج أيلول
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 10 أفريل 2008
- المشاركات
- 250
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
السعادة . . هدف ومطلب كل شخص في هذا الكون .
السعادة يقال عنها غذاء النفس و هي البلسم الذي يشفي القلوب . و السعادة هي
الميزان الحقيقي للما يصل إليه الشخص من راحة فكرية وذهنية يصل من خلا لها إلى
الإحساس بالسعادة الحقيقية ، و هي الإحساس بقيمة الحياة و هي غاية و أمنية كل
إنسان على وجه الأرض .
***
و الحقيقة التي نبحث عنها هي كيفية إيجاد السعادة التي قد يختلف البعض في
كيفية إيجادها ، لكن قد يتفق البعض على أن السعادة منبعها النفس التي هي أول
من يحس بالسعادة في جسد الإنسان .
و للسعادة أسباب و مسببات و منها على سبيل المثال الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى
في كل أمورنا الحياتية و تطبيق سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .
و كذلك القناعة التي يقال عنها إنها كنز لا يفنى ، و عدم الغرور بما يصل إليه
الإنسان من مكانة رفيعة في المجتمع .
و البعض يعتقد أن السعادة هي في كثرة المال الذي يعتقد البعض أنه سيجلب لهم
السعادة و هذه وجهة نظر خاطئة لأن السعادة لا تشترى بالمال بل هي منة من الله يمن
بها على عباده الصالحين المتقين له في السراء و الضراء .
و قد تتحقق السعادة لمن لا يملك مالا ولا جاها و قد يكون الإنسان السعيد لا يتوانى
في فعل الخير للآخرين بدون تردد و الحقيقة التي يجب على الجميع معرفتها هي أن
السعادة لا تشترى بأي ثمن ولا تباع لأنها ليست سلعة وإنما هي مفتاح العطاء ،
و البذل والسخاء للإنسان في الحياة في غير معصية الخالق عز و جل و هي الدافع
الحقيقي للإنسان لأن يكون صادقا مع نفسه أولا و قبل كل شئ .
و السعادة كلمة صغيرة و لكنها لها من المعنى ذلك المعنى العظيم و الكبير و من
يتمتع بنعمة السعادة هو البشوش الذي تكون نفسيته مبتهجة ويكون باله
مرتاحا صادقا مع نفسه و مع الآخرين ، طموحه كبير في الحياة ، اليأس لا يجد إلى
نفسه طريقا ولا يحقد على أحد ، متواضع مع الناس في تعامله مع الآخرين ، لطيف
والإبتسامة لا تفارق محياه ، مطمئن ، وواثق من نفسه .
و السعادة تعطي للإنسان دفعة قوية و معنوية على ترك المعاصي و الرجوع إلى
الله في كل صغيرة و كبيرة .
و السعادة التي نسعى لها هي ينبوع الحنان الذي يمد النفوس و القلوب بالحب و
العطف والمودة الصادقة و هي الراحة النفسية الناتجة عن إحساس النفس و تقبلها
لمعطيات الأمور بصورة عقلا نية متزنة لأن العقل هو مصدر أمان النفس في الحياة .
المال والجار الطيب و المجتمع الأسري المتكافل و الأولاد الصالحين ، كل هولاء يحملون
نسبة من السعادة .
و كذلك السعادة مرتبطة بالحرية الفكرية .
و السعيد هو من يتلمس هموم من حوله و يحاول المساعدة بما يقدر عليه في سبيل
إرضاء الضمير و نتمنى من الله العلي القدير أن يجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة
إنه ولي ذلك و القادر عليه .
فالسعادة . . . في البداية والنهاية . . مطلب كل شخص في هذا الكون الواسع