:: **عـــظّـــم الله أجــركــم ....في الصداقة ** ::
--------------------
تخيل أنّك تنظرُ إلى شخص ٍ بعين السمو والإكبار ، تُعجَب بأخلاقه واتزانه وحكمته وطيبة قلبه ، فتهرب من همومك إليه لأنك تعلم أنه صديقٌ صدوق وأنه سيخفف عنك بعض ما يحزنك
تنظر إليه فتراه كالجبل الشامخ أمامك فتعلم أنه مكان آمن لاتقاء البرد وسياط المطر ، فما هي إلا لحظات حتى يتهاوى هذه الجبل فوق رأسك فتكون الصدمة وتكون النهاية !!!!
قرأت قديما أن هناك ورد جميل يعيش في بعض الغابات يعجبك شكله ومنظره وملمسه ، تطير إليه النحلة لتمتص منه الرحيق فيُطبق عليها ويتغذى على بقاياها ، فهل هناك في الناس من هم مثل هذه الورود؟؟؟!!!!!!
آهِ ِ
فقد عذبتني سياط الحيرة
هاهي الآن تهوي على ظهري
ماعدت أعرف هل الأرض التي تدور أم رأسي ؟؟!!!!!
رحماااااااك ربي
كان معلمي في المرحلة الابتدائية يقول لي : لا تبحث عن مدينة السعادة فهي مدينة وهمية ليست لها وجود فآمنت بما قاله وصدقت مقاله، وبعد أن كبرت أصبحت أسأل نفسي هل نسي معلمي أن يخبرني أن الصداقة ليس لها وجود أيضا ، أم أنه ترك هذا للأيام كي تخبرني به؟!!!!
أعجبت بابن المقفع عندما قال ( ابذل لصديقك دمك ومالك )
فحفظت كلامه وطبّقت مقاله
أتدرون ماذا جنيت ؟؟؟؟!!!!
لم أجن ِ سوى القسوة ، سوى الصفعات التي انهالت على وجهي ، فهل حدث لك يابن المقفع ما حدث لي ؟؟؟!!!
إذاً
هل أنكر وجود الصداقة ؟؟!!
هل أمحوها من أوراق ذاكرتي ؟؟!!
هل أطردها إلى سلة النسيان ؟؟!!
أعِنّي برشد ِ ِ منك ياربي ، فما عاد عقلي يحسن التفكير
لا لن ألوم الصداقة فما ذنبها ؟؟؟
وبأي تهمة أواجهها ؟؟
إن من يستحق الملامة هو الصديق الذي لم يقدر معنى الصداقة ولم يعمل بها
نعم لن ألوم الصداقة
لهذا
سأبقى وفية فالوفاء طبيعتي
سأبقى وفية رغم نزف جراحي
لكن سأحذر في المرات القادمة ، فمن الحياة نتعلم
أسفة على الاطالة ولكن نحنا في حاجة الى وقفة تامل مع النفس لمعرفة كلمة الصداقة
كلمة كبيرة في معانيها وكلمة غنية بماتها وصفاتها
ولكن الشي المفقود العمل بهذي الكلمة
ولكن يارب حنن قلوبنا على بعض
وفي الاخير
كل شي يمكن يروح ويرجع ولكن الصداقة (الصديق) اذا ذهب لا يتعوووض
من ما تصفحت
ودي ووردي لكم