سنوات الضياع الحقيقيه

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

طيور الجنة21

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جويلية 2008
المشاركات
6,285
نقاط التفاعل
157
النقاط
319
السلام عليكم


هذه مقالة للشيخ الدكتور نبيل العوضي نسال الله أن تنفعنا وإياكم



استغرب كثيرا مما أرى رجالا أو نساء بلغوا من العلم والسن ما بلغوا لكنهم على قدر كبير من الجهل بدينهم وأحكام شريعة ربهم ، ربما الواحد منهم لا يحسن صلاته ولا طهارته ، وربما لا يعرف من القرآن سوى سورة أو سورتين من قصار السور يعيدها في كل صلاة إن صلى!!



حتى ان الرجل يبلغ من العمر ستين وسبعين عاما وربما يصلى صلاة لا يتم ركوعها ولا سجودها فلا يكتب له منها شيء!! هؤلاء هم الاخسرون أعمالا (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) مساكين والله الذين يعبدون ربهم على جهل فقد أتعبوا أنفسهم ولم يحصلوا على الاجر كاملا، ولو أنهم سألوا إذ لم يعلموا ما ضرهم، ولكنها السنوات تضيع على العبد فلا يشعر إلا وقد اشتعل الرأس شيبا وبلغ المرء من الكبر عتيا.



ما الذي ضيع السنوات وأهدر الزمان؟ في الغالب ملهيات الدنيا وشهواتها، فمن افلام ومسلسلات الى سهر في مقاه وديوانيات، الى مطاعم وحفلات، الى نوم في غير وقته وسهر في غير محله، الى احاديث احسن اوصافها لغو ولغط، ولو حسب الانسان العاقل عمره وكم يضيع في النوم والراحة والأكل والشرب والاستجمام لعلم ان ما يقضيه في طاعة الله اقل من القليل، ومع هذا اكثر الناس عن طاعة ربهم وعبادته غافلون!



إن الأمم السابقة كان الواحد منهم يعيش مئات السنين وربما بلغ الألف عام ومع هذا كان الصالحون يقضون الكثير من اوقاتهم في عبادة ربهم، أما هذه الأمة التي عادة ما تكون اعمارها بين الستين والسبعين ومع هذا فأكثرهم يتكاسل عن قراءة القرآن أو قيام الليل أو صيام النهار أو المرابطة في بيت من بيوت الله.



لماذا يشتكي الكثيرون من الهم والغم والتعاسة مع انهم يلبسون احسن الثياب ويسكنون احلى البيوت ويركبون افخم السيارات ويأكلون اشهى الطعام؟! السبب في كثير من الاحيان يكون قلة الايمان في القلوب، وعدم استشعار طعم الايمان.



ان أجمل ما يقضي الانسان فيه فراغه ان يتطهر ويصلي لله، فالصلاة »نور« وأقرب ما يكون العبد من ربه حال السجود ولهذا حري الا يرد الرب عبده وهو ساجد ويدعوه، فيا الله كم ضاعت سنوات على الكثيرين حرموا فيها من صلاة الفجر ومن قيام الليل ومن لذة السجود!



إذا كانت صحائف العبد يوم القيامة ملئت بالذنوب والمعاصي وقلة العبادة وضعفها، فليعلم انه كان يعيش في » سنوات الضياع « حقيقية ،، ولن تنفعه المسلسلات ..
 
168043_01189840254.gif
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top