معنى قول الرسول للمشركين " ... لقد جئتكم بالذبح"

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أبو دجانة

:: عضو مُشارك ::
إنضم
14 سبتمبر 2008
المشاركات
130
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
المفتي: أبو محمد المقدسي
.poem {font-size:14pt;font-family:'Simplified Arabic';color:rgb(0, 0, 0);}سؤال حول قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش : " أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح.." وهل يهدد الرسول صلى الله عليه وسلم كفار قريش بالذبح إن لم يسلموا برغم أنه لا إكراه في الدين ؟؟

الجـواب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أخي الفاضل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصلتني رسالتك وصلك الله بحفظه وتوفيقه وتسأل فيها عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي خاطب فيه قريشا قائلا : "تسمعون يا معشر قريش أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح..الى آخر الحديث"

وتقول : هل يهدد الرسول صلى الله عليه وسلم كفار قريش بالذبح ان لم يسلموا برغم انه لا إكراه في الدين ؟؟

فمعلوم أن هذه الكلمة خرجت منه صلى الله عليه وسلم بعد أن استهزؤوا به ثلاثا وهم جلوس في الحجر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت .. وهذا لفظ الحديث ..

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال يعقوب: حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال: وحدثني يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عروة عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قلت له: ما أكثر ما رأيت قريشاً أصابت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهر من عداوته؟ قال: حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوماً في الحجر، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط سفّه أحلامنا. وشتم آبائنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وسب آلهتنا، لقد صبرنا منه على أمر عظيم، أو كما قالوا، قال: فبينما هم كذلك، إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل يمشي، حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفاً بالبيت، فلما أن مر بهم، غمزوه ببعض ما يقول، قال: فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى، فمر بهم الثانية، فغمزوه بمثلها، فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى، ثم مر بهم الثالثة، فغمزوه بمثلها، فقال: "تسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح" فأخذت القوم كلمته، حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع، حتى إن أشدهم فيه وصاه قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم، انصرف راشداً، فوالله ما كنت جهولاً … إلى آخر الحديث (وهو تحت رقم 7036 من المسند تحقيق أحمد شاكر وقال: إسناده صحيح)

فهذه المقالة وإن كانت ردة فعل على استهزائهم إلا أنها مقالة حق لا مرية فيها وقد تحققت في بدر وغيرها .. وليست هي قطعا من جنس ردود الفعل الغضبية غير المنضبطة بضوابط الشرع .. التي تصدر عن سائر الناس فالنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ( إن هو إلا وحي يوحى ) ولذلك فكونه صلى الله عليه وسلم قال ذلك ؛ فهذا قطعا لا يتنافى مع قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين ) إذ أن القوم كانوا محاربين له ولدعوته وللمسلمين والمحارب لا يُقابل عند الاستطاعة إلا بالدفع والذبح وهو ما صارحهم ورهّبهم به صلى الله عليه وسلم وقت استهزائهم ، ولا دخل لذلك بموضوع الدعوة والإكراه على الدين فالمسألة على هذا الوجه وعيد متعلق بقتال الدفع أو قتل المحاربين وأئمة الكفر الطاعنين والمستهزئين بالدين كما قال تعالى : ( فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) (التوبة: من الآية12 )

هذا وجه ..

ووجه آخر قد يبين هذه المقالة ويوضحها أيضا أن ما استقر عليه دين المسلمين أن الوثنيين لا يُقرون في دولة الإسلام بل ليس أمامهم خيار إلا الذبح أو الإسلام فليس لهم ما لأهل الكتاب من الخيار الثالث وهو الجزية والمواطنة في دولة المسلمين..

فكأن في هذا إخبار وإنباء منه صلى الله عليه وسلم بما سيؤول إليه حال كفار قريش من الذبح قطعا إن بقوا على شركهم وعبادتهم للأصنام ..

ووجه ثالث أن تحمل هذه الكلمة على الإخبار عن الغيب الذي أطلع الله تعالى عليه رسوله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتحقق بالفعل وهو ذبح هؤلاء المعينين المستهزئين الطاعنين بالنبي صلى الله عليه وسلم من معشر قريش ..

والله تعالى أعلم ..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
جزاك الله اثنتين وسبعين من الحور العين
 
وإياك يا أخي الكريم

وأسأل الله أن يجمعك في الفردوس بمن تحب
 
اللهم أحبني وأحب أخي وبلغنا مرادنا

اللهم خذ من دمنا حتى ترضى
 
أحبك الله يا أخي

اللهم أختم لنا شهادة من عندك ترضى بها عنا ، وتغفر بها ذنبنا ، وتضحك بها منا
 
f82b9b3c75.gif
 
اللهم الطف بنا يارب العالمين ------------------------------------------والله أن الشرك اليوم ليس بعيد من ذلك الشرك في عهده صلى الله عليه وسلم------تفشى فينا شرك المحبة وهي محبة أعداء الله من الكفرة والفجرة ومحبة أفعالهم واللهث وراءهم وإعجابنا بهم ولا نبغضهم في الله----------------تفشى فينا شرك الطاعة وهو أننا نطيع في معصية الله العلماء والأمراء ومن لهم ولاية علينا مثل طاعتهم في التأمين الذي حرمه الله تعالى حيث أمرنا بالتوكل عليه والتأمين شرك لمن أطاع وأخذبه وهوقانع بالأمر والفتوى فالتأمين بشتى صوره حرام -------------عبد شبابنا الكرة وعكفوا عندها وأضاعوا الأموال قي سبيلها--------------وضعت التماثيل في الطرقات ------------عبدت القبور وعمل عندها وبها مالايرضي الله --------إنتشر السحر وكثر من يأخذبه----------------توجه كثير من الناس في عباداتهم لغير الله فلا يخافون من الله ولا يخشونه ولا يرجونه ويطلبون الشفاء من غيره وينسبون الشفاء لمن ذهبوا إليه ----------------يقولون مطرنا بسبب نوء كذا ولدخول الموسم الفلاني ولا ينسبون الفضل لله-----كثير الضلال في هذا الوقت نسأل الله العافية0
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top