إلى حركة حماس ... " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم " !!!/

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

geuvara

:: عضو مُشارك ::
إنضم
8 مارس 2008
المشاركات
122
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
الحمد لله الذي له ما في السماوات والأرض وله الحكم وإليه ترجعون ، مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير)

لا أخفيكم أن التطورات الخطيرة والنتائج الكارثية لما أقدمتم عليه في قطاع غزة ، قد تجاوزت حدود العقل والمنطق وأثارت حفيظة وإشمئزاز كل من شاهد حلقاتها وفصولها ، وما ظهر فيها من رعب مخيف وقتل عنيف وتعذيب دموي لا يمت بصلة لمباديء وأخلاق ودين شعبنا المبلّي بمآسي وويلات الأحتلال ومشاريعه الأستيطانية التوسعية ومخططاته التصفوية ، كما أن إصراركم وجموحكم الأنقلابي قد فاق كل التوقعات والتصورات ، فالمسألة لديكم لم تعد حسما عسكريا ضد ما سميتموه (التيار التآمري ) وهي أيضا ليست إجراءا موقتا لأفشال (مخطط دايتون الأمني ) وهي لم تقتصر على (فتح والأجهزة الأمنية ومؤسسات السلطة الفلسطينية) ، لقد أشهرتم جام حقدكم ونيران أسلحتكم الفتاقه صوب الجميع دون إستثناء ، ولم ترحموا أحدا مهما كان لونه أو عمره أو جنسه وكأنكم تريدون أن تكمموا أفواه كل من يقول لكم ( لا) ؟!!!

سأعود معكم قليلا إلى الوراء وبسرد سريع مختصر ، مع أنكم دخلتم حديثا طريق المقاومة والمواجهة المسلحة وشاركتم منذ ولادتكم بالانتفاضة الأولى في المسيرة النضالية والجهادية ضد المحتل الذي يغتصب مقدساتنا ويقتل أهالينا ويبتلع أراضينا ، وقدمتم خيرة أبناءكم شهداء وجرحى ومبعدين وأسرى ، لكنكم كنتم دائما تتصلبون في مواقفكم ومبادئكم العقائدية وأبديتم تمسكا اثار الجدل ببرنامجكم المقاوم للاحتلال ، ولم تتركوا جهدا إلا وسخرتموه لأفشال معاهدات السلام والتصدي لمشروع (أوسلو) الخياني من وجهة نظركم ، ولعل فترة ما بين أعوام 1995 و1998 خير شاهد على ذلك !!! ولم تتوانوا لحظة عن كيل تهم الخيانة والتفريط والتكفير لمن سبقوكم بالنضال والجهاد والمقاومة ، ولا أنكر أن عددا منكم قد تعرض للأعتقال لدى أجهزة السلطة الفلسطينية الوليده ، وأن منكم من تم ملاحقته وإستدعائه لدي مختلف الأجهزة الأمنية فيها ، لكن كل ما كان يحدث وكل ما كنتم تمارسونه وأقسى منه ، كان يجري وسط غابة ديمقراطيتنا الفلسطينية الواسعه وعلى مرمى من صرح وحدتنا الشامخ المتين وفي إطار مصالحنا الوطنية العليا .

وجاءت هبة الدفاع عن الأقصى الشريف ، والتي تتطورت بفعل الجميع وفي مقدمتهم ( حركتي فتح وحماس ) وأذرعهما العسكرية ، إلى إنتفاضة جماهيرية ثانية حصل ما حصل فيها من أحداث دموية وإغتيالات همجية وإعتقالات تعسفية وإجتياحات وحشية طالت الحجر والشجر والبشر في كل مدينة وقرية ومخيم ، وتم تدمير غالبية مقار ومؤسسات السلطة الفلسطينية الأمنية والمدنية ، وحوصر رمز الثورة وفارس فلسطين الأسمر في مكتبة وسط المقاطعة في مدينة رام الله ليخرج منها شهيدا عظيما إلتحق بركب كل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن ومقدساته وقضيته العادلة أمثال الياسين والشقاقي وأبو على مصطفى والوزير والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وثابت ثابت وغيرهم من الشهداء القادة والكوادر الذين توحدت دمائهم ونضالاتهم على الرغم من إختلاف مواقفهم !!!وزج بالالاف في السجون والمعتقلات ، ناهيكم عن الجرحى والمعاقين والمبعدين وعن سلسلة طويلة لم تنتهي من إجراءات الأحتلال في هدم البيوت وسلب الاراضي وبناء الجدار والمستوطنات وتهويد القدس ، وفرض الحصار الأمني والأقتصادي والسياسي على شعب بأكملة وبحق جماهير غزة على وجه الخصوص .

ومنذ فترة ليست بعيدة قررتم بأرادة أنفسكم الدخول لأنتخابات تشريعية نزيهة وشراكة غير متوقعة وصلتم خلالها إلى سدة الحكم في نظام حاربتموه وقاطعتموه بقوة !!! وتربعتم تحت قبة البرلمان الفلسطيني الذي عاديتموه وتنكرتم لشرعية وجوده وقراراته وأنظمته الوضعية ، ولم تعترفوا يوما بأفرازات التفاوض السياسي وإستحقاقات إتفاقيات السلام الدولية ، لكنكم اليوم – وسبحان مغّير الأحوال – صرتم من أشد الحريصين على الحكم وأقوى المتمسكين بشرعية البرلمان وانظته الدستورية !!! وبعد أن كنتم ألد الأعداء للأعتقال السياسي الفلسطيني ولم تميزوا بينه وبين إعتقالات الاحتلال الاسرائيلي ، صرتم - وبقدرة قادر- تمارسونه وبأساليب أشد قسوة ولا تختلف كثيرا عن أساليب الأجهزة الامنية الاسرائيلية في الملاحقة والاعتقال والتعذيب !!! لا بل أنكم في كل مرة تشنون فيها حربكم المسعورة على أبناء شعبكم ممن خالفوكم الرأي ، تبررون جرائم القتل والتعذيب والخطف والتهجير بأدعائكم أن أجهزة أمن السلطة بالضفة تلاحق كوادركم وتعتقلها !!! وأنا هنا أريد ان اسألكم عن موقفكم وردة فعلكم إزاء إختطاف أجهزة الأمن الاسرائيلية وإعتقالها لما يزيد عن عشرة آلاف أسير وأسيرة في سجونها ومعتقلاتها ؟!! لماذا لا تحركون جيوشكم الجرارة وتنفيذيتكم الجبارة لفك أسرهم وتحريرهم ؟!!! أم أن مفاهيمكم المتشدده ومعتقداتكم الربانية والمباديء التي كنتم تتفاخرون بها أمام الناس ، قد إنتهت وذابت ليظهر من تحتها ما كان مخفي منذ زمن بعيد ؟!!! وأنكم إنقلبتم رأسا على عقب في برنامجكم الذي تكابرون وتخادعون أنه ما زال قائم ؟!!

أنا شخصيا لا ألومكم على حالة الأنقلاب الفكري والتغيير المنهجي والسلوكي الذي حصل معكم ، فهذه سنة السياسة وحقيقة الواقع المحكوم إلى التغيرات والتطورات الاقليمية والدولية المحيطة به والمؤثرة فيه ، ولا مفر من هذا الواقع الذي سبقتكم ( حركة فتح ) للولوج في أعماقه ، لكن ، ألا ترون أن هناك فرقا بين من يغير برنامجه وفق هذه المتغيرات والحقائق ويحافظ على سلوكه الثوري والنضالي وعلى وحدة أبناء شعبه وأصالة قضيتهم ، وبين من غيّر برنامجه وسلوكه بأتجاهين خطيرين أحدهما دمّر وحدة الشعب والآخر شوّه عدالة القضية وأصالتها ؟!! وأنا ايها – الأخوة القساة – مؤمن أن برنامجكم يختلف تماما عن برنامج من أطلق رصاصته الأولى وفجر ثورة فلسطين بكل شرف وعزة وأثبت للقاصي والداني ... للعدو والصديق أن فلسطين لها شعب وهوية وهي حق لا يمكن التنازل عنه ، وتوج برنامجه الوطني بعلم مقدّس وإطار فلسطيني موّحد هو منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد ولا زال يناضل ويقاوم ويحاور من أجل أستقلال شعبه وإقامة دولته المستقلة .

نعم ... هناك إختلاف كبير بين البرنامجين وبين التربية والسلوك فيهما ، فما حدث ويحدث في قطاع غزة ، والذي تطمحون أن يصار به في مدن ومحافظات الضفة ، من جرائم قتل وخطف وتهجير جماعي وتدمير إجتماعي وجغرافي وسيطرة على السلطة بطريقة دموية ، لم يحدث مثله على مر التاريخ الوطني الفلسطيني ، وإن حصل وأن إختلف أبناء المشروع الوطني مع بعضهم ، كان الحوار والنقاش الأخوي النضالي هو اللغة المشتركة ووسيلة الأحتكام الناجعة لحل المشاكل والخلافات ، وكان من الصعب جدا أن ينحرف السلاح الذي بين أيديهم عن مساره الوطني وهدفه الاستراتيجي !!! وشتان اليوم ، ما بين سلاح المقاومة المنضبط وسلاح الميليشيات الطائش المنفلت !!! شتان ما بين لغة الحوار ، وإن كانت ساخنه ، وبين لغة القتل والدمار بدم بارد ومع سابق رصد وإصرار !!!شتان بين برنامج يقاوم ويفاوض وبين آخر إستبدل المقاومة بهدنة طويلة الأمد ويفاوض من خلف ستار !!!

لا أخفي عليكم ، فهناك إستغراب شعبي ووطني كبير من هكذا سلوك خطير ، لم يساهم إلا في تقسيم الوطن وتدمير القضية ، ولم يحقق شيئا سوى المزيد من القتلى والشهداء والمعتقلين والمصابين والمعاقين والمبعدين والمهجرين !!! وقد آن الأوان أن تفيقوا من غفلتكم الموحشة ... آن الأوان أن تصحوا ضمائركم ولو لمرة واحدة ، لتكون حريصة على قضية شعبكم ووحدته التي اصبحت ضرورية وملّحة ، فبأي الشرائع الدينية والدنيوية تسمحون للأخ أن يقتل أخاه ؟!! بأي القوانين السماوية والأرضية توافقون على إنجاز ما عجز الأحتلال عن تحقيقه بحق أبناء شعبكم من إغتيال وإعتقال وتهجير وتطهير ؟!!! أليست هذه الجرائم والويلات التي نفذتموها ، هي نفسها جرائم الأحتلال الجاثم فوق أراضينا وعلى صدورنا ؟!! فما بالكم لا تشعرون بخطورة ما يجري ، الهذا الحد وصلتم ؟!!! هل نسيتم روابط الدم والدين مع أبناء شعبكم الذي فشلت كل مخططات الاحتلال وعجزت عن تركيعهم وإذلالهم ؟!!! أم أنها شهوة السلطة وأحلام ( الأمارة ) ؟!!! لا يا (حماس ) فوالله أن جسد الياسين وروحه ومن حولها أجساد كل الشهداء الخالدين ، قد تململت وأرتعشت من هول الجرائم وبشاعتها ، ويكفي أن أذكركم بقوله عز وجل : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ، ولا تكونوا كالذين تفرقوا وأختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئكلهم عذاب عظيم ) صدق الله العظيم .
 
أم أنها شهوة السلطة وأحلام ( الأمارة ) ؟!!!

يلي بالسلطة هلا احسن منها بكتير؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
لو كان الامر متل ماعم تحكي
وبزعم انو حماس "مابتخاف الله"
(وهدا غير وارد بقاموسنا البتة)
كان هجمت علطول بالمكان المناسب
بس لانها مش بخططها السطلة...عمدا
ولا بخططها انو تقتل وتنهب وتفجر
اخوانها بالسلاح والدين والارض
بتلاقي الاضطهاد والصد العنيف
من الفصائل التانية...
 
حماس عندما دخلت الانتخابات هي نفسها لم تكن تعي حجم قاعدتها الجماهيرية
لهذا كانت تعتقد بأن دخولها للانتخابات سيسمح لها بأن تكون قوة معارضة قوية فحسب
ولا تكن في السلطة وهذا لأسبابها الخاصة
ولكن عندما رأت نفسها في السلطة بدأ التخبط داخل صفوفها وكثرت الاغتيالات الداخلية في صفوفها

* هنالك فئة في حماس كانت رافضة للتهدئة مع اليهود والآن انشقت عنها وتسمي نفسها أحرار حماس(جلجلت) , هذا نوذج صغير عن مايحدث في داخل صفوف حماس
 
اخواني هلا كل انسان بيصل للسلطة انا متاكدة انو رح يتغير
يعني حماس وقياداتها مو اية حتى لا ينغرو بالمنصب وهادا الشي يمكن هو نفسه اللي صار من قبل للحكومة السابقة
بس هادا ما بيعني انو في عناصر شريفة من الجهتين ولا شو رايكم شهد وجيفارا
 
صحيح في عناصر شريفة من الجهتين
وانا معك في كلامك
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top