ترجمة موجزة للشيخ السلفي البحاثة علي رضا ـ حفظه الله- ( جديدة ومنقحة)

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

صهيب الرومي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 جانفي 2008
المشاركات
3,616
نقاط التفاعل
18
النقاط
157
الجنس
ذكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ وبعد :

فهذه ترجمة موجزة للشيخ السلفي البحاثة علي رضا ـ حفظه الله-

* من مواليد المدينة النبوية عام 1381هـ حصل على البكالريوس في الفيزياء بتقدير ممتاز من جامعة الملك عبد العزيز ، ثم الماجستير في طرق التدريس من الجامعة نفسها .

* حصل على الدكتوراة في علم الحديث من مصر من الجامعة الدولية وكذلك على الماجستير من نفس الجامعة ؛ وكانت مجموعة من كتبه مقدمة لنيل تلك الدرجتين العلميتين ؛ فتمت دراسة الكتب وبعد مضي ستة أشهر تمت الموافقة على إعطاء الدرجتين العلميتين بحمد الله تعالى وتم نشر ذلك في جريدة " المدينة " .
* يعمل مدرساً في وزارة المعارف بالمدينة النبوية .

* كان شغفه منذ بدئه الطلب للعلم الشرعي بعلم الحديث عندما مَنَّ اللهُ عليه بلقيا العلامة المحدّث الألباني ـ رحمه الله ـ قبل أكثر من 30 عاماً .

* حفظ القرآن الكريم وحصل على إجازة من الشيخ منير الصفاقسي وهوعن شيخ القراء بمصر عبد الفتاح القاضي عام 1399هـ .
* حصل على القراءات السبع ، وهو بصدد إتمام الثلاث المتممة للعشرة على المقريء المحدث الشيخ الطبيب : إيهاب فكري رعاه المولى .
* يعمل مدرساً في المسجد النبوي للقراءات والحديث ومصطلحه .
* من أوائل من طلب وأخذ عنه علم الحديث الشيخ العلامة محدّث اليمن مقبل الوادعي ـ رحمه الله ـ .

* كان مواظباً على حضور دروس الشيخ الألباني عند كل مقدم له إلى المدينة النبوية. ثم بدأ الاشتغال بتحقيق وتخريج أحاديث بعض الكتب ،فكان أول بدايته تحقيق وتخريج أحاديث كتاب "أربعون بابا في الطب" للبعلي الحنبلي مشاركة مع الشيخ أحمد البزرة ،ثم تلاه بتخريج "الثلاثيات" كذلك مشاركة مع الشيخ البزرة ،ثم "صفة الجنة" لأبي نعيم وكلها قد طبعت ولله الحمد ، ثم ....

* وكان الشيخ علي وفقه الله يقوم بإرسال هذه الكتب والبحوث للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ حتى تطمئن نفسه على مستواه في التحقيق العلمي الحديثي ـ مع تخوف الشيخ علي من أن يقوم العلامة الألباني بتوبيخه ولومه على أخطائه وأعماله !
غير أنه كان مالم يكن ويدر في الحسبان ، فمنّ الله عليه بجواب من الشيخ العلامة محدث العصر أعظم من أي درجة علمية وذلك حينما قال له الشيخ :

" أنت مثلنا يغلب عليك الصواب في تحقيقاتك ، وكتاباتك شأنها شأن البارزين في هذا المجال ، وأسأل الله أن ينفع بك الناس ".

* وقد زكاه غير واحد من العلماء المشهورين :

1 - تقدمت تزكية العلامة الألباني له .
وكذلك قال الشيخ الألباني للشيخ علي : "ردودك جيدة خاصة على المليباري هذا".
وقال أيضاً ـ رحمه الله ـ عن حديث صححه الشيخ علي ، وهو حديث :
((ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة )) وأن راويه هو الثقة ؛ لا الضعيف النكرة عنده ، والمقبول عند ابن حجر ، وبعد مداولة طويلة من الكلام معه قال :

"على كل حال الظاهر أنه يجب أن أعيد النظر في تضعيفه ، ويعطيك الله العافية ".

2- الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ :
فقد كانت له مكاتبات ومراسلات للشيخ ـ رحمه الله ـ حول بعض الأمور المخالفة للعقيدة مثل تدريس نظرية النشوء والارتقاء لدارون فقد بين أنها كفر وضلال ومع ذلك لا يتنبه لذلك إلا من وفقه الله تعالى ، كما طلب من الشيخ تزكية للعمل في الجامعة الإسلامية فأعطاه التزكية بناءاً على تزكية الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله .

وقد أهدى الشيخ علي رضا للشيخ ابن باز كتابه " نعمة الذريعة في نصرة الشريعة " بيد الشيخ ربيه بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى الذي أوصلها للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ؛ فشكر الشيخ ابن باز جهود الشيخ علي رضا في نصرة العقيدة ؛ وهذا من فضل الله تعالى ومنه وكرمه .

3 - الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ :
فله مدارسات ومكاتبات علمية كثيرة وقد نشر شيء منها على الشبكة ؛ في شبكتي : أنا السلفي ، وسحاب ؛ كما طلب منه الشيخ ابن عثيمين – في زيارة الشيخ علي رضا له في بيته بعنيزة - أن يظل التواصل بينهما عبر الهاتف بشأن بعض القضايا الحديثية ، ومسائل الردود على المخالف .

وقد جاء في كتاب : " الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثيمين " الصادر من " مجلة الحكمة " ص 80 فما بعدها من جمع وإعداد الشيخ وليد بن أحمد الحسين ما نصه :
" وربما استعان ( الشيخ ) بغير طلابه في معرفة ثبوت الحديث ، وأذكر أمثلة ومواقف تدل على ذلك ، منها :
اتصل يوماً على الأخ الفاضل علي رضا - أحد طلبة العلم بالحديث معروف بمؤلفاته الحديثية - وشكره على كتاباته الحديثية ، وذلك قبل ست سنوات من وفاة الشيخ رحمه الله ، وكان الشيخ علي رضا استدرك على شيخنا أبي عبد الله العثيمين رحمه الله في مجموعة من الأحاديث ضعفها شيخنا لسندها أو متنها ، منها حديث الجساسة الذي يضعفه الشيخ من جهة متنه مع أنه في صحيح مسلم ، وكذلك حديث ضمة القبر لسعد بن معاذ رضي الله عنه ، ثم جرت مكاتبات حديثية بينهما عبر الفاكس ، كما دار بينهماحوار هادىء مبني على البسط والعرض للمسائل العلمية الحديثية وهو أسلوب تميز به الشيخ ولعلي أذكر نص هذا الحوار النقدي الذي أجاب عليه الشيخ وهو موجود بخط يد الشيخ رحمه الله ونصه كالتالي :

ثم ذكر جامع هذا الكتاب الأخ وليد الحسن هذه الرسالة العلمية بتمامها ؛ وهي طويلة جداً ولولا ذلك لنقلتها بتمامها ؛ فمن أراد المزيد من الاطلاع فليراجعها في الكتاب المذكور .


4 - الشيخ المجاهد ناصر السنة ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ :
وهذه تزكيته للشيخ علي رضا :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

أما بعد : فإن الأخ الفاضل / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا من خيرة

من عرفت من حملة العلم الصحيح وأصحاب المنهج السلفي ، وله نشاط طيب

في الذب عن عقيدة أهل السنة وعن السنة النبوية .

فإلى من يهمه الأمر أوجه ندائي في تشجيعه ومناصرته في الذب عن الحق وأهله

وتشجيعه على العمل في المكان المناسب .

وفق الله الجميع لما يرضيه .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


كتبه / ربيع بن هادي المدخلي
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية.
التوقيع
في 6 / 1 / 1417 هجرية

5 - الشيخ العلامة صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ :

فقد كان الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ـ يحرص على متابعة مقالات الشيخ علي رضا والتي كانت تنشر في جريدة"المدينة" النبوية والتي كانت تحوي دفاعه عن العقيدة والمنهج وبخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية ، بل وعندما زاره الشيخ علي رضا وسأله عن : هل يعاب الإنسان بكثرة الردود ؟

فقال الشيخ الفوزان : لا يعاب بل يثاب .

وفرح الشيخ الفوزان كثيراً عندما علم بتحقيق الشيخ علي رضا لكتاب "سيف الله " وتفضل أثابه الله بكتابة مقدمة له جاء فيها (ص6 :)

".. فإن كتاب "سيف الله على من كذب على أولياء الله " تأليف الشيخ صنع الله بن صنع الله الحلبي المكي الحنفي رحمه الله ، كتاب مفيد في موضوعه ، وهو الرد على المخرفين الذين يعبدون الأولياء من دون الله أسوة بمن قبلهم ...." إلى قوله :
" فقيّض الله للحق أنصارا يردون عنه شبه المشبهين ، وانتحال المبطلين ، ومن هؤلاء مؤلف هذا الكتاب الذي بين أيدينا ـ وكان مفقوداً لا نعلم عنه شيئا إلا ما نجده من النقولات عنه في كتب التوحيد ـ حتى أتاح الله لإخراجه وتحقيقه فضيلة الشيخ : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا ، فقد اعتنى بهذا الكتاب وعلّق عليه بتخريج ما فيه من الأحاديث والآثار ، وحقق نصه واستدرك على المؤلف بعض الأخطاء التي وقع فيها ـ وهي قليلة بحمد الله ـ لا تقلل من قيمة الكتاب ،فجزاه الله خير الجزاء، وجعل ذلك في ميزان حسناته ، وزاده علماً نافعاً ، وعملا صالحاً..."اهـ.

-6 الشيخ العلامة عبد المحسن العباد البدرـ حفظه الله ـ:
فقد قدّم لكتاب الشيخ علي رضا : "بيان تخبط وتخليط حسن المالكي وصاحبته في ما كتباه حول بيعة علي رضي الله عنه " بقوله :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد:

فقد قرأ علي أخونا الشيخ الفاضل : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا النماذج التي كتبها في بيان تخبط وتخليط حسن المالكي وصاحبته في ما كتباه حول بيعة علي رضي الله عنه.

وقد كشف عن جهلهما وسوء فهمهما لأنهما دخلا في شيء هما أجنبيان عنه فجزاه الله خيراً وأجزل له المثوبة وبيعة علي بعد عثمان رضي الله عنهما حق عند أهل السنة لا خلاف فيها ، والباطل الزعم بأنه الأحق بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول بعض المبتدعة ومنهم المالكي نفسه كما في كتابه " قراءة في كتب العقائد ".

والشيخ علي رضا ذو عناية واهتمام بالسنة والرجوع إلى كلام أهل العلم والاستفادة منهم لا سيما الشيخ الألباني رحمة الله ، وأيضاً له جهود في الرد في الصحف على بعض أهل البدع والأفكار الخاطئة وله جولات مع المالكي في الرد عليه في الصحف قبل عدة سنين.

وقد ذكر المالكي في أحد كتبه السيئة أنه أبتلى بأناس أحسدهم علي رضا ، ولا أدري على أي شيء يحسد هذا المالكي ؟ أيحسد على الجهل بالسنة والنيل من الصحابة والسائرين على نهجهم من أهل السنة أم ماذا ؟

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه

عبد المحسن بن حمد العباد البدر 8/11/1423 هـ ".

7 - الشيخ المحدّث عبدالقادر السندي ـ رحمه الله ـ:
فقد كان فخوراً جداً بعمل الشيخ علي وتحقيقاته وخاصة "مسند علي"و"مسند عثمان" ـ والأخير لما يطبع بعد ـ فكتب في ذلك مقالين طويلين تم نشرهما في الصحف ومنها "المسلمون" وتجدها في كتاب الشيخ علي"المباحث العلمية" وقد أثنى فيهما ثناءاً عاطراً على الشيخ علي وعلى جهود في خدمة السنة النبوية .

وقد ذكر المحدث السندي كلاماً كبيراً جداً من الثناء والتعظيم للشيخ علي رضا لولا طوله لذكرته بتمامه ؛ فمن أراد المزيد فعليه بكتاب الشيخ علي رضا : " المباحث العلمية بالأدلة الشرعية " .



8- الشيخ المحدث صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي والأستاذ بمعهد القضاء العلمي بالرياض : فقد سئل عن الشيخ علي رضا في جريدة الجزيرة السعودية فيما صدر ليوم الجمعة في جريدة الجزيرة الرسمية بتاريخ : 14 /جمادى الأولى 1425 هـ
الموافق 2 يوليو 2004 العدد 11600

صفحة 11 ( سين جيم ) من إعداد فضيلة المحدث صالح بن سعد اللحيدان في زاوية ( إجابات علمية ونفسية )
صدر سؤال من قبل الأخ : سليم بن ضيف الله العوفي من مكة المكرمة موجهٌ لفضيلة المحدث اللحيدان بشأن ( علي رضا ) ؟
فأجاب فضيلته قائلاً :

( من الباحثين المهتمين بتحقيق الآثار ، عالم كبير من المدينة ، عالم المدينة المحدث : علي رضا بن عبد الله ، له تصانيف جياد وتحقيقات منضبطة كبيرة القدر ، وصلت آثاره العلمية فوق العشرين مصنفاً ، وهو شديد على أهل البدع ، ذو قدرة على التخريج والتصحيح والتصنيف ) .


وقد قدم الشيخ صالح اللحيدان للشيخ علي رضا كتابه : " مجموعة الرسائل الحديثية " وهذا نص التقديم :


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه

؛ أما بعد :


فقد كنتُ أزور المدينة بين حين وحين لمحبتي وشوقي إليها ، ولما أجد فيها من أُنس ٍ

وعلمٍ وجديدٍ .


في سنة 1424 هجرية عقدتُ ثلاثة عشر مجلساً في الحرم النبوي الشريف في صحيح


البخاري من باب العلم ؛ فتوافد المحدثون وطلاب العلم ، وكنتُ أعجب كثيراً من


إقبالهم ، وحسن سمتهم ، ودلّهم .


وكان من بين من يحضر هذه المجالس شابٌ يغلبُ عليه الحياءُ والدلُّ وخفض

الصوت عند السؤال حتى عرّفني به الأستاذ / عبد الحليم عسيلان من قاطني


المدينة ؛ فإذا هذا الذي عرّفني به كنتُ أقرأُ له طرحاً في منشوراتٍ سيّارةٍ كالمدينة


الصحيفة المعروفة ؛ فازددتُ به معرفةً فكان اللقاء بعد ذلك أحياناً بعد بعض


المجالس العلمية ، وأعجبني منه سعةُ اطلاعه على.. المطولاتِ .. في الآثار خاصةً


كتبَ المتون والسند ، وحكمه على كثيرٍ منها .



وبعد عودتي من المدينة هاتفني بأنه سيبعثُ إليّ كتاباً صنّفه في الحديث هو :



(( مجموعة الرسائل الحديثية )) ، فلمّا وردني واطلعتُ على جلّه أدركتُ أن الرجل


ملهمٌ لِما بان لي من سعة باعه وصبره وجلده .



وقد نظرتُ الكتاب رويداً رويداً فكان كتاباً قيّماً جديراً بالاعتبار والنظر ؛ ففيه

بجانب التخريج دراساتٌ علميةٌ ، وحسنُ طرحٍ متينٍ ، وفهمٍ جيدٍ لما بين يديه .


وكل الذي نظرته فيه لم أجد عليه ما يوجبُ ملاحظةً ؛ ولهذا :



فهذا ( العالم المحقق الشيخ / علي رضا بن عبد الله ) يُعتبر من القلائل الجادّين


المدركين للسنة في الجملة سنداً ومتناً .



وكم أرغبُ إلى العلماء والمجامع العلمية اقتناءَ هذا الكتاب العلمي الجدير بالاعتبار


والاستفادة منه . نفع الله به وسدد خطاه .





وكتب / صالح بن سعد اللحيدان
3 / 1 / 1425 هـ



كما بعث الشيخ صالح اللحيدان برسالة خاصة إلى الشيخ علي رضا ذكر له أنه يشبه السلف الصالح من الحفاظ والمحدثين ؛ وأخبره أنه سينشر هذه الرسالة في الجرائد كذلك ؛ وهذا نصه الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

يعتبر المحدث الشيخ علي رضا بن عبد الله بقية من بقايا السلف :

علماً وتحريراً للآثار ونقد الأسانيد بنفس طويل ومركز ؛

عرفته من خلال ثلاث نواح :

1- طول الصمت (1)

2- هدوء الطبع (2)

3- البعد عن الحقد والحسد (3)

وحينما جئت المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام من عام 1424هـ حتى اليوم ، وكنت



أعقد فيها مجالس علمية في الصحيح ومطولات أصول الفقه ؛

كان ممن يحضر تلك المجالس بدأب وروح علمية واعية مدركة (4)

فلمست فيه الحياء وحب البحث الطويل للآثار والأسانيد (5)

فقد أدركت بعد عدة مجالس حديثية أنه علمٌ مكينٌ في الاستقصاء وطول النظر وتصحيح كثير

من المتون والحكم على بعضها بالضعف حسب تتبع جاد مدرك مستوعب ؛

لقي الشيخ الألباني ولقي ابن عثيمين وغيرهما ؛

وهذا أمر جيد في حياته الباكرة ؛

فهو ثقة في علمه وتخريجاته التي اطلعت وأطلعني عليها سواء ما كان في الكتب الستة وما

دون ذلك من كتب الآثار التي وقعت له وينشط في تحرير كثير من آثارها بعقل وروية ودراية ؛

ولقد كان في مجالسي العلمية دأبه دأب المتقنين العلماء الذين يفيدون ويستفيدون ببعد نظر

وسماح خلق (6)

وكأنه وثلة من أترابه أعادوا بحضورهم حلقات السلف من علماء هذه الأمة فيما كانوا يحضرون

مجالس العلماء خلال القرون الثلاثة المفضلة ؛

ثم بعد ذلك ساحوا يبثون العلم برواية ودراية وحسن خلق وببعد عن الشحناء والسوء والحقد

والغمز واللمز (7)

ولهذا أعتبره بقية جيدة لنشر العلم بوعي ونشره وإحياء السنة بدرايتها حسب ما أمكنه الله

تعالى من ذلك .

ولقد كنت يسألني بعض المشايخ عن الآثار المبثوثة في المطولات وكتب الفروع ؛

فكنت أجيب عنها ما بين تصحيح وتضعيف وتحسين حسب حفظي وفهمي ؛

فأفاجأ بالشيخ علي أعلا الله مقامه يبين لي بعض ما في هذه الآثار بعد ذلك بخلق حسن وأدب

جم ونفس طويل (8)

ومن هنا رأيت أنه علمٌ وعالم في علم الحديث وبادرت إلى ضرورة ملازمته للعلم والعكوف عليه

ودعوته لزيارتي ففعل لما رأيت منه من :

صمت وهدوء وسعة علم ونشاط في نفس وغور وخلل بعض الأسانيد التي اطلع عليها ؛

بل إنه أثابه الله مما رغب إلي كتابة مقدمة لأحد كتبه المهمة بادرت إلى هذا بعد أن قرأت

جله (9)

وهو حسب علمي معدود من طبقة محمودة الأثر ومحمودة النظر خاصة وهو بعيد عن الحزبية ،

وهذا دالٌ على استقلاليته ونباهته .

ولهذا حررت كلاماً عنه ليكون أحد الدارسين للأعمال التي يقوم بها مركز الملك فيصل

للبحوث العلمية الإسلامية ليكون أحد الناظرين والدارسين للبحوث التي تقدم هناك لكتابة

تقرير عنها والتي تقدم من كبار الباحثين والأدباء والدعاة .

والشيخ علي قمن بأن يكون أحد المنافحين عن الحق الداعين إليه بعيداً عن السب وسوء الخلق (10)

ولذلك نافح عن الألباني وعني ونافح عن منهج السلف بنقد بناء وحسن نية وتورع حتى لكأنه

هنا يعيد دور مسلم فيما نافح عن البخاري ؛

فلله دره ما أجل هذا في مثل هذا العصر الذي تعالم فيه بعض المنتسبين للعلم ظلماً وزوراً ،

وتعالم فيه بعض من فقدوا وجاهتهم فبدأوا يغمزون ويلمزون طلباً للثناء وسعياً وراء الشهرة ؛

وإنما هم في هذا ذاهبوا الثناء وذاهبوا الشهرة إلا للكسب والتزلف والنفاق وإرضاء الناس بسخط

الله (11)

لقد نظرت كتب الشيخ العالم علي رضا بن عبد الله ؛

فألفيتها تصب بجرأة حسنة وبجرأة علمية مركزة على مصب واحد ألا وهو :

(( حماية جناب التوحيد )) ورد سنن الأولين من كبار علماء هذه الأمة خلال قرون خلت ؛

ردها ليقوم الشيخ علي بإحيائها وإبرازها ؛

دأبه في هذا دأب الصالحين الحريصين على السنة رواية ودراية ؛

وليس في الوسع الإطالة فصفات هذا المحقق كثيرة علماً وفهماً وإدراكاً ؛

على أنني سوف بإذن الله تعالى أبين ما يستحق إن سمح ما بين يدي من دروس ومناقشات

ورسائل (12)

وإفتاء وقضاء فيما بعد ؛

مبيناً أنه من العقلاء والمحققين الذين أسسوا وأجادوا فسبقوا مع صغر سنهم أيده الله بتقواه

آمين .

وكتب صالح بن سعد اللحيدان

12/2/1426 ضحى

الرياض .

______________________________________________

تهميشات :

(1) هذه من صفات التأمل .

(2) هذه من صفات السكينة .

(3) هذه من صفات العدل .

(4) هذه من صفات السلف الكريم .

عد إلى :

1- تذكرة الحفاظ .

2- صفوة الصفوة .

3- الرحلة في طلب الحديث .

(5) انظر صفات مثل :

ابن معين .

ابن المديني .

شعبة بن الحجاج .

يحيى بن القطان .


9- الشيخ المحدث حمدي السلفي : فقد قدم للشيخ علي رضا كذلك كتابه : " مجموعة الرسائل الحديثية " وكتابه : " نظرات في معجم المناهي اللفظية " ؛ فمن أراد المزيد فعليه بالكتابين المذكورين .


10 - الشيخ بو خبزة ؛ فقد بعث له الشيخ علي رضا بمجموعة من كتبه وتحقيقاته إلى المغرب الأقصى ؛ فلما قرأها الشيخ بعث له برسالة خطية بيده فيها عظيم الثناء على تحقيق الشيخ العلمي ؛ وقدكان الشيخ علي رضا لا يعلم بمنهج الشيخ بوخبزة في نصرة بعض المخالفين للمنهج السلفي حينما بعث له بكتبه ؛ فلما علم بذلك لم يعد يزكي الشيخ بو خبزة حتى يرجع عن ثنائه على سيد قطب وغيره ممن عرف بمخالفة المنهج السلفي في الدعوة .


وقد كتب على ظهر الرسالة : يسلم للأخ العلامة الحافظ الناقد علي رضا المحترم

بسم الله الرحمن الرحيم :



الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم


حضرة الأخ بظهر الغيب العلامة المحدث الفاضل الشيخ علي رضا بن عبد الله بن علي رضا المحترم




رضي الله عنكم وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته .


أما بعد :



فقد سلمني الأخ الكريم رشيد للمرة الثانية أو الثالثة هدية منكم

كريمة وثمينة ؛ وما هي بأول بركاتكم يا أخي ؛ فقد سبقتها

سبقتها هدايا وقعا مني موقعاً عظيماً نافعاً .


وكنت عرفت من آثاركم أجزاءً نيرات من تخريج أحاديث

لبعض كتب المحاضرات وما ينشر من بعض الصحف ؛

ومنها علمت نفسكم العلمي المتميز الذي لم أره من معظم من

يكتب ويحقق ويخرج الآثار إلا عند الأخ أبي إسحاق

الحويني المصري حفظه الله تعالى ؛ فطب نفساً - أخي علي -

واهنأ بنضرة الحديث وأهله .




زادك الله حرصاً وتوفيقاً وبارك في عمرك ؛ حتى تحيي

ذكريات الحفاظ الكبار كالذهبي والمزي .



وما ذلك على سمتكم بعزيز .


والله المسؤول أن ييسر لنا الأسباب ؛ ويولينا من النشاط

والإقبال ما تقر به عيننا وعين أحبابنا . آمين .



وتفضل بقبول وافر احترامي وجزيل شكري وامتناني .


والسلام .



شعبان الأبرك عام 1427هـ


من أخيك ومحبك الداعي لك بكل خير .


أبو أويس محمد بن الأمين أبو خبزة الحسني




ومعه تجدون إن شاء الله إجازة عامة فأرجو قبولها .انتهى


11- - وقد تتلمذ الشيخ علي رضا على الشيخ المحدث مقبل الوادعي ؛ وقد تقدم بيان شيء من ذلك ؛ إلا أنه يحدث بين أهل العلم ردود في مسائل علمية بحتة ؛ فيظن بعض من لا علم عنده أو يكون من أهل الغل والحسد أنها تضر الشيخين أو أحدهما ؛ وهذا محض الخطأ ؛ فإنه ما زال العلماء يرد بعضهم على بعض ؛ ولا يضر ذلك الراد ولا المردود عليه !
وهذا ما حدث بين الشيخ علي رضا وبين شيخه الشيخ مقبل ؛ فإن الشيخ علياً كتب مقالاً في نقد كتاب الشيخ مقبل : " أحاديث معلة ظاهرها الصحة " والشيخ رحمه الله له وجهة نظره في تأليف كتابه : " أحاديث معلة ظاهرها الصحة " وقد بين الشيخ علي أن الشيخ مقبلاً لم يصب في منهجيته العلمية في كتابه الآنف الذكر من جهة أنه يوهم ضعف تلك الأحاديث - فهي معلة كما يقول الشيخ نفسه - بينما الواقع أنه قد صح عدد من تلك الأحاديث بأسانيد أخرى ؛ فكان الواجب التنبيه على ذلك في المقدمة - هو ما لم يحصل من الشيخ رحمه الله - أو الإشارة إلى ذلك أثناء الكلام على الأحاديث في ثنايا الكتاب .
يقول الشيخ علي رضا :
" فإن هذا هو سبيل المصطلح الذي عليه شيخنا محدث العصر - بلا منازع - محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ؛ فلا يصح الحكم على الأحاديث بالضعف إلا ببيان ذلك بياناً شافياً ؛ فقد يصح الحديث من وجه آخر أو من طريق أخرى فلا يمكن الحكم على متون الأحاديث إلا بعد التتبع والسبر للطرق والشواهد .

وعلى كل حال فقد اجتهد شيخنا مقبل رحمه الله ؛ فله على خطئه أجر ، وعلى إصابته أجران " .
على أن الشيخ مقبلاً وصف الشيخ علي رضا بأنه من " أهل العلم " أثناء رده على أحد الحزبيين ؛ كما أنه قال عن الشيخ علي رضا :
" هو رجل سني فاضل – على رضا – حصلت منه زلة وبحثه مثل بحث كثير من العصريين ، وعلى كل هو يحبنا ونحبه " كذا قال رحمه الله تعالى بحسب وجهة نظره .




12- وقد أجازه الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري ـ رحمه الله ـ وهذا نص الإجازة :

"أجازني شيخنا المحدث إسماعيل بن محمد الأنصاري في داره بمدينة الرياض يوم الاثنين
23/12/1415هـ للهجرة النبوية المباركة بالحديث المسلسل بالأولية والمعروف بحديث الرحمة ، وهو أول حديث سمعته منه رحمه الله تعالى ، عن شيخه العلامة حمود التويجري رحمه الله تعالى إجازة عن طريق الشيخين الفاضلين : عبد الله بن عبد العزيز العنقري ، وسليمان بن عبد الحمن الحمدان رحمهما الله تعالى بأسانيدهما الصحيحة المتصلة لكل ما روياه من كتب الحديث والمسلسلات والأثبات .
وأبدأ بما بدأ به المحدثون واعتادوه في إجازاتهم وما جرت به من تقديم هذا الحديث على غيره فأقول وبالله أستعين : يتصل إسناد هذين الشيخين الفاضلين إلى الحافظ ابن الجوزي رحمه الله ، وهو بإسناده إلى الحاكم النيسابوري بإسناده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
" الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " .
قال شيخنا الأنصاري : هذا حديث حسن صحيح رواه البخاري - في التاريخ الكبير - والترمذي وأبو داود وابن أبي شيبة ومسدد ، وكل هؤلاء لم يسلسلوه إلى آخره ، وسلسله ابن فهد في بعض رواياته : " ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء" وهذا الحديث الصحيح غصة في حلوق أهل البدع والأهواء ؛ لأن فيه إثبات صفة العلو للعلي الغفار ، وهو ما لا يريدونه !
كما أروي بهذا الإسناد إجازة: الكتب الستة، ومسند الإمام أحمد، وموطأ الإمام مالك .
كما أروي بهذا الإسناد : مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم رحمهما الله تعالى .
كما أروي جميع مصنفات الحديث والفقه والتفسير والأصول والتاريخ واللغة العربية الموجودة في الأثبات الخمسة للشيخ التويجري ، وهي: "الإمداد بمعرفة علوم الإسناد" (و) "قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر" ( و) "الأمم لإيقاظ الهمم" (و)" بغية الطالبين لبيان المشايخ والمحققين المعتمدين" ( و) "إتحاف الأكابر بأسانيد الدفاتر" .
وهناك أثبات أخرى فيها بعض مصنفات لبعض أهل الزيغ والضلال فلا أرويها كما يقول
الشيخ التويجري بل أنكرها أشد الإنكار ، فلا ينبغي الاغترار بذكر هذه المصنفات في بعض
الأثبات ؛ لأن كثيراً من أصحابها تساهلوا في روايتها والأخذ بما فيها ؛ وتلك زلة عظيمة
سامحنا الله وإياهم وغفر لنا ولهم .
أما الثبت الخاص بالشيخ التويجري رحمه الله والمسمى "إتحاف النبلاء بالرواية عن الأعلام الفضلاء" ( فأرويه مباشرة عن شيخنا إسماعيل الأنصاري رحمه الله عن الشيخ حمود التويجري رحمه الله.
كما أروي ثبت الشيخ إسماعيل الأنصاري والمسمى "الدر الغالي في أسانيد إسماعيل الأنصاري" ( و) "إتحاف أهل الرسوخ بأسانيد الشيوخ" .
وقد نشرت ذلك في جريدة البلاد ( ملحق التراث ) والله أسأل أن يجعلني ممن وفقهم تعالى لخدمة كتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وأن يميتني على ذلك ، إنه ولي حميد".




* مؤلفات الشيخ وتحقيقاته العلمية:

للشيخ وفقه الله عدد ليس باليسير - ولله الحمد - من التحقيقات العلمية الرصينة والمشاركات الثمينة نذكر ما طبع منها :
1) مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه في(7) مجلدات كبار (تحقيق)،وأصله من جمع الأستاذ يوسف أوزبك.
2) صفة الجنة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني(3أجزاء)تحقيق.
3) المجلى في تحيق أحاديث المحلى لابن حزم الظاهري (دراسة وتحقيق).
4) الرد على القائلين بوحدة الوجود .لعلي القاري (تحقيق).
5) سيف الله على من كذب على أولياء الله .لصنع الله الحنفي (تحيق).
6) تسفيه الغبي بتبرئة ابن عربي .للعلامة إبراهيم الحلبي الحنفي(تحقيق).
7) نعمة الذريعة في نصرة الشريعة .لإبراهيم الحلبي (تحقيق).
8) إخبار أهل الرسوخ في الفقه والتحديث بمقدار المنسوخ من الحديث .لابن الجوزي(تحقيق).
9) تهذيب الآثار. للطبري (الجزء المفقود) تحقيق.
10) لا تكذب عليه متعمدا صلى الله عليه وسلم .(الجزء الأول) نشر بجريدة "المدينة" على حلقات.
11) المباحث العلمية بالأدلة الشرعية (تأليف) ،وهي مجموعة مقالات وأبحاث ،وردود.
12) أربعون بابا في الطب من الأحاديث الصحاح والحسان للبعلي الحنبلي.(تحقيق).
13) الثلاثيات في الحديث( ابن ماجه وعبد بن حميد )،(تحقيق).
14) الموضوعات في إحياء علوم الدين .للسويدي العراقي (تحقيق).
15) الإخبار بما فات من أحاديث الاعتبار(استدراك على السويدي).
16) الفتاوى الحديثية للسخاوي (الجزء الأول) ،تحقيق.
17) الابتهاج بأذكار المسافر والحاج .للسخاوي(تحقيق).
18) رفع الباس عن حديث النفس والهم والوسواس .للشوكاني (تحقيق).
19) مجموعة الرسائل الحديثية . بتقديم المحدث : صالح بن سعد اللحيدان والمحدث : حمدي السلفي ( تأليف ) .
20) رسالة في حق أبوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم : للحلبي ( تحقيق ) .
21) فضائل فاطمة للحاكم النيسابوري – يطبع لأول مرة في التاريخ – ( تحقيق ) .
22) المقدمة الزهرا في الإمامة الكبرى : للذهبي ( تحقيق ) .
23) مجموع فتاوى الشيخ علي رضا : عن الأسئلة المقدمة إليه في " منتديات البيضاء " ( تأليف ) .

وله أبحاث وتحقيقات زاخرة وجلّها تحت الطبع .
وختاماً نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد ولزوم السنة والثبات عليها ونصرتها

__________________​
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top