ادخل و اقرا و قولي واش فهمت

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

issam black

:: عضو مُشارك ::
إنضم
9 أوت 2008
المشاركات
201
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
العمر
37

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ،و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد ...

قابلت صاحب لي. وإذا به يقول لي يا أخي أتمنى أنه يكون لي ساعتين زيادة في اليوم لأني أنجز الكثير من الأعمال التي أنا أتمنى أنى أنجزها، لأنه الواحد في عمل محتدم طوال اليوم وفيه عمل مزدحم وينتهي اليوم وهو ما عمل شيئا، أتمنى فقط لو اليوم يصبح 28 ساعة، فقلت له يا أخي عيب عليك هذا الكلام، أولا الله سبحانه وتعالى لو يعرف إننا بحاجة إلى 26 ساعة في اليوم لأعطينا إياها، لكن الله سبحانه و تعالى يعرف أننا ما نحتاج أكثر من 24 ساعة في اليوم، فأعطانا 24 ساعة فقط استغلوها استفيدوا منها .
أل 24 ساعة هذه هي إل 24 ساعة التي كان يعيشها العظماء والناجحين والمخترعين ومحمد صلى الله عليه و سلم وأحمد بن حنبل و الشافعي و الإمام مالك وهي نفسها اللي عاشها كل المخترعين الذين عرفناهم وكل الكتاب وكل المنجزين أيضا كان عندهم 24 ساعة. المشكلة ليست في ال 24 ساعة المشكلة فيك أنت لو أنت تعرف تستغلها بشكل صحيح لا تشكو من ضيق الوقت.
تصدقوا أنا أعرف كثير من الأشخاص الذين يشار إليهم بالأيدي على أنهم أناس ناجحين تعرف ماذا يقولوا؟ يقولوا نحن نعاني من الفراغ، هل عندك أعمال نقوم بها ؟ يا رجل كل هذه المؤلفات والإصدارات و العطاءات التي أنت تنجزها وتعاني من الفراغ، قال لي والله أعاني من الفراغ أنا أجلس مع أبنائي واستمتع بوقتي وأجلس مع أصحابي وأنجز أعمالي وعندي متسع من الوقت إذا ما هي القصة.
القصة أنه لما نظم وقته أصبح قادر على أن يستمتع بكل ما فيه ويجد زيادة يبحث لها عما يملأها، وتجد الشخص الذي يعاني من ازدحام الوقت هو يعاني في حقيقة الأمر من شكوى أخرى لكن هو لا يعرف كيف يعبر عنها هو يعاني من تداخل الأعمال يعاني من الاشتغال بالأعمال عديمة الفائدة أو يعاني من الاشتغال بالطوارئ أو الأشياء الحادثة والأشياء التي ليس لها قيمة.
هذا في واحد محترم اسمه بريتو (بريتوا هذا عالم إيطالي) ماذا يقول عنده قاعدة اسمعها عشرين ثمانين هذه قاعدة لطيفة عشرين ثمانين، يقول ثمانين بالمائة من الأعمال التي نحن نعملها تعطينا 20 بالمائة من النتائج التي نحصل عليها، بينما 20 بالمائة من أعمالنا تعطينا 80 بالمائة من النتائج التي نحصل عليها.
بمعنى أنك تجد إنسان يعمل من الصباح إلى الليل ويعمل ووو لكن لا توجد نتائج .. لماذا .. لأنه يشتغل في ال 80 بالمائة من الأعمال التي تعطي غير 20 بالمائة من النتائج.وتجد شخص آخر أقل عملا أقل جهدًا لا يشتغل كل هذا الوقت في العمل بل عنده أوقات فراغ كثيرة ويحقق 80 بالمائة من النتائج، يأتي صاحبنا الأول و يقول يا أخي والله هذا حظه .. يا أخي إنسان عجيب لا يعمل ويحصل على نتائج وأنا الذي أعمل الليل والنهار لا توجد نتائج .
أقول له يا أخي الكريم لا يوجد شيء اسمه حظه وحظه جيد، أنت تعمل في ال 80 بالمائة من الأعمال التي تعطيك 20 بالمائة من النتائج بينما هذا الشاب يعمل 20 بالمائة من الأعمال التي تعطيه 80 بالمائة من النتائج بمعنى إنه يجب عليك أن تركز على أولوياتك تركز على الأعمال الأكثر أهمية البالغة الأهمية حتى تعطيك 80 بالمائة من النتائج حتى و لو كانت أعمال قليلة، أحيانًا نحن نعمل أعمال بسيطة لكنها ذات أثر كبير و أحيانا أخرى نعمل أشياء تتعب ولكنها ذات أثر بسيط جدًا.
إخواني وأخواتي هناك من يعيش في حياته أزمة طوارئ مستمرة فتجده دائما يقوم بأعمال ويقوم بإنجازات ويقوم بمهام ويقوم بأشياء لكنها للأسف الشديد لا تعطيه النتائج التي تحدثنا عنها وقلنا فيها أنه 20 بالمائة من الأعمال تعطيك 80 بالمائة من النتائج لماذا؟ لأن كل تلك الأعمال توصف بأنها أعمال طارئة أعمال مفاجئة أعمال حادثة وهذا الشخص تجده من النوع الذي يؤجل أعماله إلى آخر لحظة وفي اللحظة الأخيرة تصبح الأعمال أكثر إلحاحا وأكثر ضرورة فتجده دائما يعلن حالة استنفار حتى ينجز تلك المهام وتلك الأعمال.
أضرب لكم مثال على الشخص الذي يعمل بإستراتيجية الطوارئ والذي يضيع وقته بناء على ذلك، هذا الشخص مثلا تُوكل له مهمة إعداد دارسة ما عن موضوع معين في عمله، موْعد الدراسة بعد ثلاثين يوم من الآن، لو أنه استغل الثلاثين يوم وأخذ من كل يوم 10 دقائق فقط لاستطاع أن يأتي في اليوم الثلاثين وقد أنجز مهمته كاملة بشكل رائع متقن ممتاز،لكن صاحبنا يجلس كل الثلاثين يوم لا يعمل أبدا و يخرج هم الدراسة حتى يبقى يومين، فإذا بقي يومين أعلن الاستنفار وأوقف اتصالاته الأسرية واتصالاته الاجتماعية و بدأ يجري هنا وهناك لينهي هذه الدراسة ثم بعد الانتهاء تصبح الدراسة منجزة بشكل غير مناسب فيلقى توبيخًا وملاما من إدارته في العمل.
ولذلك هذا الشخص الذي يشتغل دائمًا بمفهوم الطوارئ، نفس الشخص هذا زوجته تقول له يا أخي محتاجين أغراض للبيت يوم السبت، يوم السبت يقول خليها غدا يوم الأحد قالت له زوجته يا أخي محتاجين أغراض للبيت ... خليها غدا .. يوم الاثنين قالت له يا اخي محتاجين أغراض للبيت يوم الثلاثاء نفس الطريقة الأربعاء نفس الطريقة،و يوم الخميس دخل فإذا بها تمسك عصا المكنسة وترفع العصا وتقول محتاجين أغراض للبيت، ففي تلك الحالة راح صاحبنا تحت وقع التهديد واشترى أغراض ب 1000 دينار للبيت، لكنه لما أحضرها لم يجد حمدًا ولا شكورا، لماذا؟ لأنه ذهب تحت تهديد المكنسة بينما جاره بالدار أول ما قالت له زوجته محتاجين أغراض للبيت أعطى موعد محدد وأعطى وقت مناسب وذهب في الوقت المحدد والوقت المناسب اشترى الأغراض بقيمة أقل فلما عاد وجد زوجته مبتسمة هادية راضية حقق نتيجة أكبر لما تخلص من حالة الطوارئ.
لما تتخلص من حالة الطوارئ بحياتك و لما تعطي الأعمال أوقاتها الملائمة لها ومواعيدها المناسبة لها ستستطيع أن تنجر كثيرًا، كذلك لما نتخلص من الطوارئ في حياتنا سنكون قادرين على الإيفاء بوعودنا وكما قال الشاعر الوعد كالرعد والإيفاء كالمطر، نحن نستطيع أن نفي ونلبي وننجز في الوقت المحدد، لماذا؟ .. لأننا نعطي الرؤية الملائمة والمناسبة للعمل الذي نحتاجه.
الأشخاص الناجحين دائمًا هم الأشخاص الذين يستطيعون أن يرسموا خططًا لمدة طويلة فتجد الشخص منهم يرسم خطة أسبوع وخطة شهر وخطة أشهر أحيانًا فتكون كلها واضحة المعالم بالنسبة له.
و إذا نظرنا إلى الرسول صلى الله عليه و سلم ، هل يوجد أحد فيكم مشغول أكثر من الرسول صلى الله عليه و سلم هل يوجد أحد عنده أعمال أكثر منه.. وبالرغم من ذلك كان يفي كل احتياجاته في اليوم ويجد وقت ليذهب إلى المسجد مع الآذان وينتظر الإقامة ويجد وقت لإقامة الليل ويجد وقت للسنن و وقت لقراءة القرآن و وقت لذكر الله عز وجل ووقت لإقامة العلاقات الاجتماعية ووقت للتواصل الأسري ولكل شيء وقت.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
 
شكرا جزيلا أخي على الموضوع الممتاز
 
بارك الله فيك عصام
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو خير دليل ومثال نحتزى به فطريق الدعوة عظيم وعقباته أعظم
ورغم هذا كان يجد وقت للصحابة ولمشاكلهم ولزوجاته وخططهن الصغيرة ضد بعضهن رضى الله عنهن
جميعاً....فمن نحن ؟وماهى مشاغلنا؟ بجانب مشاغله حتى لا نستطيع أن نقضيها فى اليوم!!!!...
 
شكراااااااااااا
 
post-2-1143412486.gif
 
شكراعلى مروركم بصح راني نحوس على فكرة عامة للمحاضرة
 
السلام عليك
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم
و الإنسان يجب أن يستشعر عظمة الوقت
حتى يقضيه
فيما يريد
 
السلام عليكم شكرا اخي blackholedz

هذه الفكرة العامة يعطيك الف صحة
 
السلام عليك

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم
و الإنسان يجب أن يستشعر عظمة الوقت


حتى يقضيه
فيما يريد



:cool::cool::cool::cool::cool::cool::cool:
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top