][®][^][®][نصف ساعه تحت الأرض][®][^][®][
كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله
انه كان لديه قبرا في منزله يرقد فيه
وإذا ما رقد فيه نادى .. ( رب ارجعون رب ارجعون ) ..
ثم يقوم منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..
*
*
*
حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم
لأحس بضيقة شديده عندما تفوته طوال اليوم ..
ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. فقلت لابد وفي الأمر شئ ..
ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ...
هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها
حتى لاتركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار
قررت ان ادخل القبر حتى أأدبها ...
ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ...
وكل يوم اقول لنفسي دع هذا الأمر غدا ..
وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى ..
حينها قلت كفى ... وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة
ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب ؟ ..
حينها سأوقض حارس المقبره ... أو لعله غير موجود ... أم أتسور الصور ..
إن اوقضته لعله يقول لي تعال في الغد .. او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي ..
فقررت أن اتسور الصور ..
ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت بالله وصعدت
برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ...
إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة .. ورغم أنها كانت ليلة مقمرة ..
إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... تلك الليلة ...
كانت ظلمة حالكة ... سكون رهيب .. هذا هو صمت القبور بحق
تأملتها كثيرا من أعلى الصور .. واستنشقت هوائها..
نعم إنها رائحة القبور .. أميزها عن الف رائحه ..
رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت .. الصافي ..
وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين ..
إيه أيتها القبور .. ما أشد صمتك .. وما أشد ما تخفيه ..
ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم ..
ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم ..
لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم
( الصلاة وما ملكت أيمانكم )
قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله ..
فلو رأني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه ..
وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات ..
وهبطت داخل المقبره .. وأحسست حينها برجفة في القلب ..
والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟ ..
عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ...
نعم أنا لست جبانا ... أم لعلي شعرت بالخوف حقا!!!
كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله
انه كان لديه قبرا في منزله يرقد فيه
وإذا ما رقد فيه نادى .. ( رب ارجعون رب ارجعون ) ..
ثم يقوم منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..
*
*
*
حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم
لأحس بضيقة شديده عندما تفوته طوال اليوم ..
ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. فقلت لابد وفي الأمر شئ ..
ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ...
هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها
حتى لاتركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار
قررت ان ادخل القبر حتى أأدبها ...
ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ...
وكل يوم اقول لنفسي دع هذا الأمر غدا ..
وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى ..
حينها قلت كفى ... وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة
ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب ؟ ..
حينها سأوقض حارس المقبره ... أو لعله غير موجود ... أم أتسور الصور ..
إن اوقضته لعله يقول لي تعال في الغد .. او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي ..
فقررت أن اتسور الصور ..
ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت بالله وصعدت
برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ...
إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة .. ورغم أنها كانت ليلة مقمرة ..
إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... تلك الليلة ...
كانت ظلمة حالكة ... سكون رهيب .. هذا هو صمت القبور بحق
تأملتها كثيرا من أعلى الصور .. واستنشقت هوائها..
نعم إنها رائحة القبور .. أميزها عن الف رائحه ..
رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت .. الصافي ..
وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين ..
إيه أيتها القبور .. ما أشد صمتك .. وما أشد ما تخفيه ..
ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم ..
ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم ..
لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم
( الصلاة وما ملكت أيمانكم )
قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله ..
فلو رأني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه ..
وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات ..
وهبطت داخل المقبره .. وأحسست حينها برجفة في القلب ..
والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟ ..
عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ...
نعم أنا لست جبانا ... أم لعلي شعرت بالخوف حقا!!!