أرجوكم ساعدوني انا أعاني.ساعدوني يا اعضاءالمنتدى.بليييييييز

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الاميرة شهرزاد

:: عضو مُشارك ::
أرجوكم احتاج الى مساعدتكم أريد سيت خاص باللغة العربية والذي من خلاله استطيع ان اجد الموضوع الدي ابحث عنه.يا جماعة عندي بحث هدا الخميس ان شاء الله ولحد الان والله ما صبت الموضوع لي راني نحوس اعليه.والموضوع هو( الاسلوب عند أحمد الشايب) أرجوكم الذي يعرف شيئا عن هدا الموضوع يترك لي رسالة.تقبلو مني فائق الاحترام .سلام.
 
مع كل تقدير واحترامي ولله لو كنت اعرف لأجبتكي
عن سؤالكي وان شاء الله ستجدين من يجيبكي من الزملأ
تقبلي مروري ووفقكي الله
بائع الورد

 
شكرا على مرورك .ان شاء الله من فمك الربي .
يا الله يا اعضاء مكان الوقت مروا على موضوعي وأعطولي السيت.يا الله بليييييييييييييز
 
أختي السيت مالقيتوش مي شوفي واش لقيت
احمد جدعان الشايب تولد 1951 كفرنبل


wol_error.gif
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .
2_1212259604.jpg


يقطن محافظة ادلب حاليا ويتردد الى كفرنبل اسبوعيا
درس الابتدائية والاعدادية في مدارس كفرنبل
حصل على الشهادة الثانوية من معرة النعمان الفرع الادبي بعام 1969/1970
دخل كلية الآداب قسم اللغة العربية بعام 1970 وفي الفصل الدراسي الثاني بعام1971 ترك الدراسة بالجامعة بسبب ظروف الفقر وعدم القدرة المادية على المتابعة
فحول الى الدراسة بمعهد اعداد المدرسين قسم التربية الفنية تخرج منه في أواخر عام 1972
وبعد تخرجه مباشرة عيّن مدرسا بنفس المعهد الذي تخرج منه حتى عام 1981
كان مصمما على متابعة الدراسة الجامعية فحصل في عام 1981 على الشهادة الثانوية الفرع الادبي
وسجل في كلية التربية قسم فلسفة بجامعة دمشق
الا انه وفي عام 1982 ترك الجامعة وخرج الى الجزائر بعقد عمل لمدة عامين ليعمل فيها بالتدريس حتى عام 1984
ومن عام 1984 عاد مدرسا الى نفس معهد اعداد المدرسين في ادلب حتى عام 1987
سافر بعدها لمدة سنة كاملة الى دولة مصر الشقيقة لاسباب علاجية
ثم وبعد عودته من مصر بعام 1988 غادر الى ليبيا بعقد عمل بالتدريس لمدة عام واحد
عاد الى سورية في عام 1989 ليلتحق بالتدريس في نفس معهد اعداد المدرسين بادلب حتى عام 1994 حيث استقال بعدها من العمل في سورية وأجرى عقد عمل في دولة الامارات العربية لمدة خمس سنوات عمل فيها مدرسا لمادة التربية الفنية
إلى أن عاد في عام 1999 ليتفرغ الى نشاطاته الادبية
* أول أعماله الادبية كان بعام 1974 حيث كتب مسرحية وشارك في اخراجها وتقديمها في مختلف مناطق المحافظة
ومنها قرية كفرنبل قدمت فيها المسرحية في نفس العام ويذكرها من كان شابا في هذا العام
* كتب في بعض المجلات والصحف الادبية المحلية والعربية في مجال القصة
صدر له مجموعتين قصصيتين :
1- اسلوب آخر لموت الحمام في عام 2000
2- المأزوم في عام 2006
3- قيد النشر مجموعة قصصية بعنوان ( السكون بعد العاصفة) ستصدر قريبا
نال العديد من الجوائز منها
- قصة اسلوب آخر لموت الحمام ..... جائزة غانم غباش - دبي
- مجموعة قصصية للاطفال ايضا فاز بها اثناء تواجده في الامارات العربية المتحدة - الشارقة
- الجائزة الاولى في مسابقة الدكتور جميل محفوظ في حلب لمجموعته القصصية ( السكون بعد العاصفة)
 
جاري البحث وإن شاء الله سأجده لكي أختي
 
من قصصه
مجموعة قصصية تتألف من عشر قصص :
1- في يوم عيد
2- عزف بين العذاب والأمل
3- أسلوب آخر لموت الحمام
4- خفقات القلب الأخيرة
5- وسوسات التحدي الكبير
6- الجرح
7- عليَّ بحماري
8- الغلَس
9- الكمين
10- أسود..وأسود
صدرت في عام 2000
 
هذه بعض الأساليب و إذا تحتاجينها سأضع لكي الرابط
أسلوب آخر لموت الحمام




2_1212262078.jpg


مجموعة قصصية تتألف من عشر قصص :
1- في يوم عيد
2- عزف بين العذاب والأمل
3- أسلوب آخر لموت الحمام
4- خفقات القلب الأخيرة
5- وسوسات التحدي الكبير
6- الجرح
7- عليَّ بحماري
8- الغلَس
9- الكمين
10- أسود..وأسود
صدرت في عام 2000
المجموعة عبارة عن ملف بحجم 6 ميغا تقريبا
أكروبات ( بي دي اف) مضغوط وينرار
للتحميل من هنا
حبيبة الى القلب
 
وهده قد تفيدك
بيانات الوعاء
right-arrow-black.gif
المقتنيات المزيد من نفس المؤلف
أحمد الشايب الموضوعات
البلاغة العربية
الأسلوب الأدبي تصفح الفهرس بالمؤلف:
أحمد الشايب بالعنوان:
الأسلوب : دراسة بلاغ... عرض في صيغة ماركالأسلوب : دراسة بلاغية تحليلية لأصول الأساليب الأدبية /من أحمد الشايبمكتبة النهضة المصرية ، 1991الموضوعاتالبلاغة العربية
الأسلوب الأدبي
Description: 206 ص : 25 سمNotes: متعدد الطبعاتCall No.: 414 أح.أسDownload MARC File: Click Here (Requires Password)
 
مجموعة قصصية للكاتب القاصّ احمد جدعان الشايب
بعنوان
: المأزوم



2_1212260852.jpg


تتألف من عشر قصص:
1- مأساة ايزادورا
2 - القناع

3- المأزوم
4
- تآلف
5- الصرخة وعناق الارض
6- حق مشروع
7
- المأزق
8- مشوار العذاب
9- القارض لم يمت
10- مبادئ وقناعات متحركة
صادرة عن دار سيد عيسى للطباعة بعام 2006
المجموعة عبارة عن ملف ادوب اكروبات ( بي دي اف) مضغوط وينرار
للتحميل
حبيبة الى القلب
 
صدرت المجموعة القصصية ( السكون بعد العاصفة ) للكاتب القاص أحمد جدعان الشايب والتي كنا قد نشرنا منها سابقا إحدى قصصها
هذه المجموعة فائزة بالمركز الاول في الدورة الثانية بعام 2007 لجائزة الدكتور جميل محفوظ للابداع القصصي

أترككم مع المجموعة



الملف أكروبات مضغوط وينرار

للتحميل
حبيبة الى القلب
 
هذه احدى القصص التي لم تنشر بعد
من مجموعته ( السكون بعد العاصفة)

كابوس ثقيل جداً
- 0 -
ما هذه المدينة التي أنا فيها ؟ ، كأنها مدينة عربية ، بعض الصفات
التي تميزها تدل عليها .
و من هذه المرأة التي ترافقني ؟ ، إنها تشبه زوجتي ، لكنني لم أذكر أني اصطحبتها معي 0
كنت أمشي في شارع طويل ، تحف به أشجار الزينة ، و لم أحس بمن
حولي ، و عند بداية شارع فرعي ، التقيت صديقي عبد الله السليم
و زوجته ، ترافقنا بفرحة جعلتني أطمئن .
الحياة في المدينة تسودها موجات من الصخب و الزحام ، نشاهد أفواجاً
من الناس يصعدون في زقاق ضيقة مرصوفة بحجر روماني ، ثم يتجه
نحو مرتفع يقل فيه البناء ، و تكثر المروج ، مروج خضراء تحف بها مياه آسنة و حفر كثيرة .
وصلنا القمة ، لم أعد أرى زوجة عبد الله ، فتنبهت للأمر و خفت ، بقينا ثلاثة ، صار المكان يبعث على الريبة ، و تولد لدي إحساس بأن شيئاً ما يحدث فيه ، لكن يبدو لي أنه مباح ، فأنا لا أعلم بوجوده من قبل ، و هذه أول مرة أرافق زوجتي إلى هذه الساحات .
مال عبد الله برأسه نحوي و أسرّ لي عن وجود بيوت للعهر على بعد
قليل ، ليس في نيتي ارتياد هذه الأماكن ، لكني وافقت عبد الله لإثبات أني قادر على التحرك ، و عمل ما يحلو لي ، أو لعلي أجد ما يخلصني
من قيدي ، و أحقق ما يدغدغ مخيلتي باستمرار ، رغم وجود زوجتي ، لكني أبقيتها مع نساء تناثرت مجموعات فوق المرج .
فجأة ، صرت أرى عبد الله السليم رجلاً آخر لم أره من قبل ، تابعنا طريقنا رغم شعوري بالخشية من مجهول ينتظرني مع رجل غريب لا أعرفه ، نظرت في وجهه و هيئته ، بدا وسيماً ، يلبس جلابية فضية ، و فوقها عباءة سوداء
-1-
مذهبة من أطرافها و وسطها ، و أحياناً أراه يرتدي بدلة غالية الثمن كحلية مخططة ، و ربطة عنق يمسدها بيده كل لحظة ، كيف يحدث هذا ؟ .
لم أعد أدري ما يدور حولي ، فقط كنت أغبطه ، و كنت في حالة نفسية جعلتني أثق فيما يقول أو يفعل دون أن أفكر بشيء .
أراه مرة طويلاً سامقاً ، أجهد رقبتي لأرى وجهه ، و مرة أراه قصيراً
بلا رقبة ، مشوهاً و قميئاً .
وصلنا باب الوكر ، الذي يبدأ من سطح الأرض بميل يقترب
من العمودي ، جدرانه من تراب ، و درجاته عتيقة مفتتة ، معتم إلى حد
لا يستطيع المرء ، تحديد الاتجاه ، إلا إذا اصطدمت جبهته
بجدار ، و لا يستطيع معرفة شخص ما لو كان صاحبه ، كأنه قناة فقدت الأكسجين ، تساءلت في نفسي :
( ما الذي يجيء بهذا الرجل إلى هذا المكان ؟ ) .
ازداد خوفي ، لكن فضولي لمعرفة ما يجري ، جعلني استمر و أتابع
حتى النهاية .
بدأت تتضح معالم الدهليز ، هناك إضاءة خافتة ، و تنبعث رائحة
مقرفة ، في النهاية ممر ضيق جداً ، له باب خشبي عتيق ، مهترىء ، يشبه في شكله العام دورات المياه في الأماكن العامة .
وقفت في المفترق مجموعة من النساء ، يغطين رؤوسهن و هن شبه
عاريات ، تنفرد واحدة بجانب كوة معتمة ، يتم فيها تسليم النقود
المطلوبة ، سعر البطاقة فيها رخيص ، و هناك كوة أخرى سعرها أعلى .
قدمنا النقود ، أخذ كل منا بطاقة حمراء مستطيلة ، لفتها امرأة
على إصبعنا و لصقتها من طرفيها كخاتم .
مشينا نحو الغرف ، وقفت في طريقنا بعضهن ، مرحبات مداعبات ، أسندت ظهري لجدار و لم أقترب مع صاحبي ، كنت أراقب من بعيد ، مسالماً بسيطاً طيباً في مكان للعهر ، صار الموقف الذي وضعت فيه زوجتي يلح علي
كل برهة ، فهي لا تعرف ما يدور حولها ، و أنا أيضاً ، يلفني غموض و جهل
–2-
و ضعف ، و لو أردت مغادرة هذا النتن لما قدرت ، لأني نسيت الطريق المؤدية إلى قلب المدينة ، فبقيت لا إرادة لي أتابع ما جرتني إليه قدماي
و رفيق السوء هذا ، إلا أني أجد نفسي ما أزال رجلاً لو تم لي ما أريد .
جاءت إلي واحدة منهن و جرّتني إليهن ، و لم أعترض ، كنت مجاملاً ، ضعيفاً تحلقت حولنا العاهرات ، بأشكال مختلفة ، لا يستر عوراتهن سوى مزق
من خرق بالية ، متسخة .
كانت الزعيمة طاعنة في السن ، لكنها منتصبة القوام ، نحيفة ، بيضاء ، ظهرت تجاعيد وجهها كمجاري جفت مياهها ، و شكلت في الوجه ظلالاً كالحة ، لها رقبة مثل رقبة سلحفاة ، بدت فيها عروق نافرة ، و أعصاب مشدودة من طرفيها ، حتى تشكلت فوقها خيمة من جلد رقيق يكاد يتمزق .
أراد صاحبي أن يريهن نفسه في موقع اجتماعي مرموق ، و أن يلفت نظرهن له ، مد يده إلى جيبه ، أسقط منها خلسة ورقة نقدية
كبيرة ، بحركة رشيقة ، لم ينتبه لها أحد إلا أنا و الزعيمة ، ثم غمز بعينه لإحداهن ، هو يعرفهن من قبل ، بنى علاقة قديمة مع هذا المكان .
انتظر قليلاً كي تنحني لتناوله الورقة النقدية ، أو تأخذها لها ، لأنها
أعجبت به ، و لأنه لا يهمه أن يرمي نقوده هنا و هناك .
انحنت نحو الورقة ، لكزتها الزعيمة فاستقامت ، أحس أنه إن طال المشهد على هذا الحال ، سيضيع منه مبلغ بلا جدوى يجنيها ، نظر إليها ، أومأ برأسه لها نحو الورقة ، فلم تتحرك ، و رفعن رؤوسهن منتصبات كأعمدة
بلا إحساس لوجوده .
انحنى إلى الورقة ، التقطها و غاب عني ، بقيت وحدي بعد أن تسربلن خلف بعضهن ، ثم توزعن كل واحدة باتجاه غرفة من الغرف المنتنة .
ظللت شارداً ساهماً ، أسند الجدار إلى ظهري ، فتناثرت حبات من الرمل العالق بالجدار الهش على رأسي و في رقبتي ، مستسلماً لمصير كريه ينتظرني .

-3-
فجأة ، مرق من جانبي الرجل المحتال ، الذي كان صاحبي قبل قليل ، كان يعدو مثل ثعلب اقتنص دجاجة .
صعد الدرج الروماني ، رغم العتمة بخفة و مهارة ، صحوت متنبهاً ، دفعت بجذعي إلى الأمام ، أمسك الجدار براحتيّ خشية أن ينهار ، و ببطء شديد سحبت يدي ، نفضتهما ببعضهما و مشيت خطوات وئيدة حذرة ، صعدت الدرجات بهدوء الخائف ، مرّ من جانبي ثلاثة شبان ، لهم أجسام صلبة تتدفق منها الحيوية و القوة ، و يرتدون لباساً موحداً و غريباً ، و في أيديهم مدى طويلة .
ركضت بعض النسوة يولولن و يزعقن بلا خجل :
-امسكوه 0 0 امسكوه 0 0 إنه محتال 0 0 ألحقوه لا تتركوه 0 0
تساءلت الزعيمة بصرامة و ثقة ، فردّت عليها واحدة :
-دخل غرف الدرجة الأول .
صرخت الزعيمة :
-كنت أحس أنه محتال 0 0 اقبضوا عليه 0 0 لا تتركوه يهرب .
انتهيت إلى فوهة الدهليز الثانية ، و مررت من جانب الزعيمة ، فرمقتني بنظرة و هزت رأسها فأرعبتني .
خرجت من الدهليز ، إذ بشارع يمتد على يميني مسافة طويلة ، شاهدت الرجل يعدو و يلتفت خلفه و يقهقه ، و الحراس و السماسرة يلحقون به
و لا يصلون إليه ، كأنه انتصر عليهم ، هكذا بدا لي . هم يعدون بسرعة
أكبر ، لكنهم لا يستطيعون الوصول إليه ، و العاهرات تصرخ و تولول 0
توقف الرجل و استدار نحوهم ، و أخرج من تحت عباءته المقصبة سلاحاً
و راح يرش رصاصه في كل اتجاه بلا حذر ، وفي لحظة اختبأ الجميع
و غابوا .
ازداد الصراخ و العويل ، و ساد الشارع فوضى ، ارتعدت ، حين سقط بائع ذرة فوق عربته ميتاً ، و تدحرج طفلان على الإسفلت و الحفر ، و طارت حقيبتاهما ، و سال دم كثير .
-4-
كنت ساعتها أتشبث بجذع شجرة ضخمة و عتيقة على الرصيف ، لمحت الرجل يخفي سلاحه تحت عباءته و يمضي بهدوء الواثق و هو ينزل في درجات المنحدر و يضحك ساخراً ، لكني شاهدت لحية سوداء طويلة تغطي أسفل وجهه و رقبته ، و يلف رأسه و وجهه بلثام .
سرت ببطء و كل جسمي يرتعد ، أخذت ألوم نفسي ، لأني تركت زوجتي
في مكان غير آمن ، كثير الفحش ، و هي تخاف من ظلها ، ولا تطمئن
إلا لوجودي معها .
اجتمع الشبان الثلاثة مع النسوة ، شاهدتهم يتحاورون و يشيرون
نحوي ، لم يكن في الشارع العريض سواي ، أمشي بإصرار و هدوء .
أشارت إحداهن إلي فلم ألتفت ، لحقوا بي ، أرخيت رأسي على صدري لأداري وجودي ، و للحظات أحسست أني نعامة ، لكني لا ألتفت ، كنت أوحي لهم أني لست مسؤولاً عما حصل ، و ليس لي علاقة بالرجل .
أخاف أن يعرضوا علي معاملة ما ، أو أن أقوم بأداء سلوك
لا أرضاه ، أو يحتجزونني في ذلك المكان المخيف ، الذي تنشقت هواء الحياة حين خرجت منه ، أدفع ما يطلبون ، لكني لا أعود إلى حيث يعيشون
مرة أخرى ، و ليحدث ما يحدث .
اقتربوا مني ، صاروا بجانبي ، أمسك أحدهم بكتفي ، هزني
بقوة ، كنت منهاراً لا أملك أية مقاومة ، قال :
-أنت رفيقه و صاحبه 0 0 تعال معنا هيا 0 0
لم أرد ، تابعت سيري ، و هم حولي ، و النسا ورائي ، فزعق بي و شدني :
-توقف يا جبان 0 0
قلت و أنا أتابع سيري :
-ليس لي علاقة به 0 0 صحيح أنه كان معي 0 0 لكني لا أعرفه 0
فقال :
-لا تكثر الكلام 0 0 أنت صاحبه 0 0 تعال معنا 0
قلت و أنا مازلت أسير بخطواتي البطيئة الرتيبة :
-5-
-صدقوني لا أعرفه 0 0 انظروا إلي 0 0 هو له لحية كبيرة 0 0 و يحمل
سلاحاً 0 0 أما أنا فلا أملك سلاحاً 0 0 و أحلق ذقني كل يوم 0 0 و أحب الحياة لي و لغيري 0 0 شرط أن تكون حياة حرة و جميلة و كريمة .
فقال :
-أنت كاذب 0 0 و نحن لا نقبل الحياة لأحد من أي نوع 0 0 إلا إذا كانت
كحياتنا 0 0 هيا ارجع 0 0 ارجع 0 0 توقف 0 0 توقف 0
الرهبة ترعدني ، لكني أتابع مشيي بإصرار ، انتظر مرور أحد الناس
من جانبي لألوذ به بنظرة استعطاف ، أو كلمة رجاء ، ربما يساعدني لأتخلص من موقفي المرعب ، و مما يزيد خوفي ، مشهد القتلى
في الشارع دون أن يمد أحد يده إليهم ، و لم أجد أحداً يمكنني الاعتماد
عليه ، حتى الدكاكين ، كانت خالية ، ربما لو جاء عشرة رجال ، سيبقى
كل شيء كما هو ، البائعون المتجولون أيضاً ، لم يكترثوا
بما يحدث ، كأن الناس قد اعتادوا على ما يجري ، و انسجم سكان الحي
مع تلك الحالات المتكررة ، حتى صارت جزءاً من وجودهم و غدت عادية طبيعية .
قد تجد من يدافع عن حالة أو موقف يرفضه آخرون ، فكيف الخلاص ؟ .
مددت خطوتي ، و أسرعت أكثر ، وما يزال الشبان الثلاثة و النساء يتحلقون حولي .
اندفعت واحدة و شدتني من يدي خطفاً ، فانفتلت قسراً نحوها و قالت لي :
-ارجع 0 0 لن تفلت من الحساب 0 0 حسابك معي أنا فقط 0 0
لكني استدرت و تابعت سيري بلا مبالاة . قلت لها :
-وما علاقتي أنا ؟0 0 حاسبوه هو إن استطعتم 0 0 أنا أخذت بطاقة و لم أفعل شيئاً 0 0 أليس أفضل لكم كبشر أن تهتموا بجثث الناس في الشارع ؟
و بكيت فضحكوا و قهقهوا ، صرت وسط هرج و زعيق و جعير يأتيني
من كل اتجاه ، أصوات لا تشبه أصوات الناس ، تصورت نفسي خروفاً وديعاً وسط ذئاب ضارية جائعة ، تريد نهشي ، و هاهي تمد أيديها التي نفرت
........ يتبع
 
-6-
مخالبها المسنونة ، أحسست باقتراب نهايتي ، لكني ظللت أمشي
حتى اقتربت من نهاية الشارع .
وصل إلى أسماعنا أصوات منتظمة لجوقة تؤدي نشيداً ، و ظهرت لي
بعض رؤوس النسوة و الأطفال فوق المرج ، و كثر الصياح
و نداء الباعة ، هؤلاء الباعة أشرف من أولائك .
انبعث بصيص أمل في نفسي ، مما أعاد لي شيئاً من الشجاعة ، و رحت أقفز ، فتوقفت النساء من حولي ، ثم توقف شاب ، فالآخر ، و توقف
الأخير ، هذه حدود وكرهم العفن ، لكنهم يخططون لضم تلك الحدائق
إلى ملكهم أيضاً . كأنهم يتضايقون من وجود حركة و حياة عادية
في هذه الأماكن ، يفكرون في تغيير عاداتها و طبيعتها .
انشرح صدري غبطة ، فرحي ليس له حدود ، أحسست بالانتصار ، بلعت غصة بكاء وقفت في حلقي ، و قفزت بضع قفزات مديدة ، ولو كنت
مع زوجتي رغم عدم اقتناعي بها كشريكة لي مدى الحياة ، أو لو كنت الآن
في مكان آمن برفقتها المملة ، لكان بإمكاني أن أتخيل أو أحلم
أو اقرر ما أريد .
الرجل الذي كان يرافقني ، يدعي صداقته لي ، لكنه متلون و كاذب
و محتال ، و متقلب ، لا يهمه سوى مصلحته ، تركني وحيداً و فرّ دون
أن يكلمني أو يحذرني منهم كي أحتاط و أتصرف ، لم أستطع تحديد
هذا الصديق ، ولم ألتق به من قبل ، إني لا أرغب في مصاحبة
أمثاله ، أين عبد الله السليم ؟ ، كان في البداية عبد الله ، كنت أطمئن
إليه ، من أين جاء هذا المحتال بسلاحه ؟ ، بدل أن يقتل أصحاب
الوكر ، قتل بائع الذرة و الطفلين .
لماذا لا يتعاون الناس جميعاً ليهدموا الوكر على أصحابه ؟ 0 و لكن أين الناس ؟ 0 أين الأمن و الأمان ؟ 0
لابد من حل يخلص الناس من شرور الوكر ، إنه بقعة فساد ستسري
إلى كل الدنيا ، و ليتخلصوا من الرجل المحتال أيضاً ، كأني أحسست بعلاقة
-7-
تربطه مع سكان الوكر ، هو جاء بي إليه ، يريد توريطي و لا يهمه ضياعي .
وصلت المرج ، صرت بين الناس ، تجمعات من النسوة يقعدن
على العشب ، نظرت إلى يساري ، شاهدت عبد الله السليم ، الذي كان
قبل قليل رجلاً آخر لا أعرفه ، هرعت إليه و صرخت بلهفة :
-عبد الله 0 0 أين ذهبت ؟ 0 0 كيف تركتني ؟ 0 0 كاد رأسي ينفجر
يا عبد الله 0 0 ثق أني ما خفت على نفسي بقدر خوفي على الناس
و الأطفال 0 0 و على زوجتي .
قال بشيء من البرود و الأسف :
-زوجتك ليست هنا 0 0 ضاعت 0
فوجئت و صدمت و صرخت :
-ليست هنا ! ؟ 0 0 هذه كارثة 0 0 أين هي إذاً ؟ 0 0
رغم سروري بخلاصي 0 0 بقي شيء يقلقني ، و ما يزال التأثير السابق
يعلق بي ، عدت أصرخ :
-عبد الله 0 0 المكان غير آمن 0 0 المكان خطير 0 0 و زوجتي أمية 0 0
ولا تعرف كيف تتصرف .
قفزت نحو مجموعة من النسوة ، و غصة البكاء تخنقني ، ضاقت بي
الدنيا ، و ضاعت زوجتي ، سألتهن :
-هل رأيتن زوجتي ؟ 0 0 تركتها هنا 0 0 معها صرة ثياب 0 0
صغُرتُ أمامهن و أمام نفسي ، حين نظرن إلي باحتقار ، تهامسن ، ثم قالت واحدة :
-إنها هناك خلف النهر .
بلهفة ، تلفظت بكلمات ترافقت بتأتأة ، و لم أذكر إلا بعض الكلمات الصحيحة :
-هل اعتدى عليها أحد ؟ 0 0 حدث لها شيء ؟ 0 0
قالت و هي تشيح بوجهها عني :
-لم يعتد عليها أحد غيرك 0 0 مضت من هنا و هي تبكي .
-8-
أسرعت نحو النهر الذي يفصل بينها و بين النسوة ، نهر عميق جداً ، مظلم من شدة عمقه ، تخرج منه رائحة قاذورات متخمرة ، كرائحة بئر غرقت فيه ألف فأر ، لكنها أعطر من رائحة وكر المومسات .
حاولت القفز إلى الضفة الثانية ، تعجبت كيف استطاعت زوجتي
القفز ، هو ليس كالنهر ، أقرب إلى خندق لا يزيد عرضه عن مترين ، و يمكن القفز لمن يضطر ، قفزت إلى الجانب الآخر ، و قفز ورائي عبد الله ، شاهدت منخفضاً معشباً تنام فيه زوجتي ، وصرة ثيابها تحت رأسها ، دهشت
و صرخت :
-يا إلهي ما هذا ؟ 0 0 ماذا أصابك ؟ 0 0
لم ترد ، كانت ترتجف غيظاً ، تهتز كنابض يضغط عليه ثقل
و ينزاح ، أحسست أنها ما تزال فيها بقية حياة ، تكورت رجلاها
نحو رأسها ، و امتدت يداها أمامها ، و انشدت أصابع كفيها
و قدميها ، توترت ، أصبحت قاسية ، وفقدت ليونتها كامرأة ، لا تشبه
أي كائن فيه حياة ، تحول جسمها إلى قطعة جافة ، و انفتحت عيناها حتى التصقت أهدابها بجلد خديها و حاجبيها ، تثبتت حدقتاها في أسفل
عينيها ، بدت جثة تكاد تلفظ أنفاسها .
أخذتها بين يديّ و رجوتها أن تهدأ ، فانفرجت شفتاها الجافتين عن أسنان مضغوطة بقوة ، و هبّت كلها قطعة واحدة ، خفيفة الوزن ، كأنها جلد أرنب قددته حرارة الشمس ، تجعدت و ضمرت .
ناديتها باسمها ، و هذه أول مرة أناديها به ، فخشخشت من شدة
سرورها ، و عضتني في بطني و هي تضغط بأسنانها حتى انغرزت بالجلد
و الشحم ، و سال الدم على وجهها ، و ابتلت ثيابي ، ثم جرى
على الأرض ، حفر أخدوداً أنيقاً بين الحشائش الناعمة ، انهمر في سفح النهر الآسن ، نظرت إلى وجه عبد الله ، و ما تزال زوجتي تضغط
بأسنانها ، ارتعش عبد الله و تراجع و انزعج و تحسر ، أحسست به ممتعضاً محتقن الوجه ، و سيصرخ ليستنجد بأحد ، و لم يستطع أن يمد يده ليفعل
-9-
شيئاً ، بينما كنت أبتسم له لأعبر عن سعادتي بعض زوجتي لي ، إذ لم يؤلمني عضها لبطني ، مع إحساسي بأن استمرار تدفق دمي على هذه الحال سينهي بالتالي حياتي .
ارتفعت أصوات رتيبة منتظمة ، تنشد أغنية ، نظرت خلفي ، رأيت
الجوقة ، جميع عناصرها فتيات جميلات نضرات ، يلبسن لباساً ملوناً
و مزهراً ، و مطرزاً بالحرير ، كانت أغنية الفتيات مبهجة
و راح بعض الناس يرقص .
انبعثت رائحة زكية عطرت المكان كله ، أسرعت النسوة إلى ضفة
النهر ، و تقدمت الجوقة بانتظام صفاً واحداً ، ترتفع أصوات بعض النسوة بدهشة .
-انظروا 0 0 صار لون الماء أحمراً 0 0
_إنه لون دم 0 0
-الدم يأتي من هناك 0 0 من الأعلى 0 0
تنظر النسوة و الجوقة نحونا :
-هذا الرجل الذي أضاع زوجته 0 0
-ماذا حدث لهما ؟
-انظروا 0 0 انظروا 0 0 هذه ليست امرأة 0 0
-إنه يحمل بين يديه شيئاً لا يشبه المرأة 0 0
-و لكنها زوجته .
عند ذلك ، أنظر إليها ، ينتفض جلدي ، و أتساءل :
( هل هذه امرأة ؟ كيف سأعيش كل حياتي مع هذه الجثة ؟ 0 0 بقائي وحيداً أفضل من عذابي الدائم ) .
أقارنها بتلك الفتيات الرشيقات ، دبيب يأس يغزو نفسي ، تجمّد البرودة أطرافي و قلبي ، أفقد أي سبب لاستمرار حياتي ، فأقذف بها إلى النهر ، أفتح ذراعيّ للهواء و الدفء ، و أوجه قلبي باتجاه ما تبقى لي من حياة ، أشعر بشيء من الراحة ، و فجأة يملأ المكان زعيق و صراخ زوجتي ، يردد صداه
-10-
الوادي ، غدت عملاقاً تقذف حبالاً لتلفها حولي و تشدني نحوها .
تنبهت مفزوعاً ، حين كانت زوجتي تنخرني نخزاً في جنبي و هي تنعر نعيراً مقززاً .
-استيقظ يا رجل 0 0 لقد تأخرت 0 0 ماذا أصابك ؟ 0 0 تتكلم و أنت
نائم 0 0 استيقظ 0 0
نظرت إليها ، و لوهلة ، أحسست براحة نفسية عابرة ، لكني في حيرة
مازلت ، فأنا لم أستطع التمييز بين الكابوس و الحقيقة .

انتهت
 
إن شاء الله أكون أفدتكي بما وجدت بعد بحثي
 
ولله مشكورين على المجهودات المبذولة شكرا
اها يخي قتلك بلي ريحا تلقي علش تحوسي ويرب يكونو
افدوكي بمعلومتهم القيمة ومزال الكثير الكثير ان شاء الله
تقبلي تحيات.............. بائع الورد

 
شكرا جزيلا ليكم يا اصدقاء ربي ايوفقكم بارك الله فيكم ولكن ليس هدا هو المطلوب.على العموم مشكورين
 
اختي الحبيبة اتمنى ان يساعدك هذا الموضع
http://kefranbel.com/vb/forumdisplay.php?f=57
بالتوفيق

مشكورة أختي شيماء على المساعدة لاكن هذا يعتبر دعاية وإشهار في منتداكي الذي بدوركي أنتي مشرفة عليه فأرجو منكي تعديل ردكي ...........
وأرجو أن لا تقعي في نفس الخطأ مرة أخرى ....
وهذا مجرد تنبيه مني لكي أختي ......
وآسفة على التدخل ..

 
إن شاء الله أكون أفدتكي بما وجدت بعد بحثي

شكرا شكرا جزيلا حبيبة الى القلب على مجهودك الله ايكثر من امثالك ربي يحفضك ويخليك ليا ان شاء الله في موضوع بحث آخر و ان شاء الله تقدميلي مساعدة كيما هدي.بارك الله فيك قبلاتي لكي
 
من قصصه

مجموعة قصصية تتألف من عشر قصص :
1- في يوم عيد
2- عزف بين العذاب والأمل
3- أسلوب آخر لموت الحمام
4- خفقات القلب الأخيرة
5- وسوسات التحدي الكبير
6- الجرح
7- عليَّ بحماري
8- الغلَس
9- الكمين
10- أسود..وأسود

صدرت في عام 2000


شكرا حنونتي على المجموعة القصصية .بارك الله فيك وربي يحفضك.سلامي ليك
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom