أسماء الله الحسنى مع الشرح

عروبة

:: عضو مُشارك ::
اللهم اني اتوجه اليك بأسمائك الحسنى .. يا من





هو الله







وهو الاسم الاعظم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه وجعله اول اسمائه ، واضافها كلها اليه فهو علم على ذاته سبحانه







الرحمن







كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز ان يقال رحمن لغير الله . وذلك ان رحمة وسعت كل شىء وهو ارحم الراحمين







الرحيم







هو المنعم ابدا ، المتفضل دوما ، فرحمته لا تنتهي .







الملك







هو الله ، ملك الملوك ، له الملك ، وهو مالك يوم الدين ، ومليك الخلق فهو المالك المطلق .







القدوس







هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وعن كل ما تحيط به العقول .







السلام







هو ناشر السلام بين الانام وهو الذي سلمت ذاته من النقص والعيب والفناء .
المؤمن







هو الذي سلّم اوليائه من عذابه ، والذي يصدق عباده ما وعدهم .
المهيمن







هو الرقيب الحافظ لكل شيء ، القائم على خلقه باعمالهم ، وارزاقهم وآجالهم ، المسؤل عنهم بالرعاية والوقاية والصيانة .
العزيز







هو المنفرد بالعزة ، الظاهر الذي لا يقهر ، القوي الممتنع فلا يغلبه شيء وهو غالب كل شيء .
الجبار







هو الذي تنفذ مشيئته ، ولا يخرج احد عن تقديره ، وهو القاهر لخلقه على ما اراد .
المتكبر







هو المتعالى عن صفات الخلق المنفرد بالعظمة والكبرياء .
الخالق







هو الفاطر المبدع لكل شيء ، والمقدر له والموجد للاشياء من العدم ، فهو خالق كل صانع وصنعته .
البارىء







هو الذي خلق الخلق بقدرته لا عن مثال سابق ، القادر على ابراز ما قدره الى الوجود .
المصور







هو الذي صور جميع الموجودات ، ورتبها فاعطى كل شيئ منها صورة خاصة ، وهيئة منفردة ، يتميز بها على اختلافها وكثرتها .
الغفار







هو وحده الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب في الدنيا والاخرة .
القهار







هو الغالب الذي قهر خلقه بسلطانه وقدرته ، وصرفهم على ما اراد طوعا وكرها ، وخضع لجلاله كل شيء .
الوهاب







هو المنعم على العباد ، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال ، كثير النعم ، دائم العطاء .
الرزاق







هو الذي خلق الارزاق واعطى كل الخلائق ارزاقها ، ويمد كل كائن لما يحتاجه ، ويحفظ عليه حياته ويصلحه .
الفتاح







هو الذي يفتح مغلق الامور ، ويسهل العسير ، وبيده مفاتيح السماوات والارض .
العليم







هو الذي يعلم تفاصيل الامور ، ودقائق الاشياء وخفايا الضمائر ، والنفوس ، لا يغرب عن ملكه مثقال ذرة ، فعلمه يحيط بجميع الاشياء
القابض الباسط







هو الذي يقبض الرزق عمن يشاء من الخلق بعدله ، والذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجوده ورحمته فهو سبحانه القابض الباسط .
الخافض الرافع







هو الذي يخفّض الاذلال لكل من طغى وتجبر وخرج على شريعته وتمرد ، وهو الذي يرفع عباده المؤمنين بالطاعات وهو رافع السماوات .
المعز المذل







هو الذي يهب القوة والغلبة والشده لمن شاء فيعزه ، وينزعها عمن يشاء فيذله .
السميع







هو الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع البصير .
البصير







هو الذي يرى الاشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو المحيط بكل المبصرات .
الحكم







هو الذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ويفصل بين الحق والباطل لا راد لقضائه ولا معق لحكمه .
العدل







هو الذي حرم الظلم على نفسه ، وجعله على عباده محرما ، فهو المنزه عن الظلم والجور في احكامه وافعاله الذي يعطي كل ذي حق حقه
اللطيف







هو البر الرفيق بعباده ، يرزق وييسر ويحسن اليهم ، ويرفق بهم ويتفضل عليهم .
الخبير







هو العليم بدقائق الامور ، لا تخفى عليه خافية ، ولا يغيب عن علمه شيء فهو العالم بما كانم ويكون .
الحليم







هو الصبور الذي يمهل ولا يهمل ، ويستر الذنوب ، وياخر العقوبة ، فيرزق العاصي كما يرزق المطيع .
العظيم







هو الذي ليس لعظمته بداية ولا لجلاله نهاية ، وليس كمثله شيء .
الغفور







هو الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم .
الشكور







هو الذي يزكو عنده القليل من اعمال العباد ، فيضاعف لهم الجزاء ، وشكره لعباده : مغفرته لهم .
العلي







هو الرفيع القدر فلا يحيط به وصف الواصفين المتعالي عن الانداد والاضداد ، فكل معاني العلو ثابتة له ذاتا وقهرا وشأنا .
الكبير







هو العظيم الجليل ذو الكبرياء في صفاته وافعاله فلا يحتاج الى شيء ولا يعجزه شيء ( ليس كمثله شيء ) .
الحفيظ







هو الذي لا يغرب عن حفظه شيء ولو كمثقال الذر فحفظه لا يتبدل ولا يزول ولا يعتريه التبديل .
المقيت







هو المتكفل بايصال اقوات الخلق اليهم وهو الحفيظ والمقتدر والقدير والمقدر والممدد .
الحسيب







هو الكافي الذي منه كفاية العباد وهو الذي عليه الاعتماد يكفي العباد بفضله .
الجليل







هو العظيم المطلق المتصف بجميع صفات الكمال والمنعوت بكمالها المنزه عن كل نقص .
الكريم







هو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق الجامع لانواع الخير والشرف والفضائل المحمود بفعاله .
الرقيب







هو الرقيب الذي يراقب احوال العباد ويعلم اقوالهم ويحصي اعمالهم وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء .
المجيب







هو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالعطاء والقبول ولا يسأل سواه .
الواسع







هو الذي وسع رزقه جميع خلقه وسعت رحمته كل شيء المحيط بكل شيء .
الحكيم







هو المحق في تدبيره اللطيف في تقديره الخبير بحقائق الامور العليم بحكمه المقدور فجميع خلقه وقضاه خير وحكمة وعدل .
الودود







هو المحب لعباده ، والمحبوب في قلوب اوليائه .
المجيد







هو البالغ النهاية في المجد ، الكثير الاحسان الجزيل العطاء العظيم البر .
الباعث







هو باعث الخلق يوم القيامة ، وباعث رسله الى العباد ، وباعث المعونة الى العبد .
الشهيد







هو الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء ، فهو المطلع على كل شيء مشاهد له عليم بتفاصيله .
الحق







هو الذي يحق الحق بكلماته ويؤيد اولياءه فهو المستحق للعبادة .
الوكيل







هو الكفيل بالخلق القائم بامورهم فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومن استغنى به اغناه وارضاه .
القوي







هو صاحب القدرة التامه البالغة الكمال غالب لا يغلب فقوته فوق كل قوة .
المتين







هو الشديد الذي لا يحتاج في امضاء حكمه الى جند او مدد ولا الى معين .
الولي







هو المحب الناصر لمن اطاعه ، ينصر اولياءه ، ويقهر اعداءه ، والمتولي الامور الخلائق ويحفظهم .
الحميد







هو المستحق للحمد والثناء ، الذي لا يحمد على مكروه سواه .
المحصي







هو الذي احصى كل شيء بعلمه ، فلا يفوته منها دقيق ولا جليل .
المبدىء







هو الذ انشأ الاشياء واخترعها ابتداء من غير سابق مثال .
المعيد







هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات في الدنيا ، وبعد الممات الى الحياة يوم القيامة .
المحيي







هو خالق الحياة ومعطيها لمن شاء ، يحيي الخلق من العدم ثم يحييهم بعد الموت .
المميت







هو مقدر الموت على كل من اماته ولا مميت سواه ، قهر عباده بالموت متى شاء وكيف شاء .
الحي







هو المتصف بالحياة الابدية التي لا بداية لها ولا نهاية فهو الباقي ازلا وابدا وهو الحي الذي لا يموت .
القيوم







هو القائم بنفسه ، الغني عن غيره ، وهو القائم بتدبير امر خلقه في انشائهم ورزقهم .
الواجد







هو الذي لا يعوزه شيء ولا يعجزه شيء يجد كل ما يطلبه ، ويدرك كل ما يريده .
الماجد







هو الذي له الكمال المتناهي والعز الباهي ، له العز في الاوصاف والافعال الذي يعامل العباد بالجود والرحمة .
الواحد







هو الفرد المتفرد في ذاته وصفائه وافعاله ، واحد في ملكه لا ينازعه احد ، لا شريك له سبحانه .
الصمد







هو المطاع الذي لا يقضى دونه امر ، الذي يقصد اليه في الحوائج فهو مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم .
القادر







هو الذي يقدر على ايجاد المعدوم واعدام الموجود على قدر ما تقتضي الحكمة ، لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه .
المقتدر







هو الذي يقدر على اصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره .
المقدم







هو الذي يقدم الاشياء ويضعها في مواضعها ، فمن استحق التقديم قدمه .
المؤخر







هو الذي يؤخر الاشياء فيضعها في مواضعها المؤخر لمن شاء من الفجار والكفار وكل من يستحق التأخير .
الاول







هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء فهو اول قبل الوجود .
الاخر







هو الباقي بعد فناء خلقه ، البقاء الابدي يفنى الكل وله البقاء وحده ، فليس بعده شيء .
الظاهر







هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه ، الظاهر وجوده لكثرة دلائله .
الباطن







هو العالم ببواطن الامور وخفاياها ، وهو اقرب الينا من حبل الوريد .
الوالي







هو المالك للاشياء المتصرف فيها بمشيئته وحكمته ، ينفذ فيها امره ، ويجري عليها حكمه .
المتعالي







هو الذي جل عن افك المفترين ، وتنزه عن وساوس المتحيرين .
البرّ







هو العطوف على عباده ببرّه ولطفه ، ومّن على السائلين بحسن عطاءه ، وهو الصدق فيما وعد .
التواب







هو الذي يوفق عباده للتوبة حتى يتوب عليهم ويقبل توبتهم فيقابل الدعاء بالعطاء ، والتوبة بغفران الذنوب .
المنتقم







هو الذي يقسم ظهور الطغاة ، ويشدد العقوبة على العصاة ، وذلك بعد الاعذار والانذار .
العفو







هو الذي يترك المؤاخدة على الذنوب ولا يذكرك بالعيوب فهو يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي .
الرءوف







هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ، الذي جاد بلطفه ومّن بتعطفه ، يستر العيوب ثم يعفو عنها .
مالك الملك







هو المتصرف في ملكه كيف يشاء لا راد لحكمه ، ولا معقب لامره .
ذو الجلال والاكرام







هو المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة ، المختص بالاكرام والكرامة وهو اهل لأن يجل .
المقسط







هو العادل في حكمه ، الذي ينتصف للمظلوم من الظالم ، ثم يكمل عدله فيرضي الظالم بعد ارضاء المظلوم .
الجامع







هو الذي جمع الكمالات كلها ، ذاتا ووصفا وفعلا ، الذي يجمع بين الخلائق المتماثلة والمتباينه ، والذي يجمع الاولين والاخرين .
الغني







هو الذي لا يحتاج الى شيء ، وهو المستغني عن كل ما سواه ، المفتقر اليه كل من عاداه .
المغني







هو معطي الغنى لعباده ، يغني من يشاء غناه ، وهو الكافي لمن شاء من عباده .
المعطي المانع







هو الذي اعطى كل شيء ، ويمنع العطاء عن من يشاء ابتلاء او حماية .
الضار النافع







هو المقدر للضر على من اراد كيف اراد ، والمقدر النفع والخير لمن اراد كيف اراد كل ذلك على مقتضى حكمته سبحانه .
النور







هو الهادي الرشيد الذي يرشد بهدايته من يشاء فيبين له الحق ، ويلهمه اتباعه ، الظاهر في ذاته ، المظهر لغيره .
الهادي







هو المبين للخلق طريق ، الحق بكلامه يهدي القلوب الى معرفته ، والنفوس الى طاعته .
البديع







هو الذي لا يمائله احد في صفاته ولا في حكم من احكامه ، او امر من اموره ، فهو المحدث الموجد على غير مثال .
الباقي







هو وحده له البقاء ، الدائم الوجود الموصوف بالبقاء الازلي ، غير قابل للفناء فهو الباقي بلا انتهاء .
الوارث







هو الابقي الدائم الذي يرث الخلائق بعد فناء الخلق ، وهو يرث الارض ومن عليها .
الرشيد







هو الذي اسعد من شاء بارشاده ، واشقى من شاء بابعاده ، عظيم الحكمة بالغ الرشاد .
الصبور







هو الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالنقمة ، بل يعفوا وياخر ، ولا يسرع بالفعل قبل اوانه .
اللهم اني اسألك باسماؤك الكريمة العظيمة الشريفة الحسنى ان تعيذني من شر كل جبار عنيد ، ومن شر كل شيطان مريد ، ومن شر كل دابة انت آخذ بناصيتها ، ومن شر طوارق الليل والنهار ، ومن شر ما يدخل الارض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر من ساء خلقه وساء عمله ، انك على كل شيء قدير ، يا ارحم الراحمين اللهم آمين .




و بعد هذا يدعو الداعي بما يشاء والله المجيب
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
بارك الله فيك
موضوع رائع
وطرح قيم
جعله الله في ميزان حسناتك
 
الله يكرمك ويبارك فيكِ


ويجعل ما قدمتي ثوابا لكِ


دمتِ بود
 
بارك الله فيك
موضوع رائع
وطرح قيم
جعله الله في ميزان حسناتك

الله يكرمك ويبارك فيكِ


ويجعل ما قدمتي ثوابا لكِ


دمتِ بود

ربي يبارك فيكي عروبه

موضوع قييم



913913b5n2izdcet.gif
 
اله يعطيك الصحة و يبارك لك
على هذا الموضوع الأكثر من رائع
 
جزاك الله كل خير
شكرا جزيلا على الموضوع
 
بارك الرحمن بك
و جعله في ميزان حسناتك
وفقك الرحمن
 
جزاك الله خيرا يا أخي
وجعله في ميزان حسناتك
 
باااارك لله فيك
موضوع رائع
 
: أسماء الله تعالى توقيفية

مذهب جمهور أهل السنة والجماعة أن أسماء الله تعالى توقيفية، فلا يجوز تسميته سبحانه بما لم يرد به السمع.

وذلك أن أسماء الله تعالى من الأمور الغيبية التي لا يمكن لنا معرفة شيء منها إلا عن طريق الرسل الذين يطلعهم الله على ما يشاء من الغيب ثم هم يبلغونه للناس فلا يجوز القياس فيها أو الإجتهاد لأن هذا الباب ليس من أبواب الاجتهاد.

قال أبو إسحاق الزجاج: "لا ينبغي لأحد أن يدعو الله بما لم يصف به نفسه"([1]).

وقال أبو إسحاق القشيري([2]): "الأسماء تؤخذ توقيفياً من الكتاب، والسنة، والإجماع، فكل اسم ورد فيهما وجب اطلاقه في وصفه، وما لم يرد لا يجوز ولو صح معناه".

وقال أبو سليمان الخطابي: "ومن علم هذا الباب؛ أعني الأسماء، والصفات، ومما يدخل في أحكامه، ويتعلق به من شرائط أنه لا يتجاوز فيها التوقيف، ولا يستعمل فيها القياس، فيلحق بالشيء نظيره في ظاهر، وضع اللغة، ومتعارف الكلام، فالجواد: لا يجوز أن يقاس عليه السخي، وإن كانا متقاربين في ظاهر الكلام، وذلك أن السخي لم يرد به التوقيف كما ورد بالجواد، ثم إن السخاوة موضوعة في باب الرخاوة واللين، يقال: أرض سخية وسخاوية إذا كان فيها لين ورخاوة، وكذلك لا يقاس عليه السمح لما يدخل السماحة من معنى اللين، والسهولة.

وأما الجود فإنما هو سعة العطاء من قولك جاد السحاب إذا أمطر فأغزر، وفرس جواد إذا بذل ما في وسعه من الجري.

وقد جاء في الأسماء القوى، ولا يقاس عليه الجلد، وإن كان يتقاربان في نعوت الأدميين لأن باب التجلد يدخله التكلف، والإجتهاد.

ولا يقاس على القادر المطيق، ولا المستطيع لأن الطاقة، والاستطاعة إنما تطلقان على معنى قوة البنية، وتركيب الخلقة.

وفي أسمائه العليم، ومن صفته العلم فلا يجوز قياساً عليه أن يسمى عارفاً لما تقتضيه المعرفة من تقديم الأسباب التي بها يتوصل إلى علم الشيء وكذلك لا يوصف بالعاقل.

وهذا الباب يجب أن يراعى، ولا يغفل فإن عائدته عظيمة، والجهل به ضار، وبالله التوفيق.اهـ ([3]).

وقال السفاريني في نظمه للعقيدة:

لكنها في الحق توقيفية
لنا بذا أدلة وفية

ثم شرح البيت فقال:

لكنها: أي الأسماء الحسنى، في القول الحق المعتمد عند أهل الحق توقيفية بنص الشرع، وورود السمع بها.

ومما يجب أن يُعلم أنّ علماء السنة اتفقوا على جواز إطلاق الأسماء الحسنى، والصفات العلى على الباري جل وعلا إذا ورد بها الإذن من الشارع، وعلى امتناعه على ما ورد المنع عنه. اهـ([4]).

فالحق أن: أسماء الله تعالى توقيفية؛ لأنها من الأمور الغيبية التي لا تُعلم إلا بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.

فلا مجال للقياس، وإعمال العقل فيها إثباتاً أو نفياً لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه الله من الأسماء لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا نحصى ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك"([5]).

فإذا تبين أنّ أسماء الله تعالى توقيفية فلا يجوز أن يشتق من الفعل أو من الصفة اسماً لله تعالى.

فباب الأفعال أوسع من باب الأسماء ([6]).

وما ورد مقيداً أو مضافاً من الأسماء في القرآن أو السنة فلا يكون اسماً بهذا الورد مثل اسم (المنتقم) فلم يرد إلا مقيداً في قوله تعالى: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}([7]).

وما ورد مضافاً مثل: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}([8]).

فلا يؤخذ هذا الاسم من هذا الورود المضاف لكن يؤخذ من آيات أُخر.

وإذا ورد في الكتاب، والسنة اسم فاعل يدل على نوع من الأفعال ليس بعام شامل فهذا لا يكون من الأسماء الحسنى لأن الأسماء الحسنى معانيها كاملة الحسن تدل على الذات، ولا تدل على معنى خاص مثل مجرى السحاب، هازم الأحزاب، الزارع، الذاري([9]).


المبحث الرابع: حديث "لله تسعة وتسعون اسماً"

أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله تسعة وتسعون اسماً مائة إلا واحدة لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر"

وفي رواية: "من أحصاها([10]) دخل الجنة" وهذا الحديث متفق على صحته([11]).

وقد وردت روايات أخرى للحديث بطرق أخرى مختلفة تزيد على الحديث السابق بذكر أسماء من أسماء الله تعالى، والحديث ورد بثلاث طرق عند الترمذي([12]) وابن ماجه([13]) والحاكم([14]) ([15])، وهذه الطرق ضعفت من جهة الإسناد، ومن جهة المتن كما بينه جمع من العلماء، والمحققين، وإليك أقوالهم.

قال البيهقي رحمه الله في حديثه عن رواية عبد العزيز بن الحصين: يحتمل أن يكون التفسير وقع من بعض الرواة، وكذلك في حديث الوليد ابن مسلم ([16]).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "قد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن هاتين الروايتين - يعني روايتي الترمذي من طريق الوليد وابن ماجه من طريق عبد الملك بن محمد - ليستا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما كل منهما من كلام بعض السلف"([17]).

وقال أيضاً: أن التسعة والتسعين اسماً لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب بن أبي حمزة، وحفاظ أهل الحديث يقولون: هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث وفيها حديث ثان أضعف من هذا، رواه ابن ماجه، وقد روى في عددها غير هذين النوعين من جمع بعض السلف ([18]).

وقال ابن كثير رحمه الله: "الذي عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث - أي حديث الوليد عند الترمذي - مدرج فيه وإنما ذلك كما رواه الوليد بن سلم، وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير بن محمد أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك أي أنهم جمعوها من القرآن..."([19]).

وقال ابن حجر رحمه الله: "والتحقيق إنّ سردها إدراج من الرواة"([20]).

ونقل ابن حجر عن ابن عطية رحمهما الله قوله: "حديث الترمذي ليس بالمتواتر وبعض الأسماء التي فيه شذوذ"([21]) والله أعلم.


https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref1([1]) انظر معاني القرآن وإعرابه 2/392.

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref2([2]) الفتح (11/123) والمنهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى (ص 38).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref3([3]) شأن الدعاء (ص111-112).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref4([4]) لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية (1/124).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref5([5]) أخرجه مسلم في صحيحه (1/352) كتاب الصلاة باب ما يقال في الركوع والسجود.

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref6([6]) انظر مدارج السالكين لابن القيم (3/415) والقواعد المثلى لابن عثيمين (ص21).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref7([7]) السجدة (22).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref8([8]) الرعد (9).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref9([9]) انظر رسالة أقوم ما قيل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل لشيخ الإسلام ابن تيمية ضمن مجموع الفتاوي (8/196) ومعارج القبول للحكمي (1/72، 73) وشرح القواعد المثلى لابن عثيمين شريط (2) وجه (1) وكتاب أسماء الله الحسنى للغصن (ص136).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref10([10]) اختلف العلماء في بيان المراد بالإحصاء على أقوال أظهرها والله أعلم ما ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد 1/164 حيث قال: «واحصاؤها مراتب: المرتبة الأولى: احصاء ألفاظها وعدها. والثانية: فهم معانيها ومدلولها. والثالثة: دعاؤه بها كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الأعراف آية (180). وهو مرتبان: احدها: دعاء ثناء وعبادة. والثانية: «دعاء طلب ومسألة»أ.هـ. وهذا اختيار ابن سعدي رحمه الله. انظر الحق الواضح المبين ص22، ولمزيد بيان لهذه المسألة انظر فتح الباري 11/226، والنهج الأسمى 1/46.

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref11([11]) صحيح البخاري (7/169) كتاب الدعوات، باب لله عز وجل مائة اسم غير واحد. ومسلم (4/2062و 2063) كتاب الذكر، باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها.

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref12([12]) سنن الترمذي (ح 3574).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref13([13]) سنن ابن ماجه (ح 3861).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref14([14]) مستدرك الحاكم (1/17).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref15([15]) وقد جمع هذه الطرق وبين أقوال أهل العلم عليها وحكم عليها الشيخ/ محمد بن حمد الحمود في كتابه النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى (1/50) وكذلك الشيخ/ عبد الله بن صالح الغصن في كتابه أسماء الله الحسنى (ص 155).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref16([16]) الأسماء والصفات للبيهقي (1/32).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref17([17]) مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية (6/379).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref18([18]) المرجع السابق (22/482).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref19([19]) تفسير القرآن العظيم (3/257).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref20([20]) بلوغ المرام (ص346) (ح 1396).

https://www.4algeria.com/vb/#_ftnref21([21]) التلخيص الحبير (4/190).
 
توقيع ابو ليث
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
سلااااااااااام
 
(سلاسل علمية في فقه الأسماء الحسنى) - الشيخ عبدالرزاق البدر [صوتياً]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---------
فهذا ما تيسر جمعه من مواد صوتية متعلقة بفقه أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلا
للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر حفظهما الله تعالى
-------------------------------------------------


معرفة الله بأسمائه وصفاته (خطبة جمعة)

اسم الله الرزاق (خطبة جمعة)

------------------------------------------------


سلسلة فقه الأسماء الحسنى (ألقيت بإذاعة القرآن الكريم):


01_عقيدة أهل السنة في الأسماء والصفات

02_اقتضاء أسماء الله الحسنى الخلق والتكوين

03_اقتضاء أسماء الله الحسنى العبودية والذل

04_أقسام أسماء الله الحسنى

05_اقتران أسماء الله الحسنى بعضها ببعض

06_أسماء الله الحسنى أعلام وأوصاف

07_فضل العلم بأسماء الله الحسنى

08_ولله الأسماء الحسنى

09_أسماء الله لا تحصر1

10_أسماء الله لا تحصر2

11_أسماء الله كلها حسنى

12_خطورة الغلط في أسماء الله الحسنى

13_أصول أسماء الله الحسنى الثلاثة

14_الرحمن ، الرحيم

15_الخالق

16_الخالق ، البارئ ، المصور

17_الملك ، المالك ، المليك

18_الرزاق

19_الأحد والواحد

20_الهادي

21_الوهَّاب

22_السَّميع

23_البصير

24_العليم

25_اللطيف ، الخبير

26_العفو ، الغفور ، الغفار ، التواب

27_العلي ، الأعلى ، المتعال

28_الكبير ، العظيم

29_الصَّمد

30_القوي ، المتين

31_الشهيد ، الرقيب

32_المهيمن ، المحيط ، المقيت ، الواسع

33_الحفيظ ، الحافظ

34_الولي ، المولى

35_الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن

36_السَّميع

37_الغني

38_الفتَّاح

39_الكريم ، الأكرم

40_السلام

41_القدوس ، السبوح

42_الحميد

43_العفو ، الغفور ، الغفَّار ، التواب

44_القدير ، القادر ، المُقتدر

45_الودود

46_البَر

47_الرؤُوف

48_الحكيم

49_الحسيب ، الكفيل ، الوكيل ، النصير

50_العزيزُ ، الجَبَّار

51_القريبُ ، المُجِيب

52_الشافي

53_المؤمن

54_القابض ، الباسط

55_الحيي

56_السَّيِّد

57_الرفيق

58_الوتر

------------------------------------------------


شرح فائدة جليلة: في قواعد الأسماء الحسنى للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى (1427هـ):


01_مقدمة

02_باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات

03_الاسم إذ أطلق على الله جاز أن يشتق من المصدر والفعل

04_الاسم والصفة لها ثلاث اعتبارات

05_أنواع الإلحاد في أسمائه وصفاته

------------------------------------------------


شرح فائدة جليلة: في قواعد الأسماء الحسنى للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى (1426هـ):


01_مكانة القواعد عامة وقواعد الأسماء والصفات خاصة

02_أقسام ما يجري صفة أو خبرا على الرب

03_باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات

04_الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه بل يطلق عليه منها كمالها

05_لا يلزم الإخبار عنه بالفعل مقيدا أن يشتق له من اسم مطلق

06_أسماء الله الحسنى أعلام وأوصاف

07_دلالة الأسماء على الذات تكون بالمطابقة والتضمن والالتزام

08_الأسماء الحسنى لها اعتبار من حيث الذات واعتبار من حيث الصفات

09_ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي

10_الاسم إذ أطلق على الله جاز أن يشتق من المصدر والفعل

11_أفعال الرب صادرة عن أسمائه وصفاته

12_إحصاء الأسماء الحسنى والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم

13_أسماء الله كلها حسنى

14_مراتب إحصاء أسماء الله الحسنى

15_الاختلاف في الأسماء التي تطلق على الله وعلى العبد

16_الاسم والصفة لها ثلاث اعتبارات

17_الصفة إذا قامت بموصوف لزمها أمور أربعة

18_الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ولا تحد بعدد

19_الأسماء الحسنى منها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره

20_الرب تعالى متصف بصفات الكمال المحض وله من الكمال أكمله

21_من الأسماء الحسنى ما يكون دالا على عدة صفات

22_أنواع الإلحاد في أسمائه وصفاته

23_خاتمة مشتملة على التنبيه على أهمية هذه القاعدة

------------------------------------------------


شرح رسالة المنهج في دراسة الأسماء والصفات – للعلاَّمة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله (صوت رديء جدا)


المجلس 01

المجلس 02

المجلس 03

المجلس 04

المجلس 05

المجلس 06

------------------------------------------------


شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى للعلاَّمة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:


01_مقدمة عن أهمية دراسة الأسماء والصفات ، مقدمة عن أهمية القواعد ، أهمية الكتاب ، بداية الشرح

02_قواعد في أسماء الله تعالى: القاعدة الأولى (أسماء الله تعالى كلها حسنى)

03_القاعدة الثانية (أسماء الله تعالى أسماء وأوصاف)

04_القاعدة الرابعة(دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتضمن)

05_القاعدة السادسة(أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين)

06_قواعد في صفات الله تعالى: القاعدة الأولى (صفات الله تعالى كلها كمال لا نقص فيها بوجه من الأوجه)

07_القاعدة الثانية(باب الصفات أوسع من باب الأسماء)

08_القاعدة الرابعة (الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال)

09_تابع: القاعدة السادسة (يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين: التمثيل والتكييف)

10_قواعد في أدلة الأسماء والصفات: القاعدة الأولى (الأدلة تثبت بها أسماء الله تعالى وصفاته)

11_تابع: القاعدة الثالثة (ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار آخر)

12_القاعدة الرابعة (ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني)1

13_القاعدة الرابعة (ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني)2

14_الباب الرابع: (شبهات والجواب عنها)

15_المثالان الخامس والسادس

16_المثال الثالث عشر

------------------------------------------------

والله أسأل أن يرزقنا الخلاص لوجهه والمتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم والاقتداء بصحبه رضي الله عنهم أجمعين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

منقول
 
توقيع ابو ليث
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom