ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
السؤال: سؤاله الثاني يقول أسأل الثاني وأنا أعتقد بأن علي إثم في هذا السؤال وهو أن لدينا ناساً يقولون إن عبد الله أبا محمد صلى الله عليه وسلم هو للنار، وناس يقولون لا بل هو للجنة لأنه أبو نبي، أفيدونا جزاكم الله خيراً، وهل عليّ إثم في هذا السؤال، وإذا كان علي إثم فهل له كفارة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً ودمتم؟
الجواب
الشيخ: أولاً ليس عليك إثم في هذا السؤال، لكن هذا السؤال ليس من الأسئلة التي يستحسن أن يسأل عنها لأنه لا فائدة منها إطلاقاً، ولكن بعد السؤال عنها لابد من الجواب فيقال إن أبا النبي صلى الله عليه وسلم مات على الكفر وهو في النار، كما ثبت في الصحيح أن رجلاً جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله أين أبي؟ قال أبوك في النار، فلما انصرف دعاه النبي عليه الصلاة والسلام فقال له فقال له أبي وأبوك في النار، وهذا نص في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فيكون أبو النبي صلى الله عليه وسلم كغيره من الكفار فيكون في النار. والأخ السائل يقول إن بعض الناس يقولون ليس في النار لأنه أبو نبي، وهذا لا يمنع إذا كان أبا نبي أن يكون في النار فهذا آزر أبو إبراهيم كان كافراً وكان في النار، ولهذا لما قال الله تعالى، لما استغفر إبراهيم لأبيه قال الله تعالى (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم).
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

السلام عليكم
المعروف ان الكافر هو الذي بلغته الدعوة فلم يستجب
وظل على كفره حتى مات
اما المقارنة مع والد سيدنا ابراهيم فلا مجال لذلك ولا
تصح المقارنة لعدم تشابه الحالتان فالاستدلال بقصة
آزر والد سيدنا ابراهيم باطلة
فآزر بلغته دعوة سيدنا ابراهيم وكفر بالله واصر على الكفر
ولم يستجب لسيدنا ابراهيم بل عارضه وحاربه وانكر عليه
اما والد سيدنا محمد فلم تبلغه الدعوة وهو من اهل الفترة
وكذلك ابناء المشركين والكفار اذا ماتوا قبل بلوغ سن التكليف
من هم اهل الفترة ؟؟؟
قال الحافظ ابن كثير- رحمه الله – في تعريف الفترة: (هي ما بين كل نبيين كانقطاع الرسالة بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم) ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير 2/35. .
وقال الألوسي في تفسيره: (أجمع المفسرون بأن الفترة هي انقطاع ما بين رسولين) ((روح المعاني)) (6/103)، وانظر: ((تفسير الطبري)) (10/156)، ((جمع الجوامع)) للسبكي (1/63).
وأهل الفترة: (هم الأمم الكائنة بين أزمنة الرسل الذين لم يرسل إليهم الأول، ولا أدركوا الثاني كالأعراب الذين لم يرسل إليهم عيسى ولا لحقوا النبي صلى الله عليه وسلم..) ((الحاوي للفتاوي)) للسيوطي (2/209)، والتعريف المذكور لأبي عبد الله الأبي في شرحه لمسلم. ثم صار يطلق عند كثير من العلماء على كل من لم تبلغهم الدعوة، بما فيهم أطفال المشركين بعض أهل العلم يفرق بين حكم أطفال المشركين وغيرهم ممن لم تبلغهم الدعوة لورود أدلة خاصة بهم. .

 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

السلام عليكم
المعروف ان الكافر هو الذي بلغته الدعوة فلم يستجب
وظل على كفره حتى مات
اما المقارنة مع والد سيدنا ابراهيم فلا مجال لذلك ولا
تصح المقارنة لعدم تشابه الحالتان فالاستدلال بقصة
آزر والد سيدنا ابراهيم باطلة
فآزر بلغته دعوة سيدنا ابراهيم وكفر بالله واصر على الكفر
ولم يستجب لسيدنا ابراهيم بل عارضه وحاربه وانكر عليه
اما والد سيدنا محمد فلم تبلغه الدعوة وهو من اهل الفترة
وكذلك ابناء المشركين والكفار اذا ماتوا قبل بلوغ سن التكليف
من هم اهل الفترة ؟؟؟
قال الحافظ ابن كثير- رحمه الله – في تعريف الفترة: (هي ما بين كل نبيين كانقطاع الرسالة بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم) ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير 2/35. .
وقال الألوسي في تفسيره: (أجمع المفسرون بأن الفترة هي انقطاع ما بين رسولين) ((روح المعاني)) (6/103)، وانظر: ((تفسير الطبري)) (10/156)، ((جمع الجوامع)) للسبكي (1/63).
وأهل الفترة: (هم الأمم الكائنة بين أزمنة الرسل الذين لم يرسل إليهم الأول، ولا أدركوا الثاني كالأعراب الذين لم يرسل إليهم عيسى ولا لحقوا النبي صلى الله عليه وسلم..) ((الحاوي للفتاوي)) للسيوطي (2/209)، والتعريف المذكور لأبي عبد الله الأبي في شرحه لمسلم. ثم صار يطلق عند كثير من العلماء على كل من لم تبلغهم الدعوة، بما فيهم أطفال المشركين بعض أهل العلم يفرق بين حكم أطفال المشركين وغيرهم ممن لم تبلغهم الدعوة لورود أدلة خاصة بهم. .


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و بعد
فبمناسبة عيد الأضحى المبارك أقول كما ثبت من فعل السلف: تقبل الله منا و منك.

ثم أردف شاكر دعيا، أن بارك الله فيك على ما زودتنا به من تعريف لأهل الفترة فقد زدتنا بصيرة على ما نحن عليه بفضل الله فيما يخص أهل الفترة، خاصتا أن ذلك الذي نقلت من كلام أهل العلم المحقيقن، و هذا الذي نريد لكنه ليس هذا موضعه و ان كان ثمة به حاجة فإنه يجعل كمقدمة لا كصلب موضوع، كون هذه التعاريف كلها لا تتنفى مع ما ثبت من خلال الوحي المعصوم على لسان النبي الكريم عليه من ربي أفضل الصلاة و أزكى التسليم، فقد ثبت في الصحيح أن رجلاً جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله أين أبي؟ قال أبوك في النار، فلما انصرف دعاه النبي عليه الصلاة والسلام فقال له (أبي وأبوك في النار)، وهذا نص في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم الله تعالى ووحيه، في كون أبيه كغيره من الكفار يكون في النار، و ذلك أنه يعرض يوم القيامة على الامتحان الذي يمتحن به أهل الفترة فيكون ممن لا يوفق ليكون من الناجين عدلا من الله و حكمة و الله بكل شيئ محيط و هو العليم البصير، الحكيم الخبير، العدل الحكم، الذي يقضي بحكمه من يكون أهلا للجنة ممن يكون أهلا للنار، لا اعتراض على حكمه و لا معقب لأمره، و هذا الذي ذكره أعيان المحقيقين في تفصيل مسألة كون أبي النبي عليه الصلاة و السلام في النار، أما مسألة ذكر مثال أزر أبو النبي الخليل ابراهيم عليه الصلاة و السلام كمثال من الشيخ رحمه الله، فإن ذلك جاء جواب على اعتراض كون أباء الأنبياء لا بد من ايمانهم و أنهم لا يكون فيهم الكفر و لا منهم الكفار، لا على كون أنهم و ان لم تبلغهم الدعوة يصيرون الى النار فتبصر بهذا حفظك ربي من كل سوء ووفقك الى خير، و لضيق الوقت أتوقف هنا لكون مؤذن الصلاة قد أذن و تكون لي رجعة بإذنه تعالى لأتم سرد كلام أئمة أهل العلم في تفسير حديث النبي و قوله (أبي و أبيك في النار)، اذ من هنا تكون ربطة الفرس.

 
آخر تعديل:
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

السؤال:

جزاكم الله خيرا، ما درجة الحديث الذي رواه مسلم من طريق حماد عن ثابت عن أنس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في آخر الحديث أبي و أبوك في النار. فهل هو شاذ حيث إن البعض يقول إن حماد صار يوهم بعد تقدمه في السن و خالف في هذه الرواية رواية الثقات أم إنه صحيح حيث إن أعلم الناس بثابت البناني هو حماد؟



الإجابــة





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبي قال: في النار، فلما قفى دعاه، فقال إن أبي وأباك في النار.
وهذا الحديث لم ينفرد به الإمام مسلم وحده، بل هو عند عدد كبير من أهل الحديث كأبي داود، وأحمد وابن حبان والبيهقي وأبي يعلى والبزار وغيرهم... وهو حديث صحيح كما أقر ذلك أهل العلم بالحديث فقد صححه كل من مسلم وابن حبان والجوزجاني والبيهقي وابن كثير والألباني والحويني.
وفيما يخص حماد بن سلمة، فهو كما ذكرته أنت، فإن أهل العلم بالحديث قالوا إن أثبت الناس في ثابت البناني هو حمادُ بن سلمة، ومهما خالفه من أحدٍ فالقولُ قولُ حمادٍ. فقال أبو حاتم الرازي - كما في (( العلل )) (2185)-: (حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابتٍ وفي علي بن زيد). وقال أحمد بن حنبل: (حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر). وقال يحيى بن معين: (من خالف حماد بن سلمة فالقول قول حماد. قيل: فسليمانُ بن المغيرة عن ثابت؟ قال: سليمانُ ثبت، وحماد أعلم الناس بثابت).
وقال ابنُ معين مرة: (أثبت الناس في ثابت: حماد بن سلمة). وقال العقيلي في ((الضعفاء)) (2/291): (أصح الناس حديثًا عن ثابت: حماد بن سلمة)...
وقال عنه النسائي: ثقة، وقال عنه الساجي: حافظ ثقة مأمون، وقال عنه العجلي: ثقة، وقال عنه محمد بن سعد: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات...
وإذا ثبت الحديث من ناحية السند فليعلم أنه ذكر بعض أهل العلم أنه عارضة أدلة أخرى تفيد أن أهل الفترة الذين ماتوا قبل البعثة سيمتحنون في الآخرة ولا يعذبون على شرهم في الدنيا لأن الله لا يعذب الناس إلا بعد الأنذار.
واستدلوا لذلك بعدة أدلة منها قوله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً.{ سورة الإسراء15}.
وبقوله : وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى {سورة طـه134}
وقوله تعالى:- وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.{ سورة القصص47}
وقوله تعالى:- رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا. { سورة النساء165}
وقوله تعالى:- ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ. {الأنعام131}
وقوله تعالى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.{ سورة المائدة19}
وقوله تعالى:وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون*أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِين*أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُون{الأنعام:155-157}
وقوله تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ.{ سورة الزمر71}
وقوله تعالى: وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ *إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ*تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ{ سورة الملك6-8}
وقد رجح الشيخ محمد الأمين الشنقيطي- رحمه الله هذه الأدلة القرآنية لأنها قطعية، فتقدم على ما عارضها من أحاديث الأحاد.
وقد استدل على أن قريشا لم يأتهم نذير بعدة أدلة.
قوله تعالى: لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ. {سورة يــس6}
وقوله تعالى:- لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ.{ سورة السجدة3}
وقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ. {سورة سبأ44}
وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله أنه يمكن الجمع بين هذه الأدلة وبين الحديث بأن يكون الله تعالى أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أنهما لا يؤمنان إذا امتحنا يوم القيامة وبهذا يستوجبان النار.
وراجع تفسير ابن كثير وأضواء البيان وكتاب دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب كلاهما للشيخ الشنقيطي فستجد في هذا الكتاب فوائد كثيرة حول الموضوع.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 33117، 61635، 49293، 3191.
والله أعلم.
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

قال البيهقي في (( الدلائل )) (1/192،193) بعد تخريجه للحديث الذي يساند رواية الامام مسلم الأنفة) وكيف لا يكون أبواه وجدُّه بهذه الصفة في الآخرة ، وكانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا ، ولم يدينوا دين عيسى ابن مريم عليه السلام ، وأمرُهم لا يقدح في نسب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ؛ لأن أنكحة الكفار صحيحة ، ألا تراهم يسلمون مع زوجاتهم ، فلا يلزمهم تجديد العقد ، ولا مفارقتهن ؛ إذ كان مثلُه يجوز في الإسلام . وباللَّه التوفيق ) .

وقال النووي في (( شرح مسلم )) : (3/79) : ( فيه أن من مات على الكفر فهو في النار ولا تنفعه قرابة المقربين ، وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العربُ من عبادة الأوثان فهو من أهل النار ، وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة ، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم ) . انتهى
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و بعد
فبمناسبة عيد الأضحى المبارك أقول كما ثبت من فعل السلف: تقبل الله منا و منك.

ثم أردف شاكر دعيا، أن بارك الله فيك على ما زودتنا به من تعريف لأهل الفترة فقد زدتنا بصيرة على ما نحن عليه بفضل الله فيما يخص أهل الفترة، خاصتا أن ذلك الذي نقلت من كلام أهل العلم المحقيقن، و هذا الذي نريد لكنه ليس هذا موضعه و ان كان ثمة به حاجة فإنه يجعل كمقدمة لا كصلب موضوع، كون هذه التعاريف كلها لا تتنفى مع ما ثبت من خلال الوحي المعصوم على لسان النبي الكريم عليه من ربي أفضل الصلاة و أزكى التسليم، فقد ثبت في الصحيح أن رجلاً جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله أين أبي؟ قال أبوك في النار، فلما انصرف دعاه النبي عليه الصلاة والسلام فقال له (أبي وأبوك في النار)، وهذا نص في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم الله تعالى ووحيه، في كون أبيه كغيره من الكفار يكون في النار، و ذلك أنه يعرض يوم القيامة على الامتحان الذي يمتحن به أهل الفترة فيكون ممن لا يوفق ليكون من الناجين عدلا من الله و حكمة و الله بكل شيئ محيط و هو العليم البصير، الحكيم الخبير، العدل الحكم، الذي يقضي بحكمه من يكون أهلا للجنة ممن يكون أهلا للنار، لا اعتراض على حكمه و لا معقب لأمره، و هذا الذي ذكره أعيان المحقيقين في تفصيل مسألة كون أبي النبي عليه الصلاة و السلام في النار، أما مسألة ذكر مثال أزر أبو النبي الخليل ابراهيم عليه الصلاة و السلام كمثال من الشيخ رحمه الله، فإن ذلك جاء جواب على اعتراض كون أباء الأنبياء لا بد من ايمانهم و أنهم لا يكون فيهم الكفر و لا منهم الكفار، لا على كون أنهم و ان لم تبلغهم الدعوة يصيرون الى النار فتبصر بهذا حفظك ربي من كل سوء ووفقك الى خير، و لضيق الوقت أتوقف هنا لكون مؤذن الصلاة قد أذن و تكون لي رجعة بإذنه تعالى لأتم سرد كلام أئمة أهل العلم في تفسير حديث النبي و قوله (أبي و أبيك في النار)، اذ من هنا تكون ربطة الفرس.


تقبل الله منا ومنكم واثابنا رضاه ورضوانه بمنه وكرمه
واعاده علينا ونحن على طاعته مستمسكين بحبله المتين
وسنة نبيه الكريم لا مبدلين ولا مغيرين الى ان نلقاه
حيث الروح والريحان وجنة النعيم
بارك الله فيك على حسن لباقتك واسلوب مناقشتك
وهذا ما نتمناه فعلا ونرجوه في مناقشاتنا وتحاورنا
إن لم يقنع احدنا الآخر فسنفوز من تذاكرنا وتناصحنا
فوا عجبا لامر المؤمن امره كله خير

اما قولك
(( و ذلك أنه يعرض يوم القيامة على الامتحان الذي
يمتحن به أهل الفترة فيكون ممن لا يوفق ليكون
من الناجين عدلا من الله ))

اريد مصدرا لقولك

 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

سؤال:

سمعت من أحد العلماء الأفاضل هذا الحديث ونسأل عن صحته، وإذا كان صحيحاً فمن هو والد النبي المقصود بالحديث، ولماذا ينطبق عليه هذا الكلام؟ نص الحديث: (دخل يهودي على النبي-صلى الله عليه وسلم- وسأله: يا محمد! أين أبي؟ وكان أبو اليهودي ميتاً، فقال له الرسول: إن أباك في النار. فلما تغير وجه اليهودي قال له النبي: أبي وأبيك في النار!).
هذا الحديث صحيح ثابت في صحيح مسلم, عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه جاءه رجل فسأله, وليس في الحديث أنه يهودي, وإنما سأله إنسان والظاهر أنه من المسلمين الذين آباؤهم ماتوا في الجاهلية, أو بعد الدعوة ولكنه لم يسلم, فسأله قال: أين أبي؟ قال: (إن أباك في النار)، فلما راء ما في وجهه من التغير قال : ( إن أبي وأباك في النار), يخبره أن الأمر ليس خاصاً بأبيه بل كل من مات على الجاهلية وهو من أهل النار؛ لأنه مات على كفره بالله إلا من ثبت أنه من أهل الفترة ولم تبلغه رسالة ولا دعوة فهذا أمره إلى الله، لكن حكمه في الدينا حكم الكفار حكم الجاهلية لا يغسل, ولا يصلى عليه حكم الجاهلية, لكن إذا كان في نفس الأمر لم تبلغه دعوة ولا رسالة فهذا له حكم أهل الفترات يمتحنون يوم القيامة على الصحيح, فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار، فالحاصل أنه حديث صحيح, لكن ليس فيه أن السائل يهودي فيما أعلم إنما هو من نفس المسلمين الذين مات آباؤهم في الجاهلية, أو بعد ظهور الإسلام لكنه لم يسلم, فقال له النبي: (إن أباك في النار), ثم بين له بقوله إن أبي وأباك في النار؛ لأن والد النبي-صلى الله عليه وسلم-مات في الجاهلية, والنبي حمل لم يولد بعد ذلك, وقيل إنه قد ولد ولكنه صغير جداً, والمشهور أنه مات ونبينا-صلى الله عليه وسلم-حملٌ, ثم ماتت أمه وهو صغير-عليه الصلاة والسلام- ابن خمس سنين أو ست سنين, فالحاصل أن أباه مات في الجاهلية, وهكذا أمه ماتت في الجاهلية, ولهذا قال في حق أبيه: (إن أبي وأباك في النار), والسر في ذلك والله أعلم أنه قد بلغته الدعوة لدين إبراهيم فلهذا حكم عليه بالنار, وأما الأم فقد ثبت عنه-صلى الله عليه وسلم-أنه استأذن ربه ليستغفر لها فلم يأذن له في استغفاره لها, هذا يدل على أن من مات في الجاهلية لا يستغفر له, وله حكم أهل الجاهلية لا يستغفر له, وهو متوعد بالنار إلا من ثبت أنه من أهل الفترة, من كان الله يعلم أنه من أهل الفترة لم تبلغه رسالة, ولا دعوة, ولا علم هذا على الصحيح يمتحن يوم القيامة, فإن أجاب فيما أمر به دخل الجنة, وإن عصا دخل النار.

من موقع العلامة ابن باز رحمه الله أنظر الرابط في الأدنى.
ما صحة حديث(أبي وأبيك في النار) وشرحه.



[FONT=&quot]
[/FONT]​
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

تقبل الله منا ومنكم واثابنا رضاه ورضوانه بمنه وكرمه
واعاده علينا ونحن على طاعته مستمسكين بحبله المتين
وسنة نبيه الكريم لا مبدلين ولا مغيرين الى ان نلقاه
حيث الروح والريحان وجنة النعيم
بارك الله فيك على حسن لباقتك واسلوب مناقشتك
وهذا ما نتمناه فعلا ونرجوه في مناقشاتنا وتحاورنا
إن لم يقنع احدنا الآخر فسنفوز من تذاكرنا وتناصحنا
فوا عجبا لامر المؤمن امره كله خير

اما قولك
(( و ذلك أنه يعرض يوم القيامة على الامتحان الذي
يمتحن به أهل الفترة فيكون ممن لا يوفق ليكون
من الناجين عدلا من الله ))

اريد مصدرا لقولك

حياك الله و بياك، و في الجنة جمعني و اياك .
راجع تفسير ابن كثير وأضواء البيان وكتاب دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب كلاهما للشيخ الشنقيطي فستجد في هذا الكتاب فوائد كثيرة حول الموضوع.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 33117، 61635، 49293، 3191.
والله أعلم.


هذا على عجل مما سبق نقله و تأيك البقية بالمصادر الموثقة حفظك ربي ووفقك.
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

الله اعلم لكن هدا موضوع ربما يجب ان يكون قيد التحليل والنقاش والله اعلم مشكور للطرح
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

جاء في تفسير ابن كثير مطلوبك بالتمام و الايفاء مع مزيد التفصيل و ها هو ذا بين يديك و لا تنساني من صالح دعائك يا فضل بارك الله فيك و بك.
الأية:
)
من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ( 15 ) )
جزء التفسير:
يخبر تعالى أن من اهتدى واتبع الحق واقتفى آثار النبوة ، فإنما يحصل عاقبة ذلك الحميدة لنفسه ) ومن ضل ) أي : عن الحق ، وزاغ عن سبيل الرشاد ، فإنما يجني على نفسه ، وإنما يعود وبال ذلك عليه .

ثم قال : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) أي : لا يحمل أحد ذنب أحد ، ولا يجني جان إلا على نفسه ، كما قال تعالى : ( وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ) [ فاطر : 18 ] .

ولا منافاة بين هذا وبين قوله تعالى : ( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ) [ العنكبوت : 13 ] ، وقوله [ تعالى ] ( ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) [ النحل : 25 ] ، فإن الدعاة عليهم إثم ضلالهم في أنفسهم ، وإثم آخر بسبب ما أضلوا من أضلوا من غير أن ينقص من أوزار أولئك ، ولا يحملوا عنهم شيئا . وهذا من عدل الله ورحمته بعباده .

وكذا قوله تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) إخبار عن عدله تعالى ، وأنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسول إليه ، كما قال تعالى : ( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير ) [ الملك : 8 ، 9 ] ، وكذا قوله [ تعالى ] : ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ) [ الزمر : 71 ] ، وقال تعالى : ( وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ) [ فاطر : 37 ] [ ص: 53 ] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تعالى لا يدخل أحدا النار إلا بعد إرسال الرسول إليه ، ومن ثم طعن جماعة من العلماء في اللفظة التي جاءت مقحمة في صحيح البخاري عند قوله تعالى : ( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) [ الأعراف : 56 ] .

حدثنا عبيد الله بن سعد ، حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن صالح بن كيسان ، عن الأعرج بإسناده إلى أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اختصمت الجنة والنار " فذكر الحديث إلى أن قال : " وأما الجنة فلا يظلم الله من خلقه أحدا ، وأنه ينشئ للنار خلقا فيلقون فيها ، فتقول : هل من مزيد ؟ ثلاثا ، وذكر تمام الحديث .

فإن هذا إنما جاء في الجنة لأنها دار فضل ، وأما النار فإنها دار عدل ، لا يدخلها أحد إلا بعد الإعذار إليه وقيام الحجة عليه . وقد تكلم جماعة من الحفاظ في هذه اللفظة وقالوا : لعله انقلب على الراوي بدليل ما أخرجاه في الصحيحين واللفظ للبخاري من حديث عبد الرزاق عن معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تحاجت الجنة والنار " فذكر الحديث إلى أن قال : " فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع فيها قدمه ، فتقول : قط قط ، فهنالك تمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض ، ولا يظلم الله من خلقه أحدا ، وأما الجنة فينشئ الله لها خلقا " .

بقي هاهنا مسألة قد اختلف الأئمة رحمهم الله تعالى فيها ، قديما وحديثا ، وهي : الولدان الذين ماتوا وهم صغار وآباؤهم كفار ، ماذا حكمهم ؟ وكذا المجنون والأصم والشيخ الخرف ، ومن مات في الفترة ولم تبلغه الدعوة . وقد ورد في شأنهم أحاديث أنا ذاكرها لك بعون الله [ تعالى ] وتوفيقه ثم نذكر فصلا ملخصا من كلام الأئمة في ذلك ، والله المستعان .

فالحديث الأول : عن الأسود بن سريع :

قال الإمام أحمد : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا أبي ، عن قتادة ، عن الأحنف بن قيس ، عن الأسود بن سريع [ رضي الله عنه ] أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع شيئا ، ورجل أحمق ، ورجل هرم ، ورجل مات في فترة ، فأما الأصم فيقول : رب ، قد جاء الإسلام وما أسمع شيئا ، وأما الأحمق فيقول : رب ، قد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر ، وأما الهرم فيقول : رب ، لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا ، [ ص: 54 ] وأما الذي مات في الفترة فيقول : رب ، ما أتاني لك رسول . فيأخذ مواثيقهم ليطعنه فيرسل إليهم أن ادخلوا النار ، فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما " .

وبالإسناد عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبى هريرة ، مثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره : " من دخلها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن لم يدخلها يسحب إليها " .

وكذا رواه إسحاق بن راهويه ، عن معاذ بن هشام ، ورواه البيهقي في كتاب الاعتقاد ، من حديث حنبل بن إسحاق ، عن علي بن عبد الله المديني ، به وقال : هذا إسناد صحيح ، وكذا رواه حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربعة كلهم يدلي على الله بحجة " فذكر نحوه .

ورواه ابن جرير ، من حديث معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، فذكره موقوفا ، ثم قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) .

وكذا رواه معمر عن عبد الله بن طاوس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة موقوفا .

الحديث الثاني : عن أنس بن مالك :

قال أبو داود الطيالسي : حدثنا الربيع ، عن يزيد بن أبان قال : قلنا لأنس : يا أبا حمزة ، ما تقول في أطفال المشركين ؟ فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لم يكن لهم سيئات فيعذبوا بها فيكونوا من أهل النار ، ولم يكن لهم حسنات فيجازوا بها فيكونوا من ملوك أهل الجنة هم من خدم أهل الجنة " .

الحديث الثالث : عن أنس أيضا :

قال الحافظ أبو يعلى : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن ليث ، عن عبد الوارث ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بأربعة يوم القيامة : بالمولود ، والمعتوه ، ومن مات في الفترة ، والشيخ الفاني الهرم ، كلهم يتكلم بحجته ، فيقول الرب تبارك وتعالى لعنق من النار : ابرز . ويقول لهم : إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم ، وإني رسول نفسي إليكم ادخلوا هذه . قال : فيقول من كتب عليه الشقاء : يا رب ، أنى ندخلها ومنها كنا نفر ؟ قال : ومن كتبت عليه السعادة يمضي فيقتحم فيها مسرعا ، قال : فيقول الله تعالى : أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية ، فيدخل هؤلاء الجنة ، وهؤلاء النار " . [ ص: 55 ]

وهكذا رواه الحافظ أبو بكر البزار ، عن يوسف بن موسى ، عن جرير بن عبد الحميد ، بإسناده مثله .

الحديث الرابع : عن البراء بن عازب ، رضي الله عنه :

قال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده أيضا : حدثنا قاسم بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الله .

- يعني ابن داود - عن عمر بن ذر ، عن يزيد بن أمية ، عن البراء قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المسلمين قال : " هم مع آبائهم " . وسئل عن أولاد المشركين فقال : " هم مع آبائهم " . فقيل : يا رسول الله ، ما يعملون ؟ قال : " الله أعلم بهم " .

ورواه عمر بن ذر ، عن يزيد بن أمية ، عن رجل ، عن البراء ، عن عائشة ، فذكره .

الحديث الخامس : عن ثوبان :

قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا ريحان بن سعيد ، حدثنا عباد بن منصور ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم عظم شأن المسألة ، قال : " إذا كان يوم القيامة ، جاء أهل الجاهلية يحملون أوثانهم على ظهورهم فيسألهم ربهم ، فيقولون : ربنا لم ترسل إلينا رسولا ولم يأتنا لك أمر ، ولو أرسلت إلينا رسولا لكنا أطوع عبادك ، فيقول لهم ربهم : أرأيتم إن أمرتكم بأمر تطيعوني ؟ فيقولون : نعم ، فيأمرهم أن يعمدوا إلى جهنم فيدخلوها ، فينطلقون حتى إذا دنوا منها وجدوا لها تغيظا وزفيرا ، فرجعوا إلى ربهم فيقولون : ربنا أخرجنا - أو : أجرنا - منها ، فيقول لهم : ألم تزعموا أني إن أمرتكم بأمر تطيعوني ؟ فيأخذ على ذلك مواثيقهم . فيقول : اعمدوا إليها ، فادخلوها .

فينطلقون حتى إذا رأوها فرقوا ورجعوا ، فقالوا : ربنا فرقنا منها ، ولا نستطيع أن ندخلها فيقول : ادخلوها داخرين " . فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " لو دخلوها أول مرة كانت عليهم بردا وسلاما "
. ثم قال البزار : ومتن هذا الحديث غير معروف إلا من هذا الوجه ، لم يروه عن أيوب إلا عباد ، ولا عن عباد إلا ريحان بن سعيد .

قلت : وقد ذكره ابن حبان في ثقاته ، وقال يحيى بن معين والنسائي : لا بأس به ، ولم يرضه أبو داود . وقال أبو حاتم : شيخ لا بأس به يكتب حديثه ولا يحتج به .

الحديث السادس : عن أبي سعيد - سعد بن مالك بن سنان الخدري :

قال الإمام محمد بن يحيى الذهلي : حدثنا سعيد بن سليمان ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الهالك في الفترة والمعتوه والمولود ، يقول الهالك [ ص: 56 ] في الفترة : لم يأتني كتاب ، ويقول المعتوه : رب ، لم تجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا ، ويقول المولود : رب لم أدرك العقل فترفع لهم نار فيقال لهم : ردوها " ، قال : فيردها من كان في علم الله سعيدا لو أدرك العمل ، ويمسك عنها من كان في علم الله شقيا لو أدرك العمل ، فيقول : إياي عصيتم ، فكيف لو أن رسلي أتتكم ؟ " .

وكذا رواه البزار ، عن محمد بن عمر بن هياج الكوفي ، عن عبيد الله بن موسى ، عن فضيل بن مرزوق ، به ثم قال : لا يعرف من حديث أبي سعيد إلا من طريقه ، عن عطية عنه ، وقال في آخره : " فيقول الله : إياي عصيتم فكيف برسلي بالغيب ؟ "

الحديث السابع : عن معاذ بن جبل ، رضي الله عنه :

قال هشام بن عمار ومحمد بن المبارك الصوري حدثنا عمر بن واقد ، عن يونس بن حلبس ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن معاذ بن جبل ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبالهالك في الفترة ، وبالهالك صغيرا . فيقول الممسوخ : يا رب ، لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد مني - وذكر في الهالك في الفترة والصغير نحو ذلك - فيقول الرب عز وجل : إني آمركم بأمر فتطيعوني ؟ فيقولون : نعم ، فيقول : اذهبوا فادخلوا النار - قال : ولو دخلوها ما ضرتهم - فتخرج عليهم قوابص ، فيظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء ، فيرجعون سراعا ، ثم يأمرهم الثانية فيرجعون كذلك ، فيقول الرب عز وجل : قبل أن أخلقكم علمت ما أنتم عاملون ، وعلى علمي خلقتكم ، وإلى علمي تصيرون ، ضميهم ، فتأخذهم النار " .

الحديث الثامن : عن أبي هريرة ، رضي الله عنه :

قد تقدم ، روايته مندرجة مع رواية الأسود بن سريع ، رضي الله عنه :

وفي الصحيحين ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ " .

وفي رواية قالوا : يا رسول الله ، أفرأيت من يموت صغيرا ؟ قال : " الله أعلم بما كانوا عاملين " . وقال الإمام أحمد : حدثنا موسى بن داود ، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت ، عن عطاء بن قرة ، عن عبد الله بن ضمرة ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما أعلم ، شك موسى - قال : [ ص: 57 ] " ذراري المسلمين في الجنة ، يكفلهم إبراهيم عليه السلام " .

وفي صحيح مسلم ، عن عياض بن حمار ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن الله - عز وجل - أنه قال : " إني خلقت عبادي حنفاء " وفي رواية لغيره " مسلمين " .

الحديث التاسع : عن سمرة ، رضي الله عنه :

رواه الحافظ أبو بكر البرقاني في كتابه " المستخرج على البخاري " من حديث عوف الأعرابي ، عن أبي رجاء العطاردي ، عن سمرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل مولود يولد على الفطرة " فناداه الناس : يا رسول الله ، وأولاد المشركين ؟ قال : " وأولاد المشركين " .

وقال الطبراني : حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثنا عقبة بن مكرم الضبي ، عن عيسى بن شعيب ، عن عباد بن منصور ، عن أبي رجاء ، عن سمرة قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين فقال : " هم خدم أهل الجنة " .

الحديث العاشر : عن عم حسناء .

قال [ الإمام ] أحمد : [ حدثنا إسحاق ، يعني الأزرق ] ، أخبرنا روح ، حدثنا عوف ، عن حسناء بنت معاوية من بني صريم قالت : حدثني عمي قال : قلت : يا رسول الله ، من في الجنة ؟ قال : " النبي في الجنة ، والشهيد في الجنة ، والمولود في الجنة ، والوئيد في الجنة " .

فمن العلماء من ذهب إلى التوقف فيهم لهذا الحديث ، ومنهم من جزم لهم بالجنة ، لحديث سمرة بن جندب في صحيح البخاري : أنه عليه الصلاة والسلام قال في جملة ذلك المنام ، حين مر على ذلك الشيخ تحت الشجرة وحوله ولدان ، فقال له جبريل : هذا إبراهيم ، عليه السلام ، وهؤلاء أولاد المسلمين وأولاد المشركين ، قالوا : يا رسول الله ، وأولاد المشركين ؟ . قال " نعم ، وأولاد المشركين " .

ومنهم من جزم لهم بالنار ، لقوله عليه السلام : " هم مع آبائهم " .

ومنهم من ذهب إلى أنهم يمتحنون يوم القيامة في العرصات ، فمن أطاع دخل الجنة وانكشف علم الله فيهم بسابق السعادة ، ومن عصى دخل النار داخرا ، وانكشف علم الله فيه بسابق الشقاوة . [ ص: 58 ]

وهذا القول يجمع بين الأدلة كلها ، وقد صرحت به الأحاديث المتقدمة المتعاضدة الشاهد بعضها لبعض . وهذا القول هو الذي حكاه الشيخ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري ، رحمه الله ، عن أهل السنة والجماعة ، وهو الذي نصره الحافظ أبو بكر البيهقي في " كتاب الاعتقاد " وكذلك غيره من محققي العلماء والحفاظ النقاد .

وقد ذكر الشيخ أبو عمر بن عبد البر النمري بعد ما تقدم من أحاديث الامتحان ، ثم قال : وأحاديث هذا الباب ليست قوية ، ولا تقوم بها حجة وأهل العلم ينكرونها ؛ لأن الآخرة دار جزاء وليست دار عمل ولا ابتلاء ، فكيف يكلفون دخول النار وليس ذلك في وسع المخلوقين ، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها ؟ !

والجواب عما قال أن أحاديث هذا الباب منها ما هو صحيح ، كما قد نص على ذلك غير واحد من أئمة العلماء ، ومنها ما هو حسن ، ومنها ما هو ضعيف يقوى بالصحيح والحسن . وإذا كانت أحاديث الباب الواحد متعاضدة على هذا النمط ، أفادت الحجة عند الناظر فيها ، وأما قوله : " إن الآخرة دار جزاء " . فلا شك أنها دار جزاء ، ولا ينافي التكليف في عرصاتها قبل دخول الجنة أو النار ، كما حكاه الشيخ أبو الحسن الأشعري عن مذهب أهل السنة والجماعة ، من امتحان الأطفال ، وقد قال الله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ) [ ن : 42 ] وقد ثبتت السنة في الصحاح وغيرها أن المؤمنين يسجدون لله يوم القيامة ، وأما المنافق فلا يستطيع ذلك ويعود ظهره طبقا واحدا كلما أراد السجود خر لقفاه .

وفي الصحيحين في الرجل الذي يكون آخر أهل النار خروجا منها أن الله يأخذ عهوده ومواثيقه ألا يسأل غير ما هو فيه ، ويتكرر ذلك مرارا ، ويقول الله تعالى : يا ابن آدم ، ما أغدرك! ثم يأذن له في دخول الجنة .

وأما قوله : " وكيف يكلفهم دخول النار ، وليس ذلك في وسعهم ؟ " فليس هذا بمانع من صحة الحديث ، فإن الله يأمر العباد يوم القيامة بالجواز على الصراط ، وهو جسر على جهنم أحد من السيف وأدق من الشعرة ، ويمر المؤمنون عليه بحسب أعمالهم ، كالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب ، ومنهم الساعي ومنهم الماشي ، ومنهم من يحبو حبوا ، ومنهم المكدوش على وجهه في النار ، وليس ما ورد في أولئك بأعظم من هذا بل هذا أطم وأعظم ، وأيضا فقد ثبتت السنة بأن الدجال يكون معه جنة ونار ، وقد أمر الشارع المؤمنين الذين يدركونه أن يشرب أحدهم من الذي يرى أنه نار ، فإنه يكون عليه بردا وسلاما ، فهذا نظير ذلك ، وأيضا فإن الله تعالى [ قد ] أمر بني إسرائيل أن يقتلوا أنفسهم ، فقتل بعضهم بعضا حتى قتلوا فيما قيل في غداة واحدة سبعين ألفا ، يقتل الرجل أباه وأخاه وهم في عماية غمامة أرسلها الله عليهم ، وذلك عقوبة لهم على عبادتهم العجل ، وهذا أيضا شاق على النفوس جدا لا يتقاصر عما ورد في الحديث المذكور ، والله أعلم . [ ص: 59 ]
المصدر:
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&
surano=17&ayano=15


 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و بعد
فبمناسبة عيد الأضحى المبارك أقول كما ثبت من فعل السلف: تقبل الله منا و منك.

أنه يعرض يوم القيامة على الامتحان الذي يمتحن به أهل الفترة فيكون ممن لا يوفق ليكون من الناجين عدلا من الله و حكمة و الله بكل شيئ محيط و هو العليم البصير، الحكيم الخبير، العدل الحكم، الذي يقضي بحكمه من يكون أهلا للجنة ممن يكون أهلا للنار، لا اعتراض على حكمه و لا معقب لأمره، و هذا الذي ذكره أعيان المحقيقين في تفصيل مسألة كون أبي النبي عليه الصلاة و السلام في النار،
[/B]


سؤالي كان واضحا ولا يحتاج لكل ذلك الرد والذي نشكرك عليه كثيرا
والآن اكرر عليك السؤال وارجو الإجابة على قدره انت خصصت والد
رسول الله بالامتحان وذكرت بانه لا يُوفق للنجاة
الك ما يثبت هذا التخصيص ؟؟؟ ام مجرد استنتاج منك
وشكرا
وليبقى الموضوع حول والدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

سؤالي كان واضحا ولا يحتاج لكل ذلك الرد والذي نشكرك عليه كثيرا
والآن اكرر عليك السؤال وارجو الإجابة على قدره انت خصصت والد
رسول الله بالامتحان وذكرت بانه لا يُوفق للنجاة
الك ما يثبت هذا التخصيص ؟؟؟ ام مجرد استنتاج منك
وشكرا
وليبقى الموضوع حول والدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم و رحمة الله و بعد.
لتعلم أخي أنك أنت المطالب بالدليل لا أنا، و هذا على وفق الأصول المقررة في الشرع، ذلك أن الأحاديث في أهل الفترة عامة و يدخل فيه عبد الله بن عبد المطلب و غيره، و أنت من طالبت بدليل الامتحان لأهل الفترة فذٌكرت لك الأدلة من خلال نقل كلام الامام ابن كثير و الذي استدللت بتعريفه لأهل الفترة تحسب ذلك دليلا ينقض حديث الرسول المخصص لوالده ووالد سأله بأنه في النار، وزدتك كلام الامام النووي في شرحه على هذا الحديث ومن قبله كلام الامام البيهقي، في بيان تفسير حديث مسلم و غيره و هو قوله (أبي و أبيك في النار)، و القاضي أنا أبا الرسول عليه الصلاة و السلام في النار، فهذا تخصيص للعموم الذي يقضي به الدليل، فأي دليل تريد بعد هذا، و أي تخصيص تريد أكثر من هذا؟
ألا ترى أنك تطالب بالدليل، ثم تطلب بالدليل على الدليل، فأي دليل تريد بالله عليك، ان كنت تريد المنهج العلمي، فهاهو ذا على وفق ما وضعت لك، فقد انتظمت في جمع الأدلة دليل يردفه دليل و كلام العلماء بعضه يعضد بعض، و ما سكت عنه و لم أورده أكثر بكثير جدا مما ذكرته أنا هنا، تحشيته لاجتناب الاطناب و التطويل حتى لا يكون الملل و الكلل منك أو مني، أما ان كانت الحيدة حيدة غير مقصودة منك تخرجنا عن أصل الموضوع، فنقع في التشتت بغير فائدة مرجوة فدعها و أرجع معي الى الأصل.
و لتعلم أني لا أتكلم بشيئ من كيسي، لكنها كلها نقول عن الأئمة و العلماء، و أنت هنا تناقش كلام العلماء، و تخصص عموما و ترد على العلماء، و ينبغي لمن تصدر لذلك من منهج علمي رصين، و باع عريض في علوم الحديث و الأصول، و أن يكون لقوله سلفا من العصور المفضلة، حتى لا يرد كلام العلماء بعضه ببعض، أبرز مثال على ذلك استدلك بتعريف ابن كثير، فلو استوفيت الاطلاع لوجدت في كلامه على ذكرت لك ما يبين حال أهل الفترة و امتحان الله لهم، وأن منهم من يكون في النار و منهم من يصير الى الجنة.
و لتعلم أني لن أتم النقاش الا على وفقه أصوله المقررة لا على حسب الزامات شخصية لا تفضي بنا الى كبير فائدة.
وفقك الله و سددك.
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

انت من ذكر بان والد رسول الله سيمتحنه الله ولا يُوَفق
فانت المُطالب بالدليل والكلام ليس على عموم اهل الفترة
انا اي دليل تريد مني ان اعطيك ؟ بخصوص ماذا ؟
ارجو ان نتابع الحوار دون الانحراف
ويا اخي نحن لسنا بصدد حديث رسول الله بل عن امتحان
عبد الله بن عبد المطلب يوم القيامة هل قصتك صحيحة
او مجرد استنتاج من اجتهادك الخاص اجب على هذا
ولنا حديث بعده ان شاء الله
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

انت من ذكر بان والد رسول الله سيمتحنه الله ولا يُوَفق
فانت المُطالب بالدليل والكلام ليس على عموم اهل الفترة
انا اي دليل تريد مني ان اعطيك ؟ بخصوص ماذا ؟
ارجو ان نتابع الحوار دون الانحراف
ويا اخي نحن لسنا بصدد حديث رسول الله بل عن امتحان
عبد الله بن عبد المطلب يوم القيامة هل قصتك صحيحة
او مجرد استنتاج من اجتهادك الخاص اجب على هذا
ولنا حديث بعده ان شاء الله
لنتنقل الى طريقة السؤال بالسؤال لنختصر النقاش.
السؤال 1: هل عبد الله بن عبد المطلب أبو الرسول عليه الصلاة و السلام من أهل الفترة أم لا ؟
السؤال 2: ان كان من أهل الفترة هل سيمتحن يوم القيامة على نحو ما جاء في الأحاديث التي ذكرها ابن كثير في تفسيره مما سبق نقله أنفا ؟ أم أنه مستثنى من ذلك لكونه أبو الرسول عليه الصلاة و السلام، ما دليل الاستثناء؟
السؤال 3 :ان لم يكن من أهل الفترة فهذا يعني أنه بلغته دعوة النبي ابراهيم و دعوة عيسى الصحيحة كما كانت في بقية أهل الكتاب الموحدين، حينها ماذا يعني ذلك؟
السؤال 4: هل هناك واحد من أئمة المفسرين أو أئمة الحديث من أهل السنة و الجماعة، ذكر بالدليل الواضح الصحيح الصريح غير ما قرره الامام ابن كثير في أهل الفترة، فيحتمل حينها أن يكون أهل الفترة منهم من يمتحن و منهم من يكرم و يدخل الجنة بغير حساب و لا عقاب، علما أن الأمر غيب، و المعتقد لا يكون بالتخمين و الظن و الوهم، فنريد ذكرا لكلام امام ثقة كابن جرير الطبري و من كان على شاكلته في تحري الأحاديث و الأثار، يقرر خلاف ما تقرر هنا في أهل الفترة.
هذا ملخص ما ندنن حوله أجبني عنه بوضوح و بالدليل الصحيح و بالتفسير الأثري، هذا هو المنهج العلمي، و هذا الذي أنت مطالب بالاجابة عنه و بدليله.
وفقك الله لحُسن الاجابة.
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

لنتنقل الى طريقة السؤال بالسؤال لنختصر النقاش.
السؤال 1: هل عبد الله بن عبد المطلب أبو الرسول عليه الصلاة و السلام من أهل الفترة أم لا ؟
السؤال 2: ان كان من أهل الفترة هل سيمتحن يوم القيامة على نحو ما جاء في الأحاديث التي ذكرها ابن كثير في تفسيره مما سبق نقله أنفا ؟ أم أنه مستثنى من ذلك لكونه أبو الرسول عليه الصلاة و السلام، ما دليل الاستثناء؟
السؤال 3 :ان لم يكن من أهل الفترة فهذا يعني أنه بلغته دعوة النبي ابراهيم و دعوة عيسى الصحيحة كما كانت في بقية أهل الكتاب الموحدين، حينها ماذا يعني ذلك؟
السؤال 4: هل هناك واحد من أئمة المفسرين أو أئمة الحديث من أهل السنة و الجماعة، ذكر بالدليل الواضح الصحيح الصريح غير ما قرره الامام ابن كثير في أهل الفترة، فيحتمل حينها أن يكون أهل الفترة منهم من يمتحن و منهم من يكرم و يدخل الجنة بغير حساب و لا عقاب، علما أن الأمر غيب، و المعتقد لا يكون بالتخمين و الظن و الوهم، فنريد ذكرا لكلام امام ثقة كابن جرير الطبري و من كان على شاكلته في تحري الأحاديث و الأثار، يقرر خلاف ما تقرر هنا في أهل الفترة.
هذا ملخص ما ندنن حوله أجبني عنه بوضوح و بالدليل الصحيح و بالتفسير الأثري، هذا هو المنهج العلمي، و هذا الذي أنت مطالب بالاجابة عنه و بدليله.
وفقك الله لحُسن الاجابة.

السلام عليكم
ما كاين حتى واحد من العلماء صرّح او لمّح بان عبد المطلب
سيمتحنه الله يوم القيامن إلا انت فلا تتعلل في كل رد بقول ابن كثير
فهو لم يقل به ولم يشر له
وكان يكفي ان تعتذر على تسرعك لا ان تعاند وما زلتَ تفعل
فلندع هذا الموضوع
ولنا لقاء غدا ان شاء الله في بقية الموضوع وطرح آراء االعلماء في المسالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

اشكر الاخوين ....

ومن وحهة نظري ان لا فائدة ترجى من فتح مثل هذه المواضيع....

فالسكوت عن بعض المسائل هو من الحكمة والعقل ...فغالب من في المنتدى هم

في امس الحاجة الى غير هذا ..

ارجو ان تتقبلوا انتقادي بصدر رحب .

والسلام عليكم
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

السلام عليكم
ما كاين حتى واحد من العلماء صرّح او لمّح بان عبد المطلب
سيمتحنه الله يوم القيامن إلا انت فلا تتعلل في كل رد بقول ابن كثير
فهو لم يقل به ولم يشر له
وكان يكفي ان تعتذر على تسرعك لا ان تعاند وما زلتَ تفعل
فلندع هذا الموضوع
ولنا لقاء غدا ان شاء الله في بقية الموضوع وطرح آراء االعلماء في المسالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و بعد.
كنت أنتظر اجابتك على أسألتي ، لكنك للأسف تسأل و تستشكل و لا تجيب السائل ليوصلك الى حل وسط، فلو أنك أجبت أسألتي لكان ذلك فصلا في اشكالك.
ثم انك نقمت علي كوني تفردت بالرأي و تجردت بالاجتهاد في بيان اختبار أبي النبي عليه الصلاة و السلام و عدم توفيقه، فالتعلم أنك لو راجعت المصادر التي أحلتُ عليها و تمعنت كلام العلماء، لتبين لك أني لم أحد عن ما ذكروه في أهل الفترة و فيهم والد النبي على قول من لم يعتبره بلغته دعوة ابراهيم عليه السلام مثل الامام النووي و البيهقي، ومصير من كان في الفترة أنه يمتحن جمعا بين الأدلة و الذي هو الأصل في درء التعارض الظاهر بين نصوص السنة و الكتاب كما ذكر و رجح ذلك الامام المفسر الكبير محمد الأمين الشنقطي في كتابه درء تعارض أيات الكتاب و نقل فيه اختيار ابن كثير و اختاره و صححه للنصوص الصحيحة الواردة في امتحان أهل الفترة، وقد علمت حديث مسلم (
إن أبي وأباك في النار)، فالسؤال هنا كيف يكون عبد الله بن عبد المطلب ممتحنا؟ و يكون في النار؟
أجب و لاتحد،
علما أنك أنت من اعترضت على فتوى العلامة ابن عثيمين بكون عبد الله بن عبد المطلب من أهل الفترة، فسريتُ على مرادكَ و اختياركَ له في أهل الفترة و بينت لك امتحان الله لهم و هو معهم ان لم تبلغه الدعوة.

و على سبيل المثال أنظر ما يأتي من كلام العلامة ابن باز، ليتبين لك أني لا مجتهد و لا صاحب رأي مجرد.


عنوان الفتوى:

هل والدي النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الفترة؟
سؤال من السودان أيضا: يقول السائل: قال الله تعالى في كتابه الكريم: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا[1] وقد ورد في بعض الأحاديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن والديه في النار.
السؤال: ألم يكونا من أهل الفترة وأن القرآن صريح بأنهم ناجون؟ أفيدونا أفادكم الله.


أهل الفترة ليس في القرآن ما يدل على أنهم ناجون أو هالكون، إنما قال الله جل وعلا: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا[2]، فالله جل وعلا من كمال عدله لا يعذب أحدا إلا بعد أن يبعث إليه رسولا، فمن لم تبلغه الدعوة فليس بمعذب حتى تقام عليه الحجة، وقد أخبر سبحانه أنه لا يعذبهم إلا بعد إقامة الحجة، والحجة قد تقوم عليهم يوم القيامة، كما جاءت السنة بأن أهل الفترات يمتحنون ذلك اليوم، فمن أجاب وامتثل نجا ومن عصى دخل النار، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أبي وأباك في النار)) لما سأله رجل عن أبيه قال: ((إن أباك في النار)) فلما رأى ما في وجهه من التغير قال: ((إن أبي وأباك في النار)) خرجه مسلم في صحيحه.
وإنما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ليتسلى به ويعلم أن الحكم ليس خاصا بأبيه، ولعل هذين بلغتهما الحجة؛ أعني أبا الرجل وأبا النبي صلى الله عليه وسلم، فلهذا قال النبي عليه السلام: ((إن أبي وأباك في النار))، قالهما عن علم عليه الصلاة والسلام؛ لأنه لا ينطق عن الهوى، قال الله سبحانه وتعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى[3]، فلعل عبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم قد قامت عليه الحجة لما قال في حقه النبي ما قال، عليه الصلاة والسلام، وكان علم ذلك مما عرفته قريش من دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فإنها كانت على ملة إبراهيم حتى أحدث ما أحدث عمرو بن لحي الخزاعي حين تولى مكة وسرى في الناس ما أحدثه عمرو المذكور من بث الأصنام والدعوة إلى عبادتها من دون الله، فلعل عبد الله قد بلغه ما يدل على أن هذا باطل وهو ما سارت عليه قريش من عبادة الأصنام فتابعهم في باطلة، فلهذا قامت عليه الحجة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار؛ لأنه أول من سيب السوائب، وغير دين إبراهيم))، ومن هذا ما جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم استأذن أن يستغفر لأمه فلم يؤذن له فاستأذن أن يزورها فأذن له أخرجه مسلم في صحيحه.

فلعله بلغها ما تقوم به الحجة عليها من بطلان دين قريش كما بلغ زوجها عبد الله، فلهذا نُهي صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار لها، ويمكن أن يقال: إن أهل الجاهلية يعاملون معاملة الكفرة في الدنيا فلا يدعى لهم ولا يستغفر لهم؛ لأنهم يعملون أعمال الكفرة فيعاملون معاملتهم وأمرهم إلى الله في الآخرة.
فالذي لم تقم عليه الحجة في الدنيا لا يعذب حتى يُمتحن يوم القيامة؛ لأن الله سبحانه قال: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا[4]، فكل من كان في فترة لم تبلغهم دعوة نبي فإنهم يمتحنون يوم القيامة، فإن أجابوا صاروا إلى الجنة وإن عصوا صاروا إلى النار، وهكذا الشيخ الهرم الذي ما بلغته الدعوة، والمجانين الذين ما بلغتهم الدعوة وأشباههم كأطفال الكفار؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سئل عنهم قال: ((الله أعلم بما كانوا عاملين)) فأولاد الكفار يمتحنون يوم القيامة كأهل الفترة، فإن أجابوا جوابا صحيحا نجوا وإلا صاروا مع الهالكين. وقال جمع من أهل العلم: (إن أطفال الكفار من الناجين؛ لكونهم ماتوا على الفطرة؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم رآهم حين دخل الجنة في روضة مع إبراهيم عليه السلام هم وأطفال المسلمين). وهذا قول قوي لوضوح دليله.
أما أطفال المسلمين فهم من أهل الجنة بإجماع أهل السنة والجماعة. والله أعلم وأحكم.
المصدر
من هنا.

[1] سورة الإسراء من الآية 15.

[2] سورة الإسراء من الآية 15.

[3] سورة النجم الآيات 1-4.

[4] سورة الإسراء من الآية 15.
 
آخر تعديل:
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

السلام عليكم
جبتنا راي جديد لم تقل به سابقا
بان عبد الله بن عبد المطلب ليس من
اهل الفترة وقد تكون بلغته دعوة سيدنا ابراهيم
عليه السلام
اما ان انقم لك تفردك بالراي والاجتهاد فهذا
يعلمه الله ان كان قد حصل حتى ولو كنتَ مجتهدا
فما فعلتُ سوى اني طالبتك بالدليل ولم تفعل
وسبب انسحابي من النقاش فلانحارفه عن عن
ادبيات الحوار ولباقته وشكرا جزيلا
 
رد: ما مصير أبو النبي محمد عليه الصلاة و السلام. (فتاوى العقيدة11)

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
لم يكن هناك ثمة انحراف لا عن الحوار و لا عن لباقته، و لا رأي جديد و لا قديم و كل شيئ واضح، بالدليل و بالتصريح، و لسنا نخشى الا الله حتى نضطرب أو نخفي ما نعتقد، أما ان كانت الأسئلة التي طرحتها أوقعت لك اشكال أو أوهمتك أني أريد غير الحق، فالله أعلم بالقصد و هو ولينا و هادينا الى سبيل الرشد.
وفقني الله و اياك الى ما فيه رضاه.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top