هآرتس تكشف عن تقرير لمركز الدراسات الإستراتيجية في واشنطن

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أبو هريرة موسى المسيلي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
9 سبتمبر 2008
المشاركات
3,579
نقاط التفاعل
580
النقاط
171
سيناريو الحرب الإسرائيلية على إيران والرّد المتوقّع
avion-DR.jpg
img-ombre-haut-droit.jpg
img-ombre-bas-gauche.jpg
img-ombre-bas-droit.jpg
تسعون طائرة مقاتلة إسرائيلية ستعبر الأجواء باتجاه الحدود التركية - السورية، يرافقها جميع طائرات التزود بالوقود التي تمتلكها إسرائيل لتواصل طريقها باتجاه شمال العراق، ومن هناك إلى إيران لتسقط قنابل تزن 2 طن، وأخرى تزن 2250 كلغ على المنشآت النووية الإيرانية، مدعومة بحوالي
42 صاروخا ''أرض - أرض'' من طراز ''يريحو'' تنطلق من الأراضي الإسرائيلية لتصيب أهدافها في إيران بدقة كبيرة.
بهذه المقدمة البسيطة والمخيفة افتتح مركز الدراسات الإستراتيجية في واشنطن ما اسماه بـ''السيناريو الكامل للهجوم الإسرائيلي المفترض على إيران'' والذي توقع بأن حدوثه لن يتجاوز نهاية العام الحالي.
وتناول التقرير الوقائع في 114 صفحة. ويعتبر الأول من نوعه في التاريخ، حسب صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية التي كشفت جزءا منه، من حيث تناوله لخيارات إسرائيل وقدراتها العسكرية والقدرات النووية الإيرانية وقدرات الدفاع الجوي الإيراني، إضافة إلى مخزون الصواريخ لدى الدولتين واحتمالات الهجوم الإسرائيلي وتوقيته المفترض والوسائل المتبعة جنبا إلى جنب مع ردود الأفعال الإيرانية المتوقعة على مثل هذه الهجوم.

معضلة الوصول إلى جمع المعلومات الكاملة
توصل معدو التقرير بعد تحليل كافة الخيارات الهجومية المتوفرة لدى إسرائيل إلى نتيجة بأن هجوما جويا إسرائيليا ضد منشآت إيران النووية أمر متوقع وممكن، لكنه سيكون معقدا ويحمل في طياته مخاطر كبيرة على الصعيد التنفيذي، دون أن يضمن مستويات نجاح كبيرة. لذلك، يعتبر مثل هذا الهجوم خطرا بشكل لا مثيل له أو لم يسبق اختباره. وأول المشاكل التي أشار إليها التقرير المشكلة الاستخبارية أو غياب المعلومات الاستخبارية حيث لا توجد معلومات حول احتمالية امتلاك إيران منشآت سرية لتخصيب اليورانيوم ما يعني أن إسرائيل ستهاجم المواقع المعروفة، كون الاستخبارات الغربية لا تمتلك معلومات عن وجود أماكن سرية.
وبشكل عام، يعتقد معدو التقرير بحق إسرائيل في مهاجمة إيران فقط إذا اقتنعت بأن هجوما من هذا النوع سيؤدي إلى تصفية المشروع النووي الإيراني أو على الأقل وقفه لعدة سنوات ومثل هذا الهدف يصعب تحقيقه. ولحقيقة وجود عشرات المواقع النووية الإيرانية، المنتشرة على مدى مساحة الجمهورية الإسلامية، ولغياب إمكانية تدميرها جميعا بحث معدو التقرير عن احتمالات وخيارات الهجوم على ثلاثة مواقع إيرانية فقط، تشكل نواة مشروع دورة الوقود ''النووي'' التي تحتاجها إيران لإنتاج المواد اللازمة للأسلحة النووية. وسيؤدي تدميرها إلى تعطيل المشروع النووي لعدة سنوات. وهذه المواقع هي مركز البحوث النووية في أصفهان، منشأة تخصيب اليورانيوم في نتاز، مفاعل المياه الثقيلة الذي سينتج مستقبلا مادة البلوتونيوم والواقع في آراك.
ثلاثة سيناريوهات لتنفيذ الهجمة
وطرح التقرير ثلاثة مسارات تحليق ممكنة ومتوقعة مرجحا اختيار المسار الشمالي والمار على طول الحدود السورية التركية ليخترق أقصى شمال شرق العراق وصولا إلى إيران، مستبعدا اختيار مسار تحليق مركزي وسطي وقصير يمر في الأجواء الأردنية، وكذلك المسار الثالث الجنوبي والذي يمر أيضا فوق الأردن والمملكة السعودية والعراق وذلك لنفس أسباب استبعاد المسار المركزي. وسيلجأ سلاح الجو الإسرائيلي إلى استخدام تكنولوجيا متقدمة جدا تمكن اختراق منظومات الاتصالات وأجهزة الرادار التابع للدول التي ستحلق فوقها طائرات 15F و16F لمنع اكتشافها وهي في طريقها إلى إيران.
ووفقا للخبراء جرى استخدام مثل هذه التكنولوجيا خلال الغارة الإسرائيلية على الأراضي السورية عام 2007، حيث جرى تركيب أجهزة التشويش على طائرتين من نوع 550G ابتاعتها إسرائيل خلال الأعوام الماضية.
وجاء في التقرير بأنه وحتى يتم مهاجمه المواقع الإيرانية الثلاثة هناك حاجة لإرسال ما لا يقل عن 90 طائرة حربية ما يعني جميع طائرات
15E-F الـ25 التي تمتلكها إسرائيل إضافة إلى 65 طائرة 16C/IF وجميع طائرات التزود بالوقود التي يمتلكها سلاح الجو الإسرائيلي وخمس طائرات هركوليس وأربع طائرات بوينغ 707، وسيتم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو ذهابا وإيابا وسيجد سلاح الجو صعوبة كبيرة في إيجاد منطقة يمكن لطائرات التزود بالوقود التحليق فوقها دون أن يكتشف أمرها على يد السوريين أو الأتراك.
وتعتبر طبيعة المنشأة النووية الإيرانية في ''نتاز '' والمخفية عميقا في باطن الأرض إحدى المشاكل التنفيذية العصية إلى حد كبير على الحل؛ حيث أقيم جزء من المنشأة المتخصصة في تخصيب الوقود النووي على عمق 8 أمتار تحت الأرض تغطيها طبقة من الإسمنت المسلح بسمك 5,2 متر، إضافة إلى كون المنشأة ذاتها محمية بجدار إسمنتي آخر.
وقام الإيرانيون عام 2004 بتعزيز التحصينات المحيطة بالجزء الآخر من المنشأة المذكورة والذي يحتوي على أجهزة الطرد المركزي حيث قاموا بدفنه على عمق 25 مترا تحت سطح الأرض، إضافة إلى تغطيته بسطح إسمنتي يصل سمكه إلى عدة أمتار ويعتبر هذا الجزء مركبا أساسيا وجوهريا من مركبات إنتاج الأسلحة النووية وتدل التحصينات المكثفة على أهمية منشأة نتاز. وحتى يتغلب سلاح الجو الإسرائيلي على التحصينات الإيرانية سيستخدم نوعين من القنابل من إنتاج أمريكي، ترجح مصادر أجنبية، ابتياع إسرائيل لـ600 قذيفة منها. وحملت هذه القذائف اسم ''مدمرة الخنادق والتحصينات'' ويرمز لها بـ(27GBU-) والتي تزن 900 كلغ وتخترق طبقة إسمنت بسمك
4,2م فيما يرمز للنوع الثاني بـ (28GBU- ) وتزن 2298 كلغ وتستطيع اختراق طبقة إسمنتية بسمك يصل إلى 6 أمتار، إضافة إلى طبقة من الرمل والأتربة بسمك 30 سم.

يعتقد معدو التقرير بحق إسرائيل في مهاجمة إيران فقط إذا اقتنعت بأن هجوما من هذا النوع سيؤدي إلى تصفية المشروع النووي الإيراني أو على الأقل وقفه لعدة سنوات ومثل هذا الهدف يصعب تحقيقه. ولحقيقة وجود عشرات المواقع النووية الإيرانية، المنتشرة على مدى مساحة الجمهورية الإسلامية

قدرات إيران الدفاعية

وحتى بهذه التجهيزات لم تنته التحديات التي ستواجه الطائرات الإسرائيلية حيث أقامت إيران منظومة دفاع جوي كثيفة ستجعل أمر وصول الطائرات الإسرائيلية إلى أهدافها دون أن تصاب أمرا صعبا وتضم المنظومة الإيرانية صواريخ من طراز هوك و5-15SA-، 7SA-،SA، 2SA-، إضافة إلى صواريخ ستينغر و1700 مدفع مضاد للطائرات جرى نصبها بالقرب من المنشات النووية الإيرانية، وذلك دون أن نغفل طائرات سلاح الجو الإيراني التي قد تشترك في الدفاع عن سماء الجمهورية. ورغم أن الطائرات الإيرانية تعتبر قديمة إلا انه يجب عدم إغفال وجود 158 طائرة تحاول إحباط الهجوم الإسرائيلي.



ويمكن اعتبار كافة الدفاعات الإيرانية سابقة الذكر وكأنها غير موجودة أو في درجة الصفر إذا ما قورنت بمنظومة الصواريخ الروسية 300S (Giant 12SA-)، التي يعتقد بأن إيران قد ابتاعتها سرا خلال الفترة الأخيرة. وإذا صحت هذه المعلومات، فإن جميع حسابات سلاح الجو الإسرائيلي وجميع الاعتبارات سواء مع أو ضد الهجوم على إيران ستتغير لأن المنظومة الروسية متطورة جدا وحصينة، أما نتيجة أي هجوم عليها ستكون تدمير ما بين20-30 طائرة إسرائيلية من مجموع الطائرات المهاجمة التسعين، وهو ثمن لا يمكن لإسرائيل التسليم به.
ويقول التقرير إن المخاطر الكامنة في الهجوم الجوي ضد إيران يمكن إلغاؤها إذا ما تقرر استبدال الهجوم الجوي بضربات صاروخية باليستية، حيث لا يوجد لدى إيران قدرات دفاعيه لمواجهة صواريخ ارض- ارض. وفي هذا السياق، بحث التقرير في قدرات إسرائيل الصاروخية وأشار إلى ثلاثة أنواع من الصواريخ جرى تطويرها إسرائيليا وهي ( يريحو 1 و2 و3 ) ويصل مدى الصارخ الأول إلى 500 كلم ويحمل رأسا حربيا يزن 450 كلغ ويقدر على حمل رأس نووي يزن 20 طنا، فيما يصل مدى الصاروخ يريحو 2 إلى 1500 كلم ودخل الخدمة الفعلية عام 1990 ويستطيع حمل رأس نووي يزن 1 ميغا طن فيما يصل مدة يريحو 3 الذي يعتبر عابرا للقارات من4800-6500 كلم.
ووفقا للخبراء كان مقررا أن يدخل الخدمة الفعلية عام 2008، ويستطيع حمل رأس نووي يصل وزنه إلى أكثر من ميغا طن واحدة. وامتنع معدو التقرير عن التلميح لإمكانية استخدام إسرائيل للرؤوس النووية، مشيرين إلى ضرورة إطلاق 42 صاروخا لتدمير الأهداف الإيرانية الثلاثة على فرض أن جميع الصواريخ ستصيب أهدافها بدقة. وهذا أمر صعب جدا حيث لا يكفي إصابة منطقة الهدف لتدميره، بل يجب إصابة مناطق محددة جدا في تلك الأهداف لا يزيد حجمها عن عدة أمتار. وهنا يثار المشكل حول إمكانية الاعتماد على دقة صواريخ يريحو.
وفيما يتعلق بالموعد الافتراضي للهجوم الإسرائيلي، قدر معدو التقرير أن عدة معطيات قد تسرع عملية اتخاذ القرار والهجوم على إيران خلال العام الحالي منها إمكانية نجاح إيران عام 2010 في تشكيل تهديد جدي لدول الجوار وإسرائيل بعد امتلاكها قدرات نووية عسكرية تردع إسرائيل والولايات المتحدة وتمنعهما من شن هجوم عليها، إضافة إلى إمكانية امتلاكها صواريخ باليستية دقيقة الإصابة تحمل رؤوسا غير تقليدية وكذلك المخاوف من امتلاك إيران لمنظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز 003V-S ما قد يشكل عاملا مسرعا في اتخاذ قرار الهجوم.
الرد الإيراني: اجتهد معدو التقرير في تحليل سبل وطبيعة الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي مؤكدين بأن الإيرانيين سيزيدون من عزمهم وقدراتهم على استكمال مشروعهم النووي حتى يتسنى لهم إيجاد قوة ردع موثوق بها أمام عدوانية إسرائيل. وفي هذا السياق ستعلن إيران انسحابها من اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية (NPT) التي تسمح حاليا بمستوى معين من الرقابة على منشآتها النووية كما سيؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى وقف فوري وشامل لكافة الجهود الدولية الرامية إلى الضغط على إيران لوقف تطوير السلاح النووي، وبكل تأكيد لن تكتفي إيران بهذا الرد وهناك إمكانية للافتراض بها ستسعى لضرب إسرائيل مباشرة وهي قادرة على إطلاق صواريخ شهاب 3 التي تغطي في مداها جميع الأراضي الإسرائيلية باتجاه أهداف داخل إسرائيل مع إمكانية أن يحمل بعضها رؤوسا حربية كيماوية.

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top