إبن الشاطئ
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 2 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 962
- نقاط التفاعل
- 1
- النقاط
- 17
صحيفة بريطانية : حلف الناتو 'يغرق' في المستنقع الأفغاني
نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، مقالة للكاتب "جوناثان ستيل" أكد فيها أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يغرق في المستنقع الأفغاني بشكل أعمق، وذلك بعد نحو عقدين على انسحاب الاتحاد السوفياتي السابق مهزوماً من البلاد في أعقاب غزو دام تسع سنوات.
ويعتبر ستيل أنه رغم تدفق الدعم والإسناد والموارد العسكرية إلى البلاد أكثر من أي وقت مضى، فإن فرص النجاح في الحرب على أفغانستان تبقى ضئيلة.
وقال إن الاتحاد السوفياتي السابق كان انسحب بعد معارك دموية استمرت تسع سنوات وأسفرت عن مقتل 15 ألفا من جنوده، لكن الكريملين ترك في كابل حكومة علمانية بزعامة "محمد نجيب الله".
وتساءل الكاتب عما إن كانت الذكرى العشرين للانسحاب السوفياتي خطرت على بال المبعوث الأميركي ريتشارد هولبروك الذي يزور كابل، وهي المناسبة التي تحل في وقت يبدو فيه أن قوات الناتو والتحالف بقيادة الولايات المتحدة تتجه إلى الغوص بشكل أعمق في المستنقع الأفغاني.
وأوضح الكاتب أنه في ظل سعي الرئيس الأميركي باراك أوباما لنشر 30 ألف جندي إضافي ومزيد من قوات الناتو، فإن عديد القوات يقترب من 115 ألف جندي.
وارتأى الكاتب أن الناتو اليوم يواجه تحديات أكبر مما كانت واجهته القوات السوفياتية، خاصة في المناطق الريفية التي هي أكثر عرضة للهجمات، أو أنها واقعة تحت سيطرة المقاومة الإسلامية وقبائل البشتون وقادة القبائل المحلية والملالي والجهاديين العرب.
وذكر الكاتب أن طالبان لم تكن موجودة أيام الغزو السوفياتي للبلاد، ولا كانت العمليات "الانتحارية" منتشرة بشكل كبير، فضلا عن أن قوات الجيش والشرطة الأفغانية كانت فاعلة بشكل أكبر، وكانت كابل واحة من الهدوء.
ويرى الكاتب أن النقيض يحدث هذه الأيام في البلاد، مشيرا إلى هدير القوافل العسكرية الغربية ومكاتبها خلف الأسوار وأكياس الرمل، وبرغم كل تلك الإجراءات، تتمكن حركة طالبان من مهاجمة ثلاثة مبان حكومية قبل أيام.
ومضى الكاتب بالقول إن الغزو السوفياتي لأفغانستان كان شكل انتهاكا للقانون الدولي وتلقى شجبا من الأمم المتحدة، لكن أهدافه كانت متواضعة أكثر من أهداف الحرب الأميركية على البلاد في عام 2001 إثر أحداث 11 سبتمبر.
فموسكو لم تكن تنوي تغيير نظام الحكم في البلاد، وإنما دعم نظام حليف قائم.
وقال الكاتب إن الخروج السوفياتي وانسحاب "الجيش الأحمر" من أفغانستان كان أسهل من الخروج الأميركي المنتظر منها.
ويرى الكاتب أن قوات الناتو في خطر، وأنها تعيش في فخ من خداع الذات، فعلى العكس من الحرب على العراق، فالحرب على أفغانستان باهظة التكلفة على الأميركيين والبريطانيين.
واختتم الكاتب بالقول إنه من الصعب كسب ود الشعب الأفغاني عبر الهبات والمساعدات المالية، فضلا عن أن أكثرها سيذهب إلى جيوب المستشارين الأجانب والمسؤولين الفاسدين.
ومضى في القول إن الحوار مع حركة طالبان يبقى هو الحل الأسهل، رغم الصعاب المحتملة في ظل وجود جبهتين للحركة، واحدة قديمة وأخرى جديدة وهي طالبان باكستان.
نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، مقالة للكاتب "جوناثان ستيل" أكد فيها أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يغرق في المستنقع الأفغاني بشكل أعمق، وذلك بعد نحو عقدين على انسحاب الاتحاد السوفياتي السابق مهزوماً من البلاد في أعقاب غزو دام تسع سنوات.
ويعتبر ستيل أنه رغم تدفق الدعم والإسناد والموارد العسكرية إلى البلاد أكثر من أي وقت مضى، فإن فرص النجاح في الحرب على أفغانستان تبقى ضئيلة.
وقال إن الاتحاد السوفياتي السابق كان انسحب بعد معارك دموية استمرت تسع سنوات وأسفرت عن مقتل 15 ألفا من جنوده، لكن الكريملين ترك في كابل حكومة علمانية بزعامة "محمد نجيب الله".
وتساءل الكاتب عما إن كانت الذكرى العشرين للانسحاب السوفياتي خطرت على بال المبعوث الأميركي ريتشارد هولبروك الذي يزور كابل، وهي المناسبة التي تحل في وقت يبدو فيه أن قوات الناتو والتحالف بقيادة الولايات المتحدة تتجه إلى الغوص بشكل أعمق في المستنقع الأفغاني.
وأوضح الكاتب أنه في ظل سعي الرئيس الأميركي باراك أوباما لنشر 30 ألف جندي إضافي ومزيد من قوات الناتو، فإن عديد القوات يقترب من 115 ألف جندي.
وارتأى الكاتب أن الناتو اليوم يواجه تحديات أكبر مما كانت واجهته القوات السوفياتية، خاصة في المناطق الريفية التي هي أكثر عرضة للهجمات، أو أنها واقعة تحت سيطرة المقاومة الإسلامية وقبائل البشتون وقادة القبائل المحلية والملالي والجهاديين العرب.
وذكر الكاتب أن طالبان لم تكن موجودة أيام الغزو السوفياتي للبلاد، ولا كانت العمليات "الانتحارية" منتشرة بشكل كبير، فضلا عن أن قوات الجيش والشرطة الأفغانية كانت فاعلة بشكل أكبر، وكانت كابل واحة من الهدوء.
ويرى الكاتب أن النقيض يحدث هذه الأيام في البلاد، مشيرا إلى هدير القوافل العسكرية الغربية ومكاتبها خلف الأسوار وأكياس الرمل، وبرغم كل تلك الإجراءات، تتمكن حركة طالبان من مهاجمة ثلاثة مبان حكومية قبل أيام.
ومضى الكاتب بالقول إن الغزو السوفياتي لأفغانستان كان شكل انتهاكا للقانون الدولي وتلقى شجبا من الأمم المتحدة، لكن أهدافه كانت متواضعة أكثر من أهداف الحرب الأميركية على البلاد في عام 2001 إثر أحداث 11 سبتمبر.
فموسكو لم تكن تنوي تغيير نظام الحكم في البلاد، وإنما دعم نظام حليف قائم.
وقال الكاتب إن الخروج السوفياتي وانسحاب "الجيش الأحمر" من أفغانستان كان أسهل من الخروج الأميركي المنتظر منها.
ويرى الكاتب أن قوات الناتو في خطر، وأنها تعيش في فخ من خداع الذات، فعلى العكس من الحرب على العراق، فالحرب على أفغانستان باهظة التكلفة على الأميركيين والبريطانيين.
واختتم الكاتب بالقول إنه من الصعب كسب ود الشعب الأفغاني عبر الهبات والمساعدات المالية، فضلا عن أن أكثرها سيذهب إلى جيوب المستشارين الأجانب والمسؤولين الفاسدين.
ومضى في القول إن الحوار مع حركة طالبان يبقى هو الحل الأسهل، رغم الصعاب المحتملة في ظل وجود جبهتين للحركة، واحدة قديمة وأخرى جديدة وهي طالبان باكستان.