- إنضم
- 6 جويلية 2009
- المشاركات
- 1,666
- نقاط التفاعل
- 319
- النقاط
- 43
تؤكد أن كل الحالات الصعبة في الحياة لا دوام لها... لأنها تنطلق من عمق جذري في الوجود ، وعلى الناس أن لا يتعقدوا من كل المشاكل التي تحدث لهم ومن كل الجهد الذي يحدث لحركتهم ومن كل العسر الذي يحيط بهم ، بل أن يدرسوا سنة الله في الكون فيما أودعه في حركة الحياة والمجتمعات من قوانين ليروا أن مع العسر يسرا وأن مع التعب راحة وأن مع الثقل خفة لئلا يسقطوا وييأسوا وجاء التكرار في هذه الآية ((فإن مع العسر يسرا ، إنَّ مع العسر يسرا)) ليعني تأكيد هذه القضية في النفوس وتمكينها من القلوب لأنها موضع الشك عند أكثر الناس. وهذا التكرار له معنى آخر وهو أن الله تعالى أراد السهولة والفرج الكثير للإنسان فجعل له مع كل عسر يسرين... فإن العسر الثاني هو عين العسر الأول لأن كلاً منهما مقرون بالألف واللام، أما اليسر فقد أعيد على التنكير.... وإذا أعيدت النكرة كان المراد من الثاني غير المراد من الأول ويكون غيره ولذلك ورد في الأخبار أنه لا يغلب عسر يسرين، وعن النبي (ص) أنه خرج مسروراً فرحاً وهو يضحك ويقول: لن يغلب عسر يسرين، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.
