السلام عليكم ورحمة الله ..
أعــزائي ..
لعلّي مخاطب شخص بمقالي هذا ولكن قد تصيب السهم أهدافا فضلا على هدفها الأصلي .. ولربما تمس الشطايا من أُغمس في غياهب الوغـى ! ..
أعــزائي ..
لعلّي مخاطب شخص بمقالي هذا ولكن قد تصيب السهم أهدافا فضلا على هدفها الأصلي .. ولربما تمس الشطايا من أُغمس في غياهب الوغـى ! ..
صديقي .. فبربكـ ماذا جرى لحالكـ .. أترى ما أرى ؟ .. أتـرى إلى ما صرت ؟ .. أترى أي ثوب ألبست !! ..
صديقي .. أترى حال الــزمان كيف تبدّل فيكـ ! ..
صديقي .. أيّ صراع هذا مرير تراكـ تعيشه في الحين ألف مـرّة !! ..
إني أراه صراع البائس المسكين الذي ألهب في داخله حب الدنيا والتذلل لسلطانها .. وسمح لقلبه ونفسه وسكناته ونظراته وتأملاته أن تؤسر في قفص مهين اسمه "حب الذات " أو أنا ثم أنا ثم أنا وليس من بعدي سوى الطوفان !! ..
أترى كم أصبحت سوداء دنياكـ .. ماعاد الكــل يهمكـ سـوى حب الإنتقام وأخذ الثأر ..
تعلن حربا ضروسا بداخلكـ فأصابكـ من دمارها شطر كبير.. فأنقلب السحر على الساحــر !! ..
ألا أترى كيف اختلطت فيكـ كل الأمور ! ..
فضاعت فيكـ القيم وسحقت معانيها الجميلة ..
فلم يعد هنالكـ كرامة أو مروءة أو شهامة ..
هل أصبحت يا صديقي اليوم انهزامي .. تسيِّره مصلحته الشخصية الآنية وفقاً لمعاييره القاصرة وبصيرته الأسيرة ! ..
فأخشى غدا أن أجدكـ آلة صماء تحركها أزرار ! ..
فأحد تلكـ الأزرار إبتسامة صفراء .. وآخر للغش والخداع .. وثالث للرياء والنفاق .. ورابع لاستبدال أصدقاء من الرجال بالنساء .. وخامس و سادس و مائة ألفٍ مسخَّرةٌ كلها للكذب بكل الألوان! ..
آهٍ يا صديقي ..
كم تعذبني بلاهتكـ ولذغُكـ من الجحر ألف مرة ومرّة ! ..
كم تعذبي تلكـ الغشاوة على عينيكـ فحجبت عنكـ الجانب المشرق من الحياة ..
وكم تعذبني هذه اللا أسمع ولا أرى ولا أتكلم ! .. وكم يرعبني ذلكـ العمل الفني (المنحوت) الذي يصور ثلاثة قرود .. يجلس كل منهم بجانب الآخر .. وبأيديهم: يَصمّ الأول أذنيه .. ويُغمّي الآخر عينيه .. ويَكتم الثالث فمه!
ما رأيكـ يا صديقي في تلكـ القرود ! أهي حقاً قرود فذ هذا الزمن !
تُرى أين أنت يا صديقي اليوم؟ أمازلت يا صديقي كما كنت صديقي ! ..
أم أنكـ كما الآخرين آلة تحركها الأزرار! ..
دمت بود يا صديقي ..
صديقي .. أترى حال الــزمان كيف تبدّل فيكـ ! ..
صديقي .. أيّ صراع هذا مرير تراكـ تعيشه في الحين ألف مـرّة !! ..
إني أراه صراع البائس المسكين الذي ألهب في داخله حب الدنيا والتذلل لسلطانها .. وسمح لقلبه ونفسه وسكناته ونظراته وتأملاته أن تؤسر في قفص مهين اسمه "حب الذات " أو أنا ثم أنا ثم أنا وليس من بعدي سوى الطوفان !! ..
أترى كم أصبحت سوداء دنياكـ .. ماعاد الكــل يهمكـ سـوى حب الإنتقام وأخذ الثأر ..
تعلن حربا ضروسا بداخلكـ فأصابكـ من دمارها شطر كبير.. فأنقلب السحر على الساحــر !! ..
ألا أترى كيف اختلطت فيكـ كل الأمور ! ..
فضاعت فيكـ القيم وسحقت معانيها الجميلة ..
فلم يعد هنالكـ كرامة أو مروءة أو شهامة ..
هل أصبحت يا صديقي اليوم انهزامي .. تسيِّره مصلحته الشخصية الآنية وفقاً لمعاييره القاصرة وبصيرته الأسيرة ! ..
فأخشى غدا أن أجدكـ آلة صماء تحركها أزرار ! ..
فأحد تلكـ الأزرار إبتسامة صفراء .. وآخر للغش والخداع .. وثالث للرياء والنفاق .. ورابع لاستبدال أصدقاء من الرجال بالنساء .. وخامس و سادس و مائة ألفٍ مسخَّرةٌ كلها للكذب بكل الألوان! ..
آهٍ يا صديقي ..
كم تعذبني بلاهتكـ ولذغُكـ من الجحر ألف مرة ومرّة ! ..
كم تعذبي تلكـ الغشاوة على عينيكـ فحجبت عنكـ الجانب المشرق من الحياة ..
وكم تعذبني هذه اللا أسمع ولا أرى ولا أتكلم ! .. وكم يرعبني ذلكـ العمل الفني (المنحوت) الذي يصور ثلاثة قرود .. يجلس كل منهم بجانب الآخر .. وبأيديهم: يَصمّ الأول أذنيه .. ويُغمّي الآخر عينيه .. ويَكتم الثالث فمه!
ما رأيكـ يا صديقي في تلكـ القرود ! أهي حقاً قرود فذ هذا الزمن !
تُرى أين أنت يا صديقي اليوم؟ أمازلت يا صديقي كما كنت صديقي ! ..
أم أنكـ كما الآخرين آلة تحركها الأزرار! ..
دمت بود يا صديقي ..
آخر تعديل: