# من وضع التقويم الميلادي و لماذا شهر فبراير28 يوم؟؟؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ابوندى

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
4,612
نقاط التفاعل
3,021
النقاط
351
محل الإقامة
عنابة
  1. من وضع التقويم الميلادي و لماذا شهر فبراير28 يوم؟؟؟
    من وضع التقويم الميلادي و لماذا شهر فبراير28 يوم وأغسطس 31 وماهوشهرالنسيءالمذكورفي القرآن الكريم ...؟

    للإجابة على كل هذه التساؤلات تعالوا نقرأ هذه الفقرات من كتاب (بدائع السماء) الذي كتبه عالم الفلك الأمريكي جيرالد هوكنز .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الأرض تدور دورة واحدة حول الشمس كل 4/ 1 365 يوماً , وإذا شئنا الدقة 365,2422 يوماً . وطول اليوم أربع وعشرون , وهو الوقت التي تستغرقه الأرض في الدوران دورة كاملة حول محورها, فيما لو نظر إليها ناظر من الشمس . ولو واتتنا الصدفة لكان في السنة عدد صحيح من الأيام . فربع اليوم الشاذ كان مشكلة لواضعي التقاويم منذُ أقدم العصور . وقد لبثت البشرية تتخبط من جراء هذه المشكلة أكثر من ألف سنة حتى استطاعت أن تضع الأمور في نصابها .

    فإذا اُسقط ربع اليوم من الحساب, فإن التقويم لا يتماشى مع الفصول . فيأتي الربيع متأخراً يوماً كاملاً كل أربع سنين . وفي مدى قرن من الزمن سيصبح الفرق حوالي أربعة أسابيع . ولذلك كان من الصعب تنظيم تقويم شمسي , ولكن تنظيم تقويم قمري أصعب . فالقمر يستغرق في المعدل 29,53 يوماً , لكي يدور دورة واحدة حول الأرض . فإذا اعتبرنا السنة اثني عشرا شهراً بناء على دورة القمر , فسنجد في السنة 354 يوماً , ومقدار الخطأ عن السنة الشمسية إذن 4/1 11يوماً , وتأتي الفصول متأخرة عن موعدها شهراً كاملاً كل ثلاث سنوات .

    ونحن نسير على نظام التقويم الروماني الذي ابتدأ حوالي الآونة التي تأسست فيها روما, سنة 753 ق.م . ومع أن المصرين عرفوا طول السنة بدقة لا غبار عليها , إلا أن الرومان لم يبلغوا هذه الدرجة من العرفان . ومما زاد الأمر سوءاً إن الرومان بنوا تقويمهم أول الأمر على دورة القمر . فكان لديهم اثنا عشرا شهراً قمرياً , وكل بضع سنين , عندما يجدون أن الفصول قد تأخرت عن مواعيدها كانوا يحشرون في السنة شهراً أضافياً ، و كان هذا الشهر الإضافي سبباً في متاعب كثيرة لا سيما عندما يصبح أداة خبيثة في يد السياسيين . فكان يحشر هذا الشهر في بعض الأحيان دون سابق إنذار في سبيل تمديد فترة تسجيل الجنود للحرب أو لتأخير انتخاب أعضاء مجلس شيوخ جديد *.

    وما أتت أيام يوليوس قيصر حتى كانت هذه المشكلة قد بلغت حداً ليس إلى تحمله من سبيل . كان أول يوم من أيام الربيع يحل في حزيران , ولم تكن جماهير الشعب تدري موعد إضافة الشهر الجديد . وقد أستدعى يوليوس قيصر الفلكي سوسي جين من الإسكندرية سنة 46 ق.م , فقام بوضع التقويم القيصري (اليوناني) في آخر سنة من سنوات الفوضى التقويمية . وقد أزداد طول السنة , تبعاً للنظام الذي كان يستعمله المصريون إلى 4/1 365 يوماً , بإضافة أحد عشر يوماً إلى التقويم القمري القديم . وسمي الشهر السابع يوليو (تموز) تكريماً للدكتاتور يوليوس قيصر , وجعلت أيامه 31 يوماً . ثم سمي الشهر الثامن أغسطس (آب) في أيام حكم خلفه أغسطس قيصر , وكانت أيامه ثلاثين يوماً , فأخذوا له يوماً من شباط لكي يجعلوه مثل شهر يوليو .

    ولما كان من المستحيل إضافة ربع يوم إلى كل سنة , فقد رأى سوسوجين أن يضع يوماً إضافياً كل أربع سنوات , مما يعطي النتيجة نفسها على مدى طويل . فجعل السنوات الكبيسة هي التي تقسم إلى أربع – مثل سنة 1960 , وسنة 1964 وسنة 1968 – واليوم الإضافي يوضع في شباط من تلك السنة .ولكن سنة سوسوجين ماهي إلا تقريب فقط , فهي أطول من الحقيقة بإحدى عشر دقيقة وأربع عشرة ثانية . وقد ظهرت خطورة هذا الفرق البسيط بمرور الزمن . ففي القرن السادس عشر أصبح الربيع يبتدئ في 11 آذار , أي أن موعده الحقيقي يسبق الموعد الذي يقرره تقويم يوليوس قيصر بأسبوعين .
    وقد قام بالإصلاح الأخير في التقويم , الفلكي كلافيوس بايعاز من البابا غريغوري الثالث عشر . فحذف من التقويم ثلاثة أيام كل أربعمائة سنة . وقد نظم ذلك بأن جعل السنة التي ينتهي بها كل قرن غير كبيسة , ماعدا تلك التي تقسم على أربعمائة – 1600, 2000 , 2400 . والتقويم الغريغوري يعطينا تقريباً جيداً جداً لطول السنة الحقيقية , إذ أنه لا يزيد عنها إلا بمقدار 26 ثانية . وسوف يتجمع هذا الفرق على مدى السنين بحيث نجد أنفسنا سنة 4900 وقد أصبح لدينا من الزيادة مايقرب من اليوم .

    وقد قابل العالم الكاثوليكي تقويم البابا غريغوري بالترحاب وأخذ بتطبيقه مباشرة, ولكن البلاد البروتستانتية تلقته بفتور. واستمر البروتستانتيون متمسكين بالتقويم القيصري (اليولياني) حوالي قرنين من الزمن , وكانوا يسمونه (تقويم النمط القديم) . وفي أثناء فترة الخلاف هذه كان بإمكان المرء أن يسافر من فرنسا في 4 كانون الثاني سنة 1600 , فيصل إلى إنجلترا في 25 كانون الأول سنة 1599 . ونشأت بسبب ذلك بلبلة شديدة في أعياد الميلاد والشئون القانونية والمعاهدات والمعاملات التجارية . وقد قررت انجلترا والمستعمرات الأمريكية آخر الأمر السير على التقويم الجديد سنة 1752 . وكان الخطأ في تلك الآونة قد بلغ أحد عشر يوماً . فاضطرت الحكومات إلى وضع 14 أيلول مباشرة بعد 2 أيلول , لكي يتفق التقويم القيصري مع التقويم الغريغوري . حتى في ذلك العهد لم تكن في الإمكان أن تجري الأمور في مجراها اليسير . فقد قام الشغب في لندن وأخذت جماهير الشعب تهتف (أعيدوا لنا أيامنا الأحد عشر ) .







 
بارك الله فيك أخي

شكرااااااااا لك للمعلومات
 
شكرا على المعلومه القيمة
 
شكرا لك يا أخي على المعلومات القيمة و الرائعة
أفادنا العلم الحديث في حل الكثير الكثير من لأمور التي حار الإنسان من حلها ،
جازاك الله خيرا يا أخي
تقبلوا مروري : مارادونا

 
السلام عليكم

موضوع رائع

بسيف باش فهمتو أُبلأببري

لوكان زدت سمتنا الأشهر بالميلادي خير

بارك الله فيك

و جزاك كل خير
 
شكرا أخ عنابي .. تسائلنا عن ذلك طويلا والآن علمناه

بالتوفيق
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top