غاب مولر فتعطلت الماكينات

لطفي عمرو

:: عضو مُشارك ::
إنضم
13 أوت 2008
المشاركات
403
نقاط التفاعل
188
النقاط
9
ببساطة يمكن القول إن المنتخب الألماني خاض أسوأ مباراة له في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، وهي مباراة كانت الأهم في مسيرة الماكينات؛ كون نتيجتها الإيجابية ستوصلهم إلى النهائي المنتظر.
الفريق الألماني ضاع وفقد تركيزه أمام الإمكانيات الإسبانية التي لعبت أفضل مبارياتها، وبذلت جهودا بدنية وفنية وتكتيكية عالية، وخاصة من الناحية الهجومية التي قدمت صورة مميزة للفريق الباحث عن الانتصار.
في تصوري فإن منتخب إسبانيا خاض مباراة العمر التي أوصلته إلى الموقع الذي يحلم به، فما هي إلا خطوة واحدة تضعه على أعتاب التاريخ الكروي العالمي، وهو نيل لقب كأس العالم.
الهجوم الإسباني ورغم أنه لم يؤت بثماره طيلة 90 دقيقة نتيجة الصرامة الدفاعية الألمانية على ديفيد فيا وإنييستا؛ إلا أن الحل جاء برأسية المدافع بويول الذي حول حلم منتخب بلاده والجماهير العاشقة إلى حقيقة.
الطريقة التي لعب بها الفريق الألماني من الناحية الهجومية كانت عقيمة، وعلى ما يبدو فإن مستوى الفريق الألماني انخفض كثيرا، كونه لعب مباراتين أمام إنجلترا والأرجنتين بذل فيها اللاعبون جهودا كبيرة نتيجة تفوقهم غير المتوقع 4 ـ 1 و 4 ـ صفر، هذا الأمر دفع الخطان الألمانيان في الوسط والهجوم ثمنه غاليا بعد عقم هجومي واضح، ولم يشكل بودولسكي أو كلوزه أو مسعود أوزيل أي خطورة تذكر على مرمى كاسياس بالشكل الذي يؤكد أنهم تعاملوا مع مباراة إسبانيا بالطريقة والنهج الهجومي ذاته أمام الأرجنتين أو إنجلترا.
ظهرت لياقة اللاعبين الألمان في أدنى درجاتها، وتعامل اللاعبون مع اللقاء الحاسم بتثاقل وأداء سلبي وباهت، ولم يكن لاعبو ألمانيا ذاتهم الذين لعبوا أجمل مبارياتهم في البطولة الحالية، وقد كان التغيير السلبي واضحا على الفريق بشكل عام؛ إذ لم أجد أغلب اللاعبين في وضعهم النفسي أو البدني قبل مباراتين.
تأثير غياب توماس مولار كان واضحا للعيان ولكل من تابع اللقاء، غياب اللاعب المزعج والمرعب للمدافعين الإنجليز والأرجنتينيين كان ملموسا، وخاصة من قبل المدرب لوف الذي تأسف لغياب اللاعب الذي ربما لو كان حاضرا لغير جزءا بسيطا من المعادلة عبر ضغطه وحركته ونشاطه.
حقيقة ربما كان لغياب مولار دور في خسارة منتخب بلاده أمام إسبانيا؛ كون الماكينة الألمانية تعطلت وأصابها العطب ليس في خط الوسط بل وحتى في خط الهجوم الذي فقد تركيزه نتيجة قوة الدفاع الإسباني، وثقته العالية، واندفاعه وحرصه وتأمينه للمناطق الخلفية، وغلق المنافذ أيا كانت أمام الطلعات الألمانية التي لم ولن تقترب من الطلعات في مباراتي إنجلترا والأرجنتين.
لقد تفوقت إسبانيا على ألمانيا بسبب ما واجهته من برود ألماني ومنحها الفرصة للعب والإمتاع، وربما كانت النتيجة تتضاعف لولا سوء الطالع الذي لازم الفريق في الدقائق الأخيرة.
خبرة الإسبان تفوقت وبدرجة كبيرة بعد أن سيطر الفريق على أرجاء الملعب، ولعبوا أغلب دقائق الشوطين مهيمنين على أجزاء واسعة من المستطيل الأخضر.
الفوز الإسباني جاء نتيجة الترابط والالتزام بالتعليمات، وتشديد الرقابة على أبرز أماكن القوة الألمانية التي فقدت ميزتها الهجومية نتيجة ما وقع فيه الفريق من أخطاء بدقائق المباراة.




منقول من كاتب المقال أحمد راضي..مهاجم و هداف منتخب العراق السابق
 
مرسي ماشاء الله عليك
تحليل في قمة الروعة
 
مشي يعني مولر هو سبب الخسارة
انا في رأيي كما قال المدرب
اللاعبين الالمان كانو متخوفين
ان شالله مونديال البرازيل
 
انا مع رأي الاخ حمزة
يعني لاعبي
الالمان كانوا متخوفن اكثر من اللازم
~ مشكوووور
موفق :)
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top