من اروع ماكتــب احمد مطـــــــــــر

نــــبراس الامل

:: عضو منتسِب ::
إنضم
29 جوان 2011
المشاركات
75
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
سلاح نووي




بسيفه فتش عما أحتوي.
وعندما سال دمي
صاح: اشهدوا يا ناس..
هذا دموي!
صفّى دمائي قطرة فقطرة
وعندها
صاح: اشهدوا يا ناس..
هذا تصفوي!
شهقت من تعجبي
صد هجوم شهقتي
بالالتهاب الرئوي!
لم يبق من أسلحتي
إلا السلاح اللغوي.
جردني من قلمي
جردني من ورقي
أبطل لي قافيتي
فجر لي حرف الروِي.
أجرى رقابة على طول مجالي الشفوي!
لم أرعَوِ
قلت له: الله أقوى.. يا قوي.
قال : Shut up
صرخت: No
وعندها صاح: اشهدوا
هذا سلاح نووي!



أعيــاد




قال الراوي:
للناس ثلاثة أعياد
عيد الفطر،
وعيد الأضحى،
والثالث عيد الميلاد.
يأتي الفطر وراء الصوم
ويأتي الأضحى بعد الرجم
ولكنّ الميلاد سيأتي
ساعة إعدام الجلاد.
قيل له: في أي بلاد؟
قال الراوي:
من تونس حتى تطوان
من صنعاء إلى عمّان
من مكة حتى بغداد
قُتل الراوي.
لكنّ الراوي يا موتى
علمكم سر الميلاد.



أوصاف ناقصة




قال: ما الشيء الذي يهوى كما تهوى القدم ؟
قلت: شعبي...
قال: كلا... هو جلدٌ ما به لحمٌ و دم...
قلت: شعبي...
قال: كلاّ... هو ما تركبه كل الأمم...
قلت: شعبي...
قال: فكّر جيداً
فيه فمٌ من غير فمْ
ولسان موثقٌ لا يشتكي رغم الألم
قلت: شعبي...
قال: ما هذا الغباء ؟!
إنني أعني الحذاء !
قلت: ما الفرق؟
هما في كل ما قلت سواء !
لم تقل لي أنه ذو قيمةٍ
أو أنه لم يتعرض للتهم.
لم تقل لي هو لو ضاق برِجْلٍ
ورّم الرِجل ولم يشك الورم.
لم تقل لي هو شيءٌ
لم يقل يوماً... (نعمْ) !
-------


الرجل المناسب



باسم والينا المبجّل...
قرروا شنق الذي اغتال أخي
لكنه كان قصيراً
فمضى الجلاد يسأل...
رأسه لا يصل الحبل
فماذا سوف أفعل؟...
بعد تفكير عميق
أمر الوالي بشنقي بدلاً منه
لأني كنت أطول...


الولد




رئيسنا كان صغيراً، وانفقد
فانتاب أمه الكمد
وانطلقت ذاهلة
تبحث في كل البلد.
قيل لها لا تجزعي
فلن يضِلّ للأبد.
إن كان مفقودك هذا طاهرا
وابن حلال.. فسيلقاه أحد.
صاحت: إذًا.. ضاع الولد!


كابوس




- الكابوس أمامي قائم.
- قمْ من نومكَ
- لست بنائم.
- ليس، إذًا، كابوساً هذا
بل أنت ترى وجه الحاكم !
--- --


بالتمادي



بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي ،
وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد ،
وبأوطاني اللتي من شرعها قطع الأيادي ،
يصبح اللص . . . زعيماًُ للبلاد


نقلا عن القحطاني

يقول احمد مطر حالنا هكذا
أسرتنا بالغة الكرم ،
تحت ثراها غنم حلوبة، وفوقه غنم ،
تأكل من أثدائها وتشرب الألم ،
لكي تفوز بالرضي من عمنا صنم ،
أسرتنا فريدة القيم ،
وجودها عدم ،
جحورها قمم ،
لا آتها نعم ،
والكل فيها سادة لكنهم خدم ،
أسرنا مؤمنة تطيل من ركوعها، تطيل من سجودها ،
وتطلب النصر على عدوها من هيئة الأمم ،
أسرتنا واحدة تجمعها أصالة، ولهجة، ودم ،
وبيتنا عشرون غرفة به ، لكن كل غرفة من فوقها علم ،
يقول إن دخلت في غرفتنا فأنت متهم ،
أسرتنا كبيرة ، وليس من عافية أن يكبر الورم
 
آخر تعديل:
شكرا على رقي اختيارك
كلمات مؤلمة لكن صادقة
اختصار لحالنا وواقع أمرنا
أسرتنا كبيرة ، وليس من عافية أن يكبر الورم

ندعو الله ألا يتسرطن الورم

شكرا مرة أخرى
سلام
 
thank_you_052.gif
 
ولكنّ الميلاد سيأتي
ساعة إعدام الجلاد.


يسلمو كتييير كل شعر أحمد مطر حلو وبعبر عن معاناة كل عربي شريف​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top