أريد من خلال هذا الموضوع معالجة بعض الجوانب المهمة جدا في لعبة كرة القدم أو أي رياضة جماعية أخرى و أرجو من مدربي كرة القدم مع احترامي كاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامل لهم و لخبرتهم الميدانية أن يلتزموا بها.
إذا كنت مدرب و تولية مهمة إشراف على نادي أو منتخب ما تيقن تمام اليقين أنك سوف لن تجد في إنتظارك 22 آلة مضبوطة الوظائف و تحتوي على أزار و يكفي أن تضغط على الأزار المناسبة فتعطيك الأداء الذي تتمناه و تأكد أنك سوف لن تجد أجسام ميكانيكية في إنتظارك و يكفي أن تمنحها قطع غيار ذات فعالية كبيرة فتزداد مستويات أداء عند هذه الأجسام و كذلك تأكد أنك سوف لن تجد كمبيوترات في إنتظارك و ما عليك سوى أن تزيد في الرام أو البروسيسور أو تغير بطاقة الأم حتى تحصل على أفضل أداء ياااااااااااااااااااااااااااااااه لو كانت كرة القدم بهذا الشكل كان المدربون تخلصوا من وجع الرأس و تصبح مهمتهم التدريبية كنزهة لكن كرة قدم تختلف عن كل هذه الأمور التي ذكرتها لأنها و ببساطة تعتمد في لعبها على قدرات بشرية و بما أنك تعرفت عن ما ينتظرك عند إشرافك على نادي أو منتخب معين (لاعبين بشر و ليسوا آلات) تأكد أن التعامل مع الأجسام البشرية يحتاج إلى إلى دهاء و أساليب معقدة و صعبة الميراص و هذا لأن الأجسام البشرية معقدة في تركيبتها و هذا من روعة الخلق عز وجل و بتالي فإنها تحتاج إلى قدر كاااااااااااااااااااااااااااااافي من الإهتمام و الرعاية التااااااااااااااااااااااااااامة حتى تمنحك الأداء الكروي الذي تتمناه.
إن أساس الأداء الكروي داخل الملعب يعتمد بنسبة كبييييييييييييييييييييييييييييييييرة على ثلاث عوامل مهمة جدا و هي على التوالي:
_ العامل البدني
_ العامل الذهني
_ العامل النفسي و يعتبر هذا العامل هو الأهم من بين العوامل الثلاثة فهو يستطيع تدمير ما تبنيه في العاملين البدني والذهني تدميرا شاملا إن كان في أسوء حالاته لأن اللاعب إذا كانت نفسيته سيئة و غير مرتاحة (واقعية الحياة الإنسانية تفرض منطقها في بعض أحيان) سوف تؤثر سلبا على العاملين البدني و الذهني عنده خاصة هذا الأخير الذي يؤثر فيه العامل النفسي بصورة بليغة إن كان في وضع سيئ و غير مستقر و لهذا يجب أن يأخذ القدر الكااااااااااااااااااااافي من الإهتمام أكثر من العاملين الأولين .
هذه العوامل الثلاثة التي ذكرتها تأكد تمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااما أنها لن تصبح في أعلى مستوياتها عن طريق الحصص التدريبية و ما يتخللها من تمارين متنوعة (حسب الفكر التدريبي للمدرب) و فقط لا و ألف لا فالأمر ليس بهذه البسااااااااااااااااااااااطة إنه يحتاج منهجية تدريبية معقدة.
كما ذكرت في بداية الموضوع و هو أنك عندما تشرف على نادي ما لن تجد آلات أو أجسام ميكانيكية بل ستجد أجسام بشرية تعتمد على الغداء كمصدر وحيييييييييييييييييييييييييييد من أجل التحرك و النشاط و هكذا أكون قد وصلت بكم إلى النقطة الأهم في موضوعي ألا و هي التغذية السليمة.
الغذاء كلمة يعرفها الجمييع و بكل تـأكيد من دون الغذاء مستحييييييييييييييييييييل أن يعيش المرء و هو أمر معروف عند كل الناس لكن ما لا يعرفه كثييييييييييييييييييييييييييييييير من المدربين هو أن الغذاء يعتبر الأساس بناء العوامل الثلاثة التي ذكرتها بنسب متفاوتة تقول لي كيف ذلك؟ تابع معي..
إن مدربي كرة القدم خلال إشرافهم على تدريب فريق معين و إنطلاقا من فكرة أن اللاعبين يعرفون التغذية السليمة نجدهم في كثيييييييييييييييييييييييير من أحيان لا يهتمون بهذا الجانب و يركزون على الجانب البدني و التكتيكي و يطبقون حمل تدريبي و تمارين بدنية شاقة في بعض الأحيان فينتج عنها تذمر و تمرد من بعض اللاعبين و بتالي تصبح المسألة التدريبية عويصة على المدرب و كل هذا بسبب إهمال الجانب الغذائي عند اللاعبين على أقل تقدير.
عندما تشرف على نادي معين أول ما يجب عليك الاستفسار عنه قبل الشروع في وضع البرامج التدريبية و الخطط التكتيكية هو النظام الغذائي المتبع من طرف اللاعبين و تأخذ فكرة عنه إن كان يستوفي متطلباتك التدريبية أم لا و عندها فقط تبدأ في العمل على مستوى الجانب البدني و التكتيكي.
أنا لما قلت في البداية أن الأجسام البشرية معقدة في تركيبتها كنت أقصد بنيتها المعقدة (خلايا , أنسجة , عضلات , عظام ,مخ , جينات.....إلخ) و كل هذه الأمور ترتكز حيويتها و نشاطها على نوعية الغذاء المقدم و بما أننا في المجال الكروي فأمر يحتاج إلى نظام غذائي خاص يكون الأطباء أخصائيين التغذية هم الحلقة الأهم فيه و متابعتهم له ضرورة قصوى (النظام الغذائي الخاص باللاعبين) لأن متابعته إذا كانت من طرف اللاعب نفسه فقط سوف لن يتحقق المطلوب لا بل في كثير من الأحيان تعتبر مخاطرة لأن التغذية هي سلاح ذو حدين فكما أنها تستطيع أن تجعل اللاعب قوة بدنية و ذهنية مذهلة (بطبع إضافة إلى الحنكة التدريبية) تستطيع أن تسبب له مشاكل و إضطرابات في جسمه هو في غنى عنها (في العضلات , غضاريف , عظام , كتلة شحمية زائدة, جهاز التنفسي.....إلخ) و بتالي يصبح لها تأثير عكسي لهذا فإن المتابعة الطبية من قبل أخصائي التغذية هي السبيل الناجح و تتلخص هذه المتابعة في نوعية الغذاء اللازم للاعبين حسب الفصول (الصيف أو الشتاء) و مستجدات و ظروف المباراة و كذلك إجراء تحاليل مخبرية على إختلاف أنواعها (معدل السكر في الدم , معدل الكالسيوم في العظام , مستوى نشاط الدورة الدموية , نسبة الكوليسترول و أمور عديييييييييييييييدة يفقه فيها الأطباء أحسن مني) بشكل دوري (شهريا أو أسبوعيا ) على اللاعبين و كل هذا من أجل السلامة اللاعب و بقائه في صحة جيدة و لياقة بدنية عالية طوااااااااااااااااال الموسم بالمختصر يجب أن يكون هناك تكامل بين المدرب و الطبيب (أخصائي التغذية)
إن المدربين في مرات عديدة تجدهم يصبون جام غضبهم على اللاعبين و يحملونهم ما يحصل في بعض المباريات من إنعدام للتركيز الذهني و بتالي تضيعهم لفرص تسجيل عديدة على مستوى الهجوم و أنا أقول لهم هل منحتم القدر الكاااااااااااااااااااااااافي من الإهتمام للنظام الغذائي للاعبين و هل حقا إلتزموا به... كذلك يجب عليناأفهمففففف فهم أن الإرهاق الذي يحدث في الجسم ينقسم إلى نوعين إرهاق بدني و كلنا نعرفه و نوع الثاني يسمى الإرهاق الذهني الذي يجهله البعض الكثير مع أنه يعتبر في كثير من المرات السبب الوحيد وراء خسارة مباراة ما كيف لا و نحن بصدد رياضة تحتاج حضور ذهني بنسبة كبيرة و بطبع منسوب هذين النوعين يتغير وفق معطيات و ظروف التي يحملها الموسم الكروي و بتالي وجب إهتمام أكثر بالجانب الذي يجعل منسوب هذين النوعين في أفضل حال طوااااااااااال الموسم ألا و هو النظام الغذائي السليم.
قد يعتقد البعض أنني أعطيت الجانب الغذائي أكثر مما يستحق أقول لهم ربما!! لكن أولا يجب أن نفهم شيئا و هو ما الذي يتمناه المدرب من لاعبيه أثناء المباراة أكييييييييد :
_ لياقة بدنية عالية خلال تسعون دقيقة
_حضور ذهني عالي خلال تسعون دقيقة
_ راحة نفسية و إنعدام كل من القلق و توتر الأعصاب
نعم أنا أعلم أن التدريب له دور في رفع مستوى البدني عند اللاعبين لكن ما يجب معرفته هو أن التغذية تتحكم في مستويات البدنية و الذهنية و النفسية عند اللاعب بنسبة كبيرة لأن نوعية الغذاء لها دور كبير في رفع مستوى الطاقة البدنية و التركيز الذهني و تحسين الجانب النفسي و المزاجي عند اللاعبين و جعلهم في مستوى تطلعات المدرب طواااااااااااااااااااااااااال الموسم و إليكم ما يزخر به عالم التغذية من فوائد:
(على فكرة ما سأذكره من فوائد هي وظائف حقيقية يقوم بها الغذاء في الجسم و هي ليست من نسج الخيال)
_ تبطئ عمل الأكسدة التي تحدث في الجسم (الأكسدة تعني تقلص في عدد الخلايا و تلف في الأنسجة الحية الموجودة في جسمنا أو بمعنى آخر الطريق إلى الشيخوخة و الهرم)
_ تجديد نشاط و حيوية الجسم (عضلات – خلايا – أنسجة - مخ.......إلخ)
_ تعطي راحة نفسية و تهدأ النفس العصبية و تحارب حالات الاكتئاب
_ تنشط عمل القلب و دورة الدموية
_ تقوية و تنظيم عمل ( العضلات _ العظام _ العروق _ الأعصاب _ الجهاز التنفسي _ الجهاز المناعي )
_ ترفع مستوى التركيز الذهني بمعنى آخر تحفيز خلايا المخ على النشاط و بتالي ينتج عن ذلك التفكير السليم و يقظة و نشاط ذهني كبير
_ تمنح طاقة بدنية كبيرة و بصورة مستمرة (بطبع إضافة إلى نوعية التدريب المطبق)
_ تحفز و تزيد من إفراز الجسم للهرمونات الضرورية للاعبي كرة القدم و هي:
1)هرمون النمو أو هرمون البناء كما يسميه البعض و هذا لأنه يعتبر العنصر الرئيسي لنمو الجسم و لهذا يسمى هرمون النمو و يتلخص دوره في تحفيز الكبد و بناء (عضلات, أنسجة, عظام , خلايا) و يزيد من معدل التحمل عند اللاعب و كذلك المجهود البدني له دور في تحسين إفرازه من طرف الجسم
2)هرمون السيروتين أو هرمون السعادة و الذي يحافظ على التوازن العضوي و النفسي للإنسان (راحة نفسية و تحسين المزاج و إنعدام القلق و التوتر) و يكافح حالات الاكتئاب عنده بنسبة كبيرة
3)هرمون التستستيرون أو هرمون الذكورة و الذي يمنح الجسم قوة و صلابة و يجعله أكثر تحمل للنشاط البدني (ينصح به الأشخاص الذين يعاني جسمهم ضعف في إفراز هذا الهرمون)
(على فكرة 65%من الأمراض الجسم تحدث بسبب خلل و إضطراب في إفراز الجسم للهرمونات سواء بالزيادة أو النقصان)
بعد أن عرفتم الوظائف العظيمة التي يقوم بها الغذاء السليم في الجسم أظنكم فهمتم لماذا وضعته في سلم الأولويات لأنه و ببساطة الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها المدرب في بناء فريق قوي بدنيا و ذهنيا و هذا بطبع إضافة إلى التدريب الصارم و المحكم و الذكي.
ملاحظة: هناك نوع آخر من الغذاء يسمى المكملات الغذائية و هي عبارة عن الأغذية لكن بتركيز عالي و تأثير كبير و هي توجد على شكل أدوية و هذا النوع من الغذاء مفيد جدا لكن يتطلب نسبة مالية معتبرة تخصص له و الأندية ذات (ميزانية ضعيفة) قد يسبب لها عجز مالي.....!!!
أما الآن أعرج بكم إلى النقطة الأخيرة في موضوعي و هي الجانب النفسي للاعبين ممممممممممممممممممممممم النفسي....ماذا يعني و ما هي أهميته في لعبة كرة القدم.
الجانب النفسي يعني أنك عندما تشرف على فريق ما و كما قلت في السابق سوف لن تجد آلات في إنتظارك تبصق عليها كل مرة و مع هذا تعطيك نفس الأداء و كذلك لن تجد محركات ميكانيكية تركلها في كل مرة و مع هذا تعطيك نفس مستوى الأداء. أتعلم لماذا؟ هذا لأنها و بكل بساطة لا تملك (نفسية) و قلب ينبض بالمشاعر و عقل يجعلها تفكر و يتغير مستوى أدائها وفق مستجدات و الأمور التي تحدث لها أما اللاعب (الإنسان) يملك نفسية و يملك عقل يستنبط منه أفكاره تكون طبيعتها و محتواها مرتبطة بالأمور و الظروف التي تحدث له أو أمامه و يملك قلب ينبض بالمشاعر والأحاسيس لهذا يجب على المدرب أن يكون متمكن و مطلع على علم النفس الإجتماعي و أساليب التعامل مع اللاعبين (البشر) قد يستغرب البعض هذا الكلام و يعتبروه تهويل زائد على اللزوم لكن ما أستغربه أنا و كذلك أنتم هو لماذا يقدم اللاعبون مستويات و أداء كروي جميل و رائع خلال التدريبات و العكس يحدث في المباريات الرسمية (و لو بنسبة معتبرة تكون واضحة للمدرب) و لماذا يتحسن الأداء الكروي للاعبين و يصبح في أبهى صورة عندما يكونون متفوقين على الخصم بنتيجة خلينا نقول (4-0) أكيد الجواب بسيط إنه العامل النفسي آآآآآآآآآآآآآآآه فهتم لماذا قلت يجب على المدرب أن يكون مطلع علم النفس الاجتماعي ببساطة لأن العامل النفسي هو الوحيد الذي يصنع الفاااااااااااااااااااارق في كثير من المباريات حتى أنه عندما ذكرت أن العامل النفسي يستطيع تدمير العامل البدني و الذهني كنت أقصد تدمير الهجمات المبنية و المعاكسة .
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه العامل النفسي في كرة القدم عندما يكون في أروع و أفضل مستوياته..... ..عجب العجاب لو ترى عيناك
أستغرب من المدربين لماذا لا يعطون هذا العامل القدر الكااااااااااااااااااااااااااااافي من الإهتمام....!!! صدقووووووووووووووووووووووووووني يصنع الفارق و أنا أعني ما أقول و كلامي ليس اعتباطي و عن طريقة جعله في المستوى هو ما أوردته قبل قليل (علم النفس الإجتماعي) وحده هذا العلم هو الذي يؤهلك و يجعلك تفهم طريقة منح الثقة في نفوس اللاعبين و اللعب بكل راحة داخل الملعب من دون توتر و قلق و كذلك من خلاله (علم النفس الإجتماعي) تستطيع التعامل مع مواقف التي تحدث داخل النادي بين اللاعبين و إعادة المياه إلى مجاريها.
أقول في ختام كلامي أنني إذا إستثنينت الجانب الإداري و المالي تصبح لعبة كرة القدم أو أي رياضة جماعية أخرى مبنية على هذا النحو:
_40%النظام الغذائي السليم
_30% حنكة تدريبية و نضج تكتيكي (المدرب)
_30%الإرادة و حب التفوق (اللاعب)
في الأخير أرجو أن أكون قد إستوفيت خلينا نقول بعض أساسيات النجاح في المسيرة التدريبية و عسى أن يأتي يوم تكون فيه كرة قدم بلادنا تتربع على عرش الكرة الإفريقية على الأقل (كأس إفريقيا و رابطة أبطال إفريقيا)
إذا كنت مدرب و تولية مهمة إشراف على نادي أو منتخب ما تيقن تمام اليقين أنك سوف لن تجد في إنتظارك 22 آلة مضبوطة الوظائف و تحتوي على أزار و يكفي أن تضغط على الأزار المناسبة فتعطيك الأداء الذي تتمناه و تأكد أنك سوف لن تجد أجسام ميكانيكية في إنتظارك و يكفي أن تمنحها قطع غيار ذات فعالية كبيرة فتزداد مستويات أداء عند هذه الأجسام و كذلك تأكد أنك سوف لن تجد كمبيوترات في إنتظارك و ما عليك سوى أن تزيد في الرام أو البروسيسور أو تغير بطاقة الأم حتى تحصل على أفضل أداء ياااااااااااااااااااااااااااااااه لو كانت كرة القدم بهذا الشكل كان المدربون تخلصوا من وجع الرأس و تصبح مهمتهم التدريبية كنزهة لكن كرة قدم تختلف عن كل هذه الأمور التي ذكرتها لأنها و ببساطة تعتمد في لعبها على قدرات بشرية و بما أنك تعرفت عن ما ينتظرك عند إشرافك على نادي أو منتخب معين (لاعبين بشر و ليسوا آلات) تأكد أن التعامل مع الأجسام البشرية يحتاج إلى إلى دهاء و أساليب معقدة و صعبة الميراص و هذا لأن الأجسام البشرية معقدة في تركيبتها و هذا من روعة الخلق عز وجل و بتالي فإنها تحتاج إلى قدر كاااااااااااااااااااااااااااااافي من الإهتمام و الرعاية التااااااااااااااااااااااااااامة حتى تمنحك الأداء الكروي الذي تتمناه.
إن أساس الأداء الكروي داخل الملعب يعتمد بنسبة كبييييييييييييييييييييييييييييييييرة على ثلاث عوامل مهمة جدا و هي على التوالي:
_ العامل البدني
_ العامل الذهني
_ العامل النفسي و يعتبر هذا العامل هو الأهم من بين العوامل الثلاثة فهو يستطيع تدمير ما تبنيه في العاملين البدني والذهني تدميرا شاملا إن كان في أسوء حالاته لأن اللاعب إذا كانت نفسيته سيئة و غير مرتاحة (واقعية الحياة الإنسانية تفرض منطقها في بعض أحيان) سوف تؤثر سلبا على العاملين البدني و الذهني عنده خاصة هذا الأخير الذي يؤثر فيه العامل النفسي بصورة بليغة إن كان في وضع سيئ و غير مستقر و لهذا يجب أن يأخذ القدر الكااااااااااااااااااااافي من الإهتمام أكثر من العاملين الأولين .
هذه العوامل الثلاثة التي ذكرتها تأكد تمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااما أنها لن تصبح في أعلى مستوياتها عن طريق الحصص التدريبية و ما يتخللها من تمارين متنوعة (حسب الفكر التدريبي للمدرب) و فقط لا و ألف لا فالأمر ليس بهذه البسااااااااااااااااااااااطة إنه يحتاج منهجية تدريبية معقدة.
كما ذكرت في بداية الموضوع و هو أنك عندما تشرف على نادي ما لن تجد آلات أو أجسام ميكانيكية بل ستجد أجسام بشرية تعتمد على الغداء كمصدر وحيييييييييييييييييييييييييييد من أجل التحرك و النشاط و هكذا أكون قد وصلت بكم إلى النقطة الأهم في موضوعي ألا و هي التغذية السليمة.
الغذاء كلمة يعرفها الجمييع و بكل تـأكيد من دون الغذاء مستحييييييييييييييييييييل أن يعيش المرء و هو أمر معروف عند كل الناس لكن ما لا يعرفه كثييييييييييييييييييييييييييييييير من المدربين هو أن الغذاء يعتبر الأساس بناء العوامل الثلاثة التي ذكرتها بنسب متفاوتة تقول لي كيف ذلك؟ تابع معي..
إن مدربي كرة القدم خلال إشرافهم على تدريب فريق معين و إنطلاقا من فكرة أن اللاعبين يعرفون التغذية السليمة نجدهم في كثيييييييييييييييييييييييير من أحيان لا يهتمون بهذا الجانب و يركزون على الجانب البدني و التكتيكي و يطبقون حمل تدريبي و تمارين بدنية شاقة في بعض الأحيان فينتج عنها تذمر و تمرد من بعض اللاعبين و بتالي تصبح المسألة التدريبية عويصة على المدرب و كل هذا بسبب إهمال الجانب الغذائي عند اللاعبين على أقل تقدير.
عندما تشرف على نادي معين أول ما يجب عليك الاستفسار عنه قبل الشروع في وضع البرامج التدريبية و الخطط التكتيكية هو النظام الغذائي المتبع من طرف اللاعبين و تأخذ فكرة عنه إن كان يستوفي متطلباتك التدريبية أم لا و عندها فقط تبدأ في العمل على مستوى الجانب البدني و التكتيكي.
أنا لما قلت في البداية أن الأجسام البشرية معقدة في تركيبتها كنت أقصد بنيتها المعقدة (خلايا , أنسجة , عضلات , عظام ,مخ , جينات.....إلخ) و كل هذه الأمور ترتكز حيويتها و نشاطها على نوعية الغذاء المقدم و بما أننا في المجال الكروي فأمر يحتاج إلى نظام غذائي خاص يكون الأطباء أخصائيين التغذية هم الحلقة الأهم فيه و متابعتهم له ضرورة قصوى (النظام الغذائي الخاص باللاعبين) لأن متابعته إذا كانت من طرف اللاعب نفسه فقط سوف لن يتحقق المطلوب لا بل في كثير من الأحيان تعتبر مخاطرة لأن التغذية هي سلاح ذو حدين فكما أنها تستطيع أن تجعل اللاعب قوة بدنية و ذهنية مذهلة (بطبع إضافة إلى الحنكة التدريبية) تستطيع أن تسبب له مشاكل و إضطرابات في جسمه هو في غنى عنها (في العضلات , غضاريف , عظام , كتلة شحمية زائدة, جهاز التنفسي.....إلخ) و بتالي يصبح لها تأثير عكسي لهذا فإن المتابعة الطبية من قبل أخصائي التغذية هي السبيل الناجح و تتلخص هذه المتابعة في نوعية الغذاء اللازم للاعبين حسب الفصول (الصيف أو الشتاء) و مستجدات و ظروف المباراة و كذلك إجراء تحاليل مخبرية على إختلاف أنواعها (معدل السكر في الدم , معدل الكالسيوم في العظام , مستوى نشاط الدورة الدموية , نسبة الكوليسترول و أمور عديييييييييييييييدة يفقه فيها الأطباء أحسن مني) بشكل دوري (شهريا أو أسبوعيا ) على اللاعبين و كل هذا من أجل السلامة اللاعب و بقائه في صحة جيدة و لياقة بدنية عالية طوااااااااااااااااال الموسم بالمختصر يجب أن يكون هناك تكامل بين المدرب و الطبيب (أخصائي التغذية)
إن المدربين في مرات عديدة تجدهم يصبون جام غضبهم على اللاعبين و يحملونهم ما يحصل في بعض المباريات من إنعدام للتركيز الذهني و بتالي تضيعهم لفرص تسجيل عديدة على مستوى الهجوم و أنا أقول لهم هل منحتم القدر الكاااااااااااااااااااااااافي من الإهتمام للنظام الغذائي للاعبين و هل حقا إلتزموا به... كذلك يجب عليناأفهمففففف فهم أن الإرهاق الذي يحدث في الجسم ينقسم إلى نوعين إرهاق بدني و كلنا نعرفه و نوع الثاني يسمى الإرهاق الذهني الذي يجهله البعض الكثير مع أنه يعتبر في كثير من المرات السبب الوحيد وراء خسارة مباراة ما كيف لا و نحن بصدد رياضة تحتاج حضور ذهني بنسبة كبيرة و بطبع منسوب هذين النوعين يتغير وفق معطيات و ظروف التي يحملها الموسم الكروي و بتالي وجب إهتمام أكثر بالجانب الذي يجعل منسوب هذين النوعين في أفضل حال طوااااااااااال الموسم ألا و هو النظام الغذائي السليم.
قد يعتقد البعض أنني أعطيت الجانب الغذائي أكثر مما يستحق أقول لهم ربما!! لكن أولا يجب أن نفهم شيئا و هو ما الذي يتمناه المدرب من لاعبيه أثناء المباراة أكييييييييد :
_ لياقة بدنية عالية خلال تسعون دقيقة
_حضور ذهني عالي خلال تسعون دقيقة
_ راحة نفسية و إنعدام كل من القلق و توتر الأعصاب
نعم أنا أعلم أن التدريب له دور في رفع مستوى البدني عند اللاعبين لكن ما يجب معرفته هو أن التغذية تتحكم في مستويات البدنية و الذهنية و النفسية عند اللاعب بنسبة كبيرة لأن نوعية الغذاء لها دور كبير في رفع مستوى الطاقة البدنية و التركيز الذهني و تحسين الجانب النفسي و المزاجي عند اللاعبين و جعلهم في مستوى تطلعات المدرب طواااااااااااااااااااااااااال الموسم و إليكم ما يزخر به عالم التغذية من فوائد:
(على فكرة ما سأذكره من فوائد هي وظائف حقيقية يقوم بها الغذاء في الجسم و هي ليست من نسج الخيال)
_ تبطئ عمل الأكسدة التي تحدث في الجسم (الأكسدة تعني تقلص في عدد الخلايا و تلف في الأنسجة الحية الموجودة في جسمنا أو بمعنى آخر الطريق إلى الشيخوخة و الهرم)
_ تجديد نشاط و حيوية الجسم (عضلات – خلايا – أنسجة - مخ.......إلخ)
_ تعطي راحة نفسية و تهدأ النفس العصبية و تحارب حالات الاكتئاب
_ تنشط عمل القلب و دورة الدموية
_ تقوية و تنظيم عمل ( العضلات _ العظام _ العروق _ الأعصاب _ الجهاز التنفسي _ الجهاز المناعي )
_ ترفع مستوى التركيز الذهني بمعنى آخر تحفيز خلايا المخ على النشاط و بتالي ينتج عن ذلك التفكير السليم و يقظة و نشاط ذهني كبير
_ تمنح طاقة بدنية كبيرة و بصورة مستمرة (بطبع إضافة إلى نوعية التدريب المطبق)
_ تحفز و تزيد من إفراز الجسم للهرمونات الضرورية للاعبي كرة القدم و هي:
1)هرمون النمو أو هرمون البناء كما يسميه البعض و هذا لأنه يعتبر العنصر الرئيسي لنمو الجسم و لهذا يسمى هرمون النمو و يتلخص دوره في تحفيز الكبد و بناء (عضلات, أنسجة, عظام , خلايا) و يزيد من معدل التحمل عند اللاعب و كذلك المجهود البدني له دور في تحسين إفرازه من طرف الجسم
2)هرمون السيروتين أو هرمون السعادة و الذي يحافظ على التوازن العضوي و النفسي للإنسان (راحة نفسية و تحسين المزاج و إنعدام القلق و التوتر) و يكافح حالات الاكتئاب عنده بنسبة كبيرة
3)هرمون التستستيرون أو هرمون الذكورة و الذي يمنح الجسم قوة و صلابة و يجعله أكثر تحمل للنشاط البدني (ينصح به الأشخاص الذين يعاني جسمهم ضعف في إفراز هذا الهرمون)
(على فكرة 65%من الأمراض الجسم تحدث بسبب خلل و إضطراب في إفراز الجسم للهرمونات سواء بالزيادة أو النقصان)
بعد أن عرفتم الوظائف العظيمة التي يقوم بها الغذاء السليم في الجسم أظنكم فهمتم لماذا وضعته في سلم الأولويات لأنه و ببساطة الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها المدرب في بناء فريق قوي بدنيا و ذهنيا و هذا بطبع إضافة إلى التدريب الصارم و المحكم و الذكي.
ملاحظة: هناك نوع آخر من الغذاء يسمى المكملات الغذائية و هي عبارة عن الأغذية لكن بتركيز عالي و تأثير كبير و هي توجد على شكل أدوية و هذا النوع من الغذاء مفيد جدا لكن يتطلب نسبة مالية معتبرة تخصص له و الأندية ذات (ميزانية ضعيفة) قد يسبب لها عجز مالي.....!!!
أما الآن أعرج بكم إلى النقطة الأخيرة في موضوعي و هي الجانب النفسي للاعبين ممممممممممممممممممممممم النفسي....ماذا يعني و ما هي أهميته في لعبة كرة القدم.
الجانب النفسي يعني أنك عندما تشرف على فريق ما و كما قلت في السابق سوف لن تجد آلات في إنتظارك تبصق عليها كل مرة و مع هذا تعطيك نفس الأداء و كذلك لن تجد محركات ميكانيكية تركلها في كل مرة و مع هذا تعطيك نفس مستوى الأداء. أتعلم لماذا؟ هذا لأنها و بكل بساطة لا تملك (نفسية) و قلب ينبض بالمشاعر و عقل يجعلها تفكر و يتغير مستوى أدائها وفق مستجدات و الأمور التي تحدث لها أما اللاعب (الإنسان) يملك نفسية و يملك عقل يستنبط منه أفكاره تكون طبيعتها و محتواها مرتبطة بالأمور و الظروف التي تحدث له أو أمامه و يملك قلب ينبض بالمشاعر والأحاسيس لهذا يجب على المدرب أن يكون متمكن و مطلع على علم النفس الإجتماعي و أساليب التعامل مع اللاعبين (البشر) قد يستغرب البعض هذا الكلام و يعتبروه تهويل زائد على اللزوم لكن ما أستغربه أنا و كذلك أنتم هو لماذا يقدم اللاعبون مستويات و أداء كروي جميل و رائع خلال التدريبات و العكس يحدث في المباريات الرسمية (و لو بنسبة معتبرة تكون واضحة للمدرب) و لماذا يتحسن الأداء الكروي للاعبين و يصبح في أبهى صورة عندما يكونون متفوقين على الخصم بنتيجة خلينا نقول (4-0) أكيد الجواب بسيط إنه العامل النفسي آآآآآآآآآآآآآآآه فهتم لماذا قلت يجب على المدرب أن يكون مطلع علم النفس الاجتماعي ببساطة لأن العامل النفسي هو الوحيد الذي يصنع الفاااااااااااااااااااارق في كثير من المباريات حتى أنه عندما ذكرت أن العامل النفسي يستطيع تدمير العامل البدني و الذهني كنت أقصد تدمير الهجمات المبنية و المعاكسة .
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه العامل النفسي في كرة القدم عندما يكون في أروع و أفضل مستوياته..... ..عجب العجاب لو ترى عيناك
أستغرب من المدربين لماذا لا يعطون هذا العامل القدر الكااااااااااااااااااااااااااااافي من الإهتمام....!!! صدقووووووووووووووووووووووووووني يصنع الفارق و أنا أعني ما أقول و كلامي ليس اعتباطي و عن طريقة جعله في المستوى هو ما أوردته قبل قليل (علم النفس الإجتماعي) وحده هذا العلم هو الذي يؤهلك و يجعلك تفهم طريقة منح الثقة في نفوس اللاعبين و اللعب بكل راحة داخل الملعب من دون توتر و قلق و كذلك من خلاله (علم النفس الإجتماعي) تستطيع التعامل مع مواقف التي تحدث داخل النادي بين اللاعبين و إعادة المياه إلى مجاريها.
أقول في ختام كلامي أنني إذا إستثنينت الجانب الإداري و المالي تصبح لعبة كرة القدم أو أي رياضة جماعية أخرى مبنية على هذا النحو:
_40%النظام الغذائي السليم
_30% حنكة تدريبية و نضج تكتيكي (المدرب)
_30%الإرادة و حب التفوق (اللاعب)
في الأخير أرجو أن أكون قد إستوفيت خلينا نقول بعض أساسيات النجاح في المسيرة التدريبية و عسى أن يأتي يوم تكون فيه كرة قدم بلادنا تتربع على عرش الكرة الإفريقية على الأقل (كأس إفريقيا و رابطة أبطال إفريقيا)
آخر تعديل:
