وسرقته الحـــــــــــــــور منى ........!!!!!!

**أم البراء**

:: عضو مُتميز ::
إنضم
26 جوان 2010
المشاركات
792
نقاط التفاعل
126
النقاط
19
تعرفتُ عليه منذ عدة سنوات..حين كنتُ لاهية عابثة بعيدة عن ربي ، حين كان الدين بالنسبة لي ينحصر في خمس صلوات أؤديها في آخر النهار بسرعة فائقة !!
تعارفنا و احسست بانجذاب نحوه و بقينا على اتصال
مرت الايام والاشهر و السنوات و لم اكن اراه الا نادرا جدا ، الا ان حبه تسلل الى قلبي بسهولة و اصبح كل املي في الدنيا..

غير ان حبا اقوى و اكبر عصف بفؤادي و تملك كل ذرة مني حتى هان علي كل من سواه
فقد شاء الله ان ينير قلبي و يشرح صدري و ينتشلني من الضلالة الى الهدى ،
فاصبحت اكره مكالماته بقد ما احبها و انتظرها بقدر ما انفر منها ،
لكني لم استطع ان ابوح له بما يختلج في صدري ،


و يوما ما.. رن هاتفي فامتدت يدي مرتشعة الى الهاتف و رفعت السماعة على مضض
و بدأ كعادته بالكلام عنا و عن زواجنا و مستقبلنا و لذت كعادتي بصمتٍ بائت كل محاولاته لخرقه بالفشل الذريع ..
سرحت بافكاري...
هل ارضى به زوجا؟
و لما لا؟ الست احبه ؟ بعد الزواج ساحاول ان اجعله ملتزماو ساحاول تغيير سلوكه و... وفجاة اخترق افكاري قول الله
انك لا تهدي من احببت و لكن الله يهدي من يشاء ،
ماذا لو لم يهده الله !!!
تذكرت عنوان درس ديني كنت استمعت اليه "لا تقبلي الا الزوج الملتزم"
ماذا لو جرني هو للخلف عوض ان انا ادفعه للامام؟!
ابعد ان انقذني ربي اعود و القي بنفسي في مستنقع الضلالة؟؟ مستحيل!! لن اتزوجه!!

شعرت باني غبية لماذا لم افكر بهذا من قبل كيف اسمررت في عصيان ربي طول هذه
المدة!!

حسمت امري و قاطعته قائلة:
لا استطيع!!
سكت قليلا كمن لم يفهم ما اعني و هم بالسؤال.. و لكني سبقته قائلة:
اسمعني ارجوك !!
كادت تخذلني مشاعري و انا اسمعه يهم بالاستفسار بنبرة مرتعشة فابعدت سماعة الهاتف عن اذني حتى لا اضعف و اغمضت عيني لسبب اجهله و اخذت اتكلم
كنت احاول ان لا اتوقف عن الكلام حتى اقول كلما اردت البوح به لاني علمت اني ان توقفت فلن استطيع المواصلة ،
و ما ان انهيت كلامي حتى طلبت منه ان ينساني و لا يتصل ثانية و اغلقت هاتفي
و ارتميت على سريري مطلقة العنان لسيل من الدموع..



مضت الايام متشابهات عندي..لافرق بين ليلي الباكي او نهاري المبلل بالعبرات.. ضاعت خلالها محاولات امي لمعرفة سبب بكائي سدى حتى اصبح حالها شبيها بحالي
تسالني بعطف :
حبيبتي، مابك؟ هل بك من داء؟هل تشكين شيئا؟ اخبري امك

فاتجلد لحظات، محاولة رسم ابتسامة مُطَمْئنة و لكن سرعان ما تخونني
العبارت فالقي جسدي المنهك في حضنها الحنون و ابكي فتبكي معي!
...

اختي المسكينة كانت تسترق النظر الي احيانا و احيانا اخرى تطبع على
وجنتي قلبة حانية تحمل الف سؤال..
و ابي كان يضمني الى صدره بقوة و بصمت..


كل يوم كان هاتفي يرن فاركض نحوه و انظر الى اسمه مكتوبا على الشاشة
التي كانت تنطفئ و تضيئ بلا توقف كانها تستجديني و تتوسل الي ان اجيب
و لكني ماكنت اقدر على اكثر من التحديق فيها ، راودتني فكرة الاجابة مرارا :

ارفعي الهاتف ، اجيبي ، الم تشتاقي لصوته ، لكلماته لـ..

فاهز راسي بعنف كانما اريد اطردها منه و القي الهاتف بعيدا و انا اقول في
سري:

لا! استغفر الله ! تركته لاجل ربي و لن اعود اليه لاجل الشيطان!!
الهمني صبرا من عندك يا الله


مضيت علي ايام و انا على تلك الحال حتي خفت علي بصري و رافت بحال اهلي و قلت في نفسي :
اما آن لك التجلد و الصبر؟
فاستعنت بربي و اتخذت سجادتي رفيقة
كنت اكثر من الدعاء له بالهداية و كنت اقرا القرآن و اهدي ثوابه له و استغفر و له و اتصدق لاجله متمنية ان يهديه ربي كما هداني

و مر يومان بعدها انقطعت اتصالاته تماما.. فاولت ذلك استجابة لدعائي بان ابعده الله عني فسلمت امري لربي
لكني كنت ارمق هاتفي بنضرة عتاب و نوع من الغيرة :
ابهذه السرعة نسيتني؟؟

و كانما انزل الله علي سكينة من عنده توقفت عن البكاء تقريبا و شعرت بانشراح في صدري غريب فقررت ان اعود لسالف حياتي..

و سمعت لاول مرة منذ مدة ضحكات امي و مزاح اختي و مداعبات ابي ، الذين كانت تشع اعينهم بفرحة لم اعهدها فشعرت بالذنب لكم الالم الذي سببته لهم ،
كانوا يتحاشون التطرق لسبب بكائي كانما يخشون ان يفتحوا جرحا قد اندمل....جرحا، لم يلتئم الا ليعود اعمق مما كان...
*************
افتحي الباب انه اخوك
هتفت امي منادية اختي التي قالت تتاكد
من؟
رد اخي : فلان
فتحت الباب و سلما على بعض و اتجهت نحوه اسلم عليه و اسأله عن حاله و حال زوجته
فقرصني من خدي بلطف قائلا
كبرتِ يا شقية هاه؟
و ذهب نحو امي يقبلها ثم سحبها من يدها و ذهبا يتكلمان في غرفة مجاورة
تبادلت و اختي نظرات استغراب
قالت بفضول: عما يوشوشان؟
هززت كتفي ان لا ادري و ذهبت للمطبخ اعد له كاس عصير
مالبثا ان خرجا تعلو محياهما ابتسامة و اتجه اخي نحو الباب قائلا السلام عليكم و رحمة الله
اطللت عليه من المطبخ قائلة:
و العصير؟؟

التفت الي و هو يفتح الباب و اجاب مبتسما :

نشربه في عرسك ان شاء الله و غمز بعينه و ذهب
ضحكت امي بينما قالت اختي بفضول
عما كنتما تتحدثان زجرتها امي قائلة بينما اخذت الصينية من يدي : اعدي لنا العصير
و جرتني الى غرفة المعيشة
لم تطعها اختي و تبعتنا الى هناك
اجلستني امي و قالت:
مبارك تقدم لك عريس

صفقت اختي بسرور
و تمتمت انا بذهول
عريس؟؟؟
قالت امي اجل عريس! اخوك قال عنه انه .. و بدات تعدد لي مزاياه و مناقبه

لا اريد!! قاطعتها بانفعال
شهقت اختي بتعجب ،
قالت امي:
لماذا حبيبتي انت لم تريه حتى!!

قلت و انا اتجه نحو غرفتي لا اريد امي! لا اريد !
شعرت برغبة ملحة في البكاء و لكني حاولت ان لا افعل ، لا اريد ان ابكي مجددا لا اريد المزيد من الدموع!!

أغلقت عيني في محاولة يائسة لايقاف فيض العبرات المتدافع غير ان قطرات تسللت من بين جفوني و القت بنفسها على ارضية الغرفة،

سمعت طرقا على باب غرفتي فمسحت دموعي و فتحت فاذا بأبي..كان يرمقني بنظرة حانية.. احتضنني و هو يقول
لماذا تبكي صغيرتي؟
اطرقت بينما سالت دمعة على وجنتي ،
قال حبيتي الامر لا يستحق منك كل هذا ان كنت لا تريدينه فلم يجبرك احد

اشعرتني كلماته ببعض الراحة فابتسمت له بينما كان يداعب شعري
قال : انت تحبين بابا اليس كذلك؟
اومأت براسي ايجابا

فقال و انا اعشق مدللتي ، تعالي اذن نعقد اتفاقا ، تقبلين برؤية الخاطب، فان اعجبك بها و نعمت ،و ان لم يعجبك فلن يكرهك احد و في المقابل اطمئني لن "تزن" عليك امك قالها موشوشا فابتسمت و عانقته و انا اقول على مضض حاضر بابا لن ارفض لك طلبا

هييييييه!
التفت كلانا فاذا باختي تقف ورائنا و ترسم على وجهها اتسامة واسعة
يا ربي ماهذه الفضولية!!
قالها ابي ممازحا و هو يحتضن كلينا بينما حملتني افكاري بعيدا


فتحت اختي الخزانة و اخرجت جلبابا و هي تقول
البني جميل
تاملته امي ثم قالت الرمادي اجمل
اجابتها و هي تضع اسدالا و تنظر لنفسها في المرآة
الكحلي انيق جدا
استمعت لهما قليلا بلا مبالاة ثم استلقيت على سريري و اخذت انظر للسقف بضجر
لا ادري ما رايك انت؟
استدارتا الي تنتظران جوابي؟
قلت ببرود رايي ؟ نهضت متكاسلة و تناولت عبائة سوداء و القيتها علي السرير و انا اقول
اسود..

رمقتاني بنظرة استنكار
فقلت : ماذا؟ انه لباس امهات المؤمنين .. خير الالوان للنساء السواد
زمت امي شفتيها بازعاج و هي توضب الثياب بينما قالت اختي بذكاء و هي تمد نحوي قارورة الكحل :
امهات المؤمنين كن يتكحلن ايضا..
ثم اضافت اجاز العلماء التكحل للخاطب عند الرؤية الشرعية بشرط ان لا تكون فيه مبالغة حتى لا يكون غشا ، هيا ضعي بعض الكحل
لن اكشف وجهي اصلا قلتها بحزم
..
آآآه منك !!
قالتها امي و هي تغادر الغرفة بينما نظرت الي اختي باحباط و عدت انا لسريري ناظرة للسقف
عادت بعد قليل و هي تقول
البسي "سوادك" بسرعة اقترب ميعاد وصولهم
خفق قلبي بشدة و احسست بثقل على صدري و احسست ان مقابلتي لذاك الشاب اشبه بجبل كلفت بحمله!!
تملكني الندم على قبولي عرض ابي وانا اسمع الباب يطرق
اسرعت اختي الي و هي تقول
لقد وصل!!
تنهدت بحرارة و تمنيت لو يغادر دون ان يراني!! كانت امنية غبية و لكنها راودتي حينها
مر بعض الوقت و انا البس ثيابي بتثاقل جاءت اختي و هي تقول هلا خرجت!! امه تريد رؤيتك
هممت بالنهوض و اذا بصوت اخي يناديني
سرت قشعريرة في جسدي
و قالت اختي و هاهو خطيبك يطلبك ..اذهبي بسرعة
تسمرت في مكاني لحظات و شعرت بارتباك كبير و مشيت الى غرفة المعيشة اجر قدمي جرا كانما اساق الى المشنقة!!
دخلت.. و اذا بشاب بهي الطلعة ذو لحية بنية جميلة و عينين متعلقتين بي و خيالُ ابتسامة ترتسم على وجهه المضيء
و لولا ان صوتي لم يستطع الخروج لشهقت بقوة ! احسست ان الارض تحتي تميد و اني ساقع و بدات ركباتي بالارتجاف حتى لم تعد ساقاي قادرتين على حملي
جذبني اخي من يدي و اجلسني قربه و هو يقول مرددا حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم " انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا "


يُتيع بإذن الله

 
[font=&quot]و كانما فقدت القدرة على التحرك و التكلم
بقيت ساكنة كالحجارة [/font]
[font=&quot]فقال هو و كانه اشفق علي من ان اكشف وجها
احسست انه تلون بالوان الطيف من هول المفاجاة[/font]
[font=&quot]:[/font][font=&quot]انما خطبتها لدينها لا لجمالها[/font][font=&quot]ما اعذب صوته !!
قلت في سري [/font]
[font=&quot]كيف تحملت كل هذه المدة دون ان اسمعه[/font][font=&quot]!![/font][font=&quot]
اضاف هو: و اظفر بذات الدين تربت يداك [/font]
[font=&quot]فكرت و قد اخذ مني العجب مبلغه: و يحفظ الحديث ايضا[/font][font=&quot]سبحان الله[/font][font=&quot]..[/font][font=&quot]
قلتها و انا اتامل لحيته المرتبة و ثوبه المقصر و ضياء وجهه ،
فعلا ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء[/font]
[font=&quot]
قطع علي افكاري قول ابي[/font]
[font=&quot]اعذرها انها خجولة ثم نظر الي يستحثني على رفع النقاب[/font][font=&quot]
امتدت يدي مرتعشتين الى نقابي و انا اقول في نفسي ليتني وضعت الكحل!
ليتني وضعت الكحل[/font]
[font=&quot]![/font][font=&quot]حاولت ان ابدو متماسكة و انا اكشف عن وجهي و لكني احسست الدماء تتدفق اليه بغزارة و لم اجرؤ على رفع عيني من الارض
و انا اغالب ابتسامة فرح كانت تابى الا ان ترتسم على ثغري[/font]
[font=&quot]ماشاء الله لا قوة الا بالله [/font][font=&quot]قال هو
[/font]
[font=&quot]كدت اذوب خجلا فاستاذنت للمغادرة و سط ضحكاتهم الخفيفة ربما بسبب احمرار وجهي
[/font]
[font=&quot]مررت على العرفة التي تجلس فيها امي و اختي مع امه و اخته ايضا
فسلمت عليهما و جلست[/font]
[font=&quot]اتجهت الى غرفتي بعد مغادرتهم و جلست على سريري افكر بالامر دون ان يفارقني احساس بالفرح و الخجل في آن معا[/font][font=&quot]
دخلت اخت و جلست ورائي و مدت يديها و قرصت اذني بلطف ازحتها بانزعاج و انا اقول ماذا تفعلين[/font]
[font=&quot]!![/font][font=&quot]
ردت و هي تضحك[/font]
[font=&quot]يقولون ان قرص الاذنين يزيل احمار الوجه من الخجل ...
ثم اضافت باستفزاز اعجبك اليس كذلك؟
اجيبي اجيبي لا تخجلي [/font]
[font=&quot]و اطلقت ضحكة صغيرة [/font][font=&quot]ضربتها بالوسادة
و انا اقول باسمة [/font]
[font=&quot]ايتها الشقية[/font][font=&quot] !![/font][font=&quot]ضمت الوسادة و هي تقول : آه متى أُخطب انا ايضا[/font][font=&quot]..[/font][font=&quot]
ضحكت من قولها ثم اخذت افكر ما اكرمك يا رب !! ما اكرمك و ارحمك حتى مع من لا يستحق[/font]
[font=&quot]!![/font][font=&quot]د
خلت امي و قالت[/font]
[font=&quot] :[/font][font=&quot]هاه؟ [/font][font=&quot]اطرقت ببعض الخجل[/font][font=&quot]فقالت امي نقول لهم انك وافقتِ؟؟[/font][font=&quot]اومأت براسي ايجابا
[/font]
[font=&quot]فصفقت اختي واشرق وجه امي و هي تقول [/font][font=&quot]رايت؟ قلت لك انه سيعجبك و لكنك عنيدة و لا تفعلين الا ما تريدين
[/font]
[font=&quot]اتفق ابي معه على ان يعقد علي قبل الزواج حتى يستطيع ان يتحدث معي و نتفق على بعض الامور و حددا الاسبوع بعد المقبل
موعدا[/font]
[font=&quot]لم تكن الدنيا لتسع فرحتي و انا افكر اني اخيرا ساكون زوجته ،
ساكون زوجة من احببته دائما و اخذت اعد الايام في انظار يوم القعد
[/font]
[font=&quot]بعد ما يقارب الاسبوع رن الهاتف فرفع ابي السماعة و تكلم قليلا[/font][font=&quot]ثم اغلق و قال انه فلان.. يقول انه مضطر لتاجيل موعد العقد اسبوعين آخرين ..[/font]

[font=&quot] يتبع بإذن الله :)
[/font]
 
آخر تعديل:
قصة جد مثيرة و شيقة ، اني انتظر بفارغ الصبر البقية،شدني الفضول و الله لأعرف النهاية بارك الله فيكي أخيتي
 
قصة جد مثيرة و شيقة ، اني انتظر بفارغ الصبر البقية،شدني الفضول و الله لأعرف النهاية بارك الله فيكي أخيتي
 
قصة جد مثيرة و شيقة ، اني انتظر بفارغ الصبر البقية،شدني الفضول و الله لأعرف النهاية بارك الله فيكي أخيتي

:re_gards:

كوني في المتابعة إذن.
أنار الله قلبك بنور الايمان
 
[font=&quot]لم تكن الدنيا لتسع فرحتي و انا افكر اني اخيرا ساكون زوجته ،[/font]



[font=&quot]ساكون زوجة من احببته دائما و اخذت اعد الايام في انظار يوم القعد[/font]


[font=&quot]بعد ما يقارب الاسبوع رن الهاتف فرفع ابي السماعة و تكلم قليلا[/font][font=&quot]ثم اغلق و قال انه فلان.. يقول انه مضطر لتاجيل موعد العقد اسبوعين آخرين ..[/font]



[font=&quot]يتبع بإذن الله :)[/font]


بارك الله فيكم
قرات بداية القصة حتى استرسلني اسلوب صاحبة القصة الى اتمامها كلها
لكن الكلام الذي لونته بالاحمر لم افهمه
هل تقصد بان الشخص الذي خطبها هو نفسه من كان يكلمها في الهاتف ام ماذا
لعل نعرف الاحداث بعد التكملة ان شاء الله
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التي لانعرف تفاصيل نهايتها بعد إلا اننا بإذن الله سنتابعها معك اختي

قصة مؤثرة فعلا جعلت عيناي تدمع لحزن مواقفها وتضحك فرحا لفرح مواقف أخرى

بالنسبة لتساؤل الأخ سلفي ايضا لدي نفس السؤال لكن لاعليك ربما سنفهم مع الأخير

+تقييم
السلام عليكم​
 
بارك الله فيكم
قرات بداية القصة حتى استرسلني اسلوب صاحبة القصة الى اتمامها كلها
لكن الكلام الذي لونته بالاحمر لم افهمه
هل تقصد بان الشخص الذي خطبها هو نفسه من كان يكلمها في الهاتف ام ماذا
لعل نعرف الاحداث بعد التكملة ان شاء الله


ايه نعم,هو نفس الشخص الذي كانت تكلمه ,لا تنسوا,فقد قلنا انها كانت تدعو له بالهداية بقلب يحترق وتكثر من الصدقات وأعمال البر لأجل ذلك,الحمد لله ربي استجاب لها وحين دخلت وجدته هو نفسه ...الشاب الذي أحبت
ه
 
قضيت اسبوعا على احر من الجمر لا يهدا لي بال و لا يرتاح لي خاطر كنت لا اتوقف على التساؤل عن سبب تاجيله الموعد ، لا بد ان امرا جللا جعله يفعل ذلك لان الشوق البادي في عينيه لم يكن باقل مما اشعر به
و ما ان انقضى يومان من الاسبوع الثاني حتى اتصل يقول
انه سياتي بعد غد

كنت كانما عادت الي روحي من جديد و رحت اعد الدقائق بل والثواني في انظار مجيئه
و جاء اليوم اخيرا و سمعت جرس الباب فخفق قلبي بشدة و احسست انه يكاد يخرج من بين ضلوعي
استرقت النظر من غرفتي و انا اراه يدخل و يسلم على ابي و اخي.. تذكرت كيف كان و كيف كان يلبس و كيف كان يمشي ، سبحان الله كانه شخص آخر ، حتى نظرته بدت اكثر اشراقا و مشيته اكثر رزانة ، سبحانك ربي
اخرجني من افكاري طرق خفيف على الباب، فتحت، فابتسم اخي و مد يده لي بصمت ابتمست بخجل و تناولت يده و اتجهنا الى غرفة المعيشة
السلام عليكم و رحمة الله. قلت بصوت خافت
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته. رد هو
احسست بامر غريب في صوته.. لا ادري لماذا تذكرت حين سمعته ، نبرته المرتعشة عندما اخبرته اني ساتركه منذ ما يقارب السنة
جلست و انا احاول طرد شعور مزعج راودني
هناك...
هناك امر ما يجب ان نتفق عليه اولا باذن الله قالها و هو يعبث باصابعه بتوتر واضح

خيرا ان شاء الله
رد ابي بابتسامة متسائلة

لا بد انكم تسائلتم عن سبب تاجيلي لعقد الزفاف صحيح؟
اوما ابي منتظرا بقية كلامه
اتصل بي احد معارفي و اخبرني ان... ان هناك فرصة لـ... يعني ان شاء الله ساذهب..
حبست انفاسي و انا اسمع كلماته التي بدا عليه انه يبذل جهدا لاخراجها
ساذهب لـ (ـــــــ) اخواني هناك يحتاجونني و الدين يحتاج للنُّصرة
غص بريقه فسكت ثواني ثم اكمل

داع الجهاد قد نادى و ليس من الاجابة بُدّ..
قالها بنوع من الحزم كانما يحاول ان يسكت صوتا في راسه يحاول ثنيه عن عزمه

ساد الهدوء المكان و كان الكل مطرقين اما انا فقد ظلت عيناي متعلقتين به و احسست ان كل مشاعر الدنيا تتنازعني
اردت ان اصرخ ان ابكي ان اضحك ان اعانقه ان ارمي بنفسي في حضنه ان اركض الي غرفتي...

اردت اشياء كثيرة جدا لم استطع فعل اي منها...
اجتاحني نوع من الفرح الممزوج بالغضب و الالم و.... الانانية ! فقد اردته ان يذهب لاخوانه و ينصر دينه و اردته ان يبقى معي ، لاجلي بقربي..
تدافعت دموع حارة من عيني بللت نقابي فعضضت على شفتي حتى لا تفضحني شهقاتي

و اكمل ،
لم استطع اخباركم من قبل لاني انا نفسي تفاجئت به... على العموم لم يفت الوقت بعد يمكننا فسخ الخطبة و ..

قاطتعه: لا!!
التفت نحوي الجميع بدهشة
فاكملت باصرار : لماذا نفسخ الخطبة؟ انت ذاهب للجهاد و هذا واجبك ، فلماذا نلغي العقد؟؟
قد ابقى هناك سنين طويلة ، و قد يأسرونني !!
استعين بالله و انتظرك ..
قد لا اخرج ابدا و قد اموت !!
اصبر و احتسب..
تصبحين ارملة !!
قلت كلا ليس ارملة.. بل زوجة شهيد و تلوت الاية الكريمة {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}
قال مازلت شابة و الدنيا امامك..
لا حاجة لي بغيرك!!

سكت ثم قال
ساغادر بعد شهر من الآن باذن الله

قلت و ان يكن!
نظرت حولي فاذا ابي ينظر الي باشفاق و اخي مطاطئ الراس، خلت على خده دمعة
و نظر هو الى ابي فقال :هل انتِ موافقة؟
نعم
هل انت متاكدة؟
اجل ابي متاكدة تماما باذن الله
على بركة الله اذن
قالها ابي بصوت مرتجف

و عقد علي و اصبحت زوجته
، غريب... لم اعتقد يوما ان هذا سيكون احساسي حين اصبح زوجة من احببت..

فؤاد فارغ و افكار مشوشة و جسد منهك كاني كنت في معركة...
اغلقت بابي على نفسي و ارتميت على سريري ، وانتابتني رغبة ملحة للبكاء لكن الدموع ابت ان تنزل... حتى دموعي تخالف رغبتي ؛تتهاطل حين اود منعها ، تنحبس حين اكون في امس الحاجة اليها
بقيت على تلك الحال ملقاة على سريري افكر في ... لا شيء!! لم يكن في عقلي اي فكرة لا شيء سوى الفراغ ..فراغ قاتل اجتاح قلبي


حاولت امي ثنيي عن عزمي بكل الطرق كادت تجن لم يمكنها ان تستوعب ان يغادرني زوجي بعد اقل من شهر من زواجنا لكني لم اكترث ، كذلك فعل الجميع باستثناء اختي التي كانت تدافع عن قراري بقوة..

و جاء موعد... العرس!! عرس غريب مدعووه كانوا عائلتي المصغرة و امه و اخواته الثلاثة..حفلة قصيرة (إن صحت تمسيتها حفلة) تبادل فيها الكل ابتسامات مزيفة و مصطنعة
لكني كنت ابتسم بصدق و كذلك اختي، كانت تهنئني بحرارة بل و تغبطني على زواجي برجل مثله!!
اما هو فكانت ابتسامته غامضة يشوبها بعض الحزن غير انها كانت جميلة
ركبنا في سيارته و انطلقنا.. كنا صامتين تمنيت ان يتكلم لاني لم اجرؤ على بدا الكلام

سرنا بعض الوقت ، اوقف بعدها السيارة فجاة على جانب الطريق ، واطرق قليلا ،
شاهدت دمعة تتدحرج على خده، حاول ان يمسحها دون ان الحظه
ثم قال
آسف..
هممت بالكلام لكنه سبقي و اكمل
ما كان يجب ان اتقدم لك اصلا، لكني لم اكن اعرف..اعتقدت اننا ..
و لكن....
تنهد بعمق و اضاف
انا فعلا آسف سامحيني.. سببت لك الكثير من الآلم


كلا... بل منحتني اجمل فرحة في الدنيا!

نظر الي ببعض الدهشة
فاكملت بابتسامة
منحتي ما لم اكن لاحلم به؛ ان اكون زوجة مجاهد في سبيل الله ، هذا شرف لي ، اكون مجنونة ان رفضته!

نظر الي و لسان حاله يقول حقا؟
نظرت الى الظلام في الخارج ثم قلت :هيا تاخر الوقت ..
شغل السيارة و انطلقنا

مرت ايام كانها حلم انتفقا فيها ان نعيش كل لحظة و ان لا نفكر في موعد رحيله كانت اجمل ايام في حياتي شعرت فيها بحلاوة الحب في الله الحب الطاهر العفيف
ايام مرت بسرعة مذهلة جاء بعدها ..اوان الرحيل!!
ساعدته على توضيب حاجياته بصمت تبادلنا خلاله ابتسامات شاحبة و رافقته الى الباب
و قفنا قبالة بعضنا ينظر كل منا في عيني الاخر قال
انتبهي لنفسك
قلت لا تقلق علي..
ابتلع ريقه بصعوبة
و قال : يمكنني ان اطلقك الان ان اردتِ

نظرت اليه باستنكار
فقال ما ذهبت الا طلبا للشهادة
و انا ما تزوجتك لاطلقك..
قال ليست لي نية بالعودة ..الا اذا شاء الله
و انا لا رغبة لي الا بك ان لم يكن في هذه الدنيا ففي الاخرة
تنفس بعمق و قال لن انساكِ
قلت بل ستنسيك الحور فيّ..
شعرت ان الوداع قد طال و خشيت ان تفتر عزائمه فاستطردت قائلة

هيا يا بطلي ساحات الوغى تنتظرك
هم بالذهاب ثم التفت و ضمني الى صدره بقوة و همس في اذني احبك
"و انا ايضا" قلتها و انا ازيحه عني بلطف و احثه على الذهاب رغم اني تمنيت لو ابقى بين ذراعيه الى الابد
مسح دموعه و اصلحت له من ثيابه
ثم قال و هو يخرج

استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
قلت استودع الله دينك وامانتك و خواتيم اعمالك
اغلقت الباب بقيت انظر اليه من الشباك دونا ن يراني رايته يصعد في السيارة و ريتها تنتطلق و تبتعد الى ان غابت عن ناظري
قلت ،
اللهم ارزقه الشهادة .. و غرقت في دموعي...





***********************مرت سنوااااات*************************



دخلت الغرفة و قلت
ماذا تفعل حبيبي؟؟

رد : احرر الاقصى!!
قلت مبدية اهتماما
حقا؟ و كيف ذلك؟

قال بابتسامة برئية و هو يشير للخزانة
هناك الاقصى ، و هذه الوسائد هي الصهيونويون

الصهيونيون؟ كررتها ضاحكة
قال : اجل
ثم اضاف كان ابي يحرر الاقصى الحقيقي اليس كذلك ؟

قلت اجل ،
قال و اين هو الان ؟
انت اخبرني
رفع اصبعه و قال عند الله؟
اومات موافقة و قلت مع الحور..
اعتقدت اني قلتها في سري و لكنه قال
ماهو الحور؟
هاه ؟ الحور هو... انهم اصدقائه..
اصدقاؤه؟؟؟؟
قالها و عيانه تتسعان بدهشة

نعم اصدقاؤه
و هل يلعبون؟
طبعا!
اعجبه ذلك فرفع يديه الصغيرتين الى السماء و هو يقول
يا ربي اعطني حوراً

ابتمست من فعله و قلت
هل تريد الحور حقا؟

قال نعم اريد!
اشرت الى الخزانة و قلت
اذن حرر الاقصى من الوسائد الشريرة

هم بالذهاب و لكنه راى جدته تدخل فقال بفرح
هل سمعت جدتي؟ سيكون لدي حور ! سيكون لدي حور!

و انقض على الوسائد يكيل لها اللكمات والركلات
نظرت الي حماتي التي قالت و في عينيها دمعة تترقرق:
كم يشبهه!!
ابتسمت لها مواسية و مددت يدي اليها و اجلستها قربي
توقف فجاة و هو يستنشق الهواء و قال بسرور :
رائحة بابا!!
استشقت بعض الهواء فاذا رائحة المسك تعبق في المكان تنفست ملئ رئتي و ان اشاهده يتدحرج مع الوسائد مقلدا صوت الرصاص
صرخ بعدها و هو يركل آخر وسادة
حررت الاقصى! حررت الاقصي ! هيييييييه هيييييه!
و ارتمى في حضني بفرح بالغ
احسنت حبيبي احسنت!
قلتها محاولة كفكفة دموعي حتى لا تبلله و انا اقول في سري :
فداك زوجي و ابني و نفسي و مالي يا اقصى




**انتهى**

اللهم حرر الاقصى و جميع بلاد المسلمين
و ارزقا شهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين
اللهم آمين يا ارحم الراحمين


 
بارك الله فيكي اخيتي و الله القصة جد مؤثرة ، و الله اغرورقت عياني بالدموع
ان شاء الله تحرر فلسطين و تصبح حرة ابية
اللهم يا رب انصر جميع المسلمين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله ...قصة قمة في الروعة بورك فيك اخيتي ام البراء جزيتي خيرا

 
نسال الله ان يرزقنا الشهادة في سبيله

هل من يموت بميدان الجهاد كما ===== موت البهائم في الأعطان تنتحر

كلا و ربي فلا تشبيه بينهما ===== قد قالها خالد إذ كان يحتضر

أهل الشهادة في الآثار قد أمنوا===== من فتنة و ابتلاءات إذا قبروا

و يوم ينفخ صور ليس يزعجهم ===== والناس قائمة من هوله ذعروا

وما سوى الدين من ذنب و سيئة ===== على الشهيد فعند الله مغتفر

أرواحهم في علا الجنات سارحة ===== تأوي القناديل تحت العرش تزدهر

وحيث ما شاءت من الجنات تحملها ===== طير مغردة ألوانها خضر

إن الشهيد شفيع في قرابته ===== سبعون منهم كما في مسند حصروا

والترمذي أتى باللفظ في سنن ===== وفي كتاب أبي داوود معتبر

مع بن ماجة والمقدام ناقله ===== في ضمن ست خصال ساقها الخبر

ما كل من طلب العلياء نائلها ===== إن الشهادة مجد دونه حفر

وقد تردد في الأمثال من زمن ===== لايبلغ المجد حتى يلعق الصبر

ربي اشترى أنفسا ممن يجود بها ===== نعم المبيع ورب العرش ماخسروا



عن أبى الدرداء (رضى الله عنه) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
( يشفع الشهيد فى سبعين من أهل بيته) [ رواه أبو داود وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (8093)].

وعن المقدم بن معبد (رضى الله عنه) قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :

(للشهيد عند الله سبع خصال: يغفر له فى أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الايمان ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن الفزع الأكبر ويوضع على قبره تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويشفع فى سبعين انسانا من أهل بيته) [ رواه أحمد فى مسنده والترمذى وابن ماجة وصححه الألبانى فى صحيح الجامع (5182)].

وفى الحديث الذى فى الصحيحين الذى هو عن مسروق قال : سألنا عبد الله بن مسعود عن قوله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا) [ آل عمران : 169].
قال: اما انا سألنا عن ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال:

( أرواحهم فى جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى الى تلك القناديل).


وعن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضى الله عنه)
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
( يغفر الله للشهيد كل شئ الا الدين) [ رواه مسلم ( 3/ امارة /1502/ح119)].
بارك الله فيكم ونسال الله من فضله
 
جزاك الله خيرا اختي على القصة الرائعة
ان كانت القصة واقعة ام لا فتفاصيلها رائعة
اللهم رد المسجد الاقصى الى رحاب المسلمين يارب العالمين

مشكورة اختي
 
و لا اروع.............. و لا ارفع في المضمون و الهدف و الاسلوب

حقيقة قصة ذات وقع عميق في القلب

بدون تعليق و الله

بوركتم
 
جميييلة جدا،،توضح قيم غفلنا عنها،،

أعجز عن التعليق ،،

بوركت وحفظك الله،،

اللهم اعز الاسلام والمسلمين،

اللهم حرر الاقصى و جميع بلاد المسلمين
و ارزقا شهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين
اللهم آمين يا ارحم الراحمين

 
اللهم آمين
قصة مؤثرة

جزاكم الله خير الجزاء

 
رائعة أنت قصة رائعة ومؤثرة شكرال ك نحن في إنتظار المزيد لا تتأخري علينا فالفضول يكاد يقتلني أختي الغالية ****+ تقييييييييييم****
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top