الإستراتيجية الأمريكية ..........العداء للإسلام

بالقرآن نحيا

:: عضو مُتميز ::
إنضم
6 أوت 2011
المشاركات
605
نقاط التفاعل
11
النقاط
17
تم النظر والتعامل مع الإسلام كعدو استراتيجي منذ اللحظة التي نكست فيها إلى غير رجعة الإعلام السوفيتية الحمراء، فكيف تحافظ الولايات المتحدة الأمريكية على استمرار التحالفات وبناء القواعد العسكرية وضمان صدارتها للغرب في ظل غياب العدو الاستراتيجي (الاتحاد السوفيتي)؟، فغياب العدو جعل كل هذه الأنساق التي اقتضتها الحرب الباردة تنقب عن ذرائع جديدة لتسويغ بقائها، فإذا بالإسلام عموماً والحركات الإسلامية خصوصاً تصبح عدواً جديداً في الرؤية الإستراتيجية الأمريكية والأوربية.
فمنذ سنوات تجتهد مجموعة من المحللين الاستراتيجيين ورجال الدين في مراكز البحث الأمريكية والأوروبية والكنائس لمنح المصداقية للطرح الذي يعّد إن الإسلام وامتداده الجغرافي الكبير، والذي يصورونه على شكل "هلال الأزمات" هو التهديد الحقيقي للغرب أمنياً وقيمياً، وبالتالي فتركيز الانتباه على المجال الجغرافي للإسلام والمسيحية ليس من باب الاعتباط، فداخل حدود هذين المجالين الاستراتيجيين ستتحدد التوازنات العالمية الكبرى.
وبدأت تشكيل صورة حول الإسلام بوصفه (التهديد المقبل والعدو القادم والخطر الأخضر وإمبراطورية الشر الجديدة)، فأعلن الحلف الأطلسي في بيان صدر في 11 شباط 1992 بأن:- "(الأصولية الإسلامية) هي (العدو القادم) للحلف، لان الإسلام يملك مقومات سياسية شبيهة بالشيوعية، ويسعى لمناهضة المشروع الرأسمالي الإمبريالي" من ناحية، ومن ناحية أخرى فان مسألة الحرب على الإسلام أمر تقتضيه المعتقدات المسيحية واليهودية، ويبدو أن هنالك عدة عوامل رشحت الإسلام لكي يكون العدو التالي بعد الشيوعية:-
أ- الذاكرة التاريخية، فعلى الرغم من عدم وجود عداء بين الولايات المتحدة الأمريكية والإسلام تأريخياً مثل أوروبا (الحروب الصليبية)، إلا إن الولايات المتحدة الأمريكية هي التجدد الإمبريالي لأوروبا المتراجعة بشكل أو بآخر، وبالتالي فهناك في مخزونها الديني والذهني والقيمي كل ما زخرت به المؤسسات الأوروبية من عداوة دفينة وتربص مقيم بالعالم الإسلامي الذي أذاقها ذات يوم الويلات سواء أكان ذلك في حياضه أم في عقر دارها، وبذلك فقد صرح بات كونان، المرشح الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1992 بأنه:- " في ظروف الفية كاملة كان الصراع من اجل مصير الإنسانية يجري بين المسيحية والإسلام، وهذا ما سيكون عليه الأمر في القرن الواحد والعشرين".
ب- قوة الإسلام الكامنة المؤهلة لإزعاج الغرب المرة تلو الأخرى، فالإسلام ينفرد بأنه على ما يبدو لم يخضع أبداً للغرب خضوعاً كلياً. وله نزعة استقلالية عن الغرب لا يحيد عنها.
ت- فضلاً عن ذلك فإن الإسلام أسرع الديانات انتشاراً وينمو بنحو خمس وعشرين مليون نسمة سنوياً ويحتمل أن يكون اكبر ديانة في العالم كما انه أسرع نمواً في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
ث- كما إن العالم الإسلامي الذي يمثل ربع سكان العالم من الناحية الجيوبولتيكية قلب العالم، وتتوزع جغرافياً فيه المواد الأولية وبكميات تجارية ضخمة وفي مقدمتها النفط والغاز إذ يوجد فيه "72%" من احتياطات العالم النفطية و "35%" من احتياطات العالم من الغاز الطبيعي، وقد كان الإسلام في العالم اكبر قوة مقاومة للهيمنة السياسية والثقافية الغربية.
الأمر الذي أشار له ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون بقوله "يحذر بعض إن الإسلام سوف يصبح قوة جيوبولتيكية (متطرفة) وإنه مع التزايد السكاني والإمكانات المادية المتاحة سوف يشكل المسلمون مخاطر كبيرة فيضطر الغرب إلى إن يتحد مع موسكو ليواجه (الخطر العدواني الإسلامي)".
وقد رأت الولايات المتحدة الأمريكية بما أسمته (الأصولية الإسلامية) لأكثر من عقد من الزمن تهديداً للاستقرار السياسي الإقليمي في الشرق الأوسط ولمصالحها في المنطقة، وان بعض صانعي القرار الأمريكي، على غرار وسائل الإعلام، درجوا إلى النظر إلى العالم الإسلامي والى الحركات الإسلامية من خلال منظور التطرف والإرهاب.
فصار السعي الأمريكي لاحتواء الحركات الإسلامية عن طريق حكومات في المنطقة قدمت لها الدعم الاقتصادي والسياسي، وغضت الطرف عندما انتهكت هذه الحكومات حقوق مواطنيها، وذلك في سعيها لاستئصال المد الإسلامي.
واتبعت الولايات المتحدة الأمريكية أساليب أخرى لاحتواء الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط عندما سعت إلى تهميش العالم الإسلامي، ودعمت الأنظمة القمعية التي أرعبت شعوبها ولا سيما الإسلاميين، وإقامة النظم العلمانية كهدف استراتيجي لمحاربة الصحوة الإسلامية، على غرار تركيا.
فالإستراتيجية الأمريكية تجاه الحركات الإسلامية اعتمدت أسلوب الاحتواء والتطويق إذ تلجأ إلى الأسلوب المباشر لتحقيق ذلك أو إلى الأسلوب غير المباشر عن طريق الأنظمة الموالية وإما عن طريق الكيان الصهيوني.
وعقب أحداث 11 أيلول التي أصابت الولايات المتحدة الأمريكية جاءت دعوة بوش الابن من اجل خوض حرب صليبية ضد المسلمين وما اسماهم بالإرهابيين، وكانت هذه الدعوة تعبيراً صريحاً عن مشاعر الحقد والكره الحقيقي ضد الإسلام، على الرغم من اعتذاره عن مقولته هذه معتبراً إياها زلة لسان، فأقام بوش الابن تحالفاً عالمياً للحرب ضد الإرهاب والتي هدفها الحقيقي محاربة الإسلام بعد أن ألصقت التهمة بالمسلمين.
فشنت حملة كبيرة ضد المسلمين هي الأكثر شدة وتأثيراً في الحركات الإسلامية وتم الربط بين الحركات الإسلامية والإرهاب في الشرق الأوسط لا سيما بعد أن عدُّ المدانون في الأحداث جميعهم من دول المنطقة، وبالتالي وضع هذه الحركات على قائمة الجماعات الإرهابية وما تلى من إعلان الحرب على بعضها أو التضييق على أخرى ومصادرة أموالها.
تبنت الولايات المتحدة الأمريكية إستراتيجية عالمية تقوم على إزالة كل ما ترى فيه بأنه (خطراً إرهابياً اصولياً إسلامياً) والقضاء على ظاهرة الصحوة الإسلامية، فحتى المدارس والمعاهد الدينية أصابها شيء من الهجوم القوي الذي تشنه وسائل الإعلام الأمريكية ضدها.
وعلى الرغم من انه ما تزال (مكافحة الإرهاب) من دون تعريف أو نهاية محددة إلا انه من الواضح إن ابرز ضحاياها هم العرب/المسلمون، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تحكم غيابياً على من يؤمن بالإسلام أو ينتمي إلى الثقافة الإسلامية بأنه منحرف.......وقد قالها أحد الأساتذة الأمريكيين اليهود.......لن يهدأ لي بال حتى أرى جميع المسلمين في دمار ......

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين
 
أنا من الناس الذين يعتبرون أن مشكلتنا داخلية بالدرجة الأولى وما أمريكا واسرائيل وغيرهم غير تحصيل حاصل
العدو هذا هو مساره وهذا هو دينه فماذا عنا نحن العرب الجرب واحد مسلم يقتل واحد مسلم أسير حرب وبدم بارد
لا الشريعة التي نتبجح بها تقول هذا ولا قانون هوبل فقط قانون هولاكو ومسيو الأسد في مملكة الغابة
 
أنا من الناس الذين يعتبرون أن مشكلتنا داخلية بالدرجة الأولى وما أمريكا واسرائيل وغيرهم غير تحصيل حاصل
العدو هذا هو مساره وهذا هو دينه فماذا عنا نحن العرب الجرب واحد مسلم يقتل واحد مسلم أسير حرب وبدم بارد
لا الشريعة التي نتبجح بها تقول هذا ولا قانون هوبل فقط قانون هولاكو ومسيو الأسد في مملكة الغابة


أحارب عدوي وأحاول أن أنشر ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلدي وأمتي...........لأن المثالية ليست إلا حبرا على صفحات أفلاطون ...........أسمى عبارات التقدير والإحترام لأستاذي على كل عبارة ورأي....وإنه لشرف لي أن تمر على صفحاتي المتواضعة.........
 
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top