السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم على الطرح
سأحاول أن أدلو بدولي حسبما أعتقده والله أعلم
ترك هذه المسألة على إطلاقها لا يصح، برأيي أن في المسألة تفصيل.
هناك نوعان من الرجال: الأول: وهو الذي يطلق العنان لزوجته للتصرف في كلِّ شيء ويتَّبعها في كل ما تأمر به من باب ضعف الشخصية والخوف منها.
والثاني: هو من يحترم زوجته ويُلبِّي لها رغابتها ويستشيرها في العديد من الأمور من باب حُسن المعاشرة الذي هو مأمور بها شرعًا.
فالأول هو الذي تُبغضه أغلب النساء وهو الذي يظهر لي أن الجميع تكلَّم عنه، ولا تحبه إلا من هي لا تُعد من صنف الحرائر.
أما الثاني فالذي يظهر لي والله أعلم أن أغلب النساء تتمناه، والحرَّة اللبيبة الواعية تعرف كيف تتلقى احترامه هذا لها وتُبادله طاعة بالمعروف بل وقد يصل بها الأمر إلى تقديمها لطاعته على أي طاعة إلا طاعة الله -عز وجل-.
وقد قلتُ في أحد ردودي مرة أن المرأة كلَّما أحسن إليها الرَّجل وعاملها معاملة حسنة كلَّما لقي منها الطاعة والانصياع.
وليس عيبًا في أن يأخذ الرَّجل برأي زوجته إن علم ورأى منها رجاحة عقل، وليس عيِبًا إن لبَّى لها رغباتها، فهذا لا يُعتبر أبدًا طعنَّا في رجولته كما قد يظن البعض، بل برأيي هو من تمام الرجولة. ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة، فكلنا يعلم أنه -صلوات ربي وسلامه عليه- لبَّى لعائشة -رضي الله عنها- رغبتها لما أرادت أن تتفرج على أحد عروض الحبشة، وأنه لبَّى رغبتها لما طلبت منه أن لا يأكل العسل الذي تُقدِّمه له أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها-. كما أنه عمِل برأي أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- بما أشارت عليه في صلح الحديبية، والقصص في هذا الباب كثيرة. ولا يستطيع أحد أن يطعن في رجولة النبِّي -صلى الله عليه وسلم- وهو أكرم الخلق.
الشاهد أنه لا عيب إن لبَّى الرجل لزوجته أو لأمه أو لأخته رغباتها، والحرَّة اللبيبة هي من تعرف كيف تتعامل مع هذا الأمر.
هذا رأيي والله أعلم
بارك الله فيكم على الطرح
سأحاول أن أدلو بدولي حسبما أعتقده والله أعلم
ترك هذه المسألة على إطلاقها لا يصح، برأيي أن في المسألة تفصيل.
هناك نوعان من الرجال: الأول: وهو الذي يطلق العنان لزوجته للتصرف في كلِّ شيء ويتَّبعها في كل ما تأمر به من باب ضعف الشخصية والخوف منها.
والثاني: هو من يحترم زوجته ويُلبِّي لها رغابتها ويستشيرها في العديد من الأمور من باب حُسن المعاشرة الذي هو مأمور بها شرعًا.
فالأول هو الذي تُبغضه أغلب النساء وهو الذي يظهر لي أن الجميع تكلَّم عنه، ولا تحبه إلا من هي لا تُعد من صنف الحرائر.
أما الثاني فالذي يظهر لي والله أعلم أن أغلب النساء تتمناه، والحرَّة اللبيبة الواعية تعرف كيف تتلقى احترامه هذا لها وتُبادله طاعة بالمعروف بل وقد يصل بها الأمر إلى تقديمها لطاعته على أي طاعة إلا طاعة الله -عز وجل-.
وقد قلتُ في أحد ردودي مرة أن المرأة كلَّما أحسن إليها الرَّجل وعاملها معاملة حسنة كلَّما لقي منها الطاعة والانصياع.
وليس عيبًا في أن يأخذ الرَّجل برأي زوجته إن علم ورأى منها رجاحة عقل، وليس عيِبًا إن لبَّى لها رغباتها، فهذا لا يُعتبر أبدًا طعنَّا في رجولته كما قد يظن البعض، بل برأيي هو من تمام الرجولة. ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة، فكلنا يعلم أنه -صلوات ربي وسلامه عليه- لبَّى لعائشة -رضي الله عنها- رغبتها لما أرادت أن تتفرج على أحد عروض الحبشة، وأنه لبَّى رغبتها لما طلبت منه أن لا يأكل العسل الذي تُقدِّمه له أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها-. كما أنه عمِل برأي أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- بما أشارت عليه في صلح الحديبية، والقصص في هذا الباب كثيرة. ولا يستطيع أحد أن يطعن في رجولة النبِّي -صلى الله عليه وسلم- وهو أكرم الخلق.
الشاهد أنه لا عيب إن لبَّى الرجل لزوجته أو لأمه أو لأخته رغباتها، والحرَّة اللبيبة هي من تعرف كيف تتعامل مع هذا الأمر.
هذا رأيي والله أعلم