قبل ان نرد على السائل ...

أسأل الله أن يحفظك و أن يبارك فيك و أن يوفقك لما فيه رضاه.
دخلت الى هنا ايفاء بوعد التتمة، لكن لكثرة الأشغال أجلت بقية الكلام و لا أقول التعقيب، كونك مستبصرة متفتحة لطلب الحق و أحسبك على خير و الله حسيبك.
أاجل بقية الكلام الى حين.
نسأل الله أن يجمع شملنا على الهدى و الحق و اتباع سبيل المؤمنين الصادقين، غير مبدلين و لا مقصرين.


اعلم ان مواقف النقاش قد تتعب الفكر لذا ما انا بالمستعجلة على اي رد من حضرتك اخي الكريم ++ كل الشكر لك على ردودك القيمة و اهتمامك بالنقاش

++ اردت دائما ان الفت الانتباه لامر يهمني كثيرا في هذا القسم الا و هو لم تبقى عادة النقاشات حول مسائل معينة مغلقة ؟؟؟ بمعني ادق كثيرة هي المرات التي يتجادل الاعضاء جدالا حسنا فيها و يتناقشون و لكل حجته و رأيه الذي يتمسك به ثم ما تلبث ان تزول تلك العقد لان احد الاعضاء يفضل عدم الرد على الاخر و بذلك يحسم النقاش و يصبح كأن لم يكن ..لم لا يتدخل المشرفون مثلا لحسم المسألة بالفتوى السارية و المعلمول بها في الجزائر او المهم ان يقدم الرأي الراجح لانه ايضا من غير المعقول ان تترك امور ذات اهمية دون حسم ...

هذه رؤيتي فقط للموضوع و التي لطالما احببت ان اقدمها ..تقبل مروري اخي الفاضل ..
 
من له حق الفتوى‏؟‏

السؤال الثالث من الفتوى رقم 4400 س‏:‏ أن من لم يحفظ ستة آلاف حديث فلا يحل له أن يقول لأحد هذا حلال وهذا حرام فليتوضأ وليصل صلاته فقط‏.‏

جـ‏:‏ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه‏.‏‏.‏ وبعد‏:‏
كل من تعلم مسألة من مسائل الشريعة الإسلامية بدليلها ووثق من نفسه فيها فعليه إبلاغها وبيانها عند الحاجة ولو لم يكن حافظا للعدد المذكور في السؤال من الأحاديث لما ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ سنن الدارمي المقدمة ‏(‏230‏)‏‏.‏ نضر الله امرءا سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع رواه أحمد والترمذي وابن حبان عن ابن مسعود رضي الله عنه وفي رواية‏:‏ سنن الترمذي العلم ‏(‏2656‏)‏، سنن أبو داود العلم ‏(‏3660‏)‏، سنن ابن ماجه الزهد ‏(‏4105‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏5/183‏)‏، سنن الدارمي المقدمة ‏(‏229‏)‏‏.‏ نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه رواه الترمذي والضياء عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، ولقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ صحيح البخاري أحاديث الأنبياء ‏(‏3274‏)‏، سنن الترمذي العلم ‏(‏2669‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏2/159‏)‏، سنن الدارمي المقدمة ‏(‏542‏)‏‏.‏ بلغوا عني ولو آية‏.‏ وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي
عضو‏:‏ عبد الله بن قعود
 
الفتوى بغير علم

السؤال الخامس من الفتوى رقم 8097
س‏:‏ توجه لي أحيانا أسئلة دينية وعند عدم التأكد من الجواب أقول أعتقد أن الجواب كذا فهل تجوز الإجابة بمثل ما ذكرت‏؟‏
جـ‏:‏ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه‏.‏‏.‏ وبعد‏:‏
لا يجوز للمسلم أن يفتي بغير علم لقوله تعالى‏:‏ سورة الإسراء الآية 36 ‏{‏وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ‏}‏ وقوله تعالى‏:‏ سورة الأعراف الآية 33 ‏{‏قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ‏}‏ وبناء على ذلك فالواجب عليك إذا سئلت أسئلة ولم تتأكد من صحة الإجابة عنها فقل الله أعلم أو لا أدري، وفي ذلك سلامة لدينك وعرضك وعمل بالأدب الشرعي‏.‏ وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي
عضو‏:‏ عبد الله بن غديان
عضو‏:‏ عبد الله بن قعود
 
اعلم ان مواقف النقاش قد تتعب الفكر لذا ما انا بالمستعجلة على اي رد من حضرتك اخي الكريم ++ كل الشكر لك على ردودك القيمة و اهتمامك بالنقاش

++ اردت دائما ان الفت الانتباه لامر يهمني كثيرا في هذا القسم الا و هو لم تبقى عادة النقاشات حول مسائل معينة مغلقة ؟؟؟ بمعني ادق كثيرة هي المرات التي يتجادل الاعضاء جدالا حسنا فيها و يتناقشون و لكل حجته و رأيه الذي يتمسك به ثم ما تلبث ان تزول تلك العقد لان احد الاعضاء يفضل عدم الرد على الاخر و بذلك يحسم النقاش و يصبح كأن لم يكن ..لم لا يتدخل المشرفون مثلا لحسم المسألة بالفتوى السارية و المعلمول بها في الجزائر او المهم ان يقدم الرأي الراجح لانه ايضا من غير المعقول ان تترك امور ذات اهمية دون حسم ...

هذه رؤيتي فقط للموضوع و التي لطالما احببت ان اقدمها ..تقبل مروري اخي الفاضل ..
هذا الذي يسعى اليه العقلاء، هو ايصال الحق بدليله لطالبه و الراضي و المُسَلم لأمر الله و رسوله، و لا بد في ذلك من اقتفاء أثار من سبق ممن هم من خيرة السلف في فهم النصين و أخذ ما وفق الحق من أقوالهم و ترك ما سواه.
أما عن المشرفين فلا بد أن ينقلوا ما يعلموه من الحق الذي يبذلون الجهد في تحريه بعيدا عن الجدل العقيم، كذلكم هو كلامكم بارك الله فيكم، أليس كذلك؟
 
من له حق الفتوى‏؟‏

السؤال الثالث من الفتوى رقم 4400 س‏:‏ أن من لم يحفظ ستة آلاف حديث فلا يحل له أن يقول لأحد هذا حلال وهذا حرام فليتوضأ وليصل صلاته فقط‏.‏

جـ‏:‏ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه‏.‏‏.‏ وبعد‏:‏
كل من تعلم مسألة من مسائل الشريعة الإسلامية بدليلها ووثق من نفسه فيها فعليه إبلاغها وبيانها عند الحاجة ولو لم يكن حافظا للعدد المذكور في السؤال من الأحاديث لما ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ سنن الدارمي المقدمة ‏(‏230‏)‏‏.‏ نضر الله امرءا سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع رواه أحمد والترمذي وابن حبان عن ابن مسعود رضي الله عنه وفي رواية‏:‏ سنن الترمذي العلم ‏(‏2656‏)‏، سنن أبو داود العلم ‏(‏3660‏)‏، سنن ابن ماجه الزهد ‏(‏4105‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏5/183‏)‏، سنن الدارمي المقدمة ‏(‏229‏)‏‏.‏ نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه رواه الترمذي والضياء عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، ولقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ صحيح البخاري أحاديث الأنبياء ‏(‏3274‏)‏، سنن الترمذي العلم ‏(‏2669‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏2/159‏)‏، سنن الدارمي المقدمة ‏(‏542‏)‏‏.‏ بلغوا عني ولو آية‏.‏ وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي
عضو‏:‏ عبد الله بن قعود

الفتوى بغير علم

السؤال الخامس من الفتوى رقم 8097
س‏:‏ توجه لي أحيانا أسئلة دينية وعند عدم التأكد من الجواب أقول أعتقد أن الجواب كذا فهل تجوز الإجابة بمثل ما ذكرت‏؟‏
جـ‏:‏ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه‏.‏‏.‏ وبعد‏:‏
لا يجوز للمسلم أن يفتي بغير علم لقوله تعالى‏:‏ سورة الإسراء الآية 36 ‏{‏وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ‏}‏ وقوله تعالى‏:‏ سورة الأعراف الآية 33 ‏{‏قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ‏}‏ وبناء على ذلك فالواجب عليك إذا سئلت أسئلة ولم تتأكد من صحة الإجابة عنها فقل الله أعلم أو لا أدري، وفي ذلك سلامة لدينك وعرضك وعمل بالأدب الشرعي‏.‏ وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس‏:‏ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس‏:‏ عبد الرزاق عفيفي
عضو‏:‏ عبد الله بن غديان
عضو‏:‏ عبد الله بن قعود
بارك الله فيك، ما نقلت كان في صميم الموضوع.
 
اختي الكريمة بريق الاسلام جزاك الله الف فيما اوردته من فتوى ..و شخصيا استفدت كثيرا من اهمية نقل ما نحن متأكدين منه و الاحجام عما لا نعلم و لا نفقه فيه ..فالفتوى سلاح بحدين و الفاصل بين كل حد هو وعينا ادائم بما نقول و ننسب لله و سوله ..

بارك الله فيك اختي الفاضلة و زادك من فضلك و رزقك من رزقه ...آملي ان تعودي في كل مرة لتضيف لنا من فيض حبرك ..سلام
 
اخي الفاضل ابو ليث طبعا اعي تماما ان الجدل العقيم لا نفع منه الا فراغا و خصاما نحن بغني منه سيما في منتدى تسكنه روح اسلامية ..

لكن ،شخصيا لا ارى العبرة في ترك نقاش دون حسم فيه و كأن نقاشا لم يقم ذلك ان الاعضاء الاخرين و حتى الذين لم يردوا يتابعون النقاش ليفاجأوا به يُبتر في نصفه دون ادنى توضيح و لا ترجيح ..اما المشرفين و كلماتي عنهم فذلك لاني اومن تماما ان ثقافته و وعيه و اجتهاده في مسائل الدين يخوله ان يحسم لنا في امور مهمة بحكم موقعه اولا و بحكم قدرته على جمع فتاوى مجمع عليها في الجزائر و تقديمها للاعضاء ..
و صدقني سيدي انه و من حيث يدري المشرف او لا يدري فسياهم في توحيد فتوانا حتى ان العضو الذي يقرأها و يدرك انها السارية في الجزائر و سعمل على نشرها و للمشرف اجره و اجر من سمع منه و اجر من عمل بها و اجر و اجر .....

في الاخير تقبل ردي اخي و بارك الله مجددا على الاهتمام و النقاش الطيب ..
 
كيفية التعامل مع الخلافات في الفتوى وممن تؤخذ الفتوى

نص السؤال جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ هذه الأخت السائلة أم رام من الجبيل تقول: الفتاوى كثرت وكثر من يفتي فيها، فكيف نتصرف أمام هذه الاختلافات؟ وممن نأخذ الفتوى - فضيلة الشيخ -؟ وإذا اختلفت الفتوى بين مفت وآخر فكيف موقفنا من ذلك - مأجورين -؟

للاستماع هنا
 
اخي الفاضل ابو ليث طبعا اعي تماما ان الجدل العقيم لا نفع منه الا فراغا و خصاما نحن بغني منه سيما في منتدى تسكنه روح اسلامية ..

لكن ،شخصيا لا ارى العبرة في ترك نقاش دون حسم فيه و كأن نقاشا لم يقم ذلك ان الاعضاء الاخرين و حتى الذين لم يردوا يتابعون النقاش ليفاجأوا به يُبتر في نصفه دون ادنى توضيح و لا ترجيح ..اما المشرفين و كلماتي عنهم فذلك لاني اومن تماما ان ثقافته و وعيه و اجتهاده في مسائل الدين يخوله ان يحسم لنا في امور مهمة بحكم موقعه اولا و بحكم قدرته على جمع فتاوى مجمع عليها في الجزائر و تقديمها للاعضاء ..
و صدقني سيدي انه و من حيث يدري المشرف او لا يدري فسياهم في توحيد فتوانا حتى ان العضو الذي يقرأها و يدرك انها السارية في الجزائر و سعمل على نشرها و للمشرف اجره و اجر من سمع منه و اجر من عمل بها و اجر و اجر .....

في الاخير تقبل ردي اخي و بارك الله مجددا على الاهتمام و النقاش الطيب ..
أختي الفاضلة
ليت كل الأعضاء يحسنون الظن بالمشرفين و يسعون معهم سويا لتوحيد الكلمة على الحق الذي يجتهدون في طلبه، و المشرف يكون عمله اضافتا الى اجتهاده في تحري الصواب و بسطه بين أيدي الأعضاء بمراجعة اهل العلم و طلبته ما أمكنه، أقول اضافتا الى هذا فهو يعمل على تنسيق جهود الأعضاء المحترمين وحسم النقاش في هدوء و راحة بال و ابراء للذمة المتعلقة به، لكن بعض الاخوان عفى الله عنهم لا يعملون وفق هذا النحو، فيبدئون مباشرتا بطرح الأسئلة المعجزة و ايراد الاشكالات التي كثيرا ما تكون خارجتا عن صلب الموضوع، ثم أحيانا يتطور النقاش الى الهزء و السخرية و الغمز و اللمز و استنقاص قدر العلماء و الطعن عليهم بما هم منه براء وفق ما يسمعونه و يأخذونه عن بعض المصادر الغير المثوقة ووفق ما يعمل أعداء الله من اللادنين العلمانين في السعي الى بثه من أجل نشر أفكارهم الخبيثة و ابعاد الأمة عن علماء السنة بزعم أنهم متطرفين و لا دراية لهم بواقع الحياة وهم سبب ركون الأمة الى التخلف و الفشل و الاستسلام، و أنهم هم من أدخلوا علينا القتل و السفك للدماء، فتجد الأمة منطوية على التقليد في الدين و لو بغير دليل و مباشرتا للعمل التعبدي و لو عن غير بصيرة بحجة البعد عن أولئك الذين أدخلوا الأمة في دوامة الفتن، فالاصل يا أختي هو كتاب الله و سنة رسول و فهم السلف الصالح لهما من الصحابة و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين، فذلكم النصين و ذاك الفهم الصحيح تكون بهم العصمة من الزلل و الخلاف، والوصول الى الحق من أقصر طرقه بل من أوحدها، اذ يستحيل معرفة الحق و بلوغه بعد أن صار ملتبسا و مشتبها على الكثير الا بالرجوع الى علماء الأمة الأثريين الذين وفق نهجهم نهج سلفهم الصالح في الفقه و الاعتقاد و التعامل مع النصوص والأثار.
و أغتنم الفرصة و أستغل المقام لأدعوا اخواني من هذا المقام الطيب ليجتهدوا لمعرفة دينهم معرفة جادة تغنيهم عن الريب و الشك و التخمين، و تجردهم عن التعصب للأراء التي لا دليل يخدمها ولا نظر يؤيدها، والحمد لله بلادنا لا تخلوا من علماء وفقهم المولى الى اتباع المنهج السوي الذي سبق و أن نوهت عليه، فحبذا لو يطرق المرء مواقعهم ويراجع فتاويهم في المسائل المشكلة و يقرأ مقالاتهم في الأمور الواقعة و المعاصرة و التي تحتاج من المرء المسلم موقفا صحيحا صريحا تكون به نجاته و نجاة غيره، كما أن هذا لا يعني حصر الحق فيهم دون غيرهم و مراجعتهم وحدهم دون من سواهم، فقد تشكل على بعضهم بعض المسائل الطارئة فيُحتاج الى رفعها الى من كان أعلم و أرسخ قدما و أكثر زادا.
و ان يسر الله فسأضع ما استطعت من المواقع لعلماء الجزائر و غيرهم ليستفيد منها المرء المؤمن الذي يهمه أمر دينه.
و في الأخير أسأل الله لي و لاخواني و أخواتي الهداية الى الحق.
 
موقع الشيخ الفقيه الأصولي محمد علي فركوس (حائز أول دكتورة في علم الشريعة في الجزائر و هو الأن بمرتبة أستاذ دكتور و يناقش رسائل الدكتوراه)
الصفحة الرئسية للموقع(اضغط هنا)
 
[font=&quot]التعريف بالشيخ محمد علي فركوس من موقعه.
[/font]

[font=&quot]الحمد لله وليّ الصالحين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطاهرين، ومن اقتفى آثارهم وسلك سبيلَهم إلى يوم الدِّين أمَّا بعد[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]فبناءً على كثرة الطلبات المفصحة عن رغبةٍ شديدةٍ لمعرفة السيرة الذاتية للشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس -حفظه الله- والاطِّلاع على مسيرته العلمية ومشاركاته الدعوية، والوقوف على مؤلَّفاته المطبوعة منها والمخطوطة، وكذا علاقته بإخوانه من العلماء وطلبة العلم الشرعي، ارتأت الإدارة استجابةً لما سبق أن تزوِّد متصفِّحي الموقع بأبرز معالم شخصية الشيخ -حفظه الله- على النحو التالي:[/font]
[font=&quot] أوَّلاً: اسمه ومولده[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]أبو عبد المعزِّ محمَّد علي بن بوزيد بن علي فركوس القُبِّي، نسبةً إلى القُبَّة القديمة بالجزائر (العاصمة) التي وُلد فيها بتاريخ: 29 ربيع الأوَّل 1374ﻫ الموافق ﻟ: 25 نوفمبر 1954م في شهر وسنة اندلاع الثورة التحريرية في الجزائر ضدَّ الاستعمار الفرنسي الغاشم.[/font]
[font=&quot]ثانيًا: نشأته العلمية[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]نشأ الشيخ -حفظه الله- في محيطٍ عِلميٍّ وبيت فضلٍ وحُبٍّ للعلم وأهله، فكان لذلك أثرُه الواضح في نشأته العلمية، حيث تدرَّج في تحصيل مدارك العلوم بالدراسة -أوَّلاً- على الطريقة التقليدية، فأخذ نصيبه من القرآن الكريم وشيئًا من العلوم الأساسية في مدرسةٍ قرآنيةٍ على يد الشيخ محمَّد الصغير معلم، ثمَّ التحق بالمدارس النظامية الحديثة التي أتمَّ فيها المرحلة الثانوية، وبالنظر إلى عدم وجود كلِّياتٍ ومعاهدَ في العلوم الشرعية آنذاك واصل دراسته النهائية بكلِّية الحقوق والعلوم الإدارية إذ كانت أقرب كلِّيةٍ تُدرَّس فيها جملةٌ من الموادِّ الشرعية، ولا يزال -طيلةَ مرحلته الجامعية- تشدُّه رغبةٌ مؤكَّدةٌ وميولٌ شديدٌ للاستزادة من العلوم الشرعية والنبوغ فيها، فأكرمه الله تعالى بقَبوله في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، حيث وجد ضالَّته في هذا البلد الأمين.[/font]
[font=&quot]ثالثًا: أبرز المشايخ الذين استفاد منهم[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]في أثناء مرحلته الدراسية بالمدينة النبوية استفاد من أساتذةٍ وعلماءَ كرامٍ -ملازمةً ومجالسةً وحضورًا-، سواءً في الجامعة الإسلامية أو في المسجد النبوي الشريف ومن أشهرهم:[/font]
[font=&quot]1- الشيخ: عطية محمَّد سالم -رحمه الله- القاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية والمدرِّس بالمسجد النبوي: حضر بعض مجالسه في شرح «الموطَّأ» للإمام مالكٍ -رحمه الله-.[/font]
[font=&quot]2- الشيخ عبد القادر شيبة الحمد: أستاذ الفقه والأصول في كلِّية الشريعة.[/font]
[font=&quot]3- الشيخ أبو بكرٍ الجزائري: المدرِّس بالمسجد النبوي وأستاذ التفسير بكلِّية الشريعة.[/font]
[font=&quot]4- محمَّد المختار الشنقيطي -رحمه الله- (والد الشيخ محمَّد): أستاذ التفسير بكلِّية الشريعة، ومدرِّس كتب السُّنَّة بالمسجد النبوي.[/font]
[font=&quot]5- الشيخ عبد الرؤوف اللّبدي: أستاذ اللغة بكلِّية الشريعة.[/font]
[font=&quot]كما استفاد من كبار العلماء والمشايخ أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ حمَّاد بن محمَّد الأنصاري رحمهما الله تعالى من خلال المحاضرات.[/font]
[font=&quot]وكان حريصًا على حضور المناقشات العلمية للرسائل الجامعية التي كانت تُناقَش بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية من قِبَل الأساتذة والمشايخ، الذين لهم قدمٌ راسخةٌ في مجال التحقيق ورحلةٌ طويلةٌ في البحث العلمي، وقد أكسبه ذلك منهجيةً فذَّةً في دراسة المسائل العلمية ومناقشتها.[/font]
[font=&quot]رابعًا: رجوعه إلى بلده[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]حدَّثنا الشيخ -حفظه الله- يومًا عن طلبه للعلم بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فكان ممَّا قاله: «كنت إذا استفدتُ فائدةً فرحت بها فرحًا عظيمًا وتمنَّيتُ لو استطعتُ أن أطير بها إلى الجزائر لأبلِّغها للناس ثمَّ أرجع إلى المدينة». ومثل سائر المصلحين الذين إذا حصَّلوا الرصيد الكافيَ من علوم الشريعة رجعوا إلى أوطانهم داعين إلى الحقِّ ومحذِّرين ممَّا يخالفه استقرَّ الشيخ -حفظه الله- في وطنه الجزائر بعد عودته من المدينة النبوية سنة: 1402ﻫ/ 1982م، فكان من أوائل الأساتذة بمعهد العلوم الإسلامية بالجزائر العاصمة الذي اعتُمد رسميًّا في تلك السنة، وقد عُيِّن فيه -بعد ذلك- مُديرًا للدراسات والبرمجة.[/font]
[font=&quot]وفي سنة 1410ﻫ/ 1990م انتقل إلى جامعة محمَّد الخامس بالرباط لتسجيل أطروحة العالمية العالية (الدكتوراه)، ثمَّ حوَّلها -بعد مُدَّةٍ من الزمان- إلى الجزائر، فكانت أوَّلَ رسالة دكتوراه دولة نوقشت بالجزائر العاصمة في كلِّية العلوم الإسلامية، وذلك سنة 1417ﻫ/ 1997م. ولا يزال إلى يوم الناس هذا مدرِّسًا بهذه الكلِّية، مُسَخِّرًا وقتَه وجُهدَه لنشر العلم ونفع الناس والإجابة عن أسئلتهم.[/font]
[font=&quot]خامسًا: نشاطه العلمي[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]لم تكن كلِّية العلوم الشرعية منبره العلمي والتربوي الوحيد في الدعوة إلى الله تعالى، بل كانت المساجد بيوتُ الله مأوى طلبة العلم المتوافدين إليه، فأتمَّ شرح «روضة الناظر» لابن قدامة المقدسي -رحمه الله- في علم الأصول بمسجد «الهداية الإسلامية» بالقبَّة (العاصمة)، كما أتمَّ شرح «مبادئ الأصول» لابن باديس بمسجد «الفتح» بباب الوادي (العاصمة)، ودَرَّس «القواعد الفقهية» بمسجد «أحمد حفيظ» ببلكور (العاصمة)، وأقام مجالس علميةً متنوِّعةً أجاب فيها عن عِدَّة أسئلةٍ في مختلف العلوم والفنون جُمعت له في أشرطةٍ وأقراصٍ سمعية. إلى أن حال بينه وبين تحقيق المزيد من النشاط المسجدي عائقٌ إداريٌّ من الجهات الوصيَّة منعه من الاستمرار بالنظر إلى الظروف الصعبة التي كانت تعيش فيها الجزائر في تلك الفترة، فانتقل إلى إقامة حلقاتٍ على رصيف الشارع المجاور لبيته، ثمَّ إلى المكتبة المجاورة لمسجد «الهداية الإسلامية» بالقبَّة كلَّ يومٍ بعد صلاتَيِ الفجر والعصر، ثمَّ ما لبث أن انتشرت الإنترنت في ربوع الجزائر، فكان له قصب السبق في إنشاء موقعه الدعوي الرسمي على هذه الشبكة، ثمَّ عمل على تأسيس مجلَّة «الإحياء» الصادرة من موقعه الرسمي توسيعًا لمجال دعوته وتعميمًا للخير والنفع.[/font]
[font=&quot]نسأل اللهَ تعالى أن يُقَوِّيه على طاعته، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته يومَ لا ينفع مالٌ ولا بنون إلاَّ من أتى اللهَ بقلبٍ سليم.[/font]
[font=&quot]سادسًا: مؤلَّفاته العلمية[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]للشيخ -حفظه الله- كتبٌ تنوَّعت بين تحقيقٍ وتأليفٍ وشرحٍ، وتمتاز مؤلَّفاته بالأسلوب العلمي الرصين الذي يغلب عليه الطابع الأصولي، وعباراته دقيقةٌ وهادفةٌ خاصَّةً الفقهية والأصولية، وتأصيلاته للمسائل مؤسَّسةٌ من منطلق اكتشافه لمنشإ الخلاف وسببه، وهو مدركٌ عزيزٌ، الأمر الذي استحسنه متتبِّعو مؤلَّفاته من المشايخ والطلبة وتلقَّوْه بالرضى والقبول:[/font]
[font=&quot]أمَّا تحقيقاته فيلتزم فيها -في الجملة- ما يلتزم به أهل التحقيق لكتب التراث، ويؤدِّي فيها المقصد من التحقيق والدراسة كما شهد له المتخصِّصون من أهل التحقيق، ويمكن عرضُ بعض الكتب المحقَّقة والمؤلَّفات والشروح على النحو التالي:[/font]
[font=&quot]- تحقيق: «تقريب الوصول إلى علم الأصول» لأبي القاسم محمَّد بن أحمد بن جُزَيٍّ الكلبي الغرناطي، المتوفَّى سنة 741ﻫ.[/font]
[font=&quot]- تحقيق: «الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل» للإمام أبي الوليد الباجي المتوفَّى سنة 474ﻫ.[/font]
[font=&quot]- تحقيق: «مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول» ويليه: كتاب «مثارات الغلط في الأدلَّة» للإمام أبي عبد الله محمَّد بن أحمد الحسني التلمساني 771ﻫ/ 1370م.[/font]
[font=&quot]- «ذوو الأرحام في فقه المواريث».[/font]
[font=&quot]- «مختارات من نصوص حديثية، في فقه المعاملات المالية».[/font]
[font=&quot]- «الفتح المأمول شرح مبادئ الأصول» للشيخ عبد الحميد بن باديس المتوفَّى سنة 1359ﻫ.[/font]
[font=&quot]- «الإنارة شرح كتاب: الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معرفة الدليل».[/font]
[font=&quot]- «الإعلام بمنثور تراجم المشاهير والأعلام».[/font]
[font=&quot]وله من السلاسل العلمية:[/font]
[font=&quot]1- سلسلة «ليتفقَّهوا في الدين»:[/font][font=&quot] طُبع منها:[/font]
[font=&quot]- طريق الاهتداء إلى حكم الائتمام والاقتداء.[/font]
[font=&quot]- المنية في توضيح ما أشكل من الرقية.[/font]
[font=&quot]- فرائد القواعد لحلِّ معاقد المساجد.[/font]
[font=&quot]- محاسن العبارة في تجلية مقفلات الطهارة.[/font]
[font=&quot]- الإرشاد إلى مسائل الأصول والاجتهاد.[/font]
[font=&quot]- مجالس تذكيرية على مسائل منهجية.[/font]
[font=&quot]- أربعون سؤالاً في أحكام المولود.[/font]
[font=&quot]- العادات الجارية في الأعراس الجزائرية.[/font]
[font=&quot]- العمدة في أعمال الحجِّ والعمرة.[/font]
[font=&quot]2- سلسلة «فقه أحاديث الصيام»:[/font][font=&quot] طُبع منها:[/font]
- [font=&quot]حديث تبييت النيَّة.[/font]
[font=&quot]- حديث النهي عن صوم يوم الشكِّ.[/font]
- [font=&quot]حديث الأمر بالصوم والإفطار لرؤية الهلال.[/font]
[font=&quot]- حديث حكم صيام المسافر ومدى أفضليته في السفر[/font]
[font=&quot]3- سلسلة «توجيهات سلفية»:[/font][font=&quot] طُبع منها:[/font]
[font=&quot]- المنطق الأرسطي وأثر اختلاطه بالعلوم الشرعية.[/font]
[font=&quot]- شرك النصارى وأثره على أمَّة الإسلام.[/font]
[font=&quot]- تربية الأولاد وأسس تأهيلهم.[/font]
[font=&quot]- العلمانية: حقيقتها وخطورتها.[/font]
[font=&quot]- نصيحةٌ إلى طبيبٍ مسلمٍ ضمن ضوابط شرعيةٍ يلتزم بها في عيادته.[/font]
[font=&quot]- الإخلاص بركة العلم وسرُّ التوفيق.[/font]
[font=&quot]- الإصلاح النفسي للفرد أساس استقامته وصلاح أمَّته، ومعه: نقدٌ وتوضيحٌ في تحديد أهل الإصلاح وسبب تفرُّق الأمَّة.[/font]
[font=&quot]- منهج أهل السنَّة والجماعة في الحكم بالتكفير بين الإفراط والتفريط ومعه: «نقد وتوضيح: السلفية منهج الإسلام، وليست دعوة تحزُّبٍ وتفرُّقٍ وفساد».[/font]
[font=&quot]- حكم الاحتفال بمولد خير الأنام عليه الصلاة والسلام.[/font]
[font=&quot]- دعوى نسبة التشبيه والتجسيم لابن تيمية، وبراءته من ترويج المغرضين لها.[/font]
[font=&quot]- الصراط في توضيح حالات الاختلاط.[/font]
[font=&quot]- توجيه الاستدلال بالنصوص الشرعية على العذر بالجهل في المسائل العقدية.[/font]
[font=&quot]- الجواب الصحيح في إبطال شبهات من أجاز الصلاة في مسجدٍ فيه ضريح.[/font]
[font=&quot]- تحرِّي السداد في حكم القيام للعباد والجماد.[/font]
[font=&quot]- منصب الإمامة الكبرى، أحكامٌ وضوابط.[/font]
[font=&quot]وللشيخ - حفظه الله - مقالاتٌ نُشرت ضمن أعدادٍ من مجلَّة «منابر الهدى» ومجلَّة «الإصلاح» وإجاباتٌ عن أسئلةٍ واردةٍ من قُرَّاء المجلتين بمنبر الفتاوى، وكذا الواردة من منتديات «التصفية والتربية» فضلاً عن الكلمات الشهرية والمقالات الأصولية والفقهية والنصائح السلفية بموقعه الرسمي الذي أصدر مجلَّةً ناطقةً باسمه موسومةً ﺑ:«الإحياء».[/font]
[font=&quot]وقد ناقش الشيخ -حفظه الله- العديد من أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير على المستوى الجامعي كما أشرف على أطروحاتٍ ورسائل أخرى، وهي مرتَّبةٌ على موقعه الرسمي.[/font]
[font=&quot]سابعًا: معالم شخصية الشيخ -حفظه الله-:[/font]
[font=&quot]من أبرز معالم شخصية الشيخ -حفظه الله-:[/font]
[font=&quot]1- دعوته إلى التوحيد والسنَّة ونبذه ما يُضادُّهما[/font][font=&quot]: [/font]
[font=&quot]فإنَّ أعظم ما يدعو إليه الدعاة هو الدعوة إلى الأصلين الشريفين والمنبعين الصافيين وهما دعوة الأنبياء عليهم الصلاة السلام المختصرة في قولهم ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [المؤمنون: 32]، وكذا التنفير مما يخدشهما ويضادُّهما من الشركيات والبِدَع، فالأولى تقدح في التوحيد والثانية في المتابعة، وقد كرَّس الشيخ -حفظه الله- وقته وطاقته لتحقيق ذلك، ولقي في سبيل ذلك معاداةً وأذًى شديدين من المخالفين والمناوئين المبغضين لدعوة الحقِّ إلى أن وصل بهم الحقد إلى أن شنُّوا حملاتٍ مسعورةً ملؤها الكذب والزور وبتر الكلام في الصحف اليومية لتشويه سمعته وتأليب العامَّة عليه، ولكن ذلك لم يثنه عن السير على منهج دعوة الأنبياء، ولا زالت فتاواه ورسائله على ما كانت عليه من صفاء العقيدة وسلامة المنهج.[/font]
[font=&quot]2- دفاعه عن العقيدة السلفية وعلمائها الداعين إليها[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]إنَّ الدعوة إلى الكتاب والسنَّة يلزم منها نصرة ما تضمَّنته من عقيدةٍ بالأسلوب القويم، وردِّ تشويهات الشانئين لها والداعين إليها تحقيقًا لقوله تعالى ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾ [التوبة 71]، وقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» [البخاري (2443)]، ولم يخرج الشيخ -حفظه الله- عن هذا المنهج، فقد كتب عدَّة مقالاتٍ وأصدر مؤلَّفاتٍ ينافح فيها عن العقيدة السليمة ويناصر فيها علماءها، ولمَّا تناهى إلى أسماعه أنَّ بعض الحاقدين يشوِّه صورةَ شيخ الإسلام ابن تيمية ويتَّهمه بتشبيه صفات الله تعالى وتمثيلها، يذكر ذلك علنًا دون خشيةٍ أو خجلٍ، ثارت غيرته على العقيدة السلفية أن يلوِّثها المدَّعُون، وعلى عِرْض شيخ الإسلام أن يدنسِّه الشانئون، فبادر إلى كتابة رسالة «دعوى نسبة التشبيه والتجسيم لابن تيمية، وبراءته من ترويج المغرضين لها» دحض فيها الشبه وأزال الأوهام المثارة حول الموضوع.[/font]
[font=&quot]ودفاعه عن الشيخ الألباني -رحمه الله- من تهمة الإرجاء معروفٌ ومشهورٌ، وفي «مجالس التذكير» منشورٌ، فجزاه الله ومن سبقه بالعلم والفضل خيرًا. [/font]
[font=&quot]3- رجوعه إلى الحقِّ والانصياع له:[/font]
[font=&quot]لا شكَّ أنه لا أحد إلاَّ ويؤخذ من قوله ويُردُّ إلاَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وعدم الاستنكاف من الرجوع إلى الحقِّ خلقٌ فاضلٌ يزيد النبيل نبلاً، والفاضل فضلاً ورفعةً، وممَّا عايشناه من الشيخ -حفظه الله- قبولُه للنقد وتواضُعه للحقِّ وعدم استكباره عن الرجوع إلى الصواب إذا ظهر له، ولا أدلَّ على ذلك ممَّا كتبه بيده في مقالته «تنبيهٌ واستدراك» لما استُدرِك عليه بعضُ الكلمات الموهمة قائلاً: «ففي مَطلع صفحة [58] في ركن «فتاوى شرعية» من مجلَّة «الإصلاح» الصادرة عن دار الفضيلة للنشر والتوزيع في عددها [10] والمؤرَّخة ﺑ رجب/ شعبان 1429ﻫ، الموافق ﻟ جويلية/ أوت 2008م، جاء في نصِّ الفتوى الثانية الموسومة ﺑ «عدم فاعلية السبب الوضعي بنفسه» عباراتٌ مُجملةٌ تحتاج إلى توضيحٍ وتنبيه، وأخرى مجانبةٌ للصواب تحتاج إلى استدراكٍ ورجوعٍ إلى الحقِّ».[/font]
[font=&quot]وكم من مسألةٍ يستشكلها بعض طُلاَّبه ويراجعونه فيها فإذا ظهر له صواب المعترض أذعن إلى الحقِّ ورجع إلى الصواب، وذلك شأن المنصف المتجرِّد نحسبه كذلك والله حسيبه.[/font]
[font=&quot]ثامنًا: علاقته بالعلماء وطلبة العلم:[/font]
[font=&quot]إنَّ ممَّا نشهد به على ما رأيناه من شيخنا -حفظه الله تعالى- هو حسن أخلاقه وسمته وتواضعه مع طلبة العلم، ورحمته بهم كالوالد مع ولده، يقرِّبهم إليه ويبسط لهم المسائل ويؤصِّلها لهم، ويعلِّمهم الكيفية المثلى في الإجابة، ويعقد لهم المجالس العلمية مجيبًا عن تساؤلاتهم واستفساراتهم باذلاً جهده في حلِّ إشكالاتهم من غير استعلاءٍ ولا كتمان، وكم كنَّا نسمع منه قوله: «إني لأرجو أن أكون درجًا يرتقي عليه طلبة العلم ليعلوا في مدارج الكمال»، وتعاهُده لهم بالسؤال عنهم ومساعدتهم على قضاء حوائجهم وتوجيههم، ونصحهم بما يفيدهم في دينهم ودنياهم، وترغيبهم في التكتُّل على الحقِّ واتِّباع منهج النبوَّة، وترهيبهم من التكتُّل على الباطل واتِّباع منهج الضلال، شيءٌ يعرفه الخاصُّ والعامُّ حتى أصبح عَلَمًا على شخصية الشيخ -حفظه الله-.[/font]
[font=&quot]أمَّا العلماء فقد أثنَوْا على الشيخ وعلمه ثناءً عطرًا ومن أولئك:[/font]
[font=&quot]- الشيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظه الله-:[/font]
[font=&quot]ففي رسالته: «رفقًا أهل السنَّة بأهل السنَّة»، فقد أوصى أن يستفيد طلاَّب العلم في كلِّ بلدٍ من المشتغلين بالعلم من أهل السنَّة، وكان ممن ذكره في الجزائر الشيخ محمَّد علي فركوس.[/font]
[font=&quot]- الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-:[/font]
[font=&quot]فإنه لا يذكر الشيخَ إلاَّ بالجميل كما شهد بذلك من يحضر مجالسَه في بيته بمكَّة المكرَّمة، وقد أفصح عن ذلك في مقالته «حكم المظاهرات في الإسلام»، حيث قال: «وعلماء السُّنَّة في كلِّ مكانٍ يحرِّمون المظاهرات ولله الحمد، ومنهم علماء المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم العلاَّمة عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة سابقًا، والعلاَّمة محمَّد بن صالح العثيمين، وهيئة كبار العلماء وعلى رأسهم مفتي المملكة الحالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، وفضيلة الشيخ صالح اللحيدان، ومحدِّث الشام محمَّد ناصر الدين الألباني، وعلماء السُّنَّة في اليمن وعلى رأسهم الشيخ مقبل الوادعي، وعلماء الجزائر وعلى رأسهم الشيخ محمَّد علي فركوس، رحم الله من مضى منهم، وحفظ الله وثبَّت على السُّنَّة من بقي منهم، وجَنَّب المسلمين البدع والفتن ما ظهر منها وما بطن».[/font]
[font=&quot]- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البرَّاك -حفظه الله-:[/font]
[font=&quot]إذ بعد أن أطلعه بعض طلبة العلم على رسالة الشيخ «تحرِّي السداد في حكم القيام للعباد والجماد» أبدى إعجابه بمضمونها المتَّفِق وعقيدة أهل السُّنَّة والجماعة، فرغب -حفظه الله- في كتابة تقريظٍ لها، وممَّا جاء فيه: «فقد اطَّلعت على البحث الذي أعدَّه الشيخ محمَّد علي فركوس بعنوان «تحرِّي السداد في حكم القيام للعباد والجماد» فوجدته بحثًا قيِّمًا..».[/font]
[font=&quot]- الشيخ سعد بن ناصر الشثري -حفظه الله-:[/font]
[font=&quot]العضو السابق بهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية: وثناؤه على الشيخ معروفٌ لدى طلبته في دروسه، وتبليغه سلامَه للشيخ مع الطلبة الجزائريين مشهورٌ عنه، بل صَرَّح بالثناء في بعض رسائله الخاصَّة قائلاً: «..وحيث إنَّ الدكتور فركوس من أفاضل علماء الشريعة علمًا وخُلقًا وسُنَّةً واحتسابًا فيما يظهر لي، وهو ممَّن يدقِّق في لفظه».[/font]
[font=&quot]كما أثنى على الشيخ -حفظه الله- وعلى مؤلَّفاته وفتاويه الكثير من المدرسين وطلبة العلم الأقوياء في دروسهم ومجالسهم وينصحون بالاستفادة منه ومن تحقيقاته العلمية المبثوثة في كتبه ومؤلَّفاته.[/font]
[font=&quot]فجزاهم الله جميعًا خير الجزاء ووفَّقهم لرضاه وزادهم.[/font]
[font=&quot]هذا ما عرفْناه عن الشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس -حفظه الله- صدقًا لا غلوَّ فيه ولا إطراء، وإن كنا نعتقد أنه بشرٌ كسائر بني آدم يصيب ويخطئ، ونحسبه -والله حسيبه- لا يتعمَّد الخطأ ولا يغشُّ السائلين، ولا يُصرُّ عليه إن ظهر له الصواب في خلافه، جعل جُلَّ وقته للدعوة المبنيَّة على العلم الصحيح المؤصَّل على الوحيين الشريفين: كتاب الله وسنَّة رسوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بفهمِ مَن سلف من هذه الأمَّة الذين هم خيارها وأفضلها، لا يدعو إلى حزبيةٍ سياسيةٍ أو دينيةٍ ولا إلى قوميةٍ أو شعوبية، شعارُه قوله تعالى ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف : 108]، يجتمع بإخوانه على اختلاف طبقاتهم العلمية على لقاءاتٍ إصلاحيةٍ، ولا يتوانى في خدمة الدين بكلِّ ما أوتي من جهدٍ وطاقةٍ.[/font]
[font=&quot]نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين شيخنا على أداء مهامِّه الدعوية وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقدِّمه للأمَّة الإسلامية، إنه خير كفيلٍ وبالإجابة جديرٌ.[/font]
[font=&quot]وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.[/font]
[font=&quot]التاريخ: 21 من ذي الحجَّة 1432ﻫ
الموافق ﻟ: 17 نوفمبر 2011م[/font]
 
قال الشيخ الالباني -رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة معلقًا على حديث:
(اختلاف أمتي رحمة ).

قال مبيِّنًا لدرجة الحديث:لا أصل له.


ثمَّ قال -رحمه الله- بَعدَ ذٰلِك:

وإنَّ من آثار هٰذا الحديث السيِّئة:
أنَّ كثيرًا مِن المسلمين يُقرُّون بسببه الاختلاف الشديد الواقع بين المذاهب الأربعة، ولا يُحاوِلون أبدًا الرجوع بها إلى الكتاب والسُّنَّة الصحيحة، كما أمرهم بذٰلك أئمتهم -رَضِيَ اللهُ عنْهُم-؛ بل إنَّ أولٰئك لَيروْنَ مَذاهِبَ هٰؤلاء الأئمَّة -رَضِيَ اللهُ عنهُم- إنَّما هي كشرائع متعددة! يقولون هٰذا مع عِلمِهِم بما بينها من اختلاف وتعارض لا يمكن التوفيق بينها إلا بردِّ بعضها المخالف للدليل، وقبول البعض الآخر الموافق له، وهٰذا ما لا يفعلون! وبذٰلك فقد نسبوا إلى الشريعة التناقض! وهو وحده دليل على أنه ليس من الله -عزَّ وجلَّ- لو كانوا يتأملون قوله تعالىٰ في حق القرآن: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا[1] فالآية صريحة في أنَّ الاختلاف ليس مِنَ الله، فكيف يصح إذن جعله شريعة متبعة، ورحمة منزلة؟!
وبسبب هٰذا الحديث ونحوه
ظلَّ أكثر المسلمين بعد الأئمة الأربعة إلى اليوم مختلفين في كثيرٍ مِنَ المسائل الاعتقاديَّة والعمليَّة، ولو أنَّهم كانوا يرون أنَّ الخلاف شر، كما قال ابن مسعود وغيره -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم- ودَلَّت علىٰ ذمِّهِ الآيات القرآنيَّة والأحاديث النبويَّة الكثيرة؛ لسعوا إلى الاتفاق، ولأمكنهم ذٰلك في أكثر هٰذه المسائل بما نَصبَ اللهُ تعالىٰ عليها مِن الأدلة التي يُعرف بها الصواب مِن الخطأ، والحقَّ من الباطِل، ثمَّ عذَرَ بعضهم بعضًا فيما قد يختلفون فيه.
ولٰكن لماذا هٰذا السعي وهم يَرون أنَّ الاختلاف رحمة، وأنَّ المذاهب على اختلافها كشرائع متعددة!؟ وإن شئت أن ترى أثر هٰذا الاختلاف والإصرار عليه، فانظر إلىٰ كثيرٍ مِن المساجد؛ تجد فيها أربعة محاريب يُصلِّى فيها أربعة من الأئمة! ولكلِّ منهم جماعة ينتظرون الصلاة مع إمامهم كأنهم أصحاب أديان مختلفة! وكيف لا وعالمهم يقول: إن مذاهبهم كشرائع متعددة! يفعلون ذٰلك وهم يعلمون قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلاَّ المكتُوبة)) رواه مسلم وغيره، ولٰكنهم يستجيزون مخالفة هٰذا الحديث وغيره محافظة منهم على المذهب، كأنَّ المذهب معظم عندهم ومحفوظ أكثر من أحاديثه عليه الصلاة والسلام!

وجملة القول
: أنَّ الاختلاف مذموم في الشريعة، فالواجب محاولة التخلص منه ما أمكن؛ لأنه من أسباب ضعف الأمة كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ[2]، أما الرضا به وتسميته رحمة؛ فخلاف الآيات الكريمة المصرحة بذمه، ولا مستند له إلا هٰذا الحديث الذي لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهنا قد يرد سؤال وهو:
إن الصحابة قد اختلفوا وهم أفاضل الناس، أفيلحقهم الذم المذكور؟
وقد أجاب عنه ابن حزم -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىٰ-؛ فقال (5 / 67 - 68): "كلا، ما يلحق أولٰئك شيء من هٰذا؛ لأنَّ كلَّ امرئٍ منهم تحرىٰ سبيل الله، ووجهته الحق؛ فالمخطئ منهم مأجور أجرًا واحدًا لنيته الجميلة في إرادة الخير، وقد رفع عنهم الإثم في خطئهم؛ لأنهم لم يتعمدوه ولا قصدوه ولا استهانوا بطلبهم، والمصيب منهم مأجور أجرين، وهٰكذا كلُّ مُسلِّمٍ إلى يوم القيامة فيما خفي عليه من الدِّين ولم يبْلغُهُ.

وإنَّما الذَّم المذكور والوعيد المنصوص، لمن ترك التعلق بحبل الله تعالى وهو القرآن، وكلام النبي صلَّى الله عليه وسلم بعد بلوغ النص إليه وقيام الحجة به عليه، وتعلَّق بفلان وفلان، مُقلِّدًا عامدًا للاختلاف، داعيًا إلىٰ عصبيِّة وحميِّة الجاهليِّة، قاصدًا للفرقة، متحريًا في دعواه بردِّ القرآن والسنة إليها، فإنْ وافقها النص أخذ به، وإن خالفها تعلَّق بجاهليته، وترك القرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فهٰؤلاء هم المختلفون المذمومون.

وطبقة أخرىٰ؛ وهُم قومٌ بلغت بهم رقَّةُ الدِّين وقلة التقوى إلىٰ طلب ما وافق أهواءهم في قولِ كلِّ قائل، فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كلِّ عالم، مُقلِّدِين له غير طالبين ما أو جبه النص عن الله وعن رسوله صلَّى الله عليه وسلم.

ويشير في آخر كلامه إلى "التلفيق" المعروف عند الفقهاء، وهو أخذ قول العالم بدون دليل، وإنما اتباعًا للهوى أو الرخص، وقد اختلفوا في جوازه، والحق تحريمه لوجوه لا مجال الآن لبيانها، وتجويزه مستوحىٰ مِن هٰذا الحديث؛ وعليه استند من قال: "مَنْ قلَّد عالمًا لَقِيَ اللهَ سالمًا"! وكلُّ هٰذا مِن آثار الأحاديث الضعيفة، فكنْ في حَذَرٍ منها إنْ كنت ترجُو النَّجاة يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.



[1]
[النساء: 82].

[2]
[الأنفال: 46].
 
اخي الفاضل ابو ليث منذ ان اوردت الموقع و انا احاول تصفحه لم تمكن من ذلك الا في هده اللحظات و انا اكتب اليك ردي و اعبر عن شكري الخالص لك حقا ..

بصراحة لم اكن اعرف الدكتور و الشيخ الفاضل الا بعد اطلاعي على ما اوردته من سيرته و دونت عندي مؤلفاته و بإذن الرحمن قريبا ساتمكن من قراءتها و لفت انتباهي امر في سيرة الشيخ و هو تتلمذه علي يد الشيخ ابوبكر الجزائري حفظه الله و لكي اكون اكثر صراحة انه قبل اكثر من 6 سنوات حصلت على كتاب له كان هدية من اخت فاضلة فقراته و ناقشت ما لم افهمه منه مع استاذ درست معه في يوم من الايام ..و خلاصة ذلك سيدي اني من كتاب " منهاج المسلم " قرأت بعضا من الافكار البعيدة عنا و ابسطها " جواز إمامة المرأة " و طبعا الحديث يطول لكني رأيت ان اكتقي بهذا حول الشيخ .

لآن احاول الاستفادةمن الموقع الذي افدتني به و انتظر من كرمك موقع الشيخ ابوعبد السلام ..

+++ ارغب حقا و فضلا منك ان تبدي لي فتوى او حكما في ما ما يناقش هنا عن فكرة " الاختلاف رحمة " بين صحتها و بطلانها

بارك الله فيك و رزقك من حيث لا تحتسب ..جزاك الله الف خير ..دمت في حمى الرحمن
 
السلام عليكم ورحمة الله

لآن احاول الاستفادةمن الموقع الذي افدتني به و انتظر من كرمك موقع الشيخ ابوعبد السلام ..

عذرًا من الأخ أبو الليث، رُبما كلامكِ كان موجه له. لكنِّي أردتُ طرح بعض الفوائد:
بالنسبة لموقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس فهذا هو:

http://www.ferkous.com/rep/index.php


+++ ارغب حقا و فضلا منك ان تبدي لي فتوى او حكما في ما ما يناقش هنا عن فكرة " الاختلاف رحمة " بين صحتها و بطلانها

وبالنسبة لمسألة خلاف أمتي رحمة، فهذا يُقال أنه حديث وهو في الأصل ليس بحديث.
وهذه فتوى للشيخ بن باز -رحمه الله- يُبيِّن فيها بعض الأمور المتعلِّقة بالمسألة، وإن سمحتم لي فسأضيف بعض الفوائد حول الموضوع وحول التعامل مع القضايا الخلافية.

السؤال:


بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( اختلاف أمتي رحمة) فهل هذا صحيح ؟

الجواب:

ليس بصحيح، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام بعض التابعين، والنبي صلى الله عليه ولم يقل هذا، بعض التابعين قال: ما أرى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا إلا رحمةً من الله، يعني حتى يضبط المجتهد ويتأمل الدليل فالاختلاف بين العلماء فيه مصالح للمسلمين وإن كان الاجتماع أفضل وأحسن، الاجتماع فيه الرحمة والخير، كما قال الله جل وعلا: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك. فالرحمة مع الجماع، ولكن إذا وجدت المسألة التي فيها اختلاف بين العلماء فعلّ العالم أن ينظر في الدليل وأن يجتهد في ترجيح ما قام عليه الدليل، وليس له أن يتساهل في هذا الشيء، ولا يتبع هواه، بل ينظر في الأدلة الشرعية وما رجح عنده في الدليل أنه هو المراد في الشرع عمل به، سواء كان المسألة فيها قولان أو ثلاثة أو أربعة يتحرى الأدلة الشرعية من الآيات والأحاديث وينظر بعين البصيرة، وبالتجرد عن الهوى والتعصب فمتى رجح عنده أحد القولين أو الثلاثة أخذ به.

 

المواضيع المشابهة

لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top