نريد رأيكم في الرجل

بارك الله فيك على مقولة أن الناس يجب أن يفهموا أن فترة حكم الرئيس بومدين ليست مثل خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا صحيح ....... لكن تلك الفترة أيضا لم تكن سيئة مثل حكم الكمير الحمر في الكومبودج ،
بطبيعة الحال أخي الدكتور سمير
الحمد لله أننا لم نصل لجرائم بولبوط

و حتى نتوخى الموضوعية و أكيد أنك تريدها لمناقشة المرحلة البومدينية في تاريخ بلدنا الحبيب أوضح لك هنا بنوع من التفصيل ما ذكرته سابقا أن تقييم بومدين يجب أن يتم بمقاييس عصره و ليس بمقاييس ما نعيشه الآن و إلا سنخرج بنتائج خاطئة تماما،
صحيح أخي سمير
لكن ألا تظن أن هناك أمور ثابتة في هذه الدنيا مثل حفظ النفس و الكرامة و الحرية و الحق ؟ خصوصا و نحن مسلمون

لاحظ معي أن بومدين عام 1959 يختلف عن بومدين عام 1965و بومدين عام 1967 يختلف عن بومدين عام 1971 و بومدين عام 1975 يختلف عن بومدين في العام الأخير من حياته ، هذا الذي دفع المرحوم محمد بوضياف و هو من معارضي السلطة بعد الإستقلال رغم كونه من الثلة التي فجرت الثورة التحريرية عام 1954 يقوم مباشرة بعد وفاة بومدين بحل حزبه المعارض آنذاك حزب الثورة الإشتراكية و يعلن إعتزاله السياسة ، لاحظ أيضا أن بن بلة و رغم حركة 19 جوان 1965 و ما عاشه بعدها إلا أنه حتى الآن لا يذكر بومدين بكلمة سوء و بإمكانك مراجعة شهادته للعصر على قناة الجزيرة قبل عدة سنوات ، الحسن الثاني ملك المغرب السابق و رغم علاقته الطويلة مع بومدين التي امتدت من النقيض إلى النقيض أيضا لا يسيء إلى بومدين حيث يقول في مذكراته المنشورة ( ذاكرة ملك) أنه شكل مع بومدين ثنائي في المنطقة يشبه ثنائي شارل كانت و فرانسوا الأول في القرن السادس عشر و إن كان يبدي إستغرابه من تغير مفاجئ في موقف بومدين حول قضية الصحراء الغربية و طبعا هذا غير صحيح لأن بومدين إكتشف أن الحسن الثاني و عدوه السابق ولد دادة رئيس موريطانيا (الحسن الثاني كان يدعي أن موريطانيا أرض تابعة له و لم يعترف بها كدولة مستقلة حتى عام 1969 بضغط من بومدين) قداتفقوا سرا على تقاسم المنطقة بعد أن تنسحب اسبانيا بإرادتها ( يعني ممكن ينتظروا ألف سنة) بينما كان بومدين يدعو علنا الصحراويين إلى الكفاح المسلح لإخراج الإحتلال الإسباني ثم يقرروا مصيرهم بأنفسهم حتى و لو رغبوا بالإنضمام إلى المغرب ، هذا هو لب الخلاف حول قضية الصحراء الغربية الذي استمر للأسف حتى الآن

أخي سمير أوافقك الرأي أن لفهم الرئيس هواري بومدين و سياسته يجب أن نضع أنفسنا في ذلك العصر و هذا صحيح
لكن أنا أعتقد أنه لابد لنا أن نضع خطوطا حمراء لا يمكن أن نتجاوزها
و أظنك تتفق معي أن مسلسل الإغتيالات السياسية لم يكن معروفا عندنا
مانيش عارف إذا فهمتني

تحياتي . . .
 

أخي سمير أوافقك الرأي أن لفهم الرئيس هواري بومدين و سياسته يجب أن نضع أنفسنا في ذلك العصر و هذا صحيح
لكن أنا أعتقد أنه لابد لنا أن نضع خطوطا حمراء لا يمكن أن نتجاوزها
و أظنك تتفق معي أن مسلسل الإغتيالات السياسية لم يكن معروفا عندنا
مانيش عارف إذا فهمتني

تحياتي . . .

بالفعل أخي الكريم تعقيبك صواب و نتمنى أن نكون موضوعيين لأقصى درجة و الحديث عن المرحلة البومدينية لا يمكن إختزاله في مقال من عشرات السطور ، بالفعل يوجد ثوابت لا تتغير في كل الحقبات لما لفتت إنتباهك إلى ضرورة معرفة ظروف الحقبة التي تولى فيها بومدين السلطة و أنا هنا يحضرني مثال شارل دوغول في فرنسا حيث ما زال الرجل هناك موضع إحترام و تقدير و حتى ساركوزي ينسب تياره السياسي للفكر الدوغولي لكن أظنك تعرف جيدا أن دوغول إنتهى سياسيا عقب مظاهرات الطلبة عام 1968 و التي كان من أقطابها كوهن-بنديت النائب حاليا في البرلمان الأروبي و نهاية دوغول السياسية أسالت حبرا كثيرا وسط السياسيين الفرنسيين من مختلف التيارات و يكاد يتفق الجميع أن الأمر تحصيل حاصل أي أن لكل عصر رجاله حتى و لو كان دوغول نفسه بطل المقاومة ضد الإحتلال النازي و مؤسس الجمهورية الخامسة و منقذ فرنسا من الحرب الأهلية بفضل ثورتنا المباركة و راعي القنبلة النووية الفرنسية ووووو...... نفس المنطق ينطبق عند الحديث عن بومدين فمن الخطأ الفادح أن نعتقد أنه يصلح لحكم الجزائر في 2012 ، الرجل كما ذكرت لك سابقا كان يكرر على مسامع مقربيه أنه قام بتجربة و لا يود تكرارها ، صحيح أنه كان يحضر لقرارات مهمة في مؤتمر جبهة التحرير الوطني و لم يقدر له أن يحضره و صحيح أيضاً أن بومدين لم يبدي إهتماما لتحضير شخصية يراها قادرة على تحمل المسؤولية بعده و هذا الذي أوقعنا في المشاكل المعروفة بعده ، و في قضية الإغتيالات السياسية في عهد بومدين أري أن الأمر مازال غامضا و يحتاج إلى أناس متخصصين لفتح الموضوع و ذلك حتى لا ننساق وراء فرضيات ليست بالضرورة صحيحة قد تستغل لأمور ليست بريئة مثل ما حاول ذات مرة المتطفل الإعلامي أحمد منصور تاع الجزيرة أن يغالط به الرئيس بوتفليقة و ما زالت الجزيرة حتى الآن تعرض ذلك رفقة حوار مع علي عبد الله صالح تاع اليمن في إشهارها لمبدأها الوهمي الرأي و الرأي الآخر ، و بدون أي تبرير لمسؤولية بومدين في تلك الإغتيالات ألا ترى معي أن بومدين نفسه كان معرضا لخطر الإغتيال من أطراف داخلية و خارجية و ما أكثرها و لو قدر لها النجاح فتصور معي أية كارثة كانت ستتعرض لها الجزائر بل حتى وفاة بومدين نفسها ما تزال غامضة حتى الآن*
 
لا ليس هذا ما أقصد
و إنما أقصد الأحداث التي وقعت قبل الإعلان عن إستقلال الجزائر



لأن الجزائر كانت ستأخذ منحى آخر لولا أحداث صائفة 1962 التي جعلتها في المنحى التي هي عليه الآن
المشكلة أن خلافا وقع في 1961 بين الحكومة المؤقتة برئاسة بن خدة و قيادة الأركان بقيادة العقيد بومدين التي كانت تتمركز في غاردماو بتونس و البقية طويلة نوعا ما . . .
لكن حتى أختصر عليك الطريق
أدعوك لمتابعة هذا الشريط الذي يسلط الضوء على هذه الأحداث ثم أعطيني رأيك في الموضوع.
طبعا الموضوع حساس نوعا ما و الأشخاص الذين يتدخلون في الشريط هم من كبار قادة الثورة.

طبعا هنا كل واحد و رأيه و لا يوجد رأي أصح من الآخر
و لذا أحب أن أعرف رأيك و رأي الإخوة و الأخوات الأعضاء

مش لما ترجملي اول ^^
 
بالفعل أخي الكريم تعقيبك صواب و نتمنى أن نكون موضوعيين لأقصى درجة
طبعا هذا ما نسعى إليه حتى نستفيد

و الحديث عن المرحلة البومدينية لا يمكن إختزاله في مقال من عشرات السطور، بالفعل يوجد ثوابت لا تتغير في كل الحقبات لما لفتت إنتباهك إلى ضرورة معرفة ظروف الحقبة التي تولى فيها بومدين السلطة و أنا هنا يحضرني مثال شارل دوغول في فرنسا حيث ما زال الرجل هناك موضع إحترام و تقدير و حتى ساركوزي ينسب تياره السياسي للفكر الدوغولي لكن أظنك تعرف جيدا أن دوغول إنتهى سياسيا عقب مظاهرات الطلبة عام 1968 و التي كان من أقطابها كوهن-بنديت النائب حاليا في البرلمان الأروبي و نهاية دوغول السياسية أسالت حبرا كثيرا وسط السياسيين الفرنسيين من مختلف التيارات و يكاد يتفق الجميع أن الأمر تحصيل حاصل أي أن لكل عصر رجاله حتى و لو كان دوغول نفسه بطل المقاومة ضد الإحتلال النازي و مؤسس الجمهورية الخامسة و منقذ فرنسا من الحرب الأهلية بفضل ثورتنا المباركة و راعي القنبلة النووية الفرنسية ووووو......
صحيح أن هناك بعض أوجه الشبه بين ديغول و بومدين في أنهما أسسا كل واحد دولته و يشتبهان في الكاريزما فكل واحد منهما لديه ثقل رجل الدولة بامتياز و لا ينكر ذلك إلا جاحد، لكن أعتقد أنهما مختلفان على الأقل في الموضوع الذي نحن بصدد دراسته
فديغول أنقذ فرنسا من القبضة النازية و وضعها على السكة الصحيحة للبناء و اتخذ القرارات الصائبة في ذلك الحين لكنه اصطدم مع الجيل الجديد فوقع بينه و بينهم ما يسمى بصراع الأجيال باعتباره رجل تقليدي محافظ و الجيل الجديد كان يبحث عن التحرر من القيود التي كان يفرضها المجتمع الفرنسي آنذاك فوقعت الأزمة التي دفعت ديغول إلى الإختفاء ثم الإنسحاب من الحياة السياسية.
لكن بالنسبة للرئيس بومدين فالأمر مختلف، فلم يكن هناك صراع أجيال بل كان هناك مشكل بناء دولة بمؤسساتها و تنمية و بناء إقتصاد، و عوض تحرير مشروع يجتمع عليه الجزائريون، كان هناك تصور إنفرادي لجزائر ما بعد الإستعمار، لم يستشار فيها الشعب ثم حدثت مظالم كبيرة جدا كتأميم الأراضي الزراعية أو الشركات الخاصة التي كانت منتجة و تحويلها إلى مؤسسات عمومية أو غلق مصنع رونو لتركيب السيارات (r4) دون أن ننسى ظاهرة إنقطاع التموين بالمنتجات (les pénuries répétitives de produits à large consommation) بسبب توجيه المجهود الوطني لبناء قاعدة صناعية، ترتبت عليها ظاهرة المضاربة (يعني إخفاء المنتجات كون كميتها قليلة لرفع قيمتها في السوق لمزيد من الربح) و كلنا يعرف ماذا كانت النتيجة.
أما بالنسبة للسياق التاريخي، أعتقد أن مواقف الحكومة المؤقتة و خاصة تصريح بن يوسف بن خدة في الفيديو الذي وضعته للأخت دلال عبد الرحمن كان واضحا و لا يدع أي مجال للقول "ما قالوليش أو ما كنتش عارف" إذ أنه أقام الحجة عليه و بين أن هناك أطراف كانت تتميز بالرأي السديد لكن للأسف تم تجاهلها بل و إقصائها.
طبعا أنا هنا أعرف أنني أتكلم في 2011 و ليس في 1970 و قد مرت أمامنا التجربة و رأينا نتائجها أمامنا و من يدري لو كنا مكانه لفعلنا نفس الخطأ.
نفس المنطق ينطبق عند الحديث عن بومدين فمن الخطأ الفادح أن نعتقد أنه يصلح لحكم الجزائر في 2012 ، الرجل كما ذكرت لك سابقا كان يكرر على مسامع مقربيه أنه قام بتجربة و لا يود تكرارها ، صحيح أنه كان يحضر لقرارات مهمة في مؤتمر جبهة التحرير الوطني و لم يقدر له أن يحضره
vraiment dommage
لأنه في نظري كان الأقدر على فعل ذلك
و لو فعلها ربما كنا لم نصل لما نحن فيه اليوم

و في قضية الإغتيالات السياسية في عهد بومدين أري أن الأمر مازال غامضا و يحتاج إلى أناس متخصصين لفتح الموضوع صحيح و ذلك حتى لا ننساق وراء فرضيات ليست بالضرورة صحيحة قد تستغل لأمور ليست بريئة معاذ الله أن نقع فيها مثل ما حاول ذات مرة المتطفل الإعلامي أحمد منصور تاع الجزيرة أن يغالط به الرئيس بوتفليقة و ما زالت الجزيرة حتى الآن تعرض ذلك رفقة حوار مع علي عبد الله صالح تاع اليمن في إشهارها لمبدأها الوهمي الرأي و الرأي الآخر ،

و بدون أي تبرير لمسؤولية بومدين في تلك الإغتيالات ألا ترى معي أن بومدين نفسه كان معرضا لخطر الإغتيال من أطراف داخلية و خارجية و ما أكثرها و لو قدر لها النجاح فتصور معي أية كارثة كانت ستتعرض لها الجزائر بل حتى وفاة بومدين نفسها ما تزال غامضة حتى الآن*
بالتأكيد كان معرضا لخطر الإغتيال
فالقرارات التي إتخذها على المستوى الداخلي (إقصاء كل الأصوات المعارضة و تأميم الأراضي و المؤسسات الإقتصادية و المرأة التي تزوجها تعرف عليها بسبب مشكل التأميم لأن أباها كان صاحب قاعة سنيما تم تأميمها) و على المستوى الخارجي تأميم المحروقات التي كان وقعها كالصاعقة في النوادي المالية و الصناعية.

لكن بقي لي موضوع مهم، و بما أنك مطلع عن حياة المسطاش الله يرحمه، أردت أن أعرف رأيك و تحليلك حوله
إنه موضوع صراعه كقائد للأركان العامة ضد الحكومة المؤقتة و ما ترتب عنها من أزمة في صائفة 1962
أصارحك أنني قرأت و سألت و سمعت من رجال عايشوا الرئيس الراحل في مسيرته لكن كل واحد أعطاني رؤية تختلف عن الآخر و في النهاية وجدت نفسي حائرا بين رأيين
كان عندو الحق
ما كانش عندو الحق

أخي الدكتور الحديث معك شيق للغاية و يشغل الخلايا الرمادية
و نحن في النهاية لا نطمح سوى للمعرفة
و نمكن الشباب من معرفة تاريخهم
أرجو أن لا تتركنا بنص شبعة
شكرا لك على التفاعل المميز
تقبل تحياتي الخالصة
 
متابع ومستمتع بالنقاش والردود خاصة من طرف الدكتور سمير :re_gards:
ويؤسفني أنني لا أستطيع الإضافة لأن مستوى النقاش راه ارتفع كثير وهناك حقائق أعرفها لأول مرة من عندكم فألف شكر
تحية للجميع والله الموفق
 
عجبتني عبارة نص شبعة ^^
متابعة للحوار الراقي و المميز اجمل حوار تابعته في المنتدى حتى الان
بارك الله فيكما و رفع قدريكما
وجزاكم عنا خيراا تحية اخوة واحترام
 
مش لما ترجملي اول ^^
لا أدري و لكن لدي إحساس أنك تجيدين اللغة الفرنسية
أليس كذلك

المهم
سأشرح لك باختصار لأن المهمة تتطلب وقتا كبيرا

في 1954 تفجرت الثورة و بدا السلاح يدخل من الحدود

في 1956 قررت فرنسا غلق الحدود الشرقية و الغربية بواسطة سلك مكهرب طوله 300 كلم (خط شال و موريس) لمنع دخول السلاح للمجاهدين في الجبال

و بسبب هذا الإجراء أصبح المجاهدون في الجبال يشتكون من نقص فادح في السلاح مما أدى إلى تراجع عمليات المقاومة ضد الإحتلال الفرنسي

في أعقاب هذا الإجراء قررت الحكومة المؤقتة بقيادة بن يوسف بن خدة إنشاء قيادة للأركان و جيش في تونس و المغرب على حدود الجزائر مهمته إدخال السلاح للمجاهدين في الداخل

وضعت على رأس قيادة الأركان السيد هواري بومدين الذي كان مسؤول الولاية الخامسة الغرب

عندما أقدمت الحكومة المؤقتة على التفاوض مع فرنسا (إتفاقيات إفيان) حدث نزاع بين الحكومة المؤقتة برئاسة بن خدة و قيادة الأركان بقيادة العقيد بومدين و هنا تفجرت المشكلة في العلن بعدما كانت بين بعض الأطراف فقط. هنا طرحت عدة أسباب لهذا النزاع :
رسميا على الأقل كان السبب المعلن من طرف قيادة الأركان هو الشك الذي إنتابها من أن تتم الإتفاقية على حساب جيش الحدود.
لكن هناك من عزى ذلك إلى بداية الصراع على الكرسي باعتبار أن الراحل هواري بومدين كان متشبعا بالفكر الإشتراكي و يطمح لأن يجسد مشروعه على الأرض.
و هناك من رد الأمر إلى صراع بين عروبيين (قيادة الأركان) و تغريبيين (الحكومة المؤقتة).

طلب بومدين من الحكومة المؤقتة تصفية المشاكل الداخلية قبل التفاوض مع الفرنسيين و على إثر ذلك تطور الخناق بين الطرفين

قدم العقيد بومدين إستقالته من قيادة الأركان و أخذ جيش الحدود معه ضد الحكومة المؤقتة

إنظمت الولايات الأولى و الخامسة و السادسة لجيش الحدود
و بقيت الولايات الثانية و الثالثة و الرابعة و منطقة العاصمة وفية للحكومة المؤقتة

إتصل بومدين بواسطة بوتفليقة بالقادة التارخيين الذين كانوا في السجن بعد عملية إختطاف الطائرة التي كانت تقلهم من المغرب نحو تونس و هم:
آيت أحمد
بوضياف
خيضر
لشرف
بن بلة
و طلب منهم إن كان أحدهم يريد أن يكون رئيسا للحكومة الجزائرية
فلم يقبل منهم أحد سوى بن بلة الذي قبل الخطة


قبل إعلان الإستقلال بأيام قليلة دخل جيش الحدود إلى الجزائر لتسلم السلطة بالقوة
حدثت أمور مؤسفة جدا
جيش الداخل ضد جيش الحدود
قتل العديد من المجاهدين الذين أفلتوا من قبضة فرنسا

أعلن آنذاك بن بلة رئيسا للبلاد و بومدين رئيس أركانه

بعد ثلاث سنوات إنقلب بومدين على بن بلة و أصبح رئيسا للبلاد.


هذه هي القصة باختصار شديد

تحياتي . . .
 
لكن ما هو ردك لو قيل لك أن الوضح الحالي هو نتيجة حتمية لسياسة بومدين ؟
أقول لهم أعطوني برهانا مقنعا,ألم يمت بومدين وترك وراءه عدة شخصيات حتى التي عارضت سياسته؟
ألم تكفي 33 سنة لمن خلفوه ليغيروا مساره الخاطئ ويصححوا ما خلفته سياسته؟؟
ربما بومدين أخطأ ولكن الأكيد لم يخطئ وحده ولا يمكنني أن أحاسبه وحده لما وصلنا له اليوم

لا لم ينطقوا بعد 30 سنة بل كانت هناك كتب و مقالات كثيرة قبل هذا الوقت
فهناك كتاب محمد بوضياف رحمه الله الذي كتبه بعيد الإستقلال في منفاه الأول بفرنسا تحت عنوان:
ou va l'algérie
و هناك مقالات كثيرة كتبت عن الموضوع قبل اليوم، و أنا أذكر أن أول ما قرأت عن تاريخ الثورة و ما تلاها كان في 1987 حين بدأ إنفتاح السلطة و بدأنا نتساءل عن أسباب وصولنا إلى الوضع الكارثي الذي كنا فيه و عندها اكتشفنا مدى تزيف التاريخ الذي تلقيناه في المدرسة، حينها إطلعت على تاريخ الحركة الوطنية في الجزائر ثم تاريخ الثورة و ما حصل بعدها مثل أحداث 1967.

اعذرني في هذه النقطة عن قلة اطلاعي لأن ما قرأته كان في السنوات الأخيرة عبر مقالات متفرقة ولكن أعتقد أنك تتفق معي في أن بعض الشخصيات الحالية اختارت الكتابة عن بومدين بحثا عن الظهور وليس نشرا للحقائق

أنا أتفهم ذلك جيدا و قد اشرت إلى ذلك منذ الوهلة الأولى أننا لسنا بصدد النيل من شخص الرئيس هواري بومدين رحمه الله و قد أفضى إلى ربه
لكن ألا ترين أنه من حقك كمواطنة جزائرية أن تعرفي تاريخك الحقيقي ؟
أليس فهم الحاضر يبدأ بفهم الماضي ؟
ثم أليس الهدف من معرفة الحقيقة، هو إستخلاص العبر حتى لا تتكرر الأخطاء التي وقعنا فيها ؟


المشكل أخي أن تاريخنا منقوص في عدة نواحي وليس شخصية بومدين فقط من يغطيها الغموض,ولطالما تساءلت لماذا يصرون على اخفاء الجزء المظلم من ثورتنا وكل مرة تظهر شهادة تطعن في شخص من أبطالها,كأنهم يشربوننا الماء قطرة قطرة؟ ربما الجواب أننا لا نملك مؤرخين جديرين قادرين على سرد الأحداث بواقعية دون تزوير أو اخفاء عندها قد نتمكن من فهم سبب الفعل ورد الفعل دون أن نخطئ في شخص أي أحد

أختي الكريمة
أنا أعتقد أن ما نحن فيه اليوم له علاقة مباشرة بمرحلة حكم الراحل بومدين

و ما فتحت هذا الموضوع إلا لمعرفة جوانب من الحقيقة حتى نستخلص العبر
و بطبيعة الحال سيبلور كل واحد منا صورة عن بومدين لكن بالتأكيد لن تكون صورة هلامية و لكن مبنية على حقائق
لا أخفي عليك سرا أن هناك أمور كثيرة متضاربة من رحلة الرجل مع السياسة و الحكم لم أدركها بعد و أتمنى أن يشاركنا من له باع في الموضوع حتى يعطينا الخبر اليقين
أرجو أن يكون موضوعنا شبه أكاديمي حتى نفيد و نستفيد

إن شاء الله أخي سيكون لموضوعك دور في توضيح الصورة لنا أكثر وصراحة سعدت كثيرا بقراءة النقاشات هنا خاصة اضافات الدكتور سمير لأني وجدت فيها الموضوعية في الطرح لأنه يدرك أخطاء الرجل ولا ينسى محاسنه

فقط أخي أرجو أن لا تكون نهاية النقاش تعرية لأخطاء بومدين دون سرد للأحداث التي أوصلته للوقوع في الخطأ
لأن إدراك الخطأ فقط دون فهم لسير الوقائع سيكون مجحفا في حق شخصية مازالت تساوي الكثير في قلوبنا


متابعة للموضوع كقارئة لأني لا أملك معلومات كثيرة تساعدكم في الطرح
موفقين
في أمان الله
 
أقول لهم أعطوني برهانا مقنعا,ألم يمت بومدين وترك وراءه عدة شخصيات حتى التي عارضت سياسته؟
ألم تكفي 33 سنة لمن خلفوه ليغيروا مساره الخاطئ ويصححوا ما خلفته سياسته؟؟
ربما بومدين أخطأ ولكن الأكيد لم يخطئ وحده ولا يمكنني أن أحاسبه وحده لما وصلنا له اليوم

الرئيس بومدين عند مجيئه إلى سدة الحكم ثبت أمور و تقاليد من الصعب جدا تجاوزها
و بإمكانك معرفة ماذا جرى للرئيس الشادلي بن جديد عندما هم بتطبيق الديمقراطية في الجزائر
الرئيس بوتفليقة قدم مجهودا معتبرا لجلب المستثمرين للبلد و كان ذلك في برنامجه الإنتخابي، لكن بإمكانك أن تلاحظي النتيجة: لا شيء في الأفق إلا في بترول طبعا
لكن هل تدري ما السبب ؟
لأن الرئيس بومدين طردهم في أواخر الستينات و هم يقولون الآن لا يلدغ المرء من الجحر مرتين

اعذرني في هذه النقطة عن قلة اطلاعي لأن ما قرأته كان في السنوات الأخيرة عبر مقالات متفرقة ولكن أعتقد أنك تتفق معي في أن بعض الشخصيات الحالية اختارت الكتابة عن بومدين بحثا عن الظهور وليس نشرا للحقائق

هنا لا مجال للمناقشة
عندك الحق 100%
و لو كنت أتمنى لو أقدمت الدولة الجزائرية بهذه المبادرة و تسد الباب أمام كل من هب و دب
لقد سمعنا منذ الثمانينات عن كتابة تاريخ الثورة لكن للأسف لا شيء في الأفق لحد الآن و لا أدري ماذا ننتظر هل ننتظر وفاة كل المجاهدين حتى نجد الذرائع بعدم كتابتها ؟

المشكل أخي أن تاريخنا منقوص في عدة نواحي وليس شخصية بومدين فقط من يغطيها صحيح الغموض,ولطالما تساءلت لماذا يصرون على اخفاء الجزء المظلم من ثورتنا وكل مرة تظهر شهادة تطعن في شخص من أبطالها,كأنهم يشربوننا الماء قطرة قطرة؟ ربما الجواب أننا لا نملك مؤرخين جديرين قادرين على سرد الأحداث بواقعية دون تزوير أو اخفاء عندها قد نتمكن من فهم سبب الفعل ورد الفعل دون أن نخطئ في شخص أي أحد

بالفعل إنه مثل البازل (puzzle) المنقوص من عدد من القطع فلا يمكن أن نفهم الصورة
أختي الكريمة
المؤرخون موجودون و الروايات موجودة و لا ينقص سوى الإرادة السياسية للقيام بهذا العمل
لكن هناك أطرافا ذات ماضي أسود و لها لذا ستفعل المستحيل لكي لا يظهر هذا التاريخ و هذا الذي أخشاه


إن شاء الله أخي سيكون لموضوعك دور في توضيح الصورة لنا أكثر وصراحة سعدت كثيرا بقراءة النقاشات هنا خاصة اضافات الدكتور سمير لأني وجدت فيها الموضوعية في الطرح لأنه يدرك أخطاء الرجل ولا ينسى محاسنه
و أنا أيضا أحسست بذلك و سعدت في نفس الوقت بمحاورته

فقط أخي أرجو أن لا تكون نهاية النقاش تعرية لأخطاء بومدين دون سرد للأحداث التي أوصلته للوقوع في الخطأ
لأن إدراك الخطأ فقط دون فهم لسير الوقائع سيكون مجحفا في حق شخصية مازالت تساوي الكثير في قلوبنا

صدقيني أنني كلما عدت لتاريخ الجزائر أخذني الأسى و الحزن لما آلت إليه أوضاعنا
لأن الجزائر كانت لديها كل الإمكانيات و كل شئ لتأخذ مكانها مع دول مثل إسبانيا و البرتغال
لدينا الطبيعة و الثروات فوق و تحت الأرض و البحر و القرب من أوروبا
لدينا الأراضي الزراعية و 9 سلالات (souches) من الأغنام و من هي الدول التي لديها سلالة واحدة و نحن لدينا 9 كاملة شيء لا يصدق
و كان لدينا شعب نستطيع أن تفعل به العجائب و الله
و لمن لديه شك ما عليه سوى أن يسمع تصريحات بعض المسؤولين في الحركة الوطنية أو في الثورة ليعرف مستوى السياسيين الجزائريين
و الله كلما أسمع الجملة التي قالها بن يوسف بن خدة في تصريحه أحس بأسى عميق :
تابعو قوله من الدقيقة 1.02
إلى غاية الدقيقة 1.10

http://www.youtube.com/watch?v=L_A7vln7cyw

.. et crée le danger de voir naitre une féodalité ou une classe militariste tel qu'il en existe dans certains pays sous-développés.
أترجم
. . . و تتسب في خلق خطر من ظهور نظام إقطاعي أو طبقة معسكرة كما هو موجود في البلدان المتخلفة

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
على هذا الكلام

تخيلي معي أختي الكريمة لحظة واحدة
رئيس جزائري يتكلم عن ظاهرة سلبية في الجزائر يخشى أن تجعلنا مثل الدول المتخلفة
ما يعني أن الطبقة السياسية في الجزائر كانت ترى أن الجزائر دولة متقدمة
ولكم الآن أن تقارنوا مع ما نحن عليه الآن

أختي الكريمة
أعذريني لكن الحرقة اللي في قلبي هي التي جعلتني أتكلم هكذا

تحياتي . . .
 
بالتأكيد كان معرضا لخطر الإغتيال
فالقرارات التي إتخذها على المستوى الداخلي (إقصاء كل الأصوات المعارضة و تأميم الأراضي و المؤسسات الإقتصادية و المرأة التي تزوجها تعرف عليها بسبب مشكل التأميم لأن أباها كان صاحب قاعة سنيما تم تأميمها) و على المستوى الخارجي تأميم المحروقات التي كان وقعها كالصاعقة في النوادي المالية و الصناعية.

لكن بقي لي موضوع مهم، و بما أنك مطلع عن حياة المسطاش الله يرحمه، أردت أن أعرف رأيك و تحليلك حوله
إنه موضوع صراعه كقائد للأركان العامة ضد الحكومة المؤقتة و ما ترتب عنها من أزمة في صائفة 1962
أصارحك أنني قرأت و سألت و سمعت من رجال عايشوا الرئيس الراحل في مسيرته لكن كل واحد أعطاني رؤية تختلف عن الآخر و في النهاية وجدت نفسي حائرا بين رأيين
كان عندو الحق
ما كانش عندو الحق

أخي الدكتور الحديث معك شيق للغاية و يشغل الخلايا الرمادية
و نحن في النهاية لا نطمح سوى للمعرفة
و نمكن الشباب من معرفة تاريخهم
أرجو أن لا تتركنا بنص شبعة
شكرا لك على التفاعل المميز
تقبل تحياتي الخالصة

تحية متبادلة أخي الكريم و بكل تواضع لا ضير إطلاقا في أن نفيد و نستفيد و بالطبع أخي الكريم أن هناك فرقا بين بومدين و دوغول على مستوى التجربة و الشخصية لكن القصد من المثال السابق هو أن في الأمم الحية تطرح مثل هذه النقاشات وفق مبدأ تثمين الإيجابيات و تفادي السلبيات حتى لا تتكرر التجارب الفاشلة للأجيال القادمة و في فرنسا دائما لاحظ كيف يقدمون نابليون بونابارت رغم أنه تسلم الحكم قالبا الطاولة على مبادئ الثورة الفرنسية و منذ يومين فقط لاحظ رد فعل فرنسا في جريمة حرق المجمع العلمي المصري في القاهرة الذي أنشأه نابليون لما إحتل مصر حيث شددت فرنسا على ضرورة إنشاء لجنة تحقيق ، في مصر دائما لاحظ كيف يقدمون مرحلة جمال عبد الناصر رغم كل ما حدث في عهده و لدرجة أن مفكر عملاق مثل محمد جلال كشك له كتاب قيم عنوانه بالبند العريض "ثورة يوليو الأمريكية" .... الأمثلة كثيرة في العالم من آخرها ليبيا و رد الإعتبار للملك إدريس السنوسي ليس أقلها تبني علم مملكته بالرغم أنهم في عهده كانوا يفضلون إبليس على إدريس فجاءهم القذافي ....... ، أما بخصوص مناقشة المرحلة في السنوات الأخيرة قبل الإستقلال فالشعب الجزائري قد أجاب عن ذلك بوضوح أثناء الصراع بين جيش الأركان العامة بقيادة بومدين و مجاهدي الولايتين الثالثة و الرابعة ( سبع سنين بركات ) ..... كلمات مهمة تستحق التوقف عندها و هي أن الشعب بالفطرة كان ينبذ كل ما من شأنه الذخول في أتون حرب أهلية مدمرة ، إن كل من بومدين و معارضيه آنذاك كانوا يتميزون بميزة رفض أي تذخل أجنبي في الصراع الذاخلي و هذا الذي جنب الجزائر رهن مصيرها مثل معظم الدول التي حصلت على إستقلالها في تلك الفترة ، يقول المؤرخ محمد حربي ( و هو بالمناسبة كان من أعوان بن بلة) أن الصراع الذي تفجر بالسلاح آنذاك كان أساسه إنقسام المجاهدين بين وطنيين و ثوريين و هو إقتباس واضح من الثورة الفرنسية و جناحيها اليعقوبيين و معارضيهم و صراعاتهم الدموية و أنا هنا لا أدعي التأريخ و مزاحمة مؤرخ محترف في إختصاصه مثل محمد حربي لكن الواقع آنذاك أن جيش التحرير الوطني لم يكن جيشا بالمعنى الكلاسيكي للكلمة تسمح لنا بتعريف دقيق للأوليغارشية العسكرية نواتها و أطرافها و هنا بيت القصيد و هذا الذي كان يشغل بال بومدين الذي تخرج من كلية بغداد العسكرية التي إلتحق بها بعد أن قطع دراسته في الأزهر بالقاهرة عند إندلاع الثورة كما لا ننسى أن بومدين كان بمصر أثناء ثورة يوليو و الإطاحة بالملك فاروق و عايش تنحية محمد نجيب و صراع جمال عبد الناصر مع الإخوان المسلمين ، و هنا نفتح قضية تبني بومدين لمن سموهم مجموعة الضباط الفارين من الجيش الفرنسي و هي التي ركز عليها كثيرا الطاهر الزبيري و لخضر بورقعة في مذكراتهما و يبررها المقربون من بومدين آنذاك أنه كان مضطرا للإستعانة بهؤلاء الضباط لتأطير الجيش النظامي الجزائري الجديد بعد الإستقلال رافضا إنتداب ضباط أجانب و لو كانوا من دول شقيقة و لأن مجاهدي ثورة التحرير رغم التجربة الثورية إلا أن معظهم أتى من خلفية مدنية أي أنه كانوا ينتظرون دحر المستعمر و إسترجاع السيادة الوطنية ثم يعودون إلى خلفياتهمالتي أتوا منها ، كل ذلك في إنتظار تكوين ضباط شباب في أرقى الأكاديميات العسكرية ليستلموا المسؤولية ، موضوع تكوين جيش جزائري نظامي على أسس صحيحة أكدتها حرب الرمال ( أكتوبر-نوفمبر 1963) لما حاول الحسن الثاني فرض الأمر الواقع على حدودنا الغربية ، صحيح أن مجاهدي ثورة التحرير تصدوا للعدوان المغربي رغم خلافاتهم ( مثل محند أولحاج في الولاية الثالثة الذي تحصن بجبال القبائل رفقة حسين آيت أحمد و العقيد شعباني الساخط على حكومة بن بلة) ، بعد دحر العدوان المغربي تفطن بومدين أن تكتيك الثورة (حرب العصابات) و إفتقادنا لعناصر المناورة العسكرية الحديثة قد إستغله الحسن الثاني لما تحركت أطماعه و حتى و لو أنه فشل عسكريا و ديبلوماسيا فإنه لو لن يشعر أن جيشا جزائريا قويا يحمي البلاد لكرر عدوانه في المستقبل كما أن التاريخ يعلمنا أن فرنسا تجرأت و نفذت غزوها الناجح لبلادنا عام 1830 ماكان ليتم لولا إنهيار قوتنا العسكرية التي كانت بحرية أساسا في نافارين باليونان عام 1827 ........ أما في موضوع قمع الأصوات المعارضة في وقت بومدين فليست كلهاكانت صحيحة أخي الكريم و أعطيك مثال المفكر العملاق المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم الذي أخبر بومدين يوما أنه يفضل أن يكون بوابا في السويد على أن يكون وزيرا في الجزائر و ذلك إثر مناقشة حامية الوطيس بين وزراء حكومة بومدين ، المفكر العبقري مالك بن نبي أيضا و رغم تأكيده الدائم أن بعيد عن السياسة إلا أنه كان يفكر و يكتب بكل حرية ، يبقى مثال الشاعر مفدي زكريا و الذي مات منفيا زمن بومدين فالرجل جاهد بشعره و هو كاتب النشيد الوطني لكن بومدين غضب منه لما بدأ مفدي زكريا يتقرب من حاشية بورقيبة و الحسن الثاني و لا يعلم ماذا يدور في بواطن الأمور حتى أن بومدين عنفه يوما و قال له لقد تغير حالك من شاعر الثورة إلى شاعر الموائد .... و فكر حتى في تغيير النشيد الوطني و مرة أخرى يتذخل المرحوم نايت بلقاسم مقنعا بومدين أن يبقي على نشيد قسما نشيدنا الوطني و للحديث شجون.
 
و بالطبع أخي الكريم أن هناك فرقا بين بومدين و دوغول على مستوى التجربة و الشخصية لكن القصد من المثال السابق هو أن في الأمم الحية تطرح مثل هذه النقاشات وفق مبدأ تثمين الإيجابيات و تفادي السلبيات حتى لا تتكرر التجارب الفاشلة للأجيال القادمة
صحيح أن بالنسبة للرجال من هذا الطراز لابد أن تثمن إيجابياتهم حتى يستفيد منها الجميع
فأنا أعتبر أن بومدين مدرسة بكل معنى الكلمة في فنون القيادة
و لديه إمكانيات و قدرات قل من يملكها
و له بالتأكيد مميزات أخرى قد لا يدركها عقلي البسيط
لكن لابد أيضا أن نعرف مواطن الإخفاق بالضبط و لا نتفادى الكلام عنها
و إلا فكيف يمكن للأجيال القادمة أن تتفادى الوقوع فيها

أما بخصوص مناقشة المرحلة في السنوات الأخيرة قبل الإستقلال فالشعب الجزائري قد أجاب عن ذلك بوضوح أثناء الصراع بين جيش الأركان العامة بقيادة بومدين و مجاهدي الولايتين الثالثة و الرابعة ( سبع سنين بركات )
الحقيقة أن النزاع كان بين قيادة الأركان العامة و الحكومة المؤقتة و ليس مجاهدي الولايتين
و على إثرها ظهر انقسام في الولايات
فهناك من انضم لقيادة الركان مثل الولايات 1 و 5 و 6
و هناك من بقي وفيا للحكومة المؤقتة مثل الولايات 2 و 3 و 4 و المنطقة الحرة (الجزائر العصمة)

..... كلمات مهمة تستحق التوقف عندها و هي أن الشعب بالفطرة كان ينبذ كل ما من شأنه الذخول في أتون حرب أهلية مدمرة ،
بطبيعة الحال لا يريد ذلك خصوصا بعد 7 سنوات من القتل و الدمار
و لكن كنت أود أن أعرف سبب هذا النزاع و هل كان من اللائق أن يفجر في تلك المرحلة جد الحساسة من تاريخ الثورة و جميعنا يعرف ما ترتب عنها من أحداث مؤسفة جدا الكل أجمع أن آثارها ما زالت بادية إلى اليوم
في العلن هناك من يعزو ذلك للخلاف حول مواد إتفاقيات إفيان
لكن الكل متفق أن هناك أسباب غير معلنة أهمها الصراع على الكرسي
ألم يكن السكوت و التريث و الحوار و استعمال الوساطات هو الحل الأمثل ؟
أو أن يسمح الواحد من حقه حتى نتفادى الوقوع في ما لا يحمد عقباه ؟
هل يحق لنا أخي الكريم أن نتصرف بحماقة و نرهن مصير أجيالا كاملة كما يحدث حاليا
لقد ترتب عن تلك المرحلة بناء نظام من الصعب إصلاحه و بإمكانك ملاحظة أن جميع الرؤساء الذين ارتادوا على قصر المرادية في الـ 20 سنة الأخيرة خرجوا بنتائج هزيلة و الوضع الحالي خير دليل على ذلك.


إن كل من بومدين و معارضيه آنذاك كانوا يتميزون بميزة رفض أي تذخل أجنبي في الصراع الذاخلي و هذا الذي جنب الجزائر رهن مصيرها مثل معظم الدول التي حصلت على إستقلالها في تلك الفترة ،
أنا لا أظن أنه كان هناك حديث عن أي تدخل أجنبي في ذلك الحين
و لا أستطيع أن أتصوره، فكيف لبلد مازال يقاوم من أجل استقلاله أن يدعو لتدخل قوى أجنبية

و هنا نفتح قضية تبني بومدين لمن سموهم مجموعة الضباط الفارين من الجيش الفرنسي و هي التي ركز عليها كثيرا الطاهر الزبيري و لخضر بورقعة في مذكراتهما و يبررها المقربون من بومدين آنذاك أنه كان مضطرا للإستعانة بهؤلاء الضباط لتأطير الجيش النظامي الجزائري الجديد بعد الإستقلال رافضا إنتداب ضباط أجانب و لو كانوا من دول شقيقة و لأن مجاهدي ثورة التحرير رغم التجربة الثورية إلا أن معظهم أتى من خلفية مدنية أي أنه كانوا ينتظرون دحر المستعمر و إسترجاع السيادة الوطنية ثم يعودون إلى خلفياتهمالتي أتوا منها ، كل ذلك في إنتظار تكوين ضباط شباب في أرقى الأكاديميات العسكرية ليستلموا المسؤولية ، موضوع تكوين جيش جزائري نظامي على أسس صحيحة أكدتها حرب الرمال ( أكتوبر-نوفمبر 1963) لما حاول الحسن الثاني فرض الأمر الواقع على حدودنا الغربية ، صحيح أن مجاهدي ثورة التحرير تصدوا للعدوان المغربي رغم خلافاتهم ( مثل محند أولحاج في الولاية الثالثة الذي تحصن بجبال القبائل رفقة حسين آيت أحمد و العقيد شعباني الساخط على حكومة بن بلة) ، بعد دحر العدوان المغربي تفطن بومدين أن تكتيك الثورة (حرب العصابات) و إفتقادنا لعناصر المناورة العسكرية الحديثة قد إستغله الحسن الثاني لما تحركت أطماعه و حتى و لو أنه فشل عسكريا و ديبلوماسيا فإنه لو لن يشعر أن جيشا جزائريا قويا يحمي البلاد لكرر عدوانه في المستقبل كما أن التاريخ يعلمنا أن فرنسا تجرأت و نفذت غزوها الناجح لبلادنا عام 1830 ماكان ليتم لولا إنهيار قوتنا العسكرية التي كانت بحرية أساسا في نافارين باليونان عام 1827
شكرا لإثارة هذا الموضوع أيضا
و أود منذ البداية أن أشير إلى أنني شخصيا لا أحاسب الراحل هواري بومدين على هذا الفصل لأنه خيار سياسي في النهاية و قد ينجح كما قد لا ينجح
لكن ربما أحمله مسؤولية عدم توسيع دائرة الإستشارة و هنا الخطأ
حسب علمي لقد دارت حول هذا الموضوع نقاشات كبيرة لكن كان الراحل كلما سمع الكلام عنه غضب و ثار حتى وصل به الأمر في إحدى لقاءاته بباتنة أنه قال:
من يكلمني عن ضباط فرنسا أضع حجر في فمه
و إذا كان الأمر كذلك فماذا كان يفعل جيش الحدود ؟
ألم تكن معسكراته مخصصة للتدريب العسكري ؟
و إذا كان الأمر يتعلق بالتدريب العسكري، لماذا ولاهم على مناصب عليا في قيادة الجيش و الدرك و الإدارة كذلك ؟
و لماذا لم يتركهم للتدريب فقط دون أي أفق لتقليد مناصب عليا ؟
طبعا أنا على علم أنه من كان يظن أن تصل الأمور إلى ما آلت إليه، لكن أشير فقط أنه كانت أصوات تدق ناقوس الخطر منذ الوهلة الأولى
على كل حال لا نستطيع أن نقول أكثر مما قلناه هنا


........ أما في موضوع قمع الأصوات المعارضة في وقت بومدين فليست كلهاكانت صحيحة أخي الكريم و أعطيك مثال المفكر العملاق المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم الذي أخبر بومدين يوما أنه يفضل أن يكون بوابا في السويد على أن يكون وزيرا في الجزائر و ذلك إثر مناقشة حامية الوطيس بين وزراء حكومة بومدين ، المفكر العبقري مالك بن نبي أيضا و رغم تأكيده الدائم أن بعيد عن السياسة إلا أنه كان يفكر و يكتب بكل حرية ، يبقى مثال الشاعر مفدي زكريا و الذي مات منفيا زمن بومدين فالرجل جاهد بشعره و هو كاتب النشيد الوطني لكن بومدين غضب منه لما بدأ مفدي زكريا يتقرب من حاشية بورقيبة و الحسن الثاني و لا يعلم ماذا يدور في بواطن الأمور حتى أن بومدين عنفه يوما و قال له لقد تغير حالك من شاعر الثورة إلى شاعر الموائد .... و فكر حتى في تغيير النشيد الوطني و مرة أخرى يتذخل المرحوم نايت بلقاسم مقنعا بومدين أن يبقي على نشيد قسما نشيدنا الوطني و للحديث شجون.

صحيح هناك من كان يصخط على بومدين في مكتبه
لكن هؤلاء قلة، و كان صخطهم دون تأثير
فالرئيس كان يعرف أنهم مجرد فقاعات تتعالى ثم تنفش لوحدها
لهذا كان يسكت عنهم و يجنب نفسه عناء تكسار الرأس
لكن أنا أتكلم عن أصحاب الرأي و السياسة و يمكنك ملاحظة أن زمن بومدين كان زمن هجرة السياسيين سواء إلى الخارج أو إلى البيت و عن هؤلاء كنت أتكلم
و تحضرني هنا رسالة بن خدة في 76 التي أعلن فيها أحتجاجه عن الدستور هو و ثلة من السياسيين فكان رده بالسجن لهؤلاء

سوف أغادر البيت حالا و للحديث بقية إن شاء الله

تحياتي . . .
 
تحية أخي ديدين و بارك الله فيك على هذا المجهود المثمر

لقد كنت دقيقا معك لما ذكرت في التعقيب السابق أن الصراع المسلح كان بين جيش الأركان العامة و مجاهدي الولايات 3 و 4 و قد كان بعد الإستقلال ..... جيش الأركان العامة كان يضم الوحدات التي كانت على الحدود بالإضافة إلى الولايات 1 و 5 و 6 و معظم الولاية الثانية ( ماعدا المجاهدين الذين أيدوا صالح بوبنيدر) و ليست كل الولاية الثانية كما ذكرت و النقطة الأخرى هي أن الولاية الرابعة كانت على الحياد في بادئ الأمر قبل أن تذخل طرفا في النزاع و هي التي كانت تسيطر على العاصمة فقد إنتهت المنطقة المستقلة للعاصمة نهاية عام 1957 بنهاية معركة الجزائر يا أخ ديدين ، و بعد وأد الفتنة سريعا و الحمد لله بالشعار التاريخي (سبع سنين بركات) و توحد سلاح كل المجاهدين مهما كانت ولاياتهم تشكل الجيش الوطني الشعبي قبيل الذخول إلى الجزائر العاصمة أوائل سبتمبر 1962 و تم الشروع في إنشاء النواحي العسكرية ...... هذا أولا ، ثانيا أن الحكومة المؤقتة بقيادة بن يوسف بن خدة إنتهت عمليا بعد إفتراق الجماعة من مؤتمر طرابلس ، الصراع الحقيقي الذي كان بين الأركان العامة و الحكومة المؤقتة بدأ في عهد فرحات عباس بقضية الطيار الفرنسي الذي أسره المجاهدون و طلبت الحكومة المؤقتة (بضغط من بورقيبة المضغوط هو الآخر من فرنسا) بتسليم الطيار دون شروط إلى السلطات التونسية و بالطبع رفض بومدين ..... أما إذا كنت تريد معرفة أسباب الصراع فهي حسب رأيي و قراءتي لتاريخنا لها جذور عميقة جدا في الماضي تتمثل أساسا في تيار رافض للوجود الفرنسي نهائيا باذلا كل الوسائل للقضاء عليه و بين تيار مهادن يعتقد إمكانية الإستفادة من الوجود الفرنسي ( و للعلم فإن هذا الصراع مازال موجودا بأشكال مختلفة حتى الآن) بالنسبة لتلك الفترة ليس سرا أن بن يوسف بن خدة كان معروفا في أوساط الحركة الوطنية منذ الأربعينات أنه كان رافضا لقيام ثورة أو حتى التحضير لقيامها أساسا و هذا ما كان يفعله أعضاء المنظمة الخاصة التي منها تشكلت نواة الرجال الذي فجروا ثورة أول نوفمبر 1954 (مجموعة الستة الله يرحمهم) ، لاحظ أيضا أن بن بلة كان من المنظمة الخاصة و كان في السجن بعد حادثة إختطاف الطائرة لذلك بعد إطلاق سراحه بقي في نفسه شيء من الماضي و هو يجد أمامه بن خدة على رأس الحكومة و منه نفسر الكلام البذيء (طبعا نستحي من ذكره) كما روي آنذاك الذي وجهه بن بلة نحو بن خدة أثناء مؤتمر طرابلس و به إفترق الحاضرون بدون جلسة نهاية الإجتماع ( إذن فهو نظريا مازال مستمرا حتى الآن) هذه هي الحقائق التي يجب أن تذكر الآن و من الخطأ الفادح أن نتبنى رأيا يقول أن تاريخنا لم تحن بعد ساعة كتابته ، إذن هذا الذي يفسر تلقائيا تحالف بن بلة مع القوة العسكرية التي كانت على الأرض و يمثلها بومدين آنذاك ، و هنا يجب الإنتباه أن فرنسا كانت تخطط لتقسيم الجزائر و برزت نواياها أثناء المفاوضات قبل اتفاقية إيفيان لولا تفطن دوغول إلى أن نشاط منظمة الجيش السرية oas تهدد بإنقسام الجيش الفرنسي نفسه و تذخل الميطروبول في حرب أهلية ، أما عن رسالة 1976 الشهيرة ( رفقة فرحات عباس و الشيخ خير الدين و حسين لحول الذي خلفه بن خدة في أمانة حركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل الثورة) فقد كانت أثناء مناقشة الميثاق الوطني و رغم جدية مطلبهم بإنشاء مجلس نيابي منتخب (و هو ما تحقق عام 1977) إلا أن القضية توسعت إلى تأييد الأطروحات المغربية في نزاع الصحراء الغربية الذي كان على أشده آنذاك (أمغالا 1 و 2) هكذا نقل الأمر إلى بومدين و لم يضعهم في السجن بل حددت إقامتهم فقط ، و أختم كلامي حول هذا الموضوع أن إستقلالنا و إسترجاع سيادتنا الوطنية رغم كل شيء ساهم في تجسيده الجميع كل حسب إمكانياته و طبعا حسب نواياه و ليس أكبر مثال أن يكرم فرحات عباس بتسمية جامعة سطيف و يكرم بن يوسف بن خدة بأكبر جامعة و هي جامعة الجزائر.

في موضوع الضباط السابقين في الجيش الفرنسي فقد ذكرت الأمر في سياقه المباشر بعد الإستقلال مباشرة و أرى أن بومدين غير من رؤيته لهذا الموضوع بعد حركة الزبيري عام 1967 بعد الفراغ الكبير و إنعدام الثقة الذي ساد في أوساط الجيش بدليل شغور منصب قائد الأركان حتى عام 1984 لما تولاه اللواء مصطفى بلوصيف (ليس من الضباط السابقين في الجيش الفرنسي) و عموما هذا موضوع منفصل و الخوض فيه يبعدنا عن صلب الموضوع.

أما عن رأيك أن مالك بن نبي و مولود قاسم هم فقاعات و بدون تأثير فقد جانبت الصواب أخي الكريم و إذا كنت تقصد محساس و بومعزة الذين كانوا في مجلس الثورة قبل إعلانهم المعارضة في باريس فالكلام يطول حول أسباب ذلك ( يمكن ملاحظة تبني فرنسا إنشاء الأكاديمية البربرية عام 1967 إحياء لخطة قديمة حاولت زعزعة الحركة الوطنية عام 1949 و للأسف مازال المشروع قائما حتى الآن) أما إذا كنت تقصد من ألقى عليه القبض رجال الدرك عام 1976و هو يقطع الإنارة العمومية و يحمل منشورات و يتحجج بأنه (......) فالرجل مات منذ سنوات و ليس المجال هنا لمناقشة أفكاره علما أن بومدين قصم ظهر المتأسلمين لما قال في خطاب لاهور في ما معناه..... كيف يمكن أن نعد المسلمين بالجنة و بطونهم خاوية.... لدرجة أن الملك فيصل آل سعود الذي كان يصف بومدين بالشيوعي غير رأيه فيه فجأة ( و ليس بسبب موقف بومدين أثناء حرب أكتوبر 1973 كما يظن البعض) رغم أن السعودية معروفة بكونها تعتمد نشر الفكر الوهابي (المسمى سلفي) كإستراتيجية مدعومة بنفط الدولار ... و للحديث بقية إن شاء الله
 
بارك الله فيك دكتور سمير على كل ما أضفت
يبدو أنك متعمق جيدا في تاريخ الجزائر
لذا رجاء منك أن تكتب لنا أكثر حتى ولو في مواضيع منفصلة

في أمان الله
 
اللهم صل على محمد و آل محمد
لقد رأيت كثيرا من الحبر سال على رجل أذكر أن أحد أصدقائه المصريين-وكان صحفيا-عندما سأله عن إقامة الدولة الإسلامية أجاب بأن الإسلام والإشتراكية شيء واحد . بل ومعتبرا أن الإشتراكية أفضل.متهما بذلك الصحابي الجليل بأنه كان إشتراكيا.و الآن وهو أمام الله عز وجل إذا سئل نفس السؤال ماذا سيقول.................!!!!!!!!!!!؟؟؟؟
 
السلام عليك

لا يمكننا تقييم الراحل هواري بومدين

فلا يوجد رجل سياسي عربي او غربي مثله

على حسب ما قالو عنه الذين عايشوا فترة رئاسته

يكفينا فخرا أنه جزائري

فهو زعيم و سيبقى زعيم حتى تحت التراب

رجل شهم لا يخاف قول كلمة الحق

مازال يضرب به المثل فهو أول رئيس يتكلم باللغة العربية

في المحافل الدولية

و أي كلمة إنها

بسم الله الرحمن الرحيم

 
تم اضافة وسام حوار متميز للموضوع
تستحقونه وبجدارة
 
السلام عليكم جميعا
عذرا على هذا الإنقطاع المفاجئ من جانبي
بسبب بعض الأمور الخاصة
لكن سأعود للموضوع في القريب العاجل إن شاء الله

تحياتي للجميع . . . .
 
الرئيس هواري بومدين رجل بمعنى الكلمة في رأيي ماقدرت حتى دولة عربية تجيب كيفو ..بالرغم من أنه يعتبر دكتاتور الا أنه يعجبني وتعجبني مواقفه الرجولية الرائعة .أفعالهعلى بالنا كل بمواقفو العظيمة سواء مع فلسطين ظالمة أومظلومة أو مع اشقائنا التوانسة ههههههه مع الرئيس بورقيبة بالذات نتاع من كليمة ولينا في الظليمة وقرار نتاع تكرير البترول وكثير من المشاريع الفلاحية الموقف نتاعو في الأمم المتحدة علابالكم كامل بلي هو أول رئيس دار خطاب باللغة العربية في الأمم المتحدة ههه مساكن كاملين تنخلعو كانوا يستناو فيه يتكلم بالفرنسية الا أنه فاجئهم بخطاب باللغة العربية فهرعوا مسرعين ليأتو بمترجم ههه جراهم ..وقرار نتاعو شيك على بياض للشقيقة مصر ولي عجبتني فيه أكثر الروح الوطنية على بالكم كامل بقصتو مع السجناء لما بدأيسأل في السجناء واحد واحد عن أصولهم..كل واحد قالو أصلو يعني العرش نتاعو ماعدا واحد قالو أنا جزائري وخلاص ياخي قالهم خرجوه
وسبق لي أن كتبت موضوع يشابهه في منتدى واش راك تهدر
https://www.4algeria.com/vb/showthread.php?t=324177
وشكرا على الموضوع:re_gards:
 
اللهم صل على محمد و آل محمد
قال تعالى:{ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا} سورة النساء آية رقم 109
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top