أسرار العدد سبعة في القرآن الكريم

bensaid saber

:: عضو مُشارك ::
إنضم
28 سبتمبر 2011
المشاركات
243
نقاط التفاعل
38
النقاط
7

[FONT=AF_Najed]أسرار القرآن العددية[/FONT]
[FONT=AF_Najed]العدد 7 في القرآن الكريم[/FONT]

[FONT=&quot]بحث يكشف النظام المُحكَم للعدد سبعة في القرآن الكريم[/FONT]
[FONT=&quot]إنه النظام العجيب الذي رتَّب الله عليه آيات كتابه المجيد، وقد جاء متناسباً مع العدد سبعة ....[/FONT]
[FONT=&quot]الحمد لله الذي خلق كل شيءٍ فقدَّره تقديراً، وصلى الله على هذا النبيِّ الأميِّ محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أخبرنا عن عجائب هذا القرآن فقال (ولا تنقضي عجائبه)، واليوم تتجلَّى أمامنا إحدى عجائب كتاب الله: إنه النظام العجيب الذي رتَّب الله عليه آيات وسور وأحرف وكلمات كتابه، وقد جاء هذا النظام متناسباً مع العدد سبعة ومضاعفاته، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلّ على وحدانية الله عز وجل، فهو خالق السماوات السبع وهو منزِّل هذا القرآن.[/FONT]
[FONT=&quot]أول سورة وآخر سورة[/FONT]
[FONT=&quot]إن أول شيء نصادفه في كتاب الله هو سورة الفاتحة، وهي سبع آيات، وقد عَظَّم الله تعالى شأنها فسمَّاها: السبع المثاني، وقال: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) [الحجر:87]. سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن رقمها واحد، أما آخر سورة في القرآن فهي سورة الناس ورقمها 114، والنظام القرآني الذي نحاول تدبره من خلال هذا البحث يعتمد على صفّ هذه الأعداد حسب تسلسلها في كتاب الله، لنجد دائماً مضاعفات للعدد سبعة. فعندما نصفّ رقمي أول سورة وآخر سورة في القرآن، أي: العدد 1 والعدد 114 نجد عدداً جديداً هو 1141، هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، فالعدد 1141 هو حاصل ضرب سبعة في 163، هذه هي البداية فقط، وسوف نعيش في فقرات هذا البحث مع سلسلة من التوافقات العجيبة للعدد سبعة في القرآن.[/FONT]
[FONT=&quot]أول كلمة وآخر كلمة[/FONT]
[FONT=&quot]أول كلمة في كتاب الله تعالى هي (بسم)، وآخر كلمة في كتاب الله عز وجل هي (الناس)، عندما نبحث عن تكرار هاتين الكلمتين في القرآن كله نجد كلمة (اسم) قد تكررت 22 مرة، أما كلمة (الناس) فنجدها قد تكررت 241 مرة. عندما نصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 24122 هذا العدد من مضاعفات العدد سبعة، فهو يساوي ضرب سبعة في 3446. هذا فيما يتعلق بأول كلمة وآخر كلمة في القرآن، ولكن هل يبقى هذا النظام قائماً ليشمل أول كلمة نزلت وآخر كلمة نزلت من القرآن؟[/FONT]
[FONT=&quot]إن أول كلمة نزلت على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي: (اقرأ) أما آخر كلمة نزلت من القرآن فهي (لا يظلمون)، وهذا يدل على أن الإسلام هو دين العلم والعدل، ولكننا نجد في ترتيب آيات القرآن كلمة (لا يظلمون) قبل كلمة (اقرأ) وسوف ندرك الحكمة من ذلك.[/FONT]
[FONT=&quot]إن كلمة (يُظلمون) تكررت في القرآن كله 15 مرة، أما كلمة (اقرأ) فقد تكررت في القرآن كله 3 مرات، وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 315، إن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً، فهو يساوي سبعة في 45.[/FONT]
[FONT=&quot]ارتباط مُحكَم[/FONT]
[FONT=&quot]وهنا نعيد كتابة هذه الحقيقة العجيبة لأول كلمة وآخر كلمة ترتيباً ونزولاً، لنرى الترابط المذهل الذي يعتمد على العدد سبعة.[/FONT]
[FONT=&quot]- العدد الذي يمثل تكرار أول كلمة وآخر كلمة ترتيباً هو من مضاعفات العدد سبعة، والناتج من عملية القسمة هو عدد صحيح قيمته 3446 كما رأينا.[/FONT]
[FONT=&quot]- العدد الذي يمثل تكرار أول كلمة وآخر كلمة نزولاً هو من مضاعفات الرقم سبعة، وناتج القسمة هو عدد صحيح أيضاً قيمته 45.[/FONT]
[FONT=&quot]الشيء العجيب أن ناتجي القسمة هذين 3446 و 45 يرتبطان ارتباطاً مذهلا يقوم على الرقم سبعة، فعندما نصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 453446، هذا العدد يقبل القسمة على سبعة ثلاث مرات متتالية!! أليس هذا تأكيد من الله عز وجل على أن القرآن كتاب مُحكَم؟ولكن السؤال: هل يوجد نظام لأول كلمة وآخر كلمة في الآية ذاتها؟[/FONT]
[FONT=&quot]أول آية[/FONT]
[FONT=&quot]إننا نجد هذا الانسجام العجيب للعدد سبعة في أول آية من القرآن: (بسم الله الرحمن الرحيم)، فأول كلمة في هذه الآية كما رأينا هي (بسم) تكررت في القرآن كله 22 مرة، وآخر كلمة في هذه الآية هي (الرحيم)، التي نجدها قد تكررت في كل القرآن 115 مرة. من جديد نصفّ هذين العددين لنجد عدداً جديداً هو 11522 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة.[/FONT]
[FONT=&quot]أرقام تميِّز كتاب الله[/FONT]
[FONT=&quot]إن المصحف الذي بين أيدينا يتألف من 114 سورة، ومجموع آياته 6236 آية، والثابت أنه نزل على فترة ثلاث وعشرين سنة. ومع أن هذه الأعداد الثلاثة ليست من مضاعفات العدد سبعة، والذي يراها يظنُّ أنه لا توجد علاقة بينها، ولكن عندما نصفّ هذه الأعداد بطريقة معينة نجدها تقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين! وهذا يثبت ارتباط هذه الأعداد برباط مُحكم. ويبقى العدد سبعة هو محور هذا الرباط.[/FONT]
[FONT=&quot]سور القرآن وسنوات الوحي[/FONT]
[FONT=&quot]إن عدد سور القرآن هو 114 سورة نزلت خلال 23 سنة، عندما نصفّ هذين العددين نجد العدد 23114 هذا العدد كيفما قرأناه من اليسار أو من اليمين نجده من مضاعفات العدد سبعة! فالعدد 23114 هو حاصل ضرب سبعة في 3302، أما عندما نقرأ هذا العدد من اليمين إلى اليسار يصبح 41132 أيضاً من مضاعفات العدد سبعة فهو حاصل ضرب سبعة في 5876.[/FONT]
[FONT=&quot]آيات القرآن وسنوات الوحي[/FONT]
[FONT=&quot]نطبق هذه القاعدة على آيات القرآن وسنوات نزوله فنجد النظام ذاته يتكرر تماماً! فعدد آيات القرآن هو 6236 آية نزلت خلال 23 سنة، وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 236236 هذا العدد من مضاعفات العدد سبعة بالاتجاهين /أي هو ومقلوبه/ أيضاً.[/FONT]
[FONT=&quot]آيات وسور القرآن[/FONT]
[FONT=&quot]والعجيب والمذهل حقاً هو العلاقة بين آيات القرآن وسُوره، فعدد آيات القرآن هو 6236 آية وعدد سور القرآن هو 114 سورة، وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً من سبع مراتب هو 1146236 وهو من مضاعفات العدد سبعة بالاتجاهين أيضاً!! إن المذهل أن مجموع أرقام هذا العدد هو: 6+3+2+6+4+1+1=23 بعدد سنوات الوحي! مع ملاحظة أننا نعتمد في صفّ هذه الأعداد الأكبر فالأصغر. إنّ هذه التوافقات العجيبة ما كانت لتحدث هكذا عبثاً، إنما هو الله عزّ وجل الذي نظّم كل شيء في هذا الكون، كذلك نظَّم كل شيء في هذا القرآن أعظم كتاب على الإطلاق.[/FONT]
[FONT=&quot]نظام الأحرف (لأول آية وآخر آية)[/FONT]
[FONT=&quot]لنبدأ بما بدأ الله به كتابه (بسم الله الرحمن الرحيم)، هذه آية عظيمة رتَب الله تعالى أحرفها بنظام يقوم على العدد سبعة. فعندما نُعبِّر عن هذه الآية بعدد حروف كل كلمة فيها نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة. فكلمة (بسم) حروفها: 3 وكلمة (الله) حروفها: 4 وكلمة (الرحمن): 6 أحرف، وكلمة (الرحيم): 6 أحرف، بصفّ هذه الأعداد بهذا التسلسل نجد العدد 6643 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تماماً، فهو حاصل ضرب سبعة في 949.[/FONT]
[FONT=&quot]نذهب الآن إلى آخر آية من كتاب الله عز وجل لنجد التوافق ذاته يتكرر، آخر آية في القرآن هي (من الجنة والناس), في هذا النظام نتعامل مع أحرف القرآن كما كُتبت، واو العطف تُكتب مستقلة عما قبلها وما بعدها لذلك تُعتبر كلمة عدد حروفها 1، وهذه قاعدة ثابتة في أبحاث الإعجاز الرقمي. عندما نصفّ كل كلمة بالطريقة ذاتها نجد العدد 5152 وهذا العدد من مضاعفات العدد سبعة أيضاً فهو حاصل ضرب سبعة في 736.[/FONT]
[FONT=&quot]إنك لمن المرسلين[/FONT]
[FONT=&quot]إن هذا النظام المُحكم لا يقتصر على أول آية وآخر آية بل يشمل نصوص القرآن العظيم. فعندما يؤكد القرآن على أن الرسول صلى الله عليه وسلم مُرسل من عند الله نجد قول الحق تعالى مخاطباً حبيبه: (إنك لَمن المرسلين) [يس: 3]، هذه الكلمات قد نظمها الله تعالى بشكل يتناسب مع العدد سبعة، فعندما نكتب العدد الذي يعبِّر عن حروف كل كلمة من كلمات هذه الآية مصفوفاً نجد العدد 833، هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين، فهو حاصل ضرب سبعة في سبعة عشر. والعجيب أن عدد حروف هذه الآية هو أربعة عشر حرفاً أي سبعة في اثنان![/FONT]
[FONT=&quot]وحدانية الله[/FONT]
[FONT=&quot]عندما يؤكد القرآن على وحدانية الخالق عز وجل نجد البيان الإلهي: (الله لا إله إلا هو) [التغابن13]، إن صفّ حروف هذه العبارة يعطي عدداً هو: 23324 إنه عدد من مضاعفات السبعة ثلاث مرات متتالية، فهو يساوي حاصل ضرب سبعة في سبعة في سبعة في 68. والعجيب أيضاً أن مجموع حروف هذه العبارة هو أربعة عشر حرفاً (أي سبعة في اثنان)![/FONT]
[FONT=&quot]نصر الله[/FONT]
[FONT=&quot]وعندما يخاطب الله عباده المؤمنين نجده يقول: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) [آل عمران: 160]، نجد للعدد سبعة حضوراً في تأكيد وعد الله وصدق كلامه. فالجملة الأولى: (إن ينصركم الله)، صفّ حروفها هو العدد 462 من مضاعفات العدد سبعة (لمرة واحدة)، إن هذه الجملة تعني أن الله تعالى قد ينصركم وقد لا ينصركم، ولكن عندما نأتي لجواب الشرط: (فلا غالب لكم) نجد أن العدد الذي يعبر عن حروف هذه الجملة هو 343 يساوي تماماً سبعة في سبعة في سبعة!!! وهذا يعني أن الله إن نَصَركم فلن يغلبكم أحد، وجاءت لغة الرقم سبعة بالتأكيد ثلاث مرات (7×7×7) لتزيد اليقين في صدق هذا الوعد من الحقّ عز وجل.[/FONT]
[FONT=&quot]أنزله الذي يعلم السر[/FONT][FONT=&quot]ّ[/FONT]
[FONT=&quot]نتساءل عن سر هذا النظام وكيف جاءت هذه النتائج بتوافق عجيب مع العدد سبعة؟ ولكن الله تعالى يعطينا الجواب بقوله: (قل أنزله الذي يعلم السرَّ في السموت والأرض إنه كان غفوراً رحيماً) [الفرقان: 6]. هذه الآية نجد فيها سراً يعتمد على العدد سبعة، فعندا نصفُّ حروف كل كلمة من كلمات الآية نجد عدداً ضخماً هو: 5533516244452 هذا العدد برغم ضخامته من مضاعفات الرقم سبعة مرتين، والأعجب من ذلك أن عدد حروف هذه الآية هو بالضبط تسعة وأربعون حرفاً (أي سبعة في سبعة)![/FONT]
[FONT=&quot]الله حفظ كتابه[/FONT]
[FONT=&quot]إن هذه التوافقات تؤكد أن الله هو الذي أنزل القرآن وحفظ كل حرفٍ فيه إلى يوم القيامة: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 9]، في هذه الآية نجد نظاماً مُحكماً أيضاً، فعندما نرصف عدد حروف كل كلمة نجد العدد: 62315533 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة. والعجيب أيضاً أن عدد أحرف هذه الآية هو ثمانية وعشرون حرفاً، أي سبعة في أربعة.[/FONT]
[FONT=&quot]رسم فريد[/FONT]
[FONT=&quot]في الآية السابقة نلاحظ أن كلمة (لحافظون) قد كُتبت في القرآن من دون ألف هكذا (لحفظون)، ولولا هذه الطريقة في كتابة كلمات القرآن لما رأينا هذا التوافق المذهل مع العدد سبعة، وكأن الله تعالى قد ألهم رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن يكتبوا القرآن بهذا الرسم الفريد ويحفظه لنا لنكتشف هذا النظام المُحكم بعد أربعة عشر قرناً![/FONT]
[FONT=&quot]توسّع الكون[/FONT]
[FONT=&quot]القرآن مليء بالحقائق العلمية التي كشف عنها العلم الحديث وجاءت مطابقة تماماً للواقع، ومن هذه الحقائق توسع الكون، يقول تعالى(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) [الذاريات:47].[/FONT]
[FONT=&quot]وانظر معي إلى دقة البيان الإلهي في كلمة (بنيناها) فجميع الأبحاث الكونية الحديثة تؤكد أن السماء هي بناء مُحكم لا وجود للفراغ فيه! وانظر معي إلى كلمة (لموسعون) جاءت بصيغة الاستمرار، ويؤكد العلم الحديث أن الكون توسّع في الماضي ولا يزال يتوسع باستمرار.[/FONT]
[FONT=&quot]إن هذه الدقة اللغوية والعلمية لا يمكن أن تأتي عن طريق المصادفة. لذلك فقد أكّد الله تعالى هذه الحقائق ببراهين رقمية لتكون الحجة أبلغ. فالآية تحدثت عن بناء السماء وتوسعها، وجاءت حروفها منسجمة بشكل مذهل مع العدد سبعة (الذي يمثل عدد السماوات)، وإلى هذه السلسلة العجيبة من التوافقات مع الرقم سبعة.[/FONT]
[FONT=&quot]- عند صفّ حروف وكلمات هذه الآية:الهمزة لا تُحسب حرفاً فهي لم تُكتب على زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إنما أضيفت فيما بعد، كذلك الشدة وعلامات المد وغيرها, نجد العدد: 7315651 هذا العدد المكون من سبع مراتب يقبل القسمة على7 بالاتجاهين كيفما قرأناه من اليمن أم من اليسار![/FONT]
[FONT=&quot]- إن عدد كلمات الآية هو سبع كلمات.[/FONT]
[FONT=&quot]- عدد حروف الآية هو ثمانية وعشرون حرفاً (7×4).[/FONT]
[FONT=&quot]وتأمل معي كلمة (بنيناها) التي كُتبت في القرآن من دون ألف (بنينها)، وكلمة (بأيدٍ) التي كُتبت في القرآن بياء ثانية هكذا (بأييد)، لولا هذه الطريقة في كتابة آيات القرآن هل نجد هذه العجائب؟[/FONT]
[FONT=&quot]تبارك وتبرك[/FONT]
[FONT=&quot]سورتان في القرآن بدأتا بكلمة (تبارك)، ولكن واحدة بألف والثانية من دون ألف، فلماذا؟ سورة الفرقان بدأت بقول الله تعالى: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعلمين نذيراً)، وهنا نجد كلمة (تبارك) كُتبت بالألف، وعند صفّ عدد حروف هذه الآية نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة. أما سورة الملك فقد بدأت بقول الله تعالى: (تبرك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)، وهنا نجد كلمة (تبارك) قد حُذفت منها الألف، ولكن العجيب أن النظام الرقمي مستمر. فعندما نعبِّر عن كل كلمة من كلمات كل آية كما رُسمت في القرآن بعدد حروفها مصفوفاً نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً. ولو أننا حذفنا الألف من هذه الكلمة أو أضفناها إلى تلك الكلمة لاختل النظام الرقمي بالكامل، فتأمل دقة رسم كلمات هذا القرآن – لو كان من عند البشر هل نجد فيه مثل هذا النظام المحكم؟[/FONT]
[FONT=&quot]القرآن يتحدّى[/FONT]
[FONT=&quot]ولو أُضيفت الألف لهذه الآية أو حُذفت من تلك الآية لانهار هذا البناء القرآني المُعجز، أليست هذه الحقائق دليلاً واضحاً على استحالة الإتيان بمثل القرآن؟ لذلك نجد قول الله تعالى متحدياً الإنس والجن: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً) [الإسراء: 88]. في هذه الآية نجد نظاماً سباعياً عجيباً، فعندما نعبِّر عن كل كلمة بعدد حرفها نجد عدداً شديد الضخامة يقبل القسمة على سبعة![/FONT]
[FONT=&quot]إن العدد الذي يمثل حروف هذه الآية مصفوفة هو عدد مكون من 21 مرتبة وهو: 545321552634523415632 هذا العدد الضخم من مضاعفات العدد سبعة! وحتى عندما نجزِّئ الآية لثلاثة مقاطع نجد النظام ذاته يتكرر بصوره مذهله:[/FONT]
[FONT=&quot](قل لئن اجتمعت الإنس والجن):[/FONT][FONT=&quot] العدد الذي يمثل صفّ حروف هذه الآية هو 415632 من مضاعفات الرقم سبعة.[/FONT]
[FONT=&quot](على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله):[/FONT][FONT=&quot] العدد الذي يمثل صفّ حروف هذا المقطع هو: 552634523 من مضاعفات العدد سبعة.[/FONT]
[FONT=&quot](ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا):[/FONT][FONT=&quot] العدد الذي يمثل هذا المقطع هو 545321 من مضاعفات العدد سبعة مرتين! وهذا للتأكيد على أنهم و لو اجتمعوا فلن يأتوا بمثل القرآن.[/FONT]
[FONT=&quot]الحقائق كثيرة وكثيرة جداً، ولكن دائماً نقتصر على الروائع من عجائب هذا القرآن الذي لا نهاية لأسراره. وصدق الله القائل عن كتابه (إنه لقول فصل) [الطارق: 13]، وانظر معي إلى عدد أحرف كل كلمة من كلمات هذه الآية: 343 إن هذا العدد هو تماماً سبعة في سبعة في سبعة! وهنا نتذكر قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف) [البخاري ومسلم].[/FONT]
[FONT=&quot]الله يتجلى في كتابه[/FONT]
[FONT=&quot]دائماً مفتاح أيَّة معجزة نجده في أول آية من كتاب الله وأول سورة منه. وبما أن الله تعالى هو الذي أنزل سورة الفاتحة التي لا تصح الصلاة إلا بها، جعل فيها دلالات واضحة على ذلك، فإننا نلمس لفظ الجلالة (الله) تعالى في هذه السورة بلغة الأرقام. فكلمة (الله) تتركب من ثلاثة حروف هي الألف واللام والهاء. عندما نُخرج من كل كلمة من كلمات (بسم الله الرحمن الرحيم) ما تحويه من هذه الحروف الثلاثة نجد العدد 2240، من مضاعفات الرقم سبعة! فالعدد 2240 هو حاصل ضرب سبعة في 320.[/FONT]
[FONT=&quot]سورة الفاتحة[/FONT]
[FONT=&quot]الأعجب من ذلك أننا لو طبقنا هذه القاعدة على سورة الفاتحة كاملة، وقُمنا بإخراج ما تحويه كل كلمة من الألف واللام والهاء لتركب لدينا عدد ضخم جداً, هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة! العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجلالة في كلمات سورة الفاتحة كاملة هو عدد من 31 مرتبة وهو يساوي: (4202202120223020022012230322240) هذا العدد على ضخامته يقبل القسمة على سبعة تماماً. إن الشيء الأكثر عجباً، أننا لو قمنا بعدّ أحرف الألف واللام والهاء في سورة الفاتحة لوجدنا تسعة وأربعين حرفاً بالضبط أي (7×7)!!![/FONT]
[FONT=&quot]اسم الله[/FONT]
[FONT=&quot]إن أول مرة ذُكر فيها لفظ الجلالة في القرآن في أول آية منه: (بسم الله الرحمن الرحيم) وآخر مرة ذكر لفظ الجلالة في القرآن في الآية الثانية من سورة الإخلاص: (الله الصمد). والعجيب أن مجموع عدد أحرف هاتين الآيتين هو 28 حرفاً أي 7×4، ومجموع عدد أحرف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء في هاتين الآيتين هو 14 حرفاً أي 7×2.[/FONT]
[FONT=&quot]إن التوافق الأغرب للعدد سبعة نجده في عدد السور من الفاتحة إلى الإخلاص ,تأمل عدد أحرف كلمة (الفاتحة) هو سبعة، وعدد أحرف كلمة (الإخلاص) هو سبعة أيضاً. وعدد السور هو 112 سورة من مضاعفات العدد سبعة، وعدد الآيات من (بسم الله الرحمن الرحيم) وحتى آية (الله الصمد) هو بالتمام والكمال 6223 آية، وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين!![/FONT]
[FONT=&quot]مَن أصدق من الله؟[/FONT]
[FONT=&quot]إن هذه النتائج المبهرة فعلاً تؤكد صدق كتاب الله القائل: (ومَن أصدق من الله قيلاً) [النساء: 122]. في هذا المقطع القرآني نظام مذهل. فعدد حروف كل كلمة مصفوفاً يشكل عدداً هو: 442421 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين. حتى عندما نُخرج من كلمة ما تحويه من أحرف الألف واللام والهاء (الله) نجد العدد 240100 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة أربع مرات بعدد أحرف كلمة (الله)!! [/FONT]
[FONT=&quot]في هذا المقطع عدد حروف الألف 3 وعدد حروف اللام 3 وعدد حروف الهاء 1 فيكون لدينا بعد صفّ هذه الأرقام العدد 133 وهو يساوي سبعة في تسعة عشر! بقي شيء مهم وهو أن مجموع أحرف لفظ الجلالة في هذا المقطع هو سبعة أحرف بالضبط! إن هذه الحقائق الثابتة يمكن لأي إنسان أن يراها مباشرة ويتأكد منها مهما كانت لغته، فلغة الرقم هي لغة عالمية لكل البشر، ووجود هذه اللغة في القرآن يعني أنه كتاب عالمي لكل البشر أيضاً.[/FONT]
[FONT=&quot]أسرار الحروف المميزة[/FONT]
[FONT=&quot]طالما تساءل العلماء والباحثون عن معنى (الم) في القرآن، وكانت التفاسير دائماً تنتهي بعبارة: الله أعلم بمراده. وفي هذه الفقرات سوف نعرض توافقات مذهلة لهذه الأحرف مع العدد سبعة، فربما كانت هذه الأحرف هي رموز لنظام عجيب اختص الله به كتابه ليكون دليلاً على أن هذا القرآن هو كتاب الله عز وجل. والمؤمن الذي يحب الله ورسوله وكتابه يسعى دائماً لمعرفة عجائب هذا الكتاب ليزداد يقيناً بالله تعالى، فهو القائل: (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون) [النمل: 93].[/FONT]
[FONT=&quot]آخر آية نزلت[/FONT]
[FONT=&quot]نبدأ هذه المرة من آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يُظلمون) [البقرة:281]. لقد أمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يضع هذه الآية في سورة البقرة، وكما نعلم سورة البقرة تبدأ ب (الم)، فهل نلمس من هذا جزءاً من سرّ هذه الآية؟ لنبحث عن أحرف (ألف لام ميم) في هذه الآية.[/FONT]
[FONT=&quot]إن عدد أحرف الألف في هذه الآية هو سبعة، عدد أحرف اللام ستة، عدد أحرف الميم خمسة، وتأمل معي هذا التدرج العجيب: 7-6-5. ولكن الأعجب من ذلك أن صفّ هذه الأرقام الثلاثة يعطي عدداً جديداً هو567 من مضاعفات الرقم سبعة.[/FONT]
[FONT=&quot](الم) وأول آية[/FONT]
[FONT=&quot]نأتي الآن إلى أول آية في كتاب الله: (بسم الله الرحمن الرحيم) ففي هذه الآية 3 أحرف ألف و4 أحرف لام و3 أحرف ميم، وبصفّ هذه الأرقام نجد العدد: 343 إن هذا العدد يساوي بالضبط وبالتمام: سبعة × سبعة × سبعة![/FONT]
[FONT=&quot](الم) وأول سورة[/FONT]
[FONT=&quot]ولكن ماذا عن أول سورة في كتاب الله؟ إن الفاتحة تحتوي على نسب محددة من أحرف الألف واللام والميم وهي: 22-22-15 إن هذه الأعداد الثلاثة عند صفِّها بهذا الترتيب تشكل عدداً جديداً هو: الم: 22 22 15 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً. ولكي ندرك أن القرآن كله كتاب مُحكم نذهب إلى السور التي بدأت ب (الم) وعددها ستة.[/FONT]
[FONT=&quot]العجيب في هذه السور أن مجموع آياتها هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة: البقرة:286 آية، آل عمران: 200 آية، العنكبوت: 69 آية، الروم: 60 آية، لقمان: 34 آية، السجدة: 30 آية، وإلى هذه السلسلة العجيبة من التوافقات مع الرقم سبعة.[/FONT]
[FONT=&quot]- إن مجموع عدد آيات هذه السور الستة هو 679 آية أي سبعة في 97.[/FONT]
[FONT=&quot]- عندما نصفّ هذه الأعداد الممثلة للآيات نجد عدداً ضخماً هو: 30346069200286[/FONT]
[FONT=&quot]هذا العدد المكون من أربعة عشر رقماً يقبل القسمة على سبعة من دون باقٍ. ومجموع أرقامه المفردة هو بالضبط تسعة وأربعون أي سبعة في سبعة![/FONT]
[FONT=&quot]- هذه السور الستة تحتل موقعاً محدداً بين السور المميزة التسعة والعشرين. فترتيب السور المفتتحة ب(الم) بين السور المميزة هو: 1-2-15-16-17-18 بصفّ هذه الأعداد نجد عدداً هو: 1 2 15 16 17 18، العجيب أن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ثلاث مرات!! سبعة في سبعة في سبعة في 5297847 هذا الناتج النهائي مكون من سبع مراتب ومجموع أرقامه 42 أي 7×6 (بعدد هذه السور!).[/FONT]
[FONT=&quot]العدد سبعة والحروف المميزة[/FONT]
[FONT=&quot]إن الارتباط المذهل مع العدد سبعة لا يقتصر على (الم) بل إن الله تعالى قد جعل حروف اللغة العربية – لغة القرآن- ثمانية وعشرين حرفاً، أي سبعة في أربعة. واختار نصفها أي أربعة عشر حرفاً (7×2) ليجعلها في مقدمة بعض سور كتابه، ولو قمنا بإحصاء هذه الافتتاحيات عدا المكرر منها (أي: الم-الر-حم-...) لوجدناها أربعة عشر (أي 7×2). ولكن نبقى مع سورة الفاتحة والسبع المثاني وهذه العجائب:[/FONT]
[FONT=&quot]عجائب (الر)[/FONT]
[FONT=&quot]- في كتاب الله عز وجل آية عظيمة هي: (ولقد آتيتُك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) [الحجر: 87]. هذه الآية وضعها الله في سورة الحجر التي تبدأ ب (الر): والعجيب أن توزع هذه الأحرف قد جاء بشكل يتوافق مع العدد سبعة. إن عدد أحرف الألف واللام والراء في هذه الآية هو: 7-4-1 هذه الأرقام عند صفها تعطينا عدداً هو 147 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين! [/FONT]
[FONT=&quot]- إن هذه الآية تتحدث عن سورة الفاتحة فهي السبع المثاني، فلو بحثنا في سورة الفاتحة عن أحرف الألف واللام والراء لوجدناها مساوية: 22-22-8 على الترتيب، وهذه الأعداد بدورها تشكل عدداً هو 22282، من مضاعفات الرقم سبعة مرتين أيضاً![/FONT]
[FONT=&quot]- حتى كلمات هذه الآية ترتبط مع كلمات الفاتحة بشكل مذهل، فعدد كلمات الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات الآية هو 9 كلمات وبصفّ هذين العددين نجد: 931 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين أيضاً![/FONT]
[FONT=&quot]أمّ القرآن[/FONT]
[FONT=&quot]يقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot](ما أنزل الله في التوراة والإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني) [/FONT][FONT=&quot][رواه الترمذي]. سوف ندرك من خلال هذه السلسلة من التوافقات العجيبة مع العدد سبعة بعض أسرار أم القرآن - سورة الفاتحة.[/FONT]
[FONT=&quot]ترتبط هذه السورة العظيمة مع آخر ثلاث سور في القرآن: الإخلاص – الفلق – الناس. ونحن نعلم عظمة هذه السور الثلاث التي كان يكثر من قراءتها صلى الله عليه وسلم.[/FONT]
[FONT=&quot] لكل سورة من هذه السور رقمين مميزين: رقم السورة وعدد آياتها, وهذه الأرقام ثابتة ويقينيَّة ولا خلاف فيها. إن أرقام آخر ثلاث سور في كتاب الله هي:112-113-114, وعدد آيات كل منها هو:4-5-6, وانظر إلى هذا التدرج المتزايد! أما سورة الفاتحة فرقمها واحد وعدد آياتها سبع آيات. وإلى هذه العجائب:[/FONT]
[FONT=&quot]عجائب الفاتحة[/FONT]
[FONT=&quot]- رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7, ورقم سورة الإخلاص 112 وآياتها 4, بصف هذه الأعداد نجد عددا هو: 411271 من مضاعفات الرقم سبعة. [/FONT]
[FONT=&quot]- رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7, رقم سورة الفلق 113 وآياتها 5, بصف هذه الأعداد نجد عددا هو: 511371 من مضاعفات الرقم سبعة أيضا.[/FONT]
[FONT=&quot]- رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الناس 114 وآياتها 6, بصف هذه الأرقام نجد العدد 611471 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين![/FONT]
[FONT=&quot]إن هذه الحقائق الثابتة تدل دلالة يقينية على أن سورة الفاتحة هي أمّ القرآن, وارتباطها مع سور القرآن بهذا الشكل المذهل إثبات على أن القرآن هو كتاب الله عز وجَلّ.[/FONT]
[FONT=&quot]ارتباط مذهل[/FONT]
[FONT=&quot]ومن أسرار فاتحة الكتاب ارتباط رقمها مع آياتها وكلماتها بالرقم سبعة، فرقم سورة الفاتحة 1 وعدد آياتها 7 وعدد كلماتها 31 بصفّ هذه الأرقام نجد العدد 3171 من مضاعفات الرقم سبعة.[/FONT]
[FONT=&quot]نظام يستحق التفكّر[/FONT]
[FONT=&quot]إن هذا النظام المذهل يستحق منا التدبر والتفكر ومزيد من الدراسة والاهتمام، فنحن نعيش عصراً رقمياً، قدَّمت لغة الأرقام للعلوم الحديثة خدماتٍ لا تحصى، وعسى أن تكون هذه اللغة الجديدة في كتاب الله عز وجل وسيلة لرؤية عَظَمة هذا القرآن، فهل نزداد إيماناً بمنزِّل القرآن سبحانه وتعالى؟ وتأمل معي قول الله عز وجل: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)[النساء: 82]، إن هذا البحث هو إثبات مادي على أن القرآن ليس فيه اختلاف أو خلل بل كله كتاب مُحكم.[/FONT]
[FONT=&quot]وأخيراً[/FONT]
[FONT=&quot]ونختم هذا البحث بسؤال: هل يمكن للبشر أن يأتوا بكتابٍ فيه مثل هذه الحقائق المبهرة؟ لذلك يخاطب البارئ عز وجل كل من يدَّعي أن القرآن ليس معجزاً فيقول: (فليأتوا بحديثٍ مثله إن كانوا صادقين) [الطور:34].[/FONT]
[FONT=&quot]ـــــــــــــ[/FONT]
[FONT=&quot]بقلم عبد الدائم الكحيل[/FONT]
[FONT=&quot]www.kaheel7.com[/FONT]
[FONT=&quot]المراجع[/FONT]

[FONT=&quot]- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).[/FONT]

[FONT=&quot]- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.[/FONT]

- إشراقات الرقم سبعة، عبد الدائم الكحيل، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي 2006.
 
آخر تعديل:



رووووووووعة

سلمت يداك ع الطرح

جعله في ميزان حسناتك

ننتظر جديدك الراقي

تقبل مروري


zehor



 
مرورك شرف الصفحة وردك زادهــــا نور وقبولك لموضوعي زادني فخر وشجعني
نســـــــــأل الله أن يجمعنـــــــــأ في بيت من بيوت الجنة
كمــــــــــــا جمعنـــــــــا على موضوع من مواضيع دينه
القــــــــــرآن الكريم
شكرا MĺŹǾ žĕĥÔŖ


 
سبحان الله ..بارك الله فيك على الموضوع القيم
 
ما سر العدد 7 ومضاعفاته في القرآن والحديث

الحمد لله
لا شك أن القرآن معجز ، وأن أوجه إعجازه كثيرة , فمنها : الإعجاز البياني , والإعجاز التشريعي , والإعجاز الغيبي , وغير ذلك , وأن تحديه للإنس والجن أن يأتوا بمثله ما زال موجودا ، قال الله تعالى : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) الإسراء/88 .
وقد تعرض ابن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد في هدى خير العباد" (4/90) للعدد سبعة عند كلامه على حديث الصحيحين : (من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) فقال : وأما خاصية السبع فإنها وقعت قَدَراً وشرعاً ، فخلق الله عز وجل السموات سبعا ، والأرضين سبعا ، والأيام سبعا ، والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار، وشرع الله لعباده الطواف سبعا ، والسعي بين الصفا والمروة سبعا ، ورمي الجمار سبعا سبعا ، وتكبيرات العيدين سبعا في الأولى، وقال صلى الله عليه وسلم: (مروهم بالصلاة لسبع) وإذا صار للغلام سبعُ سنين خُيِّر بين أبويه في رواية ، وفى رواية أخرى : أبوه أحق به من أمه وفى ثالثة : أمه أحق به ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه أن يصب عليه من سبع قرب ، وسخَّر الله الريح على قوم عاد سبع ليال ، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله على قومه بسبع كسبع يوسف ، -أي سبع سنوات من الجدب - ومَثَّل الله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعا، والسنين التي زرعوها سبعا ، وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ويدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب سبعون ألفا .
ثم عَلَّق ابن القيم قائلا : فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره ، والسبعة جمعت معاني العدد كله وخواصه ، فإن العدد شفع ووتر، والشفع أول وثان ، والوتر كذلك ، فهذه أربعة مراتب ، شفع أول وثان ، ووتر أول وثان ، ولا تجتمع هذه المراتب فى أقل من سبعة ، وهى عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة ، ثم قال : والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه وقَدَره في تخصيص هذا العدد هل هو لهذا المعنى أو لغيره" انتهى .
وعلى هذا ؛ فالصواب التوقف عن الخوض في علة تخصيص هذا العدد بالذكر إلا بدليل صحيح صريح .
ولمزيد الفائدة يراجع جواب السؤال رقم (69741) .
والله أعلم





الإسلام سؤال وجواب




 

قرأت مؤخرا عن بعض " معجزات " القرآن الكريم ، التي شملت العديد من الأشياء مثل المراحل الثلاثة للجنين ، ومدارات الكواكب ، .. الخ ، إلا أن إحداها تحدثت عن أن كلمة " يوم " وردت في القرآن 365 مرة ، وأن كلمة " قمر " تكررت 12 مرة ، وقد نسيت عدد المرات التي تكرر ذكر كلمة " أيام " في القرآن ، وقد قام أحد الأصدقاء بطباعة التقويم الإسلامي ( الهجري ) لكنه لم يكن يتكون من 365 يوماً ، فما معنى ذلك حول التقويم الإسلامي ؟ أيعني ذلك أنه غير دقيق ؟ أم أن الله علم أن أغلب العالم سيستخدمون التقويم الميلادي وأنه إشارة إلى صحة هذا التقويم الأخير ؟

الحمد لله
أولاً :
شُغف كثير من الناس بأنواع من الإعجازات في القرآن الكريم ، ومن هذه الأنواع " الإعجاز العددي " فنشروا في الصحف والمجلات وشبكات الإنترنت قوائم بألفاظ تكررت مرات تتناسب مع لفظها ، أو تساوى عددها مع ما يضادها ، كما زعموا في تكرار لفظة " يوم " ( 365 ) مرة ، ولفظ " شهر " ( 12 ) مرة ، وهكذا فعلوا في ألفاظ أخرى نحو " الملائكة والشياطين " و " الدنيا والآخرة " إلخ .
وقد ظنَّ كثيرٌ من الناس صحة هذه التكرارات وظنوا أن هذا من إعجاز القرآن ، ولم يفرقوا بين " اللطيفة " و " الإعجاز " ، فتأليف كتابٍ يحتوي على عدد معيَّن من ألفاظٍ معيَّنة أمرٌ يستطيعه كل أحدٍ ، فأين الإعجاز في هذا ؟ والإعجاز الذي في كتاب الله تعالى ليس هو مثل هذه اللطائف ، بل هو أمر أعمق وأجل من هذا بكثير ، وهو الذي أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سورٍ مثله أو بسورة واحدة ، وليس مثل هذه اللطائف التي يمكن لأي كاتب أن يفعلها – بل وأكثر منها – في كتاب يؤلفه ، فلينتبه لهذا .
وليُعلم أنه قد جرَّ هذا الفعل بعض أولئك إلى ما هو أكثر من مجرد الإحصائيات ، فراح بعضهم يحدد بتلك الأرقام " زوال دولة إسرائيل " وتعدى آخر إلى " تحديد يوم القيامة " ، ومن آخر ما افتروه على كتاب الله تعالى ما نشروه من أن القرآن فيه إشارة إلى " تفجيرات أبراج نيويورك " ! من خلال رقم آية التوبة وسورتها وجزئها ، وكل ذلك من العبث في كتاب الله تعالى ، والذي كان سببه الجهل بحقيقة إعجاز كتاب الله تعالى .
ثانياً :
بالتدقيق في إحصائيات أولئك الذين نشروا تلك الأرقام وُجد أنهم لم يصيبوا في عدِّهم لبعض الألفاظ ، ووجدت الانتقائية من بعضهم في عدِّ الكلمة بالطريقة التي يهواها ، وكل هذا من أجل أن يصلوا إلى أمرٍ أرادوه وظنوه في كتاب الله تعالى .
قال الشيخ الدكتور خالد السبت :
قدَّم الدكتور " أشرف عبد الرزاق قطنة " دراسة نقدية على الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، وأخرجه في كتاب بعنوان : " رسم المصحف والإعجاز العددي ، دراسة نقدية في كتب الإعجاز العددي في القرآن الكريم " وخلص في خاتمة الكتاب الذي استعرض فيه ثلاثة كتب هي (1) كتاب " إعجاز الرقم 19 " لمؤلفه باسم جرار ، (2) كتاب " الإعجاز العددي في القرآن " لعبد الرزاق نوفل ، (3) كتاب " المعجزة " لمؤلفه عدنان الرفاعي ، وخلص المؤلف إلى نتيجة عبَّر عنها بقوله :
" وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق ، وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر ، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً ، وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة ، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف ، وهذا ما لا يجوز أبداً ، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات كما وردت في أحد المصاحف دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى ، وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها .
( ص 197 ) دمشق ، منار للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1420هـ / 1999 .
وقد ذكر الدكتور فهد الرومي أمثله على اختيار الدكتور عبد الرزاق نوفل الانتقائي للكلمات حتى يستقيم له التوازن العددي ، ومن ذلك قوله : إن لفظ اليوم ورد في القرآن ( 365 ) مرة بعدد أيام السنة ، وقد جمع لإثبات هذا لفظي " اليوم " ، " يوماً " وترك " يومكم " و " يومهم " و " يومئذ " ؛ لأنه لو فعل لاختلف الحساب عليه ! وكذلك الحال في لفظ " الاستعاذة " من الشيطان ذكر أنه تكرر ( 11 ) مرة ، يدخلون في الإحصاء كلمتي " أعوذ " و " فاستعذ " دون " عذت " و " يعوذون " و " أعيذها " و " معاذ الله " .
انظر : " اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر " ( 2 / 699 ، 700 ) بيروت ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الثانية 1414هـ .
وبهذا الكلام العلمي المتين يتبيَّن الجواب عن كلمة " يوم " وعددها في القرآن الكريم ، والذي جاء في السؤال .

ثالثاً :
وأما الحساب الذي يذكره الله تعالى في كتابه الكريم فهو الحساب الدقيق الذي لا يختلف على مدى السنوات ، وهو الحساب القمري .
وفي قوله تعالى : ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ) الكهف/25 ذكر بعض العلماء أن عدد ( 300 ) هو للحساب الشمسي ، وأن عدد ( 309 ) هو للحساب القمري ! وقد ردَّ على هذا القول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، وبيَّن في ردِّه أن الحساب عند الله تعالى هو الحساب القمري لا الشمسي .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" ( وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ازدادوا على الثلاث مائة تسع سنين ، فكان مكثُهم ثلاث مائة وتسع سنين ، قد يقول قائل : " لماذا لم يقل مائة وتسع سنين ؟ "
فالجواب : هذا بمعنى هذا ، لكن القرآن العظيم أبلغ كتاب ، فمن أجل تناسب رؤوس الآيات قال : ( ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ، وليس كما قال بعضهم بأن السنين الثلاثمائة بالشمسية ، وازدادوا تسعاً بالقمرية ؛ فإنه لا يمكن أن نشهد على الله بأنه أراد هذا ، مَن الذي يشهد على الله أنه أراد هذا المعنى ؟ حتى لو وافق أن ثلاث مائة سنين شمسية هي ثلاث مائة وتسع سنين بالقمرية فلا يمكن أن نشهد على الله بهذا ؛ لأن الحساب عند الله تعالى واحد .
وما هي العلامات التي يكون بها الحساب عند الله ؟
الجواب : هي الأهلَّة ، ولهذا نقول : إن القول بأن " ثلاث مائة سنين " شمسية ، ( وازدادوا تسعاً ) قمرية قول ضعيف .
أولاً : لأنه لا يمكن أن نشهد على الله أنه أراد هذا .
ثانياً : أن عدة الشهور والسنوات عند الله بالأهلة ، قال تعالى : ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) يونس/5 ، وقال تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) البقرة/189 " انتهى .
" تفسير سورة الكهف " .
والحساب بالقمر والأهلة هو المعروف عند الأنبياء وأقوامهم ، ولم يُعرف الحساب بالشمس إلا عند جهلة أتباع الديانات ، وللأسف وافقهم كثير من المسلمين اليوم .
قال الدكتور خالد السبت – في معرض رده على من استدل بآية ( لا يزال بنيانهم .. ) في سورة التوبة على تفجيرات أمريكا - :
" الخامس : أن مبنى هذه الارتباطات على الحساب الشمسي ، وهو حساب متوارث عن أُمم وثنية ، ولم يكن معتبراً لدى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وإنما الحساب المعتبر في الشرع هو الحساب بالقمر والأهلة ، وهو الأدق والأضبط ، ومما يدل على أن المعروف في شرائع الأنبياء هو الحساب بالقمر والأهلة حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أُنْزِلَتْ صُحُفُ ‏‏إِبْرَاهِيمَ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏‏فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ) أخرجه أحمد ( 4 / 107 ) ، والبيهقي في " السنن " ( 9 / 188 ) ، وسنده حسن ، وذكره الألباني في " الصحيحة " ( 1575 ) . وهذا لا يعرف إلا إذا كان الحساب بالقمر والأهلة ، ويدل عليه أيضا الحديث المخرج في الصحيحين ‏عَنْ ‏‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏‏قَالَ : ‏ قَدِمَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏الْمَدِينَةَ ‏فَرَأَى ‏‏الْيَهُودَ ‏‏تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ :‏ ‏مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ ‏‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏‏مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ ‏‏مُوسَى ... الحديث , أخرجه البخاري ( 2004 ) ومسلم ( 1130 ) ، وقد صرَّح الحافظ رحمه الله أنهم كانوا لا يعتبرون الحساب بالشمس - انظر : " الفتح " ( 4 / 291 ) ، وانظر ( 7 / 323 ) - .
وقال ابن القيم رحمه الله - تعليقا على قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ ) يونس/5 ، وقوله تعالى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ . وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) يس/38 ، 39 :
" ولذلك كان الحساب القمري أشهر وأعرف عند الأمم وأبعد من الغلط ، وأصح للضبط من الحساب الشمسي ، ويشترك فيه الناس دون الحساب ، ولهذا قال تعالى : ( وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ) يونس/5 ولم يقل ذلك في الشمس ، ولهذا كانت أشهر الحج والصوم والأعياد ومواسم الإسلام إنما هي على حساب القمر وسيره حكمة من الله ورحمة وحفظا لدينه لاشتراك الناس في هذا الحساب ، وتعذر الغلط والخطأ فيه ، فلا يدخل في الدين من الاختلاف والتخليط ما دخل في دين أهل الكتاب " انتهى من "مفتاح دار السعادة " ص 538 ، 539 .
وربما يُفهم من العبارة الأخيرة لابن القيم رحمه الله أن أهل الكتاب كانوا يعتمدون الحساب بالشمس ، وهذا قد صرح الحافظ ابن حجر رحمه الله بردِّه بعد أن نسبه لابن القيم - انظر : " الفتح " ( 7 / 323 ) – .
والواقع أنه لم يكن معتبراً في شرعهم وإنما وقع لهم بعد ذلك لدى جهلتهم " انتهى .
وفي فوائد قوله تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة ... ) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ومنها : أن ميقات الأمم كلها الميقات الذي وضعه الله لهم - وهو الأهلة - فهو الميقات العالمي ؛ لقوله تعالى : ( مواقيت للناس ) ؛ وأما ما حدث أخيراً من التوقيت بالأشهر الإفرنجية : فلا أصل له من محسوس ، ولا معقول ، ولا مشروع ؛ ولهذا تجد بعض الشهور ثمانية وعشرين يوماً ، وبعضها ثلاثين يوماً ، وبعضها واحداً وثلاثين يوماً ، من غير أن يكون سبب معلوم أوجب هذا الفرق ؛ ثم إنه ليس لهذه الأشهر علامة حسيَّة يرجع الناس إليها في تحديد أوقاتهم ، بخلاف الأشهر الهلاليَّة فإن لها علامة حسيَّة يعرفها كل أحدٍ " انتهى .
" تفسير البقرة " ( 2 / 371 ) .
وقال القرطبي رحمه الله تعليقاً على قوله تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ) التوبة/36 :
" هذه الآية تدل على أن الواجب تعليق الأحكام في العبادات وغيرها إنما يكون بالشهور والسنين التي تعرفها العرب دون الشهور التي تعتبرها العجم والروم والقبط وإن لم تزد على اثني عشر شهراً ؛ لأنها مختلفة الأعداد ، منها ما يزيد على ثلاثين ، ومنها ما ينقص ، وشهور العرب لا تزيد على ثلاثين وإن كان منها ما ينقص ، والذي ينقص ليس يتعين له شهر وإنما تفاوتها في النقصان والتمام على حسب اختلاف سير القمر في البروج " انتهى .
" تفسير القرطبي " ( 8 / 133 ) .
والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب

 
آخر تعديل:
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل بارك الله فيك وفي علمك وجزاك الله عنا خير الجزاء

لدي سؤال حول هذا الموضوع

ما صحة مثل هذا الموضوع (معجزة القرن الواحد والعشرين )

******************** ************

معجزة القرن الواحد والعشرين

مقدمة
1 ـ هذا البحث العلمي يمثل كشفاً جديداً في المعجزة الرقمية للقرآن الكريم ، ويتضمَّن أكثر من 70 نتيجة رقمية تثبت أن كلمات القرآن منظَّمة تنظيماً دقيقاً يتناسب مع الرقم 7 . ولكن ماذا يعني ذلك ؟
2 ـ إن كل من يقرأ كتاب اللّه يلفت انتباهه أمر : العبارات ذاتها تتكرر في العديد من سور القرآن ... لماذا ؟ هل هو مجرد تكرار أم أن هنالك معجزة رقمية دقيقة وراء هذا التكرار ؟ هذه هي فكرة البحث .
3 ـ فقد قمت بصفّ أرقام الآيات التي تكررت فيها عبارة (أو كلمة) ما حسب تسلسلها في القرآن ، وكانت النتيجة الرائعة :
الأعداد المتشكلة من أرقام هذه الآيات تقبل القسمة على 7 من دون باقٍ .
4 ـ وقد وجدت أن هذا النظام الرقمي لا ينطبق على كلمات القرآن كلها ، ولكن لماذا ؟ هل هنالك معجزة أخرى ؟
5 ـ هل يكفي نظام رقمي واحد لكتاب اللّه ؟ يمكنني القول وبثقة تامة : كما أن كلمات اللّه لا نهاية لها ، كذلك الأنظمة الرقمية في كتاب اللّه لا نهاية لها .
6 ـ وهذا ما تأكدتُ منه فعلاً : الآيات لها نظام ، السور لها نظام ، الأحرف والكلمات لها نظام ...
7 ـ مهمة هذه السلسلة من الأبحاث استعراض هذه الأنظمة الرقمية المذهلة في القرآن ... في كل بحث سوف نعيش مع نظام رقمي يُعرض لأول مرة .
8 ـ وأخيراً ، يمكن القول : إن لغة الأرقام ربما تكون أفصح من لغة الكلمات في عصرٍ كهذا ، ويبقى الهدف النهائي من هذه السلسلة :
ـ إثبات أن القرآن لم يتغير منه حرف واحد منذ أن أنزله اللّه .
ـ إثبات أنه لن يستطيع أحد أن يأتي بمثل القرآن مهما حاول .
نحو إعجاز قرآني جديد
1. 1 مقدمة
إن الذي يبحث عن نوع جديد من أنواع الإعجاز القرآني يحتار من أين يبدأ وكيف ينتهي ، فمثلُه كمثَل مَن يبحث عن قطرة ماء وسط البحر المحيط . فبحوث القرآن لا تنتهي ، وأنواع الإعجاز فيه لا تنقضي ، ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة ، هذه المعجزة متنوعة وتناسب كل عصر وتواكب التطور العلمي .
1. 2 العصر الرقمي
ولكن ... ونحن نعيش العصر الرقمي ـ وهذه أدقّ تسمية أجدها للقرن الواحد والعشرين : كمبيوتر ، إنترنت ، شبكات اتصال ... وسط هذا السيل الهائل من المخترعات كيف يمكن للقرآن ... كتاب اللّه ... أن يُثبت وجوده في عصر كهذا ؟ كيف يمكن للقرآن أن يتحدَّى علماء البشر برغم تطور علومهم وتقنياتهم ؟ بل كيف يمكن للقرآن أن يثبتَ أنه أعظم كتابٍ على الإطلاق وأنَّى للبشر أن يأتوا بمثله مهما بلغوا من العلم ؟
1. 3 بين يدي البحث
سوف نجيب على سؤال مهم : كثير من العبارات تكررت في القرآن ، لماذا ؟ هل جاء هذا التكرار عبثاً ؟ أم أنه يخفي وراءه معجزة ... تنتظر من يبحث عنها ؟... إنه نوع جديد من أنواع الإعجاز في كتاب اللّه يعتمد على الرقم 7 الذي هو أساس في النظام الكوني من جهة والنظام القرآني من جهةٍ أخرى . ولكي نتخيل مدى عظمة كلام اللّه وأننا عاجزون عن الإحاطة به إحاطة تامة لنستمع إلى هذه الآية : { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [ لقمان : 27 ] .
1. 4 الإعجاز الإحصائي .. ما هو ؟
القرآن الكريم هو عبارة عن كتاب أنزله اللّه تعالى للبشر جميعاً ، مؤلَّف من 114 سورة ، وكل سورة عبارة عن مجموعة آيات . عدد آيات القرآن 6 3 2 6 آية ، وكل آية تتألف من مجموعة من الكلمات ، فكل كلمة في القرآن يمكن تحديد موقعها برقمين : رقم السورة ورقم الآية ، وهذا هو مبدأ البحث عن أية كلمة في القرآن .
ولكن هناك عبارات تكررت في القرآن أكثر من مرة في آيات وسور مختلفة ، والسؤال المهمّ : هل يوجد نظام رقمي يحكم تكرار الكلمات في القرآن ؟
إن الإعجاز الإحصائي لكلمات القرآن يعطينا جواباً دقيقاً على مثل هذا السؤال ، ويمكن القول : إن كل كلمة في القرآن وُضعت بدقة متناهية تفوق التصور البشري ، وفي هذا البحث سوف نثبت بما لا يقبل الشك أن هذا القرآن هو كتابٌ من عند اللّه ، ويستحيل الإتيان بمثله ، وسوف نستخدم لغة العصر [ الأرقام ] .
إذاً : الإعجاز الإحصائي للقرآن يعني أننا عاجزون عن تأليف كتاب فيه نظام رقمي دقيق لتكرار الكلمات مثل القرآن .
1. 5 إن هذه تذكرة
آيات القرآن هي تذكرة لجميع البشر وهذه الحقيقة تتمثل في قول اللّه تعالى : { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً } ، هذه الآية الكريمة نجدها في موضعين فقط من القرآن :
1 ـ { إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً } [ المزمل : 19 ] .
2 ـ { إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً } [ الإنسان : 29 ] .
ونريد أن نسأل هذه الأسئلة :
1 ـ لماذا تكررت هذه الآية مرتين في القرآن ؟
2 ـ لماذا كان رقم الآيتين : 19 ـ 29 ؟
3 ـ لماذا كان تسلسل سورة المزمل قبل سورة الإنسان ؟
سوف نجيب على هذه الأسئلة وغيرها بلغة الأرقام ، فتكرار هذه الآية في القرآن مرتين له حكمة ، وقد اختار اللّه تعالى لهذه الآية رقمين 19 و 29 وذلك لحكمة أيضاً ، ويمكن استنتاج جزء من هذه الحكمة بالاعتماد على الرقم 7 . والفكرة الأساسية في هذا البحث تعتمد على صَفّ أرقام الآيات بجانب بعضها وذلك حسب تسلسل هذه الآيات في القرآن (وليس جَمع الأرقام !) .
وعندما نصُفّ أرقام الآيتين 19 ـ 20 ينتج عدد جديد هو 2919 هذا العدد يُقرأ : ألفان وتسعمئة وتسعة عشر ، وهو من مضاعفات الرقم 7 ، أي يقبل القسمة تماماً على 7 من دون باقٍ :
2919 = 7 × 417
إن هذا النظام يتكرر مئات بل آلاف المرات في القرآن وسوف نكتشف أن آيات القرآن منظمة بما يتناسب مع الرقم 7 ، إن الذي نظَّم وأحصى هذه الآيات هو القائل : { وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } [ يس : 12 ] .
1. 6 إحصاء اللّه تعالى
لولا علم الإحصاء لم يتقدم العلم خطوة واحدة ، فجميع العلوم الحديثة تعتمد أساساً على الإحصاء ، ولا يمكن تخيل العلم الحديث من دون أرقام والهدف من الأرقام هو الإحصاء والمقارنة
ولكن إذا تركنا العلوم الدنيوية وانتقلنا إلى علم اللّه تعالى ، إن اللّه تعالى يعلم كل ورقة تسقط ، ويعلم كل ذرة من ذرات الكون ، ويعلم السرَّ وأخفى ... إن اللّه أحصى كل شيءٍ عدداً وأحاط بكل شيءٍ علماً وأتقن كل شيءٍ صنعاً . ومن خلال كلمة [ أحصيناه ] التي تكررت مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } [ يس : 12 ] .
2 ـ { وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً } [ النبأ : 29 ] .
نضع هذه النتائج في جدول (حسب تسلسل الآيتين في القرآن) لنرى عظمة الإعجاز الرقمي في كتاب اللّه تعالى :
كلمة [ أحصيناه ] تكررت مرتين في القرآن
النبأ
يس
اسم السورة
29
12
رقم الآية
نصُفُّ أرقام الآيتين على التسلسل 12 ـ 29 ، والآن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 2 1 9 2 (ألفان وتسعمئة واثنا عشر) هذا العدد يقبل القسمة تماماً على 7 أيضاً :
2912 = 7 × 416
إذاً : أرقام الآيات في كتاب اللّه تشكل نظاماً رقمياً يعتمد على الرقم 7 ، وذلك حسب تسلسل وترتيب هذه الآيات . أي إذا قمنا بصفّ أرقام الآيات التي تكررت فيها كلمة معينة بجانب بعضها حسب تسلسلها فإن هذه الأرقام تشكل عدداً يقبل القسمة على 7 من دون باقٍ .
1. 7 ... لا تحصوها
إذا كان اللّه تعالى قد أحصى كل شيء ، فماذا عن الإنسان وإحصائه ؟
يقول اللّه تعالى : { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا } ، هذه حقيقة قرآنية تُقرر عجز البشر عن إحصاء نعمة اللّه ، تكررت هذه الحقيقة في القرآن مرتين بالضبط :
1 ـ {وإن تعدوا نعمة اللّه لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار} [ إبراهيم : 34 ] .
2 ـ { وإن تعدوا نعمة اللّه لا تحصوها إن اللّه لغفور رحيم } [ النحل : 18 ] .
لنرى النظام الرقمي للآيتين :
كلمة [ تحصوها ] تكررت مرتين في القرآن
النحل
إبراهيم
اسم السورة
18
34
رقم الآية
العدد الذي يمثل هاتين الآيتين (حسب تسلسلهما في القرآن) هو : 4 3 8 1 (ألف وثمانمئة وأربعة وثلاثون) يقبل القسمة تماماً على 7 :
1834 = 7 × 262
وهنا نريد أن نتساءل : مَن الذي وضع هذه الكلمة في هاتين الآيتين بالذات ؟ ومَن الذي يعلم أن أرقام الآيتين تشكلان عدداً يقبل القسمة على 7 ؟ أليس هو رب السماوات السبع ومنزل القرآن ؟ وهو القائل : { قل نزله روحُ القدس من ربك بالحق } [ النحل : 102 ] .
1. 8 نزَّله روح القُدس
كلمة [ نَزَّلَهُ ] تكررت مرتين في القرآن وهذه الكلمة خاصة بجبريل عليه السلام ، لأن القرآن نزل بواسطة الوحي على قلب الرسول الأعظم r ، وهذه الحقيقة تُخفي وراءها نظاماً رقمياً مذهلاً . ما أرقام الآيتين اللتين وردت فيهما كلمة [ نزَّلَهُ ] ؟ لنستمع :
1 ـ { قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } [ البقرة : 97 ] .
2 ـ { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [ النحل : 102 ] .
انظر إلى الدقة الفائقة لكلمات القرآن ، فكلمة [ نزَّله ] لم ترد في القرآن كله إلا في هاتين الآيتين ، حيث ندرك التكامل اللغوي للآيتين ، ولكن ماذا عن التكامل الرقمي ؟ هل نظَّم اللّه أرقام هاتين الآيتين بشكل ينسجم مع الرقم 7 ؟ لنرى :
تكررت كلمة [ نَزَّلَهُ ] مرتين في القرآن
النحل
البقرة
اسم السورة
102
97
رقم الآية
إن العدد الذي يمثل أرقام الآيتين 97 102 يقبل القسمة على 7 تماماً :
10297 = 7 × 1471
ملاحظة : هذه الأرقام تضيف دليلاً جديداً على صدق كتاب اللّه ، وكما نرى التوافق اللغوي بين معنى الآيتين ، وجاء التناسب مع الرقم 7 ليثبت أن هذا القرآن ليس من صنع البشر بل فعلاً نزَّلَهُ روح القدس على قلب الرسول الكريم بإذن اللّه تعالى هدى وبشرى للمؤمنين المسلمين . إذاً لكل كلمة في القرآن خصوصيتها وكل كلمة تُستخدم من أجل هدف محدد ، فكلمة [ نَزَّلَهُ ] هي كلمة خاصة بجبريل عليه السلام من جهة ، وهي كلمة خاصة بالقرآن من جهة ثانية .
1. 9 حول الرقم 7 ... ودلالاته
الرقم 7 له مدلول كبير في القرآن والكون والحياة ، فعدد أحرف الأبجدية العربية (لغة القرآن) هو 28 حرفاً (أي 7 × 4) ، والحديث الصحيح (أُنزل القرآن على سبعة أحرف) يؤكد أن الرقم 7 له علاقة بالقرآن ، وقد خلق اللّه تعالى سبع سماوات وسبع أراضين وجعل الجمعة سبعة أيام . أما عبادة الحج فتعتمد على الرقم 7 (سبعة أشواط في الطواف والسعي) وسبع جمرات . والذي لا يؤمن بكل هذا فجزاؤه نار جهنم التي خلق لها اللّه تعالى سبعة أبواب لكل بابٍ منهم جزء مقسوم .
ملاحظة : كلمة جهنم تكررت في القرآن 77 مرة أي 7 × 11 . ولا ننسى أن أعظم سورة في القرآن هي الفاتحة التي سمَّاها اللّه [ السبع المثاني ] ، عدد آياتها 7 . كما أن عبارة السماوات السبع (وسبع سماوات) تكررت في القرآن 7 مرات بالضبط .
1. 10 كلمة [ سبعة ] ...
كلمة [ سبعة ] تكررت في القرآن 4 مرات في الآيات التالية :
1 ـ { فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ } [ البقرة : 196 ] .
2 ـ { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ } [ الحجر : 44 ] .
3 ـ { وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ } [ الكهف : 22 ] .
4 ـ { مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ } [ لقمان : 27 ] .
كلمة [ سبعة ] تكررت في القرآن 4 مرات
لقمان
الكهف
الحج
البقرة
اسم السورة
27
22
44
196
رقم الآية
نصُفّ أرقام الآيات بجانب بعضها حسب تسلسلها في القرآن فنحصل على العدد : 6 9 1 4 4 2 2 7 2 (مئتان واثنان وسبعون مليوناً ومئتين وأربعة وأربعون ألفاً ومئة وستة وتسعون) هذا العدد الضخم يقبل القسمة تماماً على 7 :
272244196 = 7 × 38892028
= 7 × 7 × 5556004
إذاً : العدد الذي يمثل الآيات الأربعة (التي وردت فيها كلمة [ سبعة]) يقبل القسمة على 7 مرتين متتاليتين ، فمن الذي نظَّم مواضع هذه الكلمة بهذا التناسب المذهل مع الرقم 7 ؟ أليس هو اللّه ؟ بل هل يستطيع النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرناً أن ينظم كلمات القرآن بهذا الشكل المُعجِز ؟ أم أنَّه رسولٌ من عند اللّه ... لكل البشر ؟
سبحان من فطر السموات والأرض رب العرش العظيم




الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


آمين ، ولك بمثل ما دعوت .


هذا فيه خلط وتكلّف . وما يُزعم أنه إعجاز عددي ضعيف مُتكلّف ؛ لأن أرقام الآيات اجتهادية ، بل ومُختلف في عدّ الآيات .


ولذلك ذكر الدُّورِي أن العدد المتفق عليه ( 6000 ) وما زاد مُختَلف فيه .وهذا الاختلاف ليس في الآيات نفسها ، وإنما في عدّها ، فبعضهم يعدّ الآية آيتين ، وبعضهم يجعلها آية واحدة، وهناك العد الكوفي والبصري ، والعدّ الحجازي .


قال الفيروز آبادي في عدد آيات سورة البقرة : عدد آياتها مائتان وست وثمانون آية في عدِّ الكوفيِّين ، و(سبع ) في عدِّ البصريِّين، و(خمس) في عدِّ الْحجاز، و(أَربع) في عدِّ الشاميِّين . وأَعلى الرّوايات وأَصحُّها العَدّ الكوفي . اهـ .


ولا علاقة لِعدد الآيات وأرقامها بالإعجاز ، والتعويل على ذلك مَزلّـة ، وقد زلّ فيها أقوام ، حتى نَفوا بعض الآيات ! لأنها بِزعمهم لا تتماشى مع الأعداد !


بل ادعى أحدهم النبوة تعويلا على الرقم العددي لأحرف اسمه !!


والتكلّف الذي لا يحصل إلاّ بصفّ الأرقام وجمعها وطرحها ليخرج لنا العدد ( سبعة ) أبعد ما يكون عن طريقة القرآن ، وعن طريقة من أُنْزِل عليه القرآن صلى الله عليه وسلم ، والذي أمَرَه ربه أن يقول : (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) .


وللعلم فإن القرن الحادي والعشرين نسبة إلى التاريخ الميلادي ! وتاريخنا نحن أهل الإسلام هو تاريخ هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم ، والذي عمل به الخلفاء من بعده من زمن عمر رضي الله عنه إلى يومنا هذا .


والله تعالى أعلم .


المجيب فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن السحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد








 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top