- إنضم
- 15 أكتوبر 2011
- المشاركات
- 11,103
- نقاط التفاعل
- 16,877
- النقاط
- 351
في ﺂخر ﺂلليل يهدأ المكآن ..
أنوآر ﺂلغرف أطفئت
لكن ثمة قلوب مستيقظة
!!
ﺂلبعض يحآول ﺂلنوم
على أمل تحقيق أمنيته في ﺂلغد !!
ۆ ﺂلبعض يغمض عينآه يوهم من حوله
أنه نآئم ۆ هو يبكي في صدره
شوقا لأيآم جميلة لن تعود !!
ۆ ﺂلبعض يقضي ليلته ۆ هو سآجد
لربه يبكي له ۆ يدعو للمؤمنين جميعا !!
ۆ رجل يحآول ﺂلنوم ۆ لكن
ﺂلام ﺂلمرض آلخبيث تدآهمه
ۆ شخص ينآم مبتسما
شآكرا ﺂلله على رآحة ﺂلضمير !!
ۆ شآب يبكي سرا شوقا لصوت خطوآته
فقد مل ﺂلكرسي ﺂلمتحرك !!
ۆ مريض ينآم ۆ هو يوعد ربـه
بـ ﺂلسجود شكرا إن تعآفى
أتظن أن آلناس كلهآ تنآم بسهوله ؟
نظن بأنهم نآئمون
ۆ لكنهم لآ ينآمون
لم تهنأ لهم ﺂلحياة
ۆ لكنهم مآزآلوآ أحيآء
لم يـهنأ لهم عمر
ۆ لكن أعمآرهم تمضي
في ﺂلنهآر يلبسون أقنعة ضآحكة
ۆ في ليآليهم يرمونهآ بشدة ..
فآلتظآهر بـ ﺂلسعآدة
مُـتـعِـب ۆ مُـؤلِـم ..
فآلحيآة مجرد كتآب !!
غير أننآ مجبورين على
أن نعيش صفحآته بآلترتيب
ۆ لآ يمكننآ إختيآر ﺂلصفحة ﺂلتي نشآء
فـ أرضى بكل شيء
فـ لربمآ تكون
ﺂلصفحة ﺂلقآدمه أجـمـل ♥
((مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ))22 -23 الحديد
للرضا ثمرات يانعة لخصها أحد الصالحين
1ـ إنه مفوض : والمفوض راض بكل ما اختاره له من فوّض إليه ولا سيما إذا علم كمال حكمته ورحمته
ولطفه وحسن اختياره له .
2ـ إنه جازم بأنه لا تبديل لكلمات الله , ولا راد لحكمه , وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
3ـ إنه عبدٌ محض , والعبد المحض لا يسخط جريان أحكام سيِّده المشفق البار الناصح المحسن .
4ـ إنه محب , والمحب الصادق , من رضي بما يعامله به حبيبه .
5ـ إنه جاهل بعواقب الأمور , وسيده أعلم بمصلحته وبما ينفعه .
6ـ إنه عارف بربه , حسن الظن به لا يتهمه فيما يجريه عليه من أقضيته وأقداره .
7ـ إنه يعلم أن حظه من المقدور ما يتلقاه به من رضاء وسخط , فلابد له منه فإن رضي فله الرضا , وإن سخط فله السخط
8ـ إنه يعلم أن أعظم راحته , وسروره ونعيمه في الرضا عن ربه تعالي وتقدس في جميع الحالات , فإن الرضا باب الله الأعظم , ومستراح العارفين , وجنة الدنيا .
9ـ إن السخط باب الهم والغم والحزن , وشتات القلب , وكف البال , وسوء الحال .
10ـ إن الرضا يوجب له أن لا يأسي علي ما فاته , ولا يفرح بما آتاه الله وذلك من أفضل الإيمان .
11ـ إن من ملأ قلبه من الرضا بالقدر, ملأ الله صدره غنيً وأمناً وقناعة فالرضا يفرغ القلب لله , والسخط يفرغ القلب من الله .
12ـ إن الرضا يُثمر الشكر , الذي هو من أعلي مقامات الإيمان , بل هو حقيقة الإيمان , والسخط يثمر ضده , وهو كفر النعم , وربما أثمر له كفر المنعم .
13ـ إن الرضا ينفي عنه آفات الحرص والكلب علي الدنيا , وذلك رأس كل خطيئة , وأصل كل بلية , وأساس كل رزية , فرضاه عن ربه في جميع الحالات ينفي عنه مادة هذه الآفات .
14ـ إن الرضا يخرج الهوى من القلب , فالراضي هواء تبعٌ لمراد ربه تبارك وتعالي .
15ـ إن الرضا بالقضاء أشق شيء علي النفس , بل هو ذبحها في الحقيقة , ولا تصير مطمئنة قط حتى ترضي بالقضاء , فحينئذ تستحق أن يُقال لها :
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} ( 27 ــ30 ) سورة الفجر
16ـ إن كل قدر يكرهه العبد ولا يلائمه لا يخلو من أمرين :
الأول : إما أن يكون عقوبة علي الذنب فهو دواء لمرض لولا أن تدارك الحكيم إياه بالدواء لترامي به المرض إلي الهلاك .
ثانياً : أو يكون سبباً لنعمة لا تُنال إلا بذلك المكروه , فالمكروه ينقطع ويتلاشي , وما يترتب عليه من النعمة دائم لا ينقطع . فإذا شهد العبد هذين الأمرين انفتح له باب الرضا عن ربه في كل ما يقضيه له ويقدره .
17ـ أن يعلم أن منع الله سبحانه وتعالي لعبده المؤمن المحب عطاء وابتلاءه إياه عافية .
قال سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ ( منعه عطاء ) .
أنوآر ﺂلغرف أطفئت
لكن ثمة قلوب مستيقظة
ﺂلبعض يحآول ﺂلنوم
على أمل تحقيق أمنيته في ﺂلغد !!
ۆ ﺂلبعض يغمض عينآه يوهم من حوله
أنه نآئم ۆ هو يبكي في صدره
شوقا لأيآم جميلة لن تعود !!
ۆ ﺂلبعض يقضي ليلته ۆ هو سآجد
لربه يبكي له ۆ يدعو للمؤمنين جميعا !!
ۆ رجل يحآول ﺂلنوم ۆ لكن
ﺂلام ﺂلمرض آلخبيث تدآهمه
ۆ شخص ينآم مبتسما
شآكرا ﺂلله على رآحة ﺂلضمير !!
ۆ شآب يبكي سرا شوقا لصوت خطوآته
فقد مل ﺂلكرسي ﺂلمتحرك !!
ۆ مريض ينآم ۆ هو يوعد ربـه
بـ ﺂلسجود شكرا إن تعآفى
أتظن أن آلناس كلهآ تنآم بسهوله ؟
نظن بأنهم نآئمون
ۆ لكنهم لآ ينآمون
لم تهنأ لهم ﺂلحياة
ۆ لكنهم مآزآلوآ أحيآء
لم يـهنأ لهم عمر
ۆ لكن أعمآرهم تمضي
في ﺂلنهآر يلبسون أقنعة ضآحكة
ۆ في ليآليهم يرمونهآ بشدة ..
فآلتظآهر بـ ﺂلسعآدة
مُـتـعِـب ۆ مُـؤلِـم ..
فآلحيآة مجرد كتآب !!
غير أننآ مجبورين على
أن نعيش صفحآته بآلترتيب
ۆ لآ يمكننآ إختيآر ﺂلصفحة ﺂلتي نشآء
فـ أرضى بكل شيء
فـ لربمآ تكون
ﺂلصفحة ﺂلقآدمه أجـمـل ♥
((مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ))22 -23 الحديد
للرضا ثمرات يانعة لخصها أحد الصالحين
1ـ إنه مفوض : والمفوض راض بكل ما اختاره له من فوّض إليه ولا سيما إذا علم كمال حكمته ورحمته
ولطفه وحسن اختياره له .
2ـ إنه جازم بأنه لا تبديل لكلمات الله , ولا راد لحكمه , وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
3ـ إنه عبدٌ محض , والعبد المحض لا يسخط جريان أحكام سيِّده المشفق البار الناصح المحسن .
4ـ إنه محب , والمحب الصادق , من رضي بما يعامله به حبيبه .
5ـ إنه جاهل بعواقب الأمور , وسيده أعلم بمصلحته وبما ينفعه .
6ـ إنه عارف بربه , حسن الظن به لا يتهمه فيما يجريه عليه من أقضيته وأقداره .
7ـ إنه يعلم أن حظه من المقدور ما يتلقاه به من رضاء وسخط , فلابد له منه فإن رضي فله الرضا , وإن سخط فله السخط
8ـ إنه يعلم أن أعظم راحته , وسروره ونعيمه في الرضا عن ربه تعالي وتقدس في جميع الحالات , فإن الرضا باب الله الأعظم , ومستراح العارفين , وجنة الدنيا .
9ـ إن السخط باب الهم والغم والحزن , وشتات القلب , وكف البال , وسوء الحال .
10ـ إن الرضا يوجب له أن لا يأسي علي ما فاته , ولا يفرح بما آتاه الله وذلك من أفضل الإيمان .
11ـ إن من ملأ قلبه من الرضا بالقدر, ملأ الله صدره غنيً وأمناً وقناعة فالرضا يفرغ القلب لله , والسخط يفرغ القلب من الله .
12ـ إن الرضا يُثمر الشكر , الذي هو من أعلي مقامات الإيمان , بل هو حقيقة الإيمان , والسخط يثمر ضده , وهو كفر النعم , وربما أثمر له كفر المنعم .
13ـ إن الرضا ينفي عنه آفات الحرص والكلب علي الدنيا , وذلك رأس كل خطيئة , وأصل كل بلية , وأساس كل رزية , فرضاه عن ربه في جميع الحالات ينفي عنه مادة هذه الآفات .
14ـ إن الرضا يخرج الهوى من القلب , فالراضي هواء تبعٌ لمراد ربه تبارك وتعالي .
15ـ إن الرضا بالقضاء أشق شيء علي النفس , بل هو ذبحها في الحقيقة , ولا تصير مطمئنة قط حتى ترضي بالقضاء , فحينئذ تستحق أن يُقال لها :
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} ( 27 ــ30 ) سورة الفجر
16ـ إن كل قدر يكرهه العبد ولا يلائمه لا يخلو من أمرين :
الأول : إما أن يكون عقوبة علي الذنب فهو دواء لمرض لولا أن تدارك الحكيم إياه بالدواء لترامي به المرض إلي الهلاك .
ثانياً : أو يكون سبباً لنعمة لا تُنال إلا بذلك المكروه , فالمكروه ينقطع ويتلاشي , وما يترتب عليه من النعمة دائم لا ينقطع . فإذا شهد العبد هذين الأمرين انفتح له باب الرضا عن ربه في كل ما يقضيه له ويقدره .
17ـ أن يعلم أن منع الله سبحانه وتعالي لعبده المؤمن المحب عطاء وابتلاءه إياه عافية .
قال سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ ( منعه عطاء ) .
