رد: رد الشيخ عز الدين رمضاني حفظه الله على طمس الدين البروبي السفيه
رد الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي حفظه الله
على الدجال شمس الدين بوروبي الجزائري
السؤال : يقول السائل أيضا من الجزائر يوجد عندهم في الجزائر رجل اسمه شمس الدين مفتي جريدة النهار الجزائرية يقول أن الإمام البربهاري كان إرهابيا في عصره ويقول عن السلفيين أنهم يتبركون بتراب بن تيمية و أنهم يثبتون أن الله على هيئة شاب أمرد ويقول عن السلفيين أنهم يقولون أن الإمام مالك هالك و عن أبي حنيفة الجيفة فنرجو منكم شيخنا أن تبينوا أمر هذا الرجل .
جواب : الشيخ حفظه الله : أقول أن السائل قد بين حاله أنه دجال و كفى به دجلا أو كفى ببيان دجله نقل كلامه الفاسد الذي ذكر في السؤال فالإمام البربهاري رحمه الله قد أثنى عليه أئمة الحديث و أئمة السنة و في كتب التاريخ لا يذكرون هذا الإمام إلا بالخير فيأتي هذا الرجل المجرم ليتكلم في عالم من علماء المسلمين الحنابلة السلفيين أهل الحديث الذي كان يحترمه الخليفة في أوانه و الناس يحترمونه حتى أنه مرة عطس فشمته آلاف الناس فالخليفة سمع ضجة فقال ما هذا ؟ فقالوا هؤلاء أصحاب البربهاري يشمتون البربهاري لأنه عطس فما قال الخليفة اضربوه احبسوه و إنما جاء أمثال هذا شمس الدين و وشوا للخليفة بالبربهاري لأجل أن يعاقبه من أهل وشاية لا من أجل أن يطعن في أئمة أهل الحديث و أئمة السنة و قد ترجم له علماء الحنابلة في كتبهم و الإمام الذهبي و غيره من الأئمة بتراجم يعني عالية رفيعة و ذكروه بخير و ذكروه بالإمامة بالدين فيتقي الله هذا المنحرف الطاعن في أئمة الحديث فكيف هو يعني ينقم على السلفيين ماينسبه إليهم كذبا بأنهم يقولون عن الإمام مالك هالك و هو يقول عن البربهاري إرهابي أيهما أشد ؟ الذي يقول عن الإمام البربهاري أنه كان إرهابيا و الذي يقول عن الإمام مالك هالك كلاهما هالك , كلاهما ظالم لنفسه الذي يطعن في الإمام البربهاري و الذي يطعن في الإمام مالك لذلك الذي يقول عن الإمام مالك أنه هالك فهو الهالك و ما علمنا أحدا سلفيا يطعن في الإمام مالك , فالإمام مالك سلفي من أئمة أهل السنة رحمه الله و لكن هذا من باب الخداع و المكر لأجل تشويه سمعة أهل السنة .
ثم قوله أن السلفيين يتبركون بتراب أبن تيمية هذا كلام باطل بل السلفيون يحرمون التبرك بابن تيمية أصلا ليس بترابه و يحرمون التبرك بالذوات و التمسح بها كما يفعل المتصوفة هذا في الحقيقة مذهب الصوفية الذي عليه هذا شمس الدين ليس الذي عليه السلفي و كما يقال: رمتني بدائها و انسلت , فالسلفيون لا يتبركون بتراب ابن تيمية و لا بغير ابن تيمية و لا بقبر رسول الله أصلا فلا يتبركون بالأتربة و يتمسحون بها و إنما يقتفون الأثر و أما الرقية الواردة : " بتربة أرضنا بريقة بعضنا يشفي سقيمنا الله ربنا " هذا ليس فيه أنه يمسح بالتربة يمسح بها وجهه إنما شيئ مخصوص للرقية نفعل كما فعل الرسول عليه الصلاة و السلام لا نزيد, أما التبرك بتراب الموتى سواء كان الرسول عليه الصلاة و السلام أو غير الرسول عليه الصلاة و السلام فكل التراب هذا لا يتبرك به أصلا مع الفرق بين الأموات في المنزلة فالرسول صلى الله عليه و سلم يعني هو من الطبقة الاولى الأنبياء و الرسل و هو أعلى الأنبياء و الرسل و هو أعلى الخلق أجمعين { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ } هذه المرتبة الأولى { وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًاۚ} المقصود أن التبرك بتراب أي ميت من فعل المتصوفة و أهل الإشراك أما أهل السنة فلا يفعلون ذلك
قال و أنهم يثبتون أن الله على هيئة شاب أمرد هذا كذب على أهل السنة , فأهل السنة لا يشبهون و لا يقولون أن الله سبحانه تعالى على صورة كذا و كذا هذا لا يقوله إلا الروافض القدامى هشام الحكم و الجواليقي و غيره أولئك الذين شبهوا الله بخلقه أما أهل السنة فينزهون الله عن كل مخلوق ( .... كلام ناقص ....) عليه الصلاة و السلام بدون تأويل و لا تعطيل هذا منهج السلف فالذي يقول أن الله سبحانه تعالى في صورة شاب أمرد هذا كاذب مفتري و لكن هذا الرجل جاهل بالسنة فالذي ورد في حديث الشاب أمرد هي رؤية منام و رؤية المنام تختلف و ليس هي من التشبيه و إنما هي أمثال مضروبة كما ذكر ذلك شيخ الإسلام و غيره و الذي روى أن الله سبحانه و تعالى على صورة شاب أمرد يعني رآه في المنام الرسول عليه الصلاة و السلام هذه الأحاديث يرونها عن ابن عباس من العلماء من صححه و من العلماء من ضعفه و هذا الحديث رواه أهل الحديث ليس هو من اختراع السلفيين بل من المتقدمين الأئمة و منهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فهل هذا شمس الدين من الطاعنين في الإمام أحمد بن حنبل إن كان كذلك فسحقا له .
و أما قوله أن السلفيين يقولون عن الإمام مالك أنه هالك فهذا كذب كما سبق و عن أبي حنيفة بجيفة فالذي يقول عن أبي حنيفة ما أعرف أحدا من أهل الحديث قال عن أبي حنيفة أنه جيفة ما قال أحد من أهل السنة أن أبا حنيفة يقال له جيفة لأنه ليس بجيفة لأنه مسلم و المسلم يعني لا ينجس بالموت إن المؤمن لا ينجس فلا يقال عن أبي حنيفة أنه جيفة و لا عن أحد من أهل السنة أو أهل الإسلام أو مسلم يقال عنه جيفة, إنما الجيفة يقال عن الكافر مثلا , فهذا يمكن يقال له جيفة , جيفة كافر لأجل الإساءة له لا لأجل أنه ينجس بالموت. عموما ما أحد يقول عن أبي حنيفة أنه جيفة, لكن ورد عن بعض السلف الإنكار على أبي حنيفة في أمور فبعضهم أنكر عليه و وصفه بأبي جيفة , ما وصفه بأنه جيفة بأبي جيفة يعني أنه تكلم بأقوال هي مخالفة للسنة مثل تأييده الخروج على السلطان و الذي قيل أنه تراجع عنه أو أنه قال بالإرجاء أن العمل ليس من الإيمان فلذلك بعض السلف من الأئمة المعاصرين للإمام مالك بن أنس قالوا هذا الكلام يعني في منزلة الإمام مالك في أمر الحديث وصفوا أبا حنيفة لم يقولوا جيفة قالوا أبو جيفة يعني من باب التنفير و لكن هذه أمور يعني تكلم ما تكلم فيها السلف في أبي حنيفة رحمه الله و لكن قد استقر الأمر أن السلفيين أنهم لا يطعنون في أبي حنيفة و يحفظون و أنهم يعرفون أنه من أهل السنة و أنه من الأئمة الفقهاء الأربعة و لكنه أخطأ في مسائل تُجتنب هذه المسائل و لا يقلد فيها رحمه الله و الله أعلم .
السبت 18 جمادى الأولى 1434 هجري
الموافق لـ : 31 مارس 2013 -