قصة حقيقية عن حب الأم وتضحيتها

Bouchra zarat

:: ممرضة ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
27 سبتمبر 2013
المشاركات
8,400
نقاط التفاعل
12,949
النقاط
356
العمر
27
محل الإقامة
وهران
الجنس
أنثى
بعد إنتهاء الزلزال، عندما وصل رجال الإنقاذ لإنقاد منزل امرأة شابة رأوا جسدها الميت من خلال الشقوق، ولكن وضع جسمها كان غريب، فهي راكعة على ركبتيها وكأنها شخص يسجد، فجسدها كان يميل إلى الأمام، ويديها تمسك وقد انهار المنزل عليها، وسحق ظهرها ورأسها، مع وجود صعوبات وضع قائد الفريق المنقذ يده عبر فجوة ضيقة في الجدار للوصول لجسم المرأة، كان يأمل أن هذه المرأة قد تكون لا تزال على قيد الحياة، ومع ذلك أوضح جسمها البارد أنها قد ماتت بلا شك.

غادر أعضاء الفريق هذا المنزل، وكانوا في طريقهم للبحث في منزل آخر مجاور، ولسبب ما أحس قائد الفريق بضرورة ملحة للعودة إلى المنزل المنهار حيث المرأة الميتة مرة أخرى، وهي ساجدة للأسفل، أدخل رأسه من خلال الشقوق الضيقة للبحث في مساحة صغيرة تحت الجثة الهامدة، وفجأة صرخ طفل! هناك طفل!

عمل الفريق بأكمله معا بعناية، أزالوا أكوام من الدمار حول المرأة الميتة، كان هناك صبي عمره 3 أشهر قليلة ملفوفًا في بطانية تحت جثة والدته، من الواضح أن المرأة قامت بتضحية من أجل إنقاذ ابنها، عندما بدأ بيتها بالسقوط، جعلت جسدها غطاء لحماية ابنها وظلت معه حتى ماتت.

كان الصبي الصغير لا يزال نائما عندما وصل قائد الفريق وحمله.
جاء طبيب بسرعة لفحص الصبي الصغير بعد أن فتح الغطاء، ورأى أن هاتف محمول داخل البطانية.
كان هناك نص الرسالة التي تظهر على الشاشة، تقول: "إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة، يجب أن تتذكر أنني أحبك".



بكى أعضاء الفريق عند قراءة الرسالة: "إذا كنت تستطيع البقاء على قيد الحياة، يجب أن تتذكر أنني أحبك".
وهذا هو حب الأم لطفلها.
 
السلام عليكم موضوع رائع

icon.jpg

أمي وابي ياشمعة حياتي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top