في الفلسفة :

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
رد: في الفلسفة :

(58) :
تأمل :
- قال ، عليه الصلاة والسلام : " ورجلٌ ذكر الله ( خالياً ) ، ففاضت عيناه " ،
- وقال : " ولكنهم قوم إذا ( خلَوا ) بمحارم الله انتهكوها ".
فكم رفعت ( الخلوات ) أقواماً ، ووضعت آخرين ... فلنكثر من " طاعة الخلوات ، ولنحذر " معاصي الخلوات " فالإشكالية : المشاهدة أم المراقبة ؟ .
 
رد: في الفلسفة :

(59) :
... : ( كل صناعة من الصناعات القياسية الخَمس فيها ضربٌ ، أو ضروبٌ ، من السؤال خاص بها : ففي الفلسفة سؤالٌ برهاني ، وفي الجدل سؤالٌ جدلي ، وفي السفسطة سؤال سوفسطائي ، وفي الخطابة سؤال خطبي ، وفي الشعر سؤال شِعري . والسؤال الذي في كل صناعة هو على نوع ونحو وبحال على غير ما هو عليه في الأخرى . والسؤال في كل صناعة أمكنه أن ينجح فيها ، وأمكنه لا ينجح فيها ، فلذلك إنما يصير ذلك السؤال نافعاً ، وفي تلك الصناعة ، حتى استعمل في الأماكن التي فيها ينجح ، وعلى النحو الذي ينجح . والسؤال الجدلي يكون بتصريح المتقابلين ، أو تكون قوة ما صرح به قوة المتقابلين ، وكذلك في كثير من الصنائع . وأما السؤال الخطبي فمن ضروب سؤالاته أن يكون بأحد المتقابلين فقط ) .
 
رد: في الفلسفة :

(60) :
الأوّليات العقلية المحضة ، هي : " القضايا التي تحدث في الإنسان من جهة قوته العقلية المحضة في غير معنىً زائدٍ عليها يوجب التصديق بها لأنها تمثل معنىً بسيطاً لا مركّباً " .
هذا يعني كون هذه الأوليات قضايا يوجبها العقل الصريح لذاته وغريزته ، وليس لأي سبب من الأسباب الخارجة عن العقل . وكلما وقع للعقل التصور لحدود هذه القضايا ، وقع التصديق بها ، فلا يكون للتصديق فيها توقفٌ إلا على وقوع التصور والفطنة ، ومنها ما هو جلي للكل من حيث هو واضح ، ومنها ما هو خفي ويفتقر إلى تأمل الخفاء في تصور الحدود .
 
رد: في الفلسفة :

(61) :
المتواترات ، هي : " الأمور المصدق بها من قِبل تواتر الأخبار التي لا يصح في مثلها المواطأة على الكذب لغرضٍ من الأغراض ... كضرورة تصديقنا لوجود الأمصار والبلدان الموجودة وإن لم نشاهدها ... : فنحن نعلم بوجود أفلاطون وإن لم نره ، ونعلم بوجود مكة والمدينة وإن لم نبصرهما ) .
هذا يعني أن مثل هذه القضايا تسكن إليه النفس سكوناً تاماً يزول عنه الشك لكثرة الشهادات مع المكانة ، بحيث تزول الريبة عن وقوع تلك الشهادات على سبيل الاتفاق والتواطؤ .
ولا يتوقف هذا على العدد ؛ إذ من حاول أن يحصر هذه الشهادات في العدد فقد أحال ؛ فإن ذلك ليس متعلقاً بعدد تؤقر فيه الزيادة والنقصان ، بل الرجوع فيه إلى مُبلّغٍ يقع معه اليقين ... فاليقين : " هو القاضي متوافي الشهادات ، لا عدد الشهادات " .
أبو حامد الغزالي ، من كتابه " محك النظر " .
 
رد: في الفلسفة :

(62) :
... : ( القضايا التي عرفت لا بنفسها بل بوسط ، هي : " ما يحكم فيها العقل بواسطة لا تغيب عن الذهن عند نصور الطرفين ... مثل ... : الأربعة زوج ، وذلك بسبب وسط حاضر في الذهن ، وهو الانقسام بمتساويين ، فهذا الوسط متصوَّر في الذهن عند تصور المرء الأربعة زوجاً " وهذا الحضور للوسط ذهنياً راجع إلى " قلة العدد ، وتعود الإنسان التأمل فيه " ) .
أبو حامد الغزالي ، من كتابه " معيار العلم " .
 
رد: في الفلسفة :

(63) :
... : ( المقبولات ، هي : " هي آراء أوقع التصديقَ بها قولُ من يوثق بصدقه فيما يقول إما لرأي سديد ، أو فكر قوي تميّز به " وهذه تدخل ضمن ما يقبله الناس عن أفاضل قبل أن يتحققوا منها بالبرهان .
وكأن من شروط اعتبار الوارد من المقبولات : وروده من أفاضل ، أو من أكابر المشايخ ، أو من السلف . شرط أن يتكرر ذلك عنهم ، أو في كتبهم ، إضافةً إلى حسن الظن بهؤلاء جميعاً بأثر من سيرتهم بين الناس ) .
أبو حامد الغزالي ، من كتابه " معيار العلم " .
 
رد: في الفلسفة :

(64) :
المظنونات ، هي : " قضايا يُحكم فيها بحُكْم راجح مع تجويز نقيضه " . والقياس المركّب من المقبولات ، أو المظنونات ، هو قياس خِطابي ؛ لأن الخطابيات أمورٌ لا يطالب فيها بالبرهان ، بل يكفي فيها مجرد الظن ، ولذلك قيل فيها إنها قياسات مركّبة من مقدمات مقبولة أو مظنونة من شخص مُعتقَدٍ فيه . ويبقى الغرض من هذه القياسات ترغيب الناس فيما ينفعهم من أمور المعاش والمعاد . ما يعني أن التصديق في هذه القياسات يقع ليس على الثبات ، بل هناك احتمال ، مهما صغرَ ، أن يقوم نقيض لها بنفس درجة الأولى ، تلك التي تم اعتمادها لأن العقل " أمْيَلُ إليها " ... فمن يعتمدها " إنما يتبع فيها مع نفْسه غالِبَ الظن دون أن يكون جزم العقل منصرفاً عن مقابلها " .
ابن سينا ، من كتابه " الإشارات والتنبيهات " .
 
رد: في الفلسفة :

(65) :
المسلّمات هي : " قضايا يُحكم بها لاعتراف أغلب الناس بها ... كالعادات والشرائع والآداب " . أو هي : " قضايا يسلّم بها الخصم ، ويبني عليها الكلام ، وذلك كتسليم الفقهاء مسائل أصول الفقه . وهذه المسلَّمات تُستعمل في القياس الجدلي " ... مثل : استدلال الفقيه على " وجوب " الزكاة في حلي البالغة بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " في الحلي زكاة " . ولو عارض خصم هكذا إجراء ، بأن السند هنا خبر واحد ، وهذا يعد غير حجة ، فسوف يكون الرد من الفقيه : إن هذا قد ثبت في علم أصول الفقه ، ولا بد أن نأخذه في هذا المجال كأمر مسلم به .
وتعود شهرتها ( = المسَلّمات ) بين الناس : " إما إلى اشتمالها على مصلحة عامة ... كقولنا العدل حَسنٌ والظلم قبيح . وإما إلى ما في طباع الناس من الرقة ... كقولنا مراعاة الضعفاء محمودة . وإما إلى ما في الناس من حمية ... كقولنا كشف العورة مذموم . وإما إلى انفعالاتهم من عاداتهم ... كقبح ذبح الحيوان عند أهل الهند ، مع عدم قبحه عند اقوام غيرهم " .
القزويني ، من كتابه " الشمسية في القواعد الفقهية " ، أبو حامد الغزالي ، من كتابه " المستصفى " .
 
رد: في الفلسفة :

(66) :
... : ( موضوع علم الكلام – ويسمّى ، أيضاً ، علم أصول الدين – هو المعلوم من حيث إنه يتعلق به إثبات العقائد الدينية تعلقاً قريباً أو بعيداً ، وذلك لأن مسائل هذا العلم إما عقائد دينية ... كإثبات القِدم والوحدة للصانع . وإما قضايا تتوقف عليها تلك العقائد الإسلامية ... كتركّب الأجسام من الجواهر الفردة ، وجواز الخلاء ) .
التهانوي ، من كتابه " كشاف اصطلاحات الفنون " .
 
رد: في الفلسفة :

(67) :
... : ( من فوائد علم الكلام :
1- الفائدة الأولى ، بالنظر إلى الشخص في قوته النظرية ... وهي الترقي من حضيض التقليد إلى ذروة اليقين ؛ فالله : " يرفع الذين أمنوا ، والذين أتوا العلم درجات " ومن هنا يكون الله ، تعالى ، قد خصّ العلماء الموقنين بالذكر مع اندراجهم في المؤمنين ... وفي هذا رفع لمنزلتهم .
2- الفائدة الثانية ، بالنظر إلى تكميل الغير ؛ فهذا العلم يرشد إلى قواعد الدين ، ويلزم المعاندين بإقامة الحجة عليهم .
3- الفائدة الثالثة ، بالنظر إلى حفظ قواعد الدين ، فهو يحفظ عقائد الدين من هجمات المبطلين .
4- الفائدة الرابعة ، بالنظر إلى العلوم الشرعية ، من حيث إنه يقيم العلوم الشرعية على أسس منه ... كقول القائل : " إنه ما لم يثبت وجود صانع قادر عالم مكلِّف مرسِل للرسل منزِّل للكتب ، لم يُتصور علم تفسير وحديث ، ولا علم فقه وأصوله ، فكلها متوقفة على علم الكلام الكلام ، فالآخذون فيها بدونه كبانٍ على غير أساس . وإذا سُئل عمّا هو فيه ، لم يقدر على برهان ولا قياس بخلاف المستنبطين لها ، فإنهم كانوا عالمين بحقيقته ، وإن لم تكن فيما بينهم هذه الاصطلاحات المستحدَثة فيما بيننا كما في علم الفقة " .
5- الفائدة الخامسة ، بالنظر إلى أن علم الكلام يؤدي إلى صحة النية وصحة الاعتقاد ، وعن طريق هذه الصحة ذات التعلق بالنية والاعتقاد ، يرجى قبول العمل ، وما يترتب عليه من الثواب من الله تعالى ، ما يعني السعادةَ في الدارين : الدنيا والآخرة ) .
عضد الدين الإيجي ، من كتابه " المواقف في علم الكلام " .
 
رد: في الفلسفة :

(68) :
... : ( الناس على ثلاثة اصناف :
- صنف ليس هو من أهل التأويل أصلاً ... وهؤلاء هم الخطابيون الذين هم الجمهور الغالب .
- وصنف هو من أهل التأويل الجدلي ... وهؤلاء هم الجدليون إنْ بالطبع فقط ، أو بالطبع والعادة .
- وصنف هو من أهل التأويل اليقيني ... وهؤلاء هم البرهانيون بالطبع والصناعة ... صناعة الحكمة ) .
- ابن رشد ، من كتابه " فصل المقال " .
 
رد: في الفلسفة :

(69) :
... : ( لك أن تلحظ عالَم الخلْق ، فترى فيه إماراتِ الصنعة . ولك أن تعرض عنه وتلحظ عالم الوجود المحض ، وتعلم أنه لا بد من وجود بالذات ، وتعلم كيف ينبغي أن يكون عليه الموجود بالذات . فإنْ اعتبرتَ عالم الخلق ، فأنت صاعد ، وإن اعتبرت عالم الوجود المحض ، فأنت نازل ، تعرف بالنزول أن ليس هذا ذاك ، وتعرف بالصعود أن هذا هذا ... : " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد " ) .
الفارابي ، من كتابه " فصوص الحكم " .
 
رد: في الفلسفة :

(70) :
... : ( إذا عرفت أولاً الحق ، عرفتَ الحق وعرفت ما ليس بحق . وإذا عرفت الباطل أولاً ، عرفت الباطل ، ولم تعرف الحق على ما هو حقه . فانظرْ إلى الحق ، فإنك لا تحب الآفلين ، بل توجه بوجهك إلى وجه من لا يبقى إلا وجهه ) .
الفارابي ، من كتابه " فصوص الحكم " .
 
رد: في الفلسفة :

(71) :
من أسباب الانتكاس : معارضة الشرع بالرأي ... : " من تعوّدَ معارضة الشرع بالرأي لا يستقر في قلبه الإيمان " .
ابن تيمية ، من كتابه " درء تعارض العقل والنقل " .

 
رد: في الفلسفة :

(72) :
... : ( المُعرِض عن متاع الدنيا وطيباتها يُخَصّ باسم الزاهد . والمواظب على فعل العبادات من القيام والصيام ، ونحوهما ، يسمّى باسم العابد . والمنصرف بفكره إلى قدس الجبروت مستديماً لشروق نور الحق في سره يسمى باسم العارف . وقد يتركب بعض هذه مع بعض ) .
 
رد: في الفلسفة :

(73) :
... : ( إني علمتُ يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة ، وأن سيرتهم أحسن السير ، وطريقهم أصوب الطريق ، وأخلاقهم أزكى الأخلاق . بل لو جُمع عقلُ العقلاء ، وحكمةُ الحكماء ، وعلمُ الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ، ليغيروا شيئاً من من سيَرهم وأخلاقهم ، ويبدلوه بما هو خير منهم ، لم يجدوا إليه سبيلاً ؛ فإن جميع حركاتِهم وسكناتِهم ، في ظاهرهم وباطنهم ، مقتبسةٌ من نور مشكاة النبوة ، وليس وراء النبوة على ، وجه الأرض ، نورٌ يستضاء به ) .
أبو حامد الغزالي ، من كتابه " المنقذ من الضلال " .
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top