" إن مثل عيسى عند الله " :

د.سيد آدم

:: عضو مُتميز ::
إنضم
28 مارس 2014
المشاركات
787
نقاط التفاعل
472
النقاط
23
يقام الإسلام على ثلاثة بناءات : الاعتقاد ، ويقوم على التوحيد . والعبادات ، وتقوم على التوقيف . والمعاملات ، وتقوم على العدل .
والمعتقد هو ، بالأصل ، مستسلم لمن إليه الاعتقاد ، بمعنى أن الاعتقادات مَحِلها القلب لتعلّق الإيمان به : " الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل " . والتوقيف في العبادات يعني التوجه بهذه العبادات إلى الله وحده ، حتى بات معروفاً أن مجرد ذبح الأضحية بغير نية التوجه لله يجعلها حراماً تربيةً للمسلم على أن يكون فعله ، كل فعله ، لله تعالى " إنما الأعمال بالنيات " ، كما يجيز هذا البناء الصلاةَ في غير اتجاه القبلة حال الاشتباه لأن الله ، تعالى ، لا يشرّع لكماله بل لنقصاننا . والعدل في المعاملات يجعل للمسلم الحق في السؤال عن " المصلحة " يتحراها في معاملاته اعترافاً بنوازع النفس البشرية ، شريطةَ أن تكون مقرونة بالعدل تعميقاً لمفهوم " السلْم الاجتماعي " .
والإيمان بعيسى ، عليه السلام ، داخل ضمن البناء الأول " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله " .
جاء في الآية رقم 59 من سورة آل عمران " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون " . واللافت للنظر أن قضية عيسى ، عليه السلام ، حال قرنّها بقضية آدم ، تعد أقلّ إعجازاً ، من حيث إن عيسى ذو أم ، بينما آدم بلا أم ولا أب ، ما يجعل المسلم يشتد اعتقاده في قدرة الله تعالى على صنع ما ، ومن ، يريد إذ هو " ذو القوة المتين " .
نعتقد ، نحن المسلمين ، أن الله هو ، فقط ، القديم ، بمعنى الذي لم يسبق وجودَه وجودٌ آخر ، ما يتأسس عليه الاعتقاد بأنه ، تعالى " الأزلي الأبدي " ، ومن كانت هذه صفته ، فله أن يفعل لا عن علة ، ولا عن مادة . وهنا افترقت العقول : فمِن قائل إن الله خَلق عن مادة قديمة ، فيصير قِدم الله تعالى " أشرفَ " ؛ إذ هو من صيّر المادة القديمة " كوناً " ، ومِن قائل إن الله تعالى " إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون "... ووجود " شيئاً " هنا وجود " تصوري " ، إذ لا يعقل أن يخاطب الله ، تعالى ، عدماً مطلقاً ، وهذا دليلٌ على سبق علم الله تعالى الموجودات .
وتأتي قضية عيسى ، عليه السلام ، ضمنَ هذا السياق الاعتقادي : هو بشر ممن خلق الله ، له ما للبشر ، وعليه ما على البشر . وهو ، وأمه ، " كانا يأكلان الطعام " !!! ثم نلاحظ أن القرآن الكريم ، في لفتة لطيفة ، سكت عما بعد " يأكلان الطعام " ، ذلك الأمر الذي نحتاجه جميعاً ، نحن البشر ، من عمليات بيلوجية إنزيمية تنتهي بفائض يحتاج " الخلاء " !!! ومن هذا صفته يكون ، لا محالة ، بشراً .
ولنا أن نلاحظ ، كذلك ، أن القرآن الكريم سكت عن " كل " امرأة " جاء ذِكْرُ أمرِها :
- فالمرأة الأولى للبشرية ( = حواء ) : " أنت وزوجك " .
- وامرأة إبراهيم ، عليه السلام : " فأقبلت امرأته " .
- وأم موسى : " وأوحينا إلى أم موسى " .
- وأخت موسى : " وقالت لأخته قصيه " .
- وبنتا شعيب : " من دونهم امرأتين تزودان " .
- وزوج موسى : " وسار بأهله " .
- وامرأة فرعون : " وقالت امرأة فرعون " .
- وزوج العزيز : " التي هو في بيتها " .
- وصحاباتها : " نسوة في المدينة " .
- وامرأة سليمان : " وجدتُ امرأةً تحكمهم " ... ( هكذا بالتنكير استغراباً واستنكاراً ) .
- " وامرأة عمران " : إذ قالت امرأة عمران " . حتى مع نبينا ، عليه الصلاة والسلام ، في نسخ شرع التبني " زوجناكها " . إلا في قضية عيسى ، عليه السلام ، يأتي الاسم عياناً بياناً ، بل يقع على اسم سورة كريمة من سور القرآن الكريم ، وعسى أن تكون في ذلك عبرةٌ لمن يعتبر .
وما دام صحيحاً القولُ إن لكل قصة من قَصص القرآن الكريم وحدةً موضوعيةً ، فإن " وحدة " قصة عيسى ، عليه السلام ، هي توحيد الله تعالى الذي لا يكمل إلا باعتقاده ، سبحانه ، غنياً عن " ولَدَ اللهُ " و " اتخذ اللهُ ولداً " و " ما اتخذ صاحبةً " إلى آخر الآيات الكريمة النافية أن يكون مع الله ما يشير إلى " احتياج " حيث الاحتياج نقصٌ ، والنقصُ مرفوعٌ عن الله تعالى .

 
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

-ماشاء الله ؛الله يجازيك مواضيعك لا يقرأها الا المتعلمبن في دين ويريدون أن يتفقهو فيه ،وأنا من المجتهدات بإذن الله ـلاتحرمنا من هذه المواضيع
 
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

مواضيعك لا يقرأها الا المتعلمبن في دين ويريدون أن يتفقهو فيه ،وأنا من المجتهدات

كلنا يتعلم الواحد من الآخر .
شكرَ الله لكِ حسنَ ظنك بأخيكِ ، وجعل ذلك في ميزان حسناتك .
 
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

السلام عليكم

والله إن إحترامي لك يزيد يوما بعد يوم
حقا بارك الله فيك أخي وجزاك خير جزاء
سائل الله لك حسن الخاتمة والفوز بالجنة

تقبلوا تحياتي
 
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

السلام عليكم

والله إن إحترامي لك يزيد يوما بعد يوم
حقا بارك الله فيك أخي وجزاك خير جزاء
سائل الله لك حسن الخاتمة والفوز بالجنة

تقبلوا تحياتي

واحترامك عند قائم من أول مشاركة تمت بيننا ؛ فالعلم " رَحِمٌ بين أهله " .
جوزيت خيراً في الدنيا والآخرة .
نحن ، أخي ، نحاول أن نفهم كتاب ربنا عز وجل ، فإن أصبنا ، فبنعمةٍ منه سبحانه ، وإن كان غير ذلك ، فمنا أو من الشيطان .
 
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

يقام الإسلام على ثلاثة بناءات : الاعتقاد ، ويقوم على التوحيد . والعبادات ، وتقوم على التوقيف . والمعاملات ، وتقوم على العدل .
والمعتقد هو ، بالأصل ، مستسلم لمن إليه الاعتقاد ، بمعنى أن الاعتقادات مَحِلها القلب لتعلّق الإيمان به : " الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل " . والتوقيف في العبادات يعني التوجه بهذه العبادات إلى الله وحده ، حتى بات معروفاً أن مجرد ذبح الأضحية بغير نية التوجه لله يجعلها حراماً تربيةً للمسلم على أن يكون فعله ، كل فعله ، لله تعالى " إنما الأعمال بالنيات " ، كما يجيز هذا البناء الصلاةَ في غير اتجاه القبلة حال الاشتباه لأن الله ، تعالى ، لا يشرّع لكماله بل لنقصاننا . والعدل في المعاملات يجعل للمسلم الحق في السؤال عن " المصلحة " يتحراها في معاملاته اعترافاً بنوازع النفس البشرية ، شريطةَ أن تكون مقرونة بالعدل تعميقاً لمفهوم " السلْم الاجتماعي " .
والإيمان بعيسى ، عليه السلام ، داخل ضمن البناء الأول " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله " .
جاء في الآية رقم 59 من سورة آل عمران " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون " . واللافت للنظر أن قضية عيسى ، عليه السلام ، حال قرنّها بقضية آدم ، تعد أقلّ إعجازاً ، من حيث إن عيسى ذو أم ، بينما آدم بلا أم ولا أب ، ما يجعل المسلم يشتد اعتقاده في قدرة الله تعالى على صنع ما ، ومن ، يريد إذ هو " ذو القوة المتين " .
نعتقد ، نحن المسلمين ، أن الله هو ، فقط ، القديم ، بمعنى الذي لم يسبق وجودَه وجودٌ آخر ، ما يتأسس عليه الاعتقاد بأنه ، تعالى " الأزلي الأبدي " ، ومن كانت هذه صفته ، فله أن يفعل لا عن علة ، ولا عن مادة . وهنا افترقت العقول : فمِن قائل إن الله خَلق عن مادة قديمة ، فيصير قِدم الله تعالى " أشرفَ " ؛ إذ هو من صيّر المادة القديمة " كوناً " ، ومِن قائل إن الله تعالى " إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون "... ووجود " شيئاً " هنا وجود " تصوري " ، إذ لا يعقل أن يخاطب الله ، تعالى ، عدماً مطلقاً ، وهذا دليلٌ على سبق علم الله تعالى الموجودات .
وتأتي قضية عيسى ، عليه السلام ، ضمنَ هذا السياق الاعتقادي : هو بشر ممن خلق الله ، له ما للبشر ، وعليه ما على البشر . وهو ، وأمه ، " كانا يأكلان الطعام " !!! ثم نلاحظ أن القرآن الكريم ، في لفتة لطيفة ، سكت عما بعد " يأكلان الطعام " ، ذلك الأمر الذي نحتاجه جميعاً ، نحن البشر ، من عمليات بيلوجية إنزيمية تنتهي بفائض يحتاج " الخلاء " !!! ومن هذا صفته يكون ، لا محالة ، بشراً .
ولنا أن نلاحظ ، كذلك ، أن القرآن الكريم سكت عن " كل " امرأة " جاء ذِكْرُ أمرِها :
- فالمرأة الأولى للبشرية ( = حواء ) : " أنت وزوجك " .
- وامرأة إبراهيم ، عليه السلام : " فأقبلت امرأته " .
- وأم موسى : " وأوحينا إلى أم موسى " .
- وأخت موسى : " وقالت لأخته قصيه " .
- وبنتا شعيب : " من دونهم امرأتين تزودان " .
- وزوج موسى : " وسار بأهله " .
- وامرأة فرعون : " وقالت امرأة فرعون " .
- وزوج العزيز : " التي هو في بيتها " .
- وصحاباتها : " نسوة في المدينة " .
- وامرأة سليمان : " وجدتُ امرأةً تحكمهم " ... ( هكذا بالتنكير استغراباً واستنكاراً ) .
- " وامرأة عمران " : إذ قالت امرأة عمران " . حتى مع نبينا ، عليه الصلاة والسلام ، في نسخ شرع التبني " زوجناكها " . إلا في قضية عيسى ، عليه السلام ، يأتي الاسم عياناً بياناً ، بل يقع على اسم سورة كريمة من سور القرآن الكريم ، وعسى أن تكون في ذلك عبرةٌ لمن يعتبر .
وما دام صحيحاً القولُ إن لكل قصة من قَصص القرآن الكريم وحدةً موضوعيةً ، فإن " وحدة " قصة عيسى ، عليه السلام ، هي توحيد الله تعالى الذي لا يكمل إلا باعتقاده ، سبحانه ، غنياً عن " ولَدَ اللهُ " و " اتخذ اللهُ ولداً " و " ما اتخذ صاحبةً " إلى آخر الآيات الكريمة النافية أن يكون مع الله ما يشير إلى " احتياج " حيث الاحتياج نقصٌ ، والنقصُ مرفوعٌ عن الله تعالى .



بسم الله الرحمن الرحيم

ياسيد ادم لا تهرف بما لا تعرف , و قف حيث وقف سلفك صالح فانه يسعك ما وسعهم ,و اياك من قول على الله بغير علم نصيحة لك و لامثلك رجوع الى كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم بفهم سلف الامة و من تبعهم باحسان الى يوم الدين .


قلت ( أن الله هو ، فقط ، القديم )
أقول : اسم قديم لم يثبت أنه من اسماء الله لا في كتاب الله و لا في سنة رسول الله . و هذا اللفظ لم يرد في أسماء الله الحسنى ، وإنما ذكره كثير من علماء الكلام ليثبتوا به وجوده قبل كل شيء وأسماء الله توقيفية لا يجوز إثبات شيء منها إلا بالنص من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة، ولا يجوز إثبات شيء منها بالرأي كما نص على ذلك أئمة السلف الصالح، ولفظ القديم لا يدل على المعنى الذي أراده أصحاب الكلام، لأنه يقصد به في اللغة العربية المتقدم على غيره وإن كان مسبوقا بالعدم كما في قوله سبحانه: {حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}//سورة يس من الآية 39// وإنما يدل على المعنى الحق بالزيادة التي ذكرها المؤلف وهو قوله (قديم بلا ابتداء) ولكن لا ينبغي عده في أسماء الله الحسنى، لعدم ثبوته من جهة النقل ويغني عنه اسمه سبحانه الأول كما قال عز وجل: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ}//سورة الحديد الآية 3// الآية والله ولي التوفيق . 1

قلت : ومن كانت هذه صفته ، فله أن يفعل لا عن علة ، ولا عن مادة .

أقول : انت اذ تنفي حكمة عن الله تعالى الله عن ذلك علو كبير , و قول أهل السنة وجمهور السلف وهو أن لله حكمة في كل ما خلق، بل له في ذلك حكمة ورحمة .
من المعلوم أن الله يستحق الحمد بذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، فالله له الحمد على جميع ما خلقه ويخلقه لما له فيه من الحكم والغايات المحمودة المقصودة بالفعل، فيلزم من نفي الحكمة أن ينفي الحمد معها، إذ الحمد من لوازم الحكمة، والحكمة إنما تكون في حق من يفعل شيئاً لأجل شيء، وعندهم أن الله بخلقه ما ينفع العباد أراد مجرد وجوده لا نفعهم، فكيف يحمد على أصلهم على فعل ليست له فيه حكمة – وهي منفعة العباد -! ويتبين هذا بضرب مثال في فعل العدل وترك الظلم.
فالله تعالى حمد نفسه على فعل العدل وترك الظلم، وعباده المؤمنون يحمدونه على ذلك، وهذه من الحكم، أما الأشاعرة الذين يفسرون الظلم بأنه الممتنع الذي لا يدخل تحت المقدور فيقال لهم:
من المعلوم أنه لا يمدح الممدوح بترك ما لو أراده لم يقدر عليه، وعندكم أن الظلم لا يقدر الله عليه فأي مدح له على شيء لم يفعله لعدم قدرته عليه؟!
ونحن نقول: إن الله قادر عليه إلا أنه لا يفعله لتمام حكمته وعدله ورحمته سبحانه وتعالى، ومما يدل على قدرته عليه قوله في الحديث القدسي: ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) ، فقوله: ((وجعلته بينكم محرماً)) يدل على أنه ظلم مقدور يستحق تاركه الحمد والثناء.

قلت :افترقت العقول

أقول: اتق الله في نفسك , لا يهمنا افترقت العقول ام لم تفترق ما يهمنا الحق , الواضح للعقول السليمة الموجود في كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم صحيحة بفهم سلف و من تبعهم باحسان الى يوم الدين


قلت: فمِن قائل إن الله خَلق عن مادة قديمة ، فيصير قِدم الله تعالى " أشرفَ " ؛ إذ هو من صيّر المادة القديمة " كوناً " ،

أقول : ان كنت تقصد مادة قديمة غير محدثة فهذا قول باطل , و هو قول الفلاسفة الملاحدة , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم {كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والأرض} رواه البخاري

و قال ابن تيمية رحمه الله (الموجودات إما أن تكون كلها حادثة أو كلها قديمة أو منها الحادث والقديم، فالأول ممتنع لأن الحوادث تفتقر لمن يُحدثها، ومحدِث الموجودات لا يكون معدوما وهذا معلوم بالضرورة والثاني ممتنع أيضا لأنه خلاف المشاهد والضرورة الحسية، فلو كانت الموجودات كلها قديمة لما طرأ عليها التغير أو الفناء، فثبت إذا أن الموجودات تنقسم لقديم ومحدث، ولابد للمحدَث من محدِث قديم )
درء تعارض العقل والنقل – ابن تيمية - ج 3 ص104.


قلت: ومِن قائل إن الله تعالى " إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون "... ووجود " شيئاً " هنا وجود " تصوري " ، إذ لا يعقل أن يخاطب الله ، تعالى ، عدماً مطلقاً ، وهذا دليلٌ على سبق علم الله تعالى الموجودات .

أقول : هذا تكلف , و قول في كتاب الله برأي و لا حول و لا قوة الا بالله الى الله المشتكى

يا سيد ادم من انت وماذا تريد , تريد افساد عقائد الناس , أو تريد أن يتكلم في كتاب الله برأي ..............................اخبرني ماذا تريد كف اداك عن مسلمين فانك ستسئل عما تكتب يوم لا ينفع مال و لا بنون اتق الله .
و الحمد لله رب العالمين


1 تعليق شيخ ابن باز رحمه الله عن عقيدة طحاوية
2رد على الأشاعرة المطلب الأول: تعليل أفعال الله وإثبات الحكمة فيها موقع درر السنية
 
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

أحسنت أخي أبو عبد السميع فيما وضعت من تعليق هنا و أود منك دائما متابعة ما أمكنك من المواضيع لتضعها تحت مجهر الشريعة الذي لا يترك شاردة ولا وردة الا أبان عن حقيقتها و ميز عليلها وسقيمها من صحيحها و ثابتها.
في المتابعة دائما، و نصيحة أخيرة للأخ أو العم سيد أدم عن ترك الكلام في الشريعة بمنطق فلسفي، لأن النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة و تابعوهم بإحسان الى يوم الدين لم يعرفوا المنهج الفلسفي العليل وطريقة أهل الكلام السقيمة و التي تنموا عن قلة الفقه في الدين، بل كانوا يدرون مع النصوص حيث دارت و لا يعدون قدرهم من مصديقين مثبتين لما جاء في كتاب الله و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام.
قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كلاما معناه :" قف حيث وقف القوم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، ولهم على كشفها كانوا أقوى ، وبالفضل لو كان فيها أحرى ، فلئن قلتم : حدث بعدهم ، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ، ورغب عن سنّتهم ، ولقد وصفوا منه ما يشفي ، وتكلموا منه بما يكفي . فما فوقهم محسّر ، وما دونهم مقصّر . لقد قصر عنهم قوم فجفوا ، وتجاوزهم آخرون فغلوا ، وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم ."
جاء في شرح عبارة عمر ابن عبد العزيز ما يأتي من نفائس الشروح.

الشرح:
رضي الله عن عمر بن عبد العزيز، فلقد نصحنا بنصيحة شافية كافية ـ لوكان في القلوب حياة ـ قال : عليك بآثار من سبق ، ثم وصف من سبق ، ـ وهم الصحابة رضي الله عنهم ـ بأنهم :" عن علم وقفوا وببصر نافذ كفّوا " ، فقسّم حال الصحابة إلى قسمين :

الأول : أنهم وقفوا على علم ، فهم أعلم الناس ، أعلم هذه الأمة هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم أحرى بالعلم من غيرهم ، ومن بعدهم ينقص فيهم العلم ، فالصحابة هم أهل العلم ، وأهل الإدراك ، وأهل العقول المستقيمة ، وأهل الأفهام المستنيرة ، هم أهل فهم الكتاب والسنّة . وتفسير الكتاب والسنّة إنما يؤخذ من مشكاة الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ وصفهم عمر بن عبد العزيز بقوله :" فإنهم عن علم وقفوا " وقفوا على علم ، العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو على علم علموه من الكتاب والسنّة بما فهموه بما تقتضيه لغة العرب أو بما علّمه بعضهم بعضا ، فما ذكروه من المسائل ذكروه على علم وعلى بصيرة .

القسم الثاني : ما كفّوا عنه وسكتوا عنه ، قال :" وببصر نافذ كفّوا " ببصر نافذ كفّوا عما كفّوا عنه ، فلم يدخلوا في مسائل مما دخل فيها من بعدهم ، هل هذا لأجل عجزهم ؟ الجواب : لا ، ولكن لأجل نفوذ بصرهم ،وبصيرتهم ، وفهمهم ، وإدراكهم وعلمهم ، فإنهم تكلموا فيما تكلموا فيه عن علم وقفوا عليه . وما سكتوا عنه ، أو لم يدخلوا فيه فإنهم كفّوا عنه ببصر وبصيرة .
وهذا هو الذي يجب ، فإنه يجب علينا أن ننبذ الآراء والعقول والأفهام التي تخالف ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمور الإعتقاد جميعا ، بل في أمور الدين جميعا ، فكلّ ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو الميزان المستقيم الذي تزن به فهمك ، وتزن به الأحوال والأمور والفئات والناس ؛ لأننا أُمِرْنا بالإتباع .
وعمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ أوصانا بهذه الوصية الكافية الشافية ، بأننا نتبع الصحابة ، لأنهم تكلموا فيما تكلموا فيه على علم ، فهدي الصحابة واجب الإتباع ، سواء كان ذلك في الأمور الإعتقادية ، أو كان ذلك في الأمور العملية ، أو كان ذلك في الأمور السلوكية ـ يعني : في أمور الأخلاق ، والعبادات ، والزهد ،ونحو ذلك ـ فما جاوز طريقتهم فهو غلوّ ، وما قصر عن طريقتهم فهم تحسير ، " فما فوقهم محسّر وما دونهم مقصّر " ومن زاد على ما أتوا به فهو من الغلاة ، والذين سيكون مآلهم إلى التقصير والحسرة .

فهذا كلام عمر بن عبد العزيز كمنهج عام ، وهو الذي اتبعه الأئمة في أبواب الإعتقاد والعمل والسلوك ... إلى آخره .
قال : ما جاء عن الصحابة نأخذه ، فمنهاج الصحابة هو الميزان ، وفهم الصحابة هو الميزان ،وطريقة الصحابة هي الميزان ، فهم أهل العلوم ،وأهل العقول ، وأهل الأفهام ، وما حدث بعدهم فإنه حدث بالرأي .
هذا مثل ما أوصاك به أبو عمرو الأوزاعي الإمام المشهور ،إمام أهل الشام البيروتي ، حيث قال : " إياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول " . أي : وإن زخرفوا الآراء بالأقوال ونمّقوا القول ، وزخرفوه ،وجملوه ، فإياك إياك أن ترغب عن السنّة لأجل تحسين من حسّن رأيه بألفاظ ، وخذ بالسنّة وبما جاء عن أهلها وإن كان أهلها لا يحسنون اللفظ ولا تجميله ، لأن الميزان هو الاتباع ، فمن اتبع فهو الناجي ، ومن ابتدع فهو الهالك . وقانا الله وإياكم سبل الهلاك .

المصدر :
شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد نقلا عن شبكة سحاب، مقال للأخ كمال زيادي .
 
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

أحسنت أخي أبو عبد السميع فيما وضعت من تعليق نصيحة أخيرة للأخ أو العم سيد أدم عن ترك الكلام في الشريعة بمنطق فلسفي

كنت أود ألا أعلق بالنظر لأنك تشارك ، ثم تترك محادثك دون متابعة رده ، أو ردوده . لكن رأيت أن أشكرك على ما تظنه " نصيحة " ، وبالطبع لي أن أقبل ، ولي أن أرفض ... وسأستعين بالله تعالى وأرفض نصيحتك مع كامل احترامي لها ولك !!! إلا إذا كان المنتدى ، بحسب قوانينه ، لا يقبل إعمال العقل في أمور الشريعة ... بل والعقيدة ، وقتها سأنسحب ، وأترك لك ، ولمن قلت له " أحسنتَ " ، المنتدى بما فيه ومن فيه .
لن أترك هذا المنهج ، ليس في الشريعة فحسب ، بل وفي العقيدة فهماً وتدبراً وعملاً يقينياً ، لأنني ، وببساطة ، لن أحاسب ، يوم القيامة ، على فهمك أنت ، وبمنهجك أنت ، بل على فهمي أنا ، وبمنهجي أنا . فرجاءً دعني أفهم وأتدبر بعقلي الذي أكرمني الله ، عز وجل ، به ، ولا تدعُني لتعطيله كي أتبعك ومرادك .

لأن النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة و تابعوهم بإحسان الى يوم الدين لم يعرفوا المنهج الفلسفي العليل وطريقة أهل الكلام السقيمة

والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يعرف ، ليس عن قصور ... حاشاه عن ذلك ، المنهج التجريبي ، ولا المنهج الاستقرائي ... لأن ذلك داخل تحت قوله ، صلى الله عليه وسلم ، " أنتم أدرى ، أو أعلم ، بشؤون دنياكم " . هذه واحدة ، وأخرى لا المنهج الفلسفي عليل ، ولا طريقة أهل الكلام سقيمة ، وبدلآ عن أن تصف المنهجين بهاتيك الصفات بأسلوب إنشائي ، هات منهما ، أو أحدهما ، ما يعضض وجهة نظرك ، التي ستبقى " وجهة نظر " لغيرك أن يأخذ بها ، أو يتركها إلى غيرها .

و التي تنموا عن قلة الفقه في الدين،
نصحتني بما سبق ، فهل تقبل لي أن أنصحك أن " تصحح " " لغتك " النحوية والكتابية ؟ ولك أن تراجع كثيراً مما تكتب ، وستلاحظ " كم " الأخطاء " اللغوية ، ناهيك عن الإملائية والنحوية التي به !!! هذه واحدة ،وأخرى ، هل بكلامك هذا أثبتَّ أنك " كثير " الفقه في الدين ؟ أم أنك ترمى مخالفك بما ليس فيه ، وربما كان هذا المخالف لك باعه في " الفقه " أكثر من سيادتكم .

لأننا أُمِرْنا بالإتباع .
ليس في كل " فهم " " كل " المسائل ، القوم " فهموا " بآلياتهم ، ولظروفهم ، ومشكلاتهم ، وهم رجال ، ونحن رجال ، علينا ، من حيث كوننا مكلفين ، أن نفهم بآلياتنا ولظروفنا ولمشكلاتنا ، لأن هذا الدين " صالح لكل زمان ولكل مكان " ولهذا ، لعلمك ، تقوم تفرقة بين " الشرع " وهو ثابت ، وبين " الفقه " وهو متغير ، بل يجب أن يكون متغيراً . عرفنا ذلك عن بينة ودراسة وتأليف وتدريس فلزمنا ، وسنبقى هكذا إلى أن نلقى الله تعالى غير مبدلين ولا مغيرين .

هذا مثل ما أوصاك به أبو عمرو الأوزاعي الإمام المشهور
أولاً ، ليتك ، بدلاً من النقل المجرد الذي أراك تملأ تعليقاتك به ، بل وحتى عن " الأخ " فلان ، ليتك تكتب لنا عن " دور " الأوزاعي " ( الإمام المشهور ) ، ونحن درسناه ولنا عنه مؤلف يدرّس في الجامعة ، في تبرير " قتل " المخالفين ، سياسياً ، للأُمويين . ثم ، أليس من " نقلتَ " أنت عنهم " رجال " ؟ .
يا سيد أبو ليث ، نحن لم نطلب منك الأخذ برؤيتنا ، فلا تطلب منا ، كذا مرة وبإلحاح ، أن نأخذ برؤيتك ... أو بمنهجك ، فلكل منا " عقله " الذي سيحاسب به أمام الله يوم القيامة . كما بإمكانك وضعنا في قائمة التجاهل ، كما فعلنا مع أعضاء هنا لم ترق لنا طريقتهم / منهجهم . وقتها ستستريح من طريقة الفلسفة " العليلة " وطريقة الكلام " السقيمة " وأيضاً ستريح مخالفك . وبهكذا طريقة يرتفع الإشكال الذي أنت مصرٌّ عليه بملاحقة مخالفك وطلبك منه أن " يتبعك " ، بينما هو بيّن لك ، أكثر من مرة ، أن ذلك لم يكن مع أحد قبلك ، ولن يكون معك .
أنت مشرف / مراقب على إحدى القاعات / الأقسام ، فأخبرني : هل قوانين المنتدى تمنع طرح " رؤية " عضو ما بمنهج فلسفي أو كلامي .
شاكراً ومقدراً .
 
آخر تعديل:
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :


كنت أود ألا أعلق بالنظر لأنك تشارك ، ثم تترك محادثك دون متابعة رده ، أو ردوده . لكن رأيت أن أشكرك على ما تظنه " نصيحة " ، وبالطبع لي أن أقبل ، ولي أن أرفض ... وسأستعين بالله تعالى وأرفض نصيحتك مع كامل احترامي لها ولك !!! إلا إذا كان المنتدى ، بحسب قوانينه ، لا يقبل إعمال العقل في أمور الشريعة ... بل والعقيدة ، وقتها سأنسحب ، وأترك لك ، ولمن قلت له " أحسنتَ " ، المنتدى بما فيه ومن فيه .
لن أترك هذا المنهج ، ليس في الشريعة فحسب ، بل وفي العقيدة فهماً وتدبراً وعملاً يقينياً ، لأنني ، وببساطة ، لن أحاسب ، يوم القيامة ، على فهمك أنت ، وبمنهجك أنت ، بل على فهمي أنا ، وبمنهجي أنا . فرجاءً دعني أفهم وأتدبر بعقلي الذي أكرمني الله ، عز وجل ، به ، ولا تدعُني لتعطيله كي أتبعك ومرادك .



والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يعرف ، ليس عن قصور ... حاشاه عن ذلك ، المنهج التجريبي ، ولا المنهج الاستقرائي ... لأن ذلك داخل تحت قوله ، صلى الله عليه وسلم ، " أنتم أدرى ، أو أعلم ، بشؤون دنياكم " . هذه واحدة ، وأخرى لا المنهج الفلسفي عليل ، ولا طريقة أهل الكلام سقيمة ، وبدلآ عن أن تصف المنهجين بهاتيك الصفات بأسلوب إنشائي ، هات منهما ، أو أحدهما ، ما يعضض وجهة نظرك ، التي ستبقى " وجهة نظر " لغيرك أن يأخذ بها ، أو يتركها إلى غيرها .


نصحتني بما سبق ، فهل تقبل لي أن أنصحك أن " تصحح " " لغتك " النحوية والكتابية ؟ ولك أن تراجع كثيراً مما تكتب ، وستلاحظ " كم " الأخطاء " اللغوية ، ناهيك عن الإملائية والنحوية التي به !!! هذه واحدة ،وأخرى ، هل بكلامك هذا أثبتَّ أنك " كثير " الفقه في الدين ؟ أم أنك ترمى مخالفك بما ليس فيه ، وربما كان هذا المخالف لك باعه في " الفقه " أكثر من سيادتكم .


ليس في كل " فهم " " كل " المسائل ، القوم " فهموا " بآلياتهم ، ولظروفهم ، ومشكلاتهم ، وهم رجال ، ونحن رجال ، علينا ، من حيث كوننا مكلفين ، أن نفهم بآلياتنا ولظروفنا ولمشكلاتنا ، لأن هذا الدين " صالح لكل زمان ولكل مكان " ولهذا ، لعلمك ، تقوم تفرقة بين " الشرع " وهو ثابت ، وبين " الفقه " وهو متغير ، بل يجب أن يكون متغيراً . عرفنا ذلك عن بينة ودراسة وتأليف وتدريس فلزمنا ، وسنبقى هكذا إلى أن نلقى الله تعالى غير مبدلين ولا مغيرين .


أولاً ، ليتك ، بدلاً من النقل المجرد الذي أراك تملأ تعليقاتك به ، بل وحتى عن " الأخ " فلان ، ليتك تكتب لنا عن " دور " الأوزاعي " ( الإمام المشهور ) ، ونحن درسناه ولنا عنه مؤلف يدرّس في الجامعة ، في تبرير " قتل " المخالفين ، سياسياً ، للأُمويين . ثم ، أليس من " نقلتَ " أنت عنهم " رجال " ؟ .
يا سيد أبو ليث ، نحن لم نطلب منك الأخذ برؤيتنا ، فلا تطلب منا ، كذا مرة وبإلحاح ، أن نأخذ برؤيتك ... أو بمنهجك ، فلكل منا " عقله " الذي سيحاسب به أمام الله يوم القيامة . كما بإمكانك وضعنا في قائمة التجاهل ، كما فعلنا مع أعضاء هنا لم ترق لنا طريقتهم / منهجهم . وقتها ستستريح من طريقة الفلسفة " العليلة " وطريقة الكلام " السقيمة " وأيضاً ستريح مخالفك . وبهكذا طريقة يرتفع الإشكال الذي أنت مصرٌّ عليه بملاحقة مخالفك وطلبك منه أن " يتبعك " ، بينما هو بيّن لك ، أكثر من مرة ، أن ذلك لم يكن مع أحد قبلك ، ولن يكون معك .
أنت مشرف / مراقب على إحدى القاعات / الأقسام ، فأخبرني : هل قوانين المنتدى تمنع طرح " رؤية " عضو ما بمنهج فلسفي أو كلامي .
شاكراً ومقدراً .

بسم الله الرحمن الرحيم

اذا أخطأنا في نحو , كما تزعم , فنحن و لله الحمد نتعلم , و لا نتكبر , و هذا أهون من الابتدع في دين الله , و ننشر العقائد الفاسدة , و نقل عن اهل العلم شرف , و نحن نتبع الحق الذي معهم , و ضاهر من كلامك أنك صاحب هوى , و أقول لك ما قله الامام الألباني رحمه الله طالب الحق يكفيه دليل واحد ، و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل ، الجاهل يُعلّم، وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل.

نحن كشفنا عن عقائدنا بلا مرواغات , فكشف لنا عن عقائدك لنعرف من أنت .


نحن سلفيون فمن أنت ياهذا .
 
آخر تعديل:
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

كنت أود ألا أعلق بالنظر لأنك تشارك ، ثم تترك محادثك دون متابعة رده ، أو ردوده . لكن رأيت أن أشكرك على ما تظنه " نصيحة " ، وبالطبع لي أن أقبل ، ولي أن أرفض ... وسأستعين بالله تعالى وأرفض نصيحتك مع كامل احترامي لها ولك !!! إلا إذا كان المنتدى ، بحسب قوانينه ، لا يقبل إعمال العقل في أمور الشريعة ... بل والعقيدة ، وقتها سأنسحب ، وأترك لك ، ولمن قلت له " أحسنتَ " ، المنتدى بما فيه ومن فيه .
لن أترك هذا المنهج ، ليس في الشريعة فحسب ، بل وفي العقيدة فهماً وتدبراً وعملاً يقينياً ، لأنني ، وببساطة ، لن أحاسب ، يوم القيامة ، على فهمك أنت ، وبمنهجك أنت ، بل على فهمي أنا ، وبمنهجي أنا . فرجاءً دعني أفهم وأتدبر بعقلي الذي أكرمني الله ، عز وجل ، به ، ولا تدعُني لتعطيله كي أتبعك ومرادك

هي حقيقة كانت نصيحة و توجيه و تبرئة للذمة بين يدي الله تعالى، أما عن المنتدى فليس محل لإعمال العقول في مسائل العقائد، و قد سبق و أن نبهتك حين كان الموضوع يتعلق بالمصطلح الحديثي و اليوم ارتقى الأمر و تفاقم الحال ليمس نقاشك العقيدة، و لعلك تعلل كما علَّلت سابقا بأن العقل أعدل القسمة بين الناس و بحجة كهذه ترد عقيدة الصحابة و طريقة فهمهم لنصوص الوحي الثابتة، و التي ورثها عنهم السلف و أهل الأثر، فكانوا على الصراط المستقيم غير محدثين و لا مبدلين.

ثم تركي لتتمة المشاركة في بعض مواضيعك (التي ابتدرت النقاش
فيها معك) لا عن قصور وعجز و تفلت، و إنما هو عن شغل و كثرة اهتمام بمواضيع أخر، و أقسام أخر و منتديات أخر، فما يمكن العبد الضعيف أمام كل هذا لولا توفيق الله له و تيسره لأمره، ويبقى دائما في البال الرجعة للجواب عما ورد في مشاركاتك و التبيين للمواطن التي أعتقد فيها الخطأ و بالدليل و التعليل، لا بالهوى و الانتصار للنفس أو لبنيات الأفكار المبنية على الشك والتخمين، لأن علماءنا (رحم الله الميت منهم و حفظ الحي ووفقه) عرفونا السبيل و أوضحوا لنا أن في المناقشة لا بد من الدليل و من الفهم الصحيح، فهم السلف الصالح من صحابة فتابعين فتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، هذا هو الأصل الذي نبني عليه، أما أن نُعمل العقل و نرد الدليل فهذا الذي حمل الجهم ابن صفوان وواصل بن عطاء و الجعد بن درهم (و من كان على شاكلتهم) على تكذيب كثير من نصوص الوحي بزعم أنها تتنفى و العقل زاعمين فيها الظلم اللهم إلا أن تحمل على فهمهم السقيم.
هذا أولا.


 
آخر تعديل:
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :


والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يعرف ، ليس عن قصور ... حاشاه عن ذلك ، المنهج التجريبي ، ولا المنهج الاستقرائي ... لأن ذلك داخل تحت قوله ، صلى الله عليه وسلم ، " أنتم أدرى ، أو أعلم ، بشؤون دنياكم " . هذه واحدة ، وأخرى لا المنهج الفلسفي عليل ، ولا طريقة أهل الكلام سقيمة ، وبدلآ عن أن تصف المنهجين بهاتيك الصفات بأسلوب إنشائي ، هات منهما ، أو أحدهما ، ما يعضض وجهة نظرك ، التي ستبقى " وجهة نظر " لغيرك أن يأخذ بها ، أو يتركها إلى غيرها .
عن أنس بن مالك رضي الله أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بقومٍ يُلقِّحون . فقال " لو لم تفعلوا لصلَح " قال فخرج شِيصًا . فمرَّ بهم فقال " ما لنخلِكم ؟ " قالوا : قلتَ كذا وكذا . قال " أنتم أعلمُ بأمرِ دنياكم " صحيح مسلم.
كان ينبغي لسيادة الدكتور المتفنن في جمع من العلوم جعل الحديث بهذه الصياغة و الضبط بعد استعمال عبارة (قول رسول الله عليه الصلاة والسلام)، أو على الأقل يستعمل عبارة (أو كما قال عليه الصلاة و السلام) التي تفيد أن الحديث مروي بمعناه لا بلفظه، أليس هكذا أم أخطئت أيضا في المصطلح؟ (كما أحرزت علي الخطأ في النحو و ثلبت صياغتي للكلام التي كانت عن ترجل و سرعة خط(
ثم مالي أراك تتكلم في الدين بطريقة أهل الكلام ثم تستدل بدليل يضادك من كل وجه و يحاصرك من كل جهة لأنه عليه الصلاة و السلام قال" أنتم أعلمُ بأمرِ دنياكم " و لم يقل -أنتم أعلمُ بأمرِ دينكم- وإلا لو كان الأمر كذلك لانفلت الزمام و لاشتد الخصام و لذهب الدين من أول وهلة نزل و لضاعت الأحكام فلم يبقى حلال و لا حرام، نهيك عن العقيدة التي ظلمت على مر العصور و طمست معالمها لدى من لم يقدرها حق قدرها و ذهب يأول ويعطل و يجمل و يفصل يصوب و يخطئ من غير روية، سلفه في ذلك سقراط و أفلاطون....، و أعود على ذي بدئ و أقول الحديث لا يخدمك بل يلزمك أن تدع الخوض في غمار العقيدة مسلما العنان للمعصوم، ولاشك أن خطئك في الاستدلال كان بسبب إعمالك العقل في فهم النصوص مما أوردك موردا كالميزاب لا الزلال جمع و لا الأرض نفع.


أما عن الكلام في الدين بطريقة المتكلمين فقد جاء في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌ)) (4) وفي رواية لمسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌ)) (5) وهذا الحديث عدَّه العلماءُ ثلث الإسلام، لأنَّه جمع وجوه المخالفة لأمره عليه السلام. ويستوي في ذلك ما كان بدعة أو معصية، كما لا يفوتني التذكير بقوله عليه الصلاة و السلام ((فإنَّه من يَعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأُمور، فإنَّ كلَّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة))، فهل جاءت الوصية بالمنطق و علم الكلام أم انحصرت في اتبع هدي خير الأنام و هدي خيرة صحبه الكرام و من تبعهم بإحسان، وأختم الكلام هنا بهذا الأثر لعل الله ينفع به من شاء من خلقه.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: (اتبعوا آثارنا ولا تبتدعوا فقد كُفِيتم).


 
آخر تعديل:
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

نصحتني بما سبق ، فهل تقبل لي أن أنصحك أن " تصحح " " لغتك " النحوية والكتابية ؟ ولك أن تراجع كثيراً مما تكتب ، وستلاحظ " كم " الأخطاء " اللغوية ، ناهيك عن الإملائية والنحوية التي به !!! هذه واحدة
لغتي الكتابية و النحوية إن كنت كثير الخطأ فيها، فالله أسأل أن يعلمني و يفقهني، و قد كان كذلك سيبويه اذ أخطئ لدى حماد بن سلمة، فكان ذلك دافع له ليصير إمام أهل اللغة في زمانه، فقد سأل يوماً حماد بن سلمة فقال له: أحدثك هشام ابن عروة عن أبيه في رجل رعُف في الصلاة، بضم العين، فقال له حماد: أخطأت، إنما هو رعَف بفتح العين، فانصرف سيبويه إلى الخليل، فشكا إليه ما لقيه من حماد، فقال له الخليل: صدق حماد، ومثل حماد يقول هذا، ورعف بضم العين لغة ضعيفة.
ثم يتكرر الموقف مرة أخرى، فبينما هو يستملي على حماد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عليه، ليس أبا الدرداء" فقال سيبويه: ليس أبو الدرداء بالرفع، وقد خمنه اسم ليس، فقال له حماد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، إنما ليس ههنا استثناء، فكان أن أنف سيبويه من ذلك وقد أخذ قراره فقال: "سأطلب علماً لا تلحنني فيه"،
فكانت هذه هي البداية! .
المشكلة ليست في اللغة، أتدري أين المشلكة يا دكتور؟؟؟
هي أن يقدم المرء على الحوض و يحسب نفسه على شيئ وهدى و خير ثم يجد النبي عليه الصلاة و السلام يقول (سحقا سحقا، بعدا بعدا)، أتدري لمن يقولها؟؟؟
إنها لمن بدَّل بعده و إهتدى بغير هديه، يوم المقدم على الله ذلك اليوم (لا ينفع مال و لا بنون الا من أتى بقلب سليم)، سليم من الشبهات و الشهوات.

 
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :



ليس في كل " فهم " " كل " المسائل ، القوم " فهموا " بآلياتهم ، ولظروفهم ، ومشكلاتهم ، وهم رجال ، ونحن رجال ، علينا ، من حيث كوننا مكلفين ، أن نفهم بآلياتنا ولظروفنا ولمشكلاتنا ، لأن هذا الدين " صالح لكل زمان ولكل مكان "
ألم تقل أن (الدين صالح لكل زمان و مكان) وهو كذلك بلا أدنى شك و لا مرية، فعن أي أليات و ظروف و مشكلات تتكلم، و في الدين حل كل المشاكل بأصوله الثابتة وثوابته الراسخة رسوخ الجبال و أشد، فهل تريد بكلامك هذا إنشاء أصول جديدة في الفقه و حديثة في التفسير و عصرية في العقيدة استندا الى أن -الدين صالح لكل زمان و مكان- فلتعلم حينها أنك وقعت في تناقض لا يقول به عالم أثري و لا يسلم له فقيه سني، كون أخر الكلام يهدم أوله و أول الكلام ينقض أخره، و سيأتيك البرهان.

الساعة الواحدة ليلا، لعلي ارجئ بقية المناقشة الى الغد بإذنه تعالى.
[FONT=&quot]

[/FONT]
 
رد: " إن مثل عيسى عند الله " :

بارك الله فيك , على ردودك يا أخي أبو ليث , لقد أجدت و أفدت , ليت الدكتور المزعوم يأخذ بنصائحك , و يهتم بما ينفعه , و يترك الخوض في الكتاب و السنة برأي , ويعلم أنه لا عزة لهذه الأمة الا برجوعها الى دينها صحيح و هو الذي كان عليه سلف كما قال امام مالك رحمه الله ( لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ) , و يعلم أن الدين ليس برأي كما قال علي رضي الله عنه ( لو كان دين الله بالرأي لكان باطن الخف أحق بالمسح من أعلاه )

و نرجوا من الله أن يهدينا , و يهدي جميع المخلفين الى الصراط المستقيم و الحمد لله رب العالمين .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top