يسرني أن أنقل لكم في هذا الموضوع الرائع والمفيد ::: صحيح اللسان::: وبتحديث مستمر بإذن الله ، مايكتبه الدكتور عبد الله الدايل ، أستاذ بقسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود .. سأقوم بتحديث الموضوع متى ماتيسر لي الوقت ، ونسأل الله الكريم التيسير والنفع والفائدة لنا ولكم ولجميع زوّار وقراء
منتديات اللمة الجزائرية .. أترككم تستمتعون بشيء منها ..
أخوكم الخليل
شاء الله لا شاءت الظروف كثيراً ما نسمعهم يقولون :
شاءت الظروف أنْ أعمل كذا ، وهذا غير صحيح ، والصواب: شاء الله أنْ أعمل كذا ، لأنّ الظروف لا تملك المشيئة
ومن ذلك قولهم : شاء القدر أو شاءت الأقدار ، وهذا غير صحيح ، والصواب: شاء اللّه لأنَّ ( القَدَر ) لا يملك المشيئة .
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال : شاء الله لا شاءت الظروف ولا شاء القَدَر ، ولا شاءت الأقدار .
كثيراً ما نسمعهم يقولون:اضْطَرّ لكذا – بتعدية الفعل ( اضْطَرّ ) بحرف الجرّ اللام ، وهذا غير صحيح إلا على رأي مَن يجيز تناوب حروف الجر ، والصواب:
اضْطُرّ إلى كذا – بضمّ الطاء وبتعديته بحرف الجر ( إلى ) كما في المعاجم اللغوية ،
جاء في المختار:
"وقد ( اضْطُرَّ ) إلى الشيء أي أُلْجِئَ إليه "
وبعضهم يجيز فتح الطاء من الفعل ( اضطرَّ ) ، ورد في " الوسيط " :
" اضْطَرّه إليه : أَحْوَجَه وأَلْجَأَه " غير أنّ اللغويين مُتفقون على تعدية الفعل بحرف الجر ( إلى ) لا باللام .
كثيراً ما نسمعهم يقولون: صَفار البيض ، وهذا غير صحيح ، والصواب أن يقال: صُفرة البيض ، أو أن يقال: (صَفْراء ) البيض أو (مُحُّ) البيض ، هذا هو الاستعمال الصحيح ، فليس في اللغة صَفَار ، بفتح الصاد ، بل فيها :أصْفَر وصَفْراء ، وصُفْرَة ، واصْفَرَّ واصْفِرار ـ هكذا تُقاس الألوان ـ أي أن الألوان تأتي على أوزان مُعَيَّنة كأفْعَل فَعْلاء ، وفُعْلَة.. إلخ . وهي من أوزان الصفة المُشَبَّهة. جاء في المختار:
"( الصُّفُرَة ) لون الأصْفَر ، وقد ( اصْفَرَّ ) الشيء و ( اصْفَارَّ )... أما ( صِفار ) بكسر الصاد فهو ما بقي في أسنان الدابة من التبن والعلف ، كما في الوسيط ، و( الصُّفار ) بضم الصاد : الصَّفير ، ودود البطن ، والمرض المعروف بالصُّفَار . يتبين أن الصواب:
صُفْرَة البيض لا صَفار البيض.
كثيراً ما نسمعهم يقولون:ضُرِبَ نافُوخُه ، يريدون وسط رأسه ، وهذا غير صحيح . والصواب : يافُوخٌ أو يأفُوخ بالهَمْز وعدمه ، أيْ أنَّ الصواب يافُوخ – بالياء لا ( نافُوخ ) بالنون – وقد أشارت إلى ذلك المعاجم اللغوية، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح ،
جاء في المصباح:
" ( اليأفُوخ ) يُهْمَز وهو أحسن وأصوب ، ولا يُهْمَزُ . ذكر ذلك الأزهريّ..
ومنه يقال: أفَخْتُه إذا ضربتُ يأفُوخَه ، ويقال : يَفَخْتُه ، واليافُوخ : وسط الرأس ، ولا يقال : يافُوخ حتى يصلب ويشتدّ بعد الولادة " . وفي لسان العرب : ( اليافُوخ ) : ملتقى عظم مقدّم الرأس ومؤخره.. وجمعه " يَوَافِيخ "
أي أن ياءه أصلٌ .
يتبيَّن أن صواب النطق: يافُوخ – بالياء – لا نافُوخ – بالنون.
كثيراً ما نسمع بعضهم يقولون :اسْتَعَدَّيْتُ للأمر استعداداً – بالياء بعد الدال المُشَدَّدة وهذا خطأ ، والصواب أن يقال: اسْتَعْدَدْتُ للأمر استعداداً لأنَّ فعله ( اسْتَعَدَّ ) مضعَّف أي فيه دالان أُدْغمت أولاهما في الثانية ، فيجب فكّ الإدغام عند الإسناد إلى ضمير رفع متحرّك كتاء الفاعل ومعنى فَكّ الإدغام : النطق بِدالَيْن الأولى مفتوحة ، والثانية ساكنة .
ومثل ذلك: الطالبات اسْتَعْدَدْنَ للاختبار لا اسْتَعَدَّيْنَ.
يتبيَّن أنَّه عند إسناد الفعل المضعَّف إلى ضمير رفع متحَّرك فإنه يجب فك الإدغام نحو : مَدَدْت لا مَدَّيْتُ ، واسْتَمْدَدْتُ لا استمَّديُتُ ، وشَدَدْتُ لا شَدَّيْتُ ونحو ذلك .
كثيراً ما نسمعهم يقولون:نَزَلَتْ عليه مُصِيبةبتعدية الفعل ( نَزَلَ ) بحرف الجرّ ( على ) ، وهذاغير صحيح ، والصواب : نَزَلَتْ به مُصيبةبتعدية الفعل بحرف الجرّ ( الباء ) في هذا السياق . والحقيقة أنَّ استعمالات الفعل ( نَزَلَ ) كثيرة وفق معانيه المتنوّعة وسياقاته ، غير أنَّه في السياق الذي ذُكِرَ يتعدّى بالباء ، وقد أكَّد ذلك أصحاب المعاجم اللغويَّة ، ففي المصباح :
" يَقال : نَزَلَتْ به " وجاء في المختار:
" ( النازلة ) : الشديدة من شدائد الدهر تَنْزِل بالناس " فقولهما: نَزَلَت به ، وتنزِل بالناس دليل على الاستعمال اللغويّ الصحيح ، وهو تعديته بحرف الجرّ ( الباء ) لا ( على ) في السياق السابق . يتبيَّن أنَّ صواب القول :
نَزَلَت به مصيبة لا نَزَلَتْ عليه مصيبة على أنَّه يقال: نَزَلَ نزولاً ، ونَزَلَ فلانٌ عن الأمر أي تركه ، ونزل بالمكان وفيه أي حلَّ ونَزَلَ على القوم أي حلَّ ضيفاً..إلخ.
كثيراً ما نسمعهم يقولون :هذا البئر عميق ، أو هذا بئر– بتذكير كلمة ( بئر ) وهذا غير صحيح ، والصواب: هذه البئر عميقة ، أو هذه بئر ، بالتأنيث لأنَّ كلمة ( بئر ) مؤنَّثة ،
يؤكَّد ذلك الشاهد القرآني ، قال الله تعالى :
"وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وقَصْرٍ مَشِيدٍ"
سورة الحج ، من الآية 45.
جاء في المصباح: " ( البئر ) : أنثى – ويجوز تخفيف الهمزة " انتهى أيْ يجوز أنَّ يقال : بِير بالياء ، وهي لغة أخرى فيها.
يخطئ كثيرون فيقولون: اسْتَلَمْتُ الخطاب أواسْتَلَمْتُ كذا ، والصواب أن يقال : تَسَلَّمتُ الخطاب ،كما نَصَّت على ذلك المعاجم اللغويَّة ، وكما نطقت العرب ، ففي المعجم الوسيط:
" ( تَسَلَّمَ ) الشيء : أخذه وقبضه " . أمَّا ( اسْتَلَمَ ) فليس من معانيها الأخذ والقبض ، ففيالوسيط : " ( اِسْتَلَمَ ) الزرعُ : خرج سُنْبُلُه ، واسْتَلَمَ الحاجُّ الحجَر الأسودَ بالكعبة : لَمَسَهُ بالقُبْلة أو اليد ، ويقال : فلانٌ لا يُسْتَلَم على سَخَطِه ، لا يُصْطَلَحُ على ما يكرَهُهُ". وفي "مختار الصحاح " : " وسَلَّمَ إليه الشيء فَتَسَلَّمه أي أخذه " .
في الساعةِ الحاديةَ عَشرَةَ لا في الساعةِ الحاديةِ عشرةِ
كثيراً ما نسمعهم يعربون العدد المركَّب ويجعلون حركته تابعة لحركة ما قبله ،
فيقولون:في الساعةِ الحاديةِ عشرةِ بجرّ العدد ( الحادية عشرة ) بالكسرة على أنه صفة لمجرور وهو ( الساعةِ ) ، وهذا غير صحيح لأنَّ الأعداد المركَّبة يجب بناؤها على فتح الجزأين دائماً مهما كان موقعها من الإعراب ، ويشمل ذلك الأعداد المركَّبة من أحَدَ عَشَرَ إلى تسعة عَشَرَ
– ما عدا ( اثني عشر ) لأن صدره مثنّى فيعرب إعراب المثنى بالألف رفعاً ، وبالياء نصباً وجرّا ويعدّونه ملحقاً بالمثنى لأنه لا مفرد له من لفظه
– أما الأعداد المركَّبة الأخرى فهي دائماً مبنية على فتح الجزأين ويدخل في ذلك ما صيغ من الأعداد على بناء ( فاعل ) ورُكِّب مع عدد آخر كالحادي عشر والثاني عشر إلى التاسع عَشَرَ.
تَعْس لا تَعاسَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أبعد الله عنك التعاسة, وهذا غير صحيح , والصواب أن يقال : أبعد الله عنك التَّعْس أوالتَّعَس ـ
هكذا نطقت العرب ـ أيْ أبعد الله عنك الشرّ أو الهلاك أو التعثّر ، فليس في اللغة ( تعاسَة ) , إذ لم أعثر على هذه الكلمة في المعاجم اللغوية , فالذي في المعاجم ( التَّعْس ) , جاء في المختار: " (التَّعْس ) : الهَلاك وأصله الكَبّ وهو ضد الانتعاش ، وقد (تَعَسَ ) و (أَتْعَسَه) الله ـ ويقال :(تَعْسا) لفلان أي ألزمه الله هَلاكا " .
وفيالمصباح : " ( تَعَسَ تَعْسا ) : أكَبَّ على وجهه , فهو ( تاعِس ) " وأشار إلى لغة أخرى فيها وهي ( تَعَسٌ ) بفتح العين ـ وفعلها ( تَعِس ) بكسر العين , ويقال: تَعَسَه الله , وأتْعَسَه , وتَعِسَ وانتكس .
يتبين أن الصواب : التَعْسُ أو التَعَس لا التّعاسة .
حازَ الفريق الكأس لا حازَ على الكأس كثيراً ما نسمعهم يقولون:حازَ الفريق على الكأس – باستعمال حرف الجر ( على ) بعد الفعل ( حازَ )، وهذا غير صحيح،
والصواب أن يقال : حاز الفريق الكأس بتعدية الفعل بنفسه . كما يقال : حازَ الإعجاب ، لا حازَ على الإعجاب – أيْ أن الفعل ( حازَ ) يتعدى بنفسه إلى المفعول به ، وليس بحرف الجر .
جاء في الوسيط: " حازَ الشيء حِيازَة : ضَمَّه ومَلَكَه . يقال: حازَ المالَ ، وحَازَ العقارَ . ويقال: حازه إليه . وحازَ الدوابَّ... " . وفي المصباح: " حِزتُ الشيءَ أحوزُه حَوْزاً وحيازة : ضممته وجمعته..." .
يتبيَّن أن الصواب: حَازَ كذا بتعدية الفعل ( حَازَ ) بنفسه لا حَازَ على كذا ، بتعديته بحرف الجر ( على ) ، لأن الفعل ( حازَ ) يتعدى بنفسه .
كثيراً ما نسمعهم يقولون :هذا نَحَوِيّ- بفتح الحاء - يريدون : منسوب إلى النحْو وهذا غير صحيح ، والصواب : نَحْوِيّ- بسكون الحاء ؛ لأنَّه نسبة إلى النحْو بسكون الحاء – وهو العِلْم المعروف الذي يهتمّ بضبط أواخر الكلمات – أي الذي يهتمّ بالإعراب - وجاء في المعاجم اللغويّة: ( النّحْو ) - بسكون الحاء - جاء في مختار الصحاح:
" ( النّحْو ) : القَصْد والطريق يقال ( نَحَا نَحوَه ) أي قَصَدَ قَصْدَه . و( النّحْوُ ) : إعْراب الكلام العربيّ " وفي المصباح: " ( النّحْو ) : القصد ، ومنه ( النّحْو ) لأنَّ المتكلَّم نِحوا به منهاج كلام العرب إفراداً وتركيبا : كلّ ذلك بسكون الحاء .
يتبيّن أنَّ الصواب في النسب إلى ( نَحْو ) : نَحْوِيّ – بسكون الحاء لا نَحَوِيّ بفتحها . لأنَّ المفرد أصلاً ساكن الحاء ( النَّحْو ) .
كثيراً ما نسمعهم يقولون : هذه مُجَوْهَرَات أو أضاعتِ المرأة مجوهراتِها ، وهذا خطأ ، والصواب أن يقال: هذه جَوَاهِر ، أو أضاعت المرأة جواهرها . لأنَّه لا يُجد في المعاجم اللغويَّة ذكر لكلمة ( المجوهرات ) ، بل المذكور في المعاجم ( الجَوْهَر ) و( الجَوَاهِر ) هكذا نطقت العرب ، جاء في المعجم الوسيط : " ( الجَوْهَرُ ) : جَوْهَرُ الشيء : حقيقته وذاته . ومن الأحجار : كلُّ ما يستخرج منه شيء ينتفع به . والنفيس الذي تُتَّخذ منه الفُصوص ونحوها – واحدته جَوْهَرَة . جمع جواهر .
و( الجَوْهَرِيّ ) : صانع الجَوْهَر وبائعه " انتهى .
كثيراً ما نسمعهم يقولون : ينوف عددهم عن كذا ، ( ينوف ) ( بالواو ) واستعمال حرف الجرّ ( عن ) وهذا غير صحيح ، والصواب : ينيف عددهم على كذا ( بالياء ) واستعمال حرف الجرّ ( على ) أي يزيد ؛ لأنَّ فعله ( أَنَافَ ) رباعي ومضارعه ينيف ( بالياء ) وفتح الياء الأولىِ يقال : ينِيف على كذا ـــ أي يزيد عليه ـــ كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح . جاء في المختار : " ( النيَّف ) : الزيادة يخَفَّف ويُشَدَّد ، يقال: عشرة ونيّف ، ومائة ونيّف وكلُّ ما زاد على العَقْد فهو نَيَّف حتى يبلغ العَقُد الثاني . و( نَيَّفَ ) فلان على السبعين أي زاد ، و( أَنَافَ ) على الشيء أَشْرَفَ عليه . و( أَنَافَت ) الدراهم على المائة أي زادت " ومثل ذلك فيالمصباح والوسيط . يتبيَّن أنَّ الصواب : يَنِيف العدد على كذا ، بالياء وتعديته بحرف الجرّ ( على ) لا يَنُوف عن كذا ؛ لأنَّ فعله ( أنافَ ) ومضارعه ( يَنِيفُ ) بالياء .
كثيرا ما نسمعهم يقولون :زَفاف فلانة ـ بفتح الزاي ـ وهذا غير صحيح , والصواب أن يقال: زِفاف ـ بكسر الزاي ـ كأن يقال: زِفاف العروس إلى زوجها ـ بمعنى ( إهداؤها ) إليه كما في المعاجم اللغوية , وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح ,
جاء في المختار:
" ( زَفَّ ) العروس إلى زوجها ( زِفافا ) بالكسر " , وفي المصباح:
" والاسم (الزِّفاف) مثل كِتاب " أي بالكسر وورد في الوسيط:
" ليلة ( الزِّفاف ) ـ بكسر الزاي ـ ليلة العُرْس " . يتبين أن صواب القول: زِفاف ـ بكسر الزاي ـ لا زَفاف ـ بفتحها .
كثيرا ما نسمعهم يقولون : وَقَعَ في خُلْدِ فلان ـ بضمّ الخاء ، وسكون اللام ، وهذا غير صحيح ، والصواب: وَقَعَ في خَلَدِ فلانـ بفتحتين ـ هذا هو النطق العربي الصحيح ، لأن (الخُلْد) بضمِّ الخاء وسكون اللام معناه : دَوَام البقاء ، أمَّا ( الخَلَد ) بفتحتين فمعناه البال أو القلب أو النفس ـ وقد فرقت المعاجم اللغوية بينهما ، جاء في المعجم الوسيط : " ( خَلَدَ ) خُلْداً ، وخُلُوداً : دام وبَقِيَ . ويقال : خَلَد في السجن ، وفي النعيم وخَلَدَ بالمكان : أطال به الإقامة... و( الخَلَد ) ـ بفتحتين ـ البال والنفس ، ومنه يقال : لم يَدُر في خَلَدِيَ كذا " . يتبين أن الصواب : وَقَعَ في خَلَدِي لا وَقَعَ في خُلْدِي .
كثيراً ما نسمعهم يقولون : هذا الأمر لا يتيسَّر لي في كلّ آونة ــــ وهذا غير صحيح ، لأنه أضاف '' كلّ '' إلى جمع منكَّر وهو ( آوِنَة ) فكأنه قال : كلّ أوقات ــــ وهذا لا يجوز ، والصواب: هذا الأمر لا يتيسَّر لي في كلّ أوان ، أي في كل حين ؛ لأنَّ ( أوان ) مفرد ( آونة ) فَصَحَّ إضافة كلّ إلى المفرد ( أوان ) ، كما في المعاجم اللغويَّة ، جاء في المصباح : '' ( الأوان ) : الحين . والجمع ( آونة ) . يتبيَّن أن الصواب أنْ يقال : كلّ أوانٍ لا كل آونة ؛ لأنَّ ( كلّ ) لا تضاف إلى الجمع المنكَّر ( آونة ) بل تضاف إلى المفرد ( أوان ) لأنه بمعنى ( حين ) . فكما يقال : كلّ حين يقال : كلّ أوان .
كثيرا ما نسمعهم يقولون :اسْتَأذَنتُ منه ، بتعدية الفعل ( اسْتأذَنَ ) بحرف الجرّ ( مِنْ ) وهذا غير صحيح ، والصوابأنَّه يتعدى بنفسه إلى المفعول به كقولك : اسْتَأذَنتُه ، أو اسْتَأْذَنْت فلاناً في كذا – كما في المظان اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح . جاء في المصباح :
'' و( اسْتَأذنتُه ) في كذا : طلبت إذنه '' فهكذا نطقت العرب. يتبيَّن أنَّ الصواب: استأذنته ، واستأذنت الرجل – بتعدية الفعل بنفسه إلى المفعول به لا استأذنت منه .