الفوائد الدرر نصحا و توجيها بما جاء في الكتاب والسنة و الأثر. (للشيخ عبد الرزاق البدر )

رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

سُرَّاقُ الدين


كثير من الناس يدرك خطورة سراق الأموال ويحترز لماله خشية عليه منهم، ولا يدرك خطورة سراق الدين فلا يبالي بما سُرق من دينه فضلا عن أن يحترز من سراقه، ولا يزال دينه يوما تلو يوم نهبة للسراق دون مبالة منه، ولو كان الذي سرق قدر يسير من ماله لفزع وهاله الأمر.
والسراق - كما قال ابن القيم - (( أنواع لا تحصى: فمنهم السراق بأيديهم، ومنهم السراق بأقلامهم، ومنهم السراق بأمانتهم، ومنهم السراق بما يظهرونه من الدين والفقر والصلاح والزهد وهم في الباطن بخلافه، ومنهم السراق بمكرهم وخداعهم وغشهم )) إعلام الموقعين (3/332).
لكنَّ المطيع الموفق يسلم له دينه بحفظ من الله، والعاصي يذهب دينه نهبة لهؤلاء السراق، قال ابن القيم رحمه الله: (( إن المطيع قد أحاط على بستان طاعته حائطا حصينا لا يجد الأعداء إليه سبيلا فثمرته وزهرته وخضرته وبهجته في زيادة ونمو أبدا، والعاصي قد فتح فيه ثغرا وثلم فيه ثلمة ومكَّن منه السراق والأعداء فدخلوا فعاثوا فيه يمينا وشمالا : أفسدوا أغصانه وخربوا حيطانه وقطعوا ثمراته وأحرقوا فى نواحيه وقطعوا ماءه ونقصوا سقيه فمتى يرجع هذا إلى حاله الأول، فإذا تداركه قيِّمه ولم شعثه وأصلح ما فسد منه وفتح طرق مائه وعمر ما خرب منه فإنه إما أن يعود كما كان أو أنقص أو خيرا، ولكن لا يلحق بستان صاحبه الذى لم يزل على نضارته وحسنه، بل في زيادة ونمو وتضاعف ثمرةٍ وكثرة غرس)) مدارج السالكين لابن القيم (1/295-296)
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

العلم ميزان


بالعلم توزنُ الأمور، ويُعرَفُ الحلالُ والحرامُ، وبه تميَّز الأحكامُ، ويُعرف الحقُّ من الباطل، والهدى من الضَّلال؛ ولهذا كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول كلَّ يوم بعد صلاة الصُّبح: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا صَالِحًا» ، وفي رواية: «مُتَقَبَّلًا» رواه أحمد وغيره.
فبدأ بالعلم النَّافع؛ لأنَّه به يميِّز الإنسانُ بين الرِّزق الطَّيِّب والخبيث، وبين العمل الصَّالح والطَّالح، أمَّا إذا لم يكن مع الإنسان علمٌ نافعٌ؛ فكيف يميِّز بين حلال وحرام، وطيب وخبيث، وصالح وطالح؟!
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

حقوق العلماء


حقوق أهل العلم يجب أن تكون محفوظةً لهم حيِّهم وميتهم شاهدهم وغائبهم بالقلوب حباً واحتراما ، وباللسان ذكرًا بالخير ودعاء، مع الحرص على التزود من علومهم والإفادة من معارفهم والتأدب بآدابهم وأخلاقهم ، والبعد عن النيل منهم أو اللمز لهم أو الوقيعة فيهم فإنَّ ذلك من أعظم الإثم وأشدِّ اللؤم، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ))
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

معرفة الله


إنَّ معرفة الله عز وجل بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العظيمة بابٌ شريفٌ من العلم له الأثر البالغُ على من اعتنى به، قال صلى الله عليه وسلم كما في الصّحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ((إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ)) ؛ تأمل هذه الثمرة الجليلة التي ينالها من أحصى تسعة وتسعين اسماً من أسماء الله ما أعظمها، وليس المراد بإحصاء أسماء الله حفظ ألفاظها فقط دون علمٍ بمعانيها ودلالاتها ودون قيام بمقتضياتها وموجباتها ؛ بل الإحصاء المطلوب هو العلم بمعاني أسماء الله مع حفظها وفهمها والقيام بما تقتضيه من عبودية، فهذه ثلاث مراتب:
الأولى : حفظها .
الثانية : فهم معانيها .
الثالثة : القيام بالعبوديات المختصة بها.
فما من اسم من أسماء الله جل وعلا إلا وله عبودية مختصة به هي من موجبات العلم بذلك الاسم ، بل إن لكثير من الأسماء عبوديات كثيرة ، فما أحوج العبد إلى أن يُقبِل على هذ العلم الشريف ليكون من أهل هذا الموعود الكريم .
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

من أذكار الصباح والمساء


روى النسائي في السنن (10330) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها (( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ )).
ما أعظمها من وصية من خير أب صلى الله عليه وسلم لبنته سيدة نساء الجنة رضي الله عنها، وهي وصية جمعت الخير كلَّه، قال الشوكاني رحمه الله في تحفة الذاكرين (ص86) : (( والحديث من جوامع الكلم لأنَّ صلاحَ الشأن كلِّه يتناول جميعَ أمور الدنيا والآخرة فلا يفرّ شيء منها؛ فيفوز قائلُ هذا إذا تفضل اللهُ عليه بالإجابة بخيري الدنيا والآخرة، مع ما في الحديث من تفويض الأمور إلى الربِّ سبحانه وتعالى فإنَّ ذلك من أعظم الإيمان وأجلِّ خصاله وأشرف أنواعه ))
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

أقسام الأمانة


الأمانة باعتبار متعلَّقِها تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
أمانة تتعلق بحق الله تبارك وتعالى على عباده ؛ بإخلاص الدين له وامتثال أوامره والبعدِ عن نواهيه والحذرِ من الإشراك به تبارك وتعالى. وأمانة تتعلق بحقوق الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ بمحبته صلى الله عليه وسلم وامتثال أوامره والبعد عن نواهيه ، وتصديق أخباره وتعظيمه وتوقيره ، والبعد عن الغلوِّ فيه صلى الله عليه وسلم. وأمانة تتعلق بحقوق الناس ؛ كحق الوالدين ، وحق الأبناء ، وحق الجيران ، وهكذا. وقد جمعت هذه الأقسام الثلاثة في قول الله عز وجلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال:28]
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

الفقه الأكبر والأصغر


الفقه في الدين يتناول الفقه الأكبر والأصغر؛ أما الأكبر : فهو الاعتقاد والتوحيد الذي عليه قيام دين الله تبارك وتعالى، وأما الأصغر : فهو العبادات بأنواعها فرضها ونفلها . وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)) يتناول هذين الفقهين معا، فمن علامة إرادة الله سبحانه وتعالى بعبده الخير أن يوفقه للفقه في الدين عقيدة ، وفي الدين عبادة وتقربًا إلى الله سبحانه وتعالى .
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

التعصب


التعصبُ آفةٌ قديمةٌ تثور عن الجهل تغلق فكرَ صاحبها وعقلَه وتحجُبُه عن عقلِ الأمور على وجهها الصحيح؛ فلربما نصر باطلا أو رد حقا أو دافع عن ظالم أو اتهم مظلوما إلى غير ذلك من التصرفات الخاطئة التي لم تُفعل إلا تعصبًا إما لرأي أو شيخ أو قبيلة أو طائفة أو حزب أو نحو ذلك، وكل تعصب لأمر من الأمور بلا هدى من الله فهو من عمل الجاهلية، فكيف إذا بني على هذا التعصب الولاء والبراء والحب والبغض، وأمّا ما استجد في زماننا هذا من تعصب لقطعة جلدٍ مستديرةٍ فهذا نَسِيْجُ وَحْدِهِ لا نظيرَ له في تاريخ الأمم السابقة كلِّها مسلمها وكافرها ، ردَّ اللهُ الجميع إلى الحق والهدى ردًا جميلا.
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

الثقة بالنفس


من الأخطاء الشائعة الدعوة إلى الثّقة بالنّفس، والثقةُ توكل، بل هي خلاصةُ التوكل ولبُّه، وهو لا يكون إلاّ بالله. وفي الدعاء المأثور: «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِى شَأْنِى كُلَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ». قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله كما في مجموع فتاواه ورسائله (1/170) في جواب من سأل عن قول من قال: تجب الثقة بالنفس؟ قال: «لا تجب ولا تجوز الثّقة بالنفس، في الحديث فَلاَ تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ»...».
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

العوائق


الواجب علينا في كلِّ حين أن نحذر من العوائق التي تعوق الإنسان في سيره إلى الله وبلوغه رضوانه، وهي عوائق ثلاثة خطيرة : الشرك بالله، والبدعة في الدين, والمعاصي بأنواعها ؛ أما عائق الشرك فإن التخلص منه يتم بإخلاص التوحيد لله وإفراده جلّ وعلا بالعبادة, وأما عائق البدعة فيتم التخلص منه بلزوم السنة والاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأما عائق المعصية فيتم التخلص منها بمجانبتها وبالتوبة النصوح منها عند الوقوع فيها.
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

احفظ الله يحفظك


من حفظ حدود الله وراعى حقوقه حفظه الله ؛ فإن الجزاء من جنس العمل . وحِفْظ الله للعبد نوعان :
أحدهما : حفظه له في مصالح دنياه ، كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله , قال الله عز وجل : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ } [الرعد:11] ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : " هم الملائكة يحفظونه بأمر الله ، فإذا جاء القدر خلَّوا عنه " , وقال علي رضي الله عنه : " إن مع كل رجلٍ ملَكين يحفظانه مما لم يُقدَّر فإذا جاء القدر خلَّيا بينه وبينه ، وإن الأجل جُنّة حصينة " .
والنوع الثاني من الحفظ وهو أشرف النوعين :
حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه ؛ فيحفظه في حياته من الشّبهات المضلة ومن الشهوات المحرمة ، ويحفظ عليه دينه عند موته فيتوفاه على الإيمان ، ومن هذا القبيل ما ثبت في حديث ابن مسعود أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو : ((اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ قَائِمًا ، وَاحْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ قَاعِدًا ، وَاحْفَظْنِي بِالإِسْلاَمِ رَاقِدًا ، وَلاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوًّا حَاسِدًا)) خرجه الحاكم في مستدركه.
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

صيانة اللسان


كم هو جميل بالإنسان أن يتفكر في كلامه قبل أن يتكلم به ، ومن تفكر في كلامه فلن يخرج عن ثلاثة أحوال :
إما أن يتبين له أنَّه خير بيِّن واضح ؛ فليتكلم به ولا حرج.
وإما أن يتبين له أنَّه شرٌّ بيِّن من غيبة أو كذب أو سخرية أو نميمة أو غير ذلك من الشر فليمسك عن الكلام.
أو يكون مشتبهاً عليه ، لا يدري هل هو خير أو شر ، فليمسك أيضا عن الكلام فيه حتى يتبين ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : ((فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ)) ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : ((دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَالا يَرِيبُكَ)).
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

الحياء من الله


أعظم الحياء شأنًا وأعلاه مكانةً وأولاه بالعناية والاهتمام الحياء من الله تبارك وتعالى ، خالقِ الخليقة ومُوجِدِ البرية ، مَن يراك أينما تكون ولا تخفى عليه منك خافية المطلعِ على سرِّك وعلانيتك وغيبك وشهادتك. وهو خلقٌ كريم ينشأ عن أمور ثلاثة :
الأول: رؤية نعمة الله تبارك وتعالى عليك ومنَّته وفضله .
والثاني : رؤيتك تقصيرَك في حقه وفي القيام بما يجب له عليك سبحانه من امتثال المأمور وترك المحظور .
والأمر الثالث : أن تعلم أنَّه تبارك وتعالى مطَّلع عليك أينما تكون في كلِّ حال وقت لا تخفى عليه منك خافية .
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

السيرة العطرة


إنَّ شمائلَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته العطرة تعدُّ منهج حياةٍ لكلِّ مسلم يرجو لنفسه الخير والرفعة والحياة الكريمة في الدنيا والآخرة، يُربى عليها الأبناء وينشأ عليها الأجيال، وإذا حاد النشء عنها حصل لهم الضياع كما هو حال كثير من الشباب والشابات عندما يمَّموا في قراءاتهم للسيَر والأخبار نحو سير التافهين والتافهات وأخبار الضائعين والضائعات من الهمَل كيف ترتب على ذلك الانحرافُ في العقائد والعبادات! والانحلالُ في الآداب والأخلاق! والاختلالُ في القيم والموازين! فما أحوج هؤلاء إلى العودة الصادقة إلى هذه السيرة العطرة والشمائل المباركة ليقِفوا على هذا المعِين المبارك والمنهل العذب الذي مَن وقف عليه واهتدى بهداه تحقق له تمامُ الصلاح والفلاح بإذن الله .
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

ضعف القلوب


مِن الناس مَن يستطيع رفع الأثقال لقوة بدنه، ولا يستطيع رفع اللحاف الخفيف لينهض لصلاة الفجر لضعف دينه، ومنهم من يستطيع قطع المسافة الطويلة عدوًا، ولا يستطيع قطع المسافة القصيرة إلى المسجد بيت الله مشيًا، ألا ما أضرَّ وهن القلوب وضعفها.
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

الزينة التامة


إنَّ لباس التقوى وحلية الإيمان هو الحلية الحقيقية والزينة التامة الكاملة التي من فقَدَها فقَدَ الخير والفضيلة وفَقَد الحُسن والجمال، فأيُّ جمال يتصور بدون إيمان !! وأيُّ حسْنٍ يتصوَّر بدون تقوى الرَّحمن ؟!! نعم قد تكون هناك مظاهر زائفة وأمور يُفتن بها الناس ويظنون أنهم بها على أكمل زينة وأحسن حلية، إلا أنَّهم بفقْدهم لزينة الإيمان وحلاوة الإيمان فقدوا الزينة الحقيقية والجمال الحقيقي
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

عبرة


رأيتُ في قريةٍ صغيرةٍ شرق المدينة حبلًا ممدودًا من بيت إلى باب المسجد فسألتُ عنه؛ فقيل: هذا بيتُ رجلٍ كبير سنٍّ كفيفِ البصر ليس له قائدٌ، فيُمسك بهذا الحَبل عند كلِّ صلاةٍ ذهابًا للمسجد وإيابًا لبيته، فما حال معاشِر الشَّباب الأصِحَّاء الأقوياء المبصِرين؟!
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

الرجولة


إنَّ شهود الصَّلاة مع الجماعة في بيوت الله ومساجد المسلمين كما أمر بذلك ربُّ العالمين وكما أمر بذلك رسوله الكَريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شعيرةٌ عظيمَةٌ من شعائر الإسلام ومَعلَمٌ عظيمٌ من معالم الرُّجولة، نعم إنَّه معلَمٌ عظيم من معالم الرُّجولة بتبيان ربِّ العالمين ؛ قال الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ } هكذا قال رب العالمين {رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ} [النُّور:36-37] ، فأين هذه الرُّجولة ممَّن يتخلَّف عن الصَّلاة مع الجماعة أو يهون من شأنها ويقلِّل من مكانتها ؟!.
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

مكانة الاستغفار


إنَّ للاستغفار مكانةً عظيمة ومنزلة عليّة في دين الله؛ فهو أساس لاستجلاب الخيرات وحلول البركات ونزول النّعم وزوال العقوبات والنقم , ويرفع العبد من المقام الأدنى إلى المقام الأعلى ، ومن المقام الناقص إلى المقام الأكمل, وبه تُقال العثرات وتُغفر الزلات وتُكفَّر الخطيئات وترتفع الدرجات وتعلو المنازل عند الله تبارك وتعالى.
 
رد: الفوائد الدرر لأحد علماء أهل الأثر.(اقتباسا من موقع الشيخ عبد الرزاق البدر)

إتباع الهدى


لا يكون المرء متبعًا الهدى إلا بأمرين: تصديق خبر الله تصديقًا جازمًا من غير اعتراض شبهة تقدح في تصديقه ، وامتثال أمره تبارك وتعالى من غير اعتراض شهوة تمنع من امتثال أمره، وعلى هذين الأصلين مدار الإسلام.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top