نزهة الراغب العلامة ربيع و ماله من مناقب ( الحلقة الثانية )

أبو عبد السميع

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
20 ديسمبر 2014
المشاركات
515
نقاط التفاعل
653
النقاط
31
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم





نزهة الراغب


في معرفة العلاّمة ربيع


وما له من مناقب


الحلقة الثانية








عند ذكر الصالحين تتنزل الرحمة


سفيان بن عيينة -رحمه الله-






فتارة يكون المعلوم محبوبا يلتذ بعلمه وذكره كما يلتذ المؤمنون لمعرفة الله وذكره، بل ويلتذون بذكر الأنبياء والصالحين، ولهذا يقال: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة, بما يحصل في النفوس من الحركة إلى محبة الخبر والرغبة فيه والفرح به والسرور واللذة


ابن تيمية رحمه الله










قصة تبرز ديانة الشيخ وخسّة المأربي





قال فضيلة الشيخ عبد الله البخاري -حفظه الله-:

أبو الحسن المأربي فعلا هذا رجلٌ جاء بفتنة ولكن فضحه الله وأظهرها، قد كذَبَ علينا كذبة عجيبة وهو:
أنه لما خرج من المدينة بعد أن جلس مع المشايخ وكتبنا ما كتبنا فأقول نعم، هذا الرجل لما ذهب إلى الشيخ في مكة يقول إن الشيخ يعني لما دخلت عليه في بيته يعني ذاك اليوم قال لي يعني إن الشيخ بدأ يقول يا أبا الحسن أنت فعلت كذا وأنت تراجعت عن كذا وأنت ما أدري ايش أقول له يا شيخ، يا كذا، يعني نجلس وحدنا كذا، قال لا أبدا قدام الناس، يعني بدأ يذكر أمورا لم تحصل من الشيخ، يكذب، فشحن حقيقة يعني شحن النفوس، ونزل هذا في الانترنت في موقعه الفاسد الذي كان يسمونه الاستقامة وليس له من اسمه نصيب، وأملى على الناس بعد أن خرج من مجلس الشيخ بعد أن ملأه بالسفه والطيش والاستعلاء على الشيخ والاستخفاف و.. والخ، خرج واتصل بي، مباشرة يا شيخ عبد الله يا أهل المدينة - فرحٌ مسرور- قلت الحمد لله على الأمور هدأت، أنت ما أردتم شيئا ولكن أمر الله نافذ وكذا، قد كذا وشيخنا قد قال كذا.. لا حول ولا قوة إلا بالله إيش هذه المصيبة، ثم بدأ يملي على من معه، أنا دخلنا على الشيخ وكذا وكذا وكان يوجد بعض طلبة العلم، قال لا امسح امسح، الأخ السائق معه الذي جاء به من جدة إلى بيت الشيخ إلى ذلك الوقت كان ينتصر لأبي الحسن بكل ما أوتي من قوة، يمني، لما رآه يملي حتى ينزل في موقع الاستقامة يملي الكذب تركه من حينه
الشاهد: أن أحد الطلبة من الحاضرين سجل اللقاء الذي دار، وبعد يوم بلغ المأربي أن أحدا سجل فاتصل عليّ يا شيخ عبد الله أخشى أن ينتشر هذا الشريط ولو رأيت الشيخ كيف كان وضعه وحاله يعني ما يَحْسُن هيبة الشيخ تتأذى -الآن- صار حزين على الشيخ وخايف على سمعة الشيخ، شفت، قلت: خير إن شاء الله، يكون خير إن شاء الله
انظر إلى ديانة الشيخ، رجل ذا دين، والله إن هذا الرجل لو كان ما يفعله انتصارا لنفسه أو أنه يبحث عن دنيا لأسقطه الله من أول يوم، كما قال ابن مهدي لما تكلم في شعبة، قال إن من تكلم في هذا الأمر ديانة وإلا لسقط أو كما قال -رحمه الله تعالى-
أقول: سبحان الله، الشاب بعد ما انتهى قال يا شيخ أنا سجلت الشريط، سجلته، وما استأذن الشيخ، قال هات الشريط، احنا ما استأذنا من الرجل هات، شوف هو ينشر الكذب في الانترنت والشيخ يقول أنا ما استأذنت الرجل كيف؟ هات، هات الشريط، أخذه والله من الشاب، وما نشره، ويسمع كل يوم ويُقرأ عليه الكذب، شهور عدة وهو يكذب هذا الكذاب، والشيخ صابر على كذبه، وكما قلت لكم قال ما يتعلق بي تحت قدمي، دين الله لا، جعل المسائل الرئيسة هي
بعد شهور تقريبا ثمانية إلى تسعة أشهر، لقيه الشيخ محمد بن هادي شيخنا الشيخ ربيع فقال قال يعني الشيخ له صدقتم أبا الحسن فيما قال؟ صدقتموه؟ عن المجلس هذا، والله نحن يعني ما نعرف إيش نقول لكن كلام حصل، قال يا ابني كذاب خذ هذا الشريط اسمعه وأعط نسخة منه لعبد الله، عليّ، حتى تعرفوا كذب الرجل، هذا بعد تسعة أشهر، تقريبا، فبعدها جاء الشيخ محمد وقال لي كذا وكذا، طبعا الشيخ أخذ جولة ذهب هنا وهنا وهنا
قلت: يا شيخ أبو أنس إيش هذا؟
قال: الرجل كذب يكذب، قال هذه نسخة من الشيخ، تذكر ماذا قال لنا أبو الحسن وقصه علينا؟
قلت: نعم، كنا سوية
قال: اسمع
والله سمعت الشريط، هالني الكذب الذي فيه، الشيخ يقول له: يا ابني تعال نجلس هنا
قال: ما جئتك إلا مسلما مودعا ما جئتك لأجلس
يا ابني: تعال يا ولدي نجلس نشرب شاي يقول له الشيخ
لا يا شيخ ما عندي وقت أمشي وهو واقف، كأنه داخل لمعركة
قال له: طيب، يا ولدي قالوا أنك تراجعت
أنا ما تراجعت عن أي شيء، أنا ما قلت، أنا ما فعلت
يصيح كأنه يتكلم مع احد في السوق يعني، من غير احترام، كذب صراح، ولذلك هذا الشريط أنا استخدمته دليلا في نقض كثير ممن ينتصر لأبي الحسن من أهل الأهواء كانوا عندنا في المدينة، وكثير منهم رجع وبعضهم أصر، من اليمن ومن غير اليمن، مما كنت أذكره ماذا قال لكم أبو الحسن في هذه المسألة، قال كذا وكذا، اسمع الشريط، هذا صوت أبو الحسن ولا لا؟ يسكتون، ما الذي نشر؟ هذا الذي نشر؟ قالوا أبدا، طيب ماذا تقول في هذا الرجل؟ النتيجة كذاب ما فيه
فالرجل لا يتنصر لنفسه، ما أعرف أن الشيخ، يعني معظِّم للسنة مدافع عنها يذب عنها، يعني الرجل يعني قلمه حقيقة وهو يكتب ديانة يُشَبَّهُ بالقلم الجامع الذي قال عنه الإمام ابن القيم في كتابه التبيان (1)






قصّة فيها تجرّد الشيخ للحقّ




قال الشيخ عبد الرحمن العميسان –حفظه الله-:

كنا في بيت أحد المشايخ في مدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سنة من السنوات القريبة بعد فتنة المأربي ـ لا ردها الله ـ..
كان الشيخ ربيعاً في المجلس وكان كثير من المشايخ السلفيين في المجلس أيضاً في بيت أحد مشايخنا وقد منَّ الله عليَّ أني كنتُ حاضراً ذلك بدعوة من شيخنا صاحب البيت فتكلم الشيخ ربيع بكلام في غاية الرفق وغاية الاحترام وغاية النُصح للمشايخ جميعاً ومما ذم في ذالكم المجلس الغلو واتكأ عليه....
فقال أحد المشايخ ـ لا أريد تسمية اسمه ـ يا شيخ ربيع نحن نعاني من الغلو فيك أنت!!
والله سمعتها وكأنها صاعقة ولم أستغربها منه ولكن ما هو جواب شيخنا الربيع....
قال الشيخ ـ حفظه المولى ـ (اشهدوا....أنت اكتب رداً على الغلاة فيَّ وأنا أقرظه لك) ثم التفت الشيخ إلى المشايخ وقال أي شخص يغلو في ربيع ردوا عليه.... هل باقي شيء علي...
الله أكبر إنه التجرد التام للحق لله درك,, أتعبت المعلمين والمربين من بعدك(2)





منزلة الشيخ عند العلماء





قال الشيخ أحمد بن يحيى الزهراني –حفظه الله-:

لا زال العلماء يقدرون الشيخ ربيعا ويحترمونه ويحبونه ويشكرون له جهاده ونضاله في نصرة السنة وأهلها وقمع البدعة ودعاتها ومن أولئك العلماء الشيخ العلامة محمد السبيل والشيخ العلامة أحمد النجمي والشيخ العلامة زيد المدخلي والشيخ العلامة صالح اللحيدان والشيخ العلامة ناصر بن على الفقيهي وغيرهم
وهذا مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ العلامة عبدالعزيز آل الشيخ قبل رأس الشيخ ربيع المدخلي يوم الأربعاء 4/12/1423هـ في نادي مكة الثقافي ويطلب منه سماحة المفتي ذلك ويقول له : أنت شيخنا وقالها أيضاً في الطائف - عام 1427هـ
وفي الرياض يوم 20/8/1427هـ زار الشيخ ربيع سماحة المفتي في الرياض في مكتبه بالجامع الكبير (وممن حضر اللقاء فضيلة الشيخ علي بن يحيى حدادي والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الأحمد وغيرهم) وتكلم الشيخ ربيع عن أهل البدع والأهواء وما يضمرونه من شر للسنة وأهلها ودار الحديث عن الانترنت واستغلال أهل الأهواء في نشر سمومهم فقال المفتي:
ياشيخ ربيع أصبر إن الله مع الصابرين وأنت جبل ومعروف لا يهمونك ياشيخ ربيع هؤلاء جهال سفهاء الأحلام
وفي يوم الأثنين 19-12-1427هـ في مكة زار الشيخ ربيع المدخلي
سماحة المفتي - في مكتبه فسلم الشيخ ربيع فقال المفتي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حيا الله شيخنا الشيخ ربيع .
وزار أيضاً معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان – حفظه الله – (3) فسلم الشيخ ربيع فقال معالي الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حيا الله شيخنا وكبيرنا .
وهذا تقدير منهما للشيخ ربيع ويدل على مكارم أخلاقهما ولا يستغرب هذا منهما فالروابط التي بينهم أقوى من هذا فلم أر -وكذا غيري- من هؤلاء العلماء إلا الاستبشار بقدوم الشيخ ربيع والاستئناس بحديثه . (3)






كرم الشيخ ورحمته بالطلاّب





قال الفاضل عبد الله الأحمري –حفظه الله-:

وفي يوم الثلاثاء الموافق 13/09/1428هـ صليت العصر في المسجد الحرام ثم ذهبت أنا و أخي الفاضل/ عجلان العجلان إلى حضور درس الشيح ربيع، فعندما دخلنا إلى منزله توجهنا إلى المكتبة التي يقام فيها الدرس فإذا هي ممتلئة بطلبة العلم السلفيين وكلهم في انتظار نزول الشيخ وكان الهدوء والسكينة ظاهر في المجلس، فمنهم من يقرأ القرآن ومنهم من أخذ كتاباً من مكتبة الشيخ يقرأ فيه وبعضهم يتحدث إلى صاحبه بهدوء، فدخلنا و سلمنا وجلسنا في آخر المكتبة مع بعض الإخوة وأثناء ذلك كنت أتأمل في الحضور وأتذكر حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء قال النزاع من القبائل)
فأنا أرى إخوة كثيرون لم يجمعهم إلا التوحيد والسنة والمحبة في ذات الله عز وجل والمحبة لهذا العالم نحسبهم كذلك إن شاء الله.
وقد رأيت في هذا العالم من الصفات والشمائل والأخلاق التي والله لم أرى مثلها إلا في سماحة شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- فإني لم أرى مثل هذا الحضور إلا في منزل سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز.
وشيخنا ربيع مع ما عنده من صفة الكرم والسخاء وبذل النفس في ذات الله -عز وجل - بل واستصغارها لنصرة الدين و المنهج السلفي ما يجعل العين تبكي دماً لا دمعا حاراً !!
ولقد شاهدت موقفاً من هذه المواقف مما أشعرني أن الشيخ -حفظه الله- وحيد في حمل هموم المنهج السلفي والدفاع عنه في هذا الزمان والله المستعان !!
وأما شجاعة الشيخ في بيان الحق والصدع به والوقوف في وجه من خالفه فهذا شيء لا ينكره –والله- إلا حاقد معاند ينكر وجود الشمس في رابعة النهار!
وإلا بالله عليكم من كان يستطيع أن يؤلف في الرد على سيد قطب في وقت كان العالم والجاهل يجعل من سيد قطب إماماً وشهيداً وداعياً ومصلحاً حتى جاء الشيخ ربيع وكشف الغطاء وأزاح الستار عما كان عليه سيد قطب وحزبه من الضلال المبين !!
كان الحضور في مجلس الشيخ في شوق وترقب للشيخ و نزوله وبعد أن جاءت الساعة الخامسة نزل الشيخ وجميع الحضور ينظرون إليه وهو يتخطى الصفوف ليتقدم إلى مجلسه ومع جلالة الشيخ وقدره لم يقم أحد من الحاضرين لعلمهم أن الشيخ لا يحب القيام إليه وهذا من حرصه وعمله بالسنة وتواضعه وحسن خلقه -حفظه الله تعالى- .
وبعد أن أخذ الشيخ مكانه في الجلوس، بدأ أحد الطلبة الحضور في تلاوة آيات من القرآن الكريم من سورة المائدة وبعد أن قرأ ما تيسر له من القرآن أمرا الشيخ القارئ بالتوقف ثم قال لبعض الإخوة الذين كانوا عند باب المكتبة:"تقدموا يا إخوة لا تجلسوا في الشمس -بارك الله فيكم- "
وهذا من رحمة الشيخ بطلابه تم أكمل القارئ قراءته
وبعد نهاية الدرس وقبل البدء بالأسئلة قام بعض الطلبة الحضور بالاستئذان من الشيخ، فقال الشيخ : أنت ذاهب للصلاة في الحرم؟ قال: نعم قال الشيخ : لا نحول بينك وبين هذه الغاية النبيلة.
ثم أجاب الشيخ على بعض الأسئلة من الحضور وقد بقي على المغرب قرابة ثلث ساعة وبعدها قام الشيخ لينصرف ويستعد للإفطار والصلاة ، فقام بعض الإخوة للسلام عليه والشيخ يقول مصافحة... مصافحة يا إخوان وبعض الإخوة يحاول أن يسلم على الشيخ و بعضهم يحاول أن يسمع من الشيخ ولو كلمة واحدة ثم صعد الشيخ إلى المجلس الذي في الدور الثاني والذي يستقبل فيه الضيوف لتناول الإفطار وبعد صعود الشيخ انصرف قرابة الثلثين من الطلاب وبقي ما يقارب الثلث والثلث كثير !!
وانتظرنا الشيخ قليلا في المكتبة وصعدنا جميعاً للإفطار ولكثرة الإخوان الحاضرين أُعد الشيخ مجلساً آخر للإفطار ، وفي هذا المجلس أكرمني الله أني كنت بجانب الشيخ وبعد أن أذن المؤذن وبدأنا في الإفطار والشيخ يقول حياكم الله حياكم الله.
فأخذ الشيخ بعضاً من الأكل وأخذ يناولنا من هذا الأكل واحداً واحداً، وكنا سبعة على هذه السفرة وهذا من كرم الشيخ حفظه الله تعالى، وهنا أقف قليلا لأذكر شيئا من كرم الشيخ وجوده - حفظه الله تعالى-
فالشيخ قد عرف عنه الكرم فما يأتيه أحد لا صغير ولا كبير ولا عالم ولا طالب علم و لا عامي إلا ويصر عليه الشيخ بأن يتناول عنده الطعام وهذا يعرفه كل من زار الشيخ !!
فطوال هذا الشهر المبارك والإخوة الذين يحضرون الدرس يتناولون طعام الإفطارعنده، وكذلك يستفيدون من مكتبة الشيخ العامرة – نفع الله بها-.
وأذكر أني قد زرت الشيخ مرة أنا و بعض الإخوة و كنا نريد السفر بعد الظهر للمدينة النبوية وأخذنا العمرة وقررنا أن نمر ونسلم على الشيخ ونخبره أننا على سفر وكلمنا الشيخ قبل الحضور عنده، وقلنا له نحن مسافرون ونأتي فقط للسلام عليك،
فقال طيب ، فلما جئنا وجلسنا مع الشيخ وسلمنا عليه وبعدها أردنا أن ننصرف فرفض الشيخ، فقلت له: يا شيخ قد أخبرتك إننا مسافرون فقال الشيخ : كلامك لا يلزمني ولن تذهبوا حتى تتغدوا عندي فقلنا -سمعاً و طاعة- وأمرنا إلى الله .
وبعد أن تناولنا الإفطار مع الشيخ وأردنا الذهاب إلى المسجد ركبت أنا وأخي عجلان برفقة الشيخ في سيارته، وبعد أن وصلنا إلى المسجد وقد أقيمت الصلاة وإذا بالمسجد مليء بالإخوة والمسجد صغير ومن حسن الحظ أني كنت في الصلاة على يسار الشيخ وما شعرت إلا والشيخ يلصق كعبه بكعبي ومنكبه بمنكبي وهذا من عمله بالسنة وحرصه عليها وكذلك رأيته يجلس جلسة الاستراحة وينزل على يديه ويطبق ما استطاع من سنن الصلاة ، وبعد أن سلم الإمام وخرجنا من المسجد اجتمع الإخوة على الشيخ مرة أخرى حتى ركب السيارة وركبنا معه وتذكرت وأنا في السيارة شريطا سمعته قريباً وهو من الأشرطة القديمة للشيخ في عام (1412هـ) سمعت الشيخ يتكلم عن تطبيق سنة التراص في الصف وإلصاق المناكب والأكعب وأن هذه السنة مما يؤلف القلوب ويولد التحاب بين المسلمين وأن تطبيق هذه السنة يوفر على المسلمين وخصوصا الدعاة الذين يحرصون على جمع المسلمين يوفر عليهم جهدا كبيراً وأموالا طائلة .
وهذا كلام جميل جداً ، وكان سببه أن الشيخ كان يتكلم في ذلك الوقت عن الألفة والمحبة والتراحم بين السلفيين وهذا فيه رد على من يقول أن الشيخ لم يتكلم عن التواد والتراحم إلا بعد فتنة فالح -هداه الله - وهذا غير صحيح .
وبعد أن وصلنا إلى منزل الشيخ سلمنا عليه وودعناه وطلب الشيخ منا البقاء فأخبرناه أننا ذاهبون إلى الحرم للصلاة ثم نسافر بعد ذلك وقال لنا : سلموا على أهاليكم و إخوانكم في الرياض وبعدها انصرفنا والشيخ واقف عند الباب وهذه صفة من صفات الشيخ التي استفدتها منه، أنه إذا ودع أحداً لا يدخل إلى بيته حتى ينصرف الذي ودعه .
وهذا أخر ما تيسر والله أعلم وصلى الله على رسوله وآله وصحبه أجمعين. (4)


.... (يتبع)


أبو معاذ محمد مرابط
24 رجب
1434
الجزائر العاصمة

منتدى التصفية و التربية
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top