الحلقة الثانية من سلسلة (صيادو الحياة)

حلم كبير

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2016
المشاركات
5,056
نقاط التفاعل
15,513
النقاط
2,256
العمر
39
محل الإقامة
فرنسا الجزائر وطني
نزولا عند رغبة الاخوة والاخوات أن اضع الحلقات على شكل مواضيع
do.php


الحلقة الثانية من سلسلة صيادو الحياة

الستة رجال في عرض البحر وحيدين ،بين السماء والبحر ،والخوف بدأ يتسلل الى نفوسهم والتعب النفسي من التفكير بوقود السفينة ومؤونتهم وعائلاتهم ،لكنها كانت فرصة التأمل والرجوع الى الوراء.
جلس كل واحد وهو يسترجع شريط حياته ببطء
.............

جابر هو الابن الوحيد لوالديه وانجباه عن كبر، بعد ان انفقا ثروة على العلاج، ووالده يملك مزرعة صغيرة على قدره هو وعائلته .
جابر عشق البحر منذ نعومة اظافره كان خاله صيادا كبيرا وكان ياخذه معه في الرحلات الصغيرة ،والداه عارضا الفكرة لكن خاله اقنعهما،ترك مقاعد الدراسة في سن مبكرة ليلتحق بالبحر مع خاله حتى اشتد عوده وهو عامل بسيط على متن السفينة ،ثم سرعان ما اكتسب معرفة وخبرة في المجال، فقرر خاله بيعه السفينة بعد أن وصل الى سن التقاعد ،فهو اولى من الغريب لان له فيها ذكريات الطفوله .
أخذ جابر قرضا واشتراه ورممه وحسن فيه.
وجد صعوبته الكبيره في ايجاد ملاح للسفينة.
بقي عام كامل يبحث عن ملاح متمرس،فالملاح الذي كان يعمل معهم كبر في السن ولم يعد يطيق ركوب البحر،والملاحين الذين مرو عليه لم يرضو غروره لانه كان جديا في عمله.
وفي يوم من ايام الصيف والشمس كأنها تنتظر خروج احد لتزداد حرقة ،كان جابر يعمل في الحقل مساعدا لوالده كعادته وفجأة سمع صوت انين ناحية اشجار التفاح القريبة منه،واذا هو والده وقد وقع ارضا ولا يتحرك ولم يبقى منه سوى الانين ،هرع اليه واخذه الى المستشفى على جناح السرعة ولم يخبر والدته ودموعه لا تفارق خدوده وكأنها ساقية من نبع لا ينتهي تدفقه.
وصل المستشفى وضع ابوه على نقالة المستشفى وأخذ يصرخ "طبيب اريد طبيب ارجوكم"،سمعته ممرضة من الداخل يصرخ فخرجت اليه غاضبة "لما صراخك ياسيدي لست وحيدا في المستشفى هناك مرضى هنا"،نظر حوله لم يجد أحدا في الانتظار!
فتشبث في مئزرها ودموعه لا تفارقه - فهو أول مرة يرى والده على هذا النحو ،كان دائما قويا في نظره ولا تهزه الامراض، "أرجوكم انقضو والدي يرحمكم الله ليس لي انا وأمي سواه وان عرفت امي ستصاب بسكتة قلبية" طمأنته وذهبت وبقي ابوه على النقالة يئن مثل الرضيع الذي يحتاج مساعدة.
عاد جابر للصراخ ولعن المستشفى وعمالها ... وفجأة خرج من بين غرف الاسعاف رجل في متوسط العمر وقد اشفق على حال جابر وهو يبكي وثيابه كلها طين وشعره اشعث وشفتاه مشققتان ، غاب لحظة وأحظر ممرضة يعرفها في المستشفى وطلب منها مساعدته ،فجاءت على جناح السرعة وأخذت والده الى غرفة الاسعافات الأولية ونادت لطبيب مناوب ليفحصه .
كان جابر مذهولا من الرجل وكيف سارت الامور على نحو بسيط معه !! لكنه طنش كل هذا وتبع والده الى اين اخذوه ،عرف فيما بعد انه ارهاق وان المسنين لا يجب أن يرهقو انفسهم تحت اشعة الشمس الحارقة وضعو لابيه مصلا وبقي ينتظر في قاعة الانتظار.
تذكر الرجل وشهامته ،قرر الذهاب اليه والإعتذار وتقديم الشكر كامتنان لما فعله معه،قادته خطواته في هدوء نحو الغرفة التي خرج منها الرجل ،وبينما هو يهيء نفسه ليدق الباب سمع صراخا وشجارا داميا بين الرجل والتي تظهر من الحديث انها زوجته، تعاتبه على عدم احضار البطانية من البيت وان بطانيات المستشفى لا يليقون بها ،واسردت تخبره أنها ابنة عز وجاه وما هو الا عاطل عن العمل وأنها تنفق عليه ،وأنه لا يصلح لشيء !! وهو يطيب خاطرها ويخبرها أنها ستخرج بعد ساعتين وما حاجتكي للبطانية !!!
وبين اخذ ورد ظهر فيه أن الزوجة هي المسيطرة الوحيدة على الموقف، خرج الرجل مخنوقا ويستغفر الله من بطش زوجته تبعته شتائم الى خارج الغرفةوصراخ " عمر عمر هل تسمعني ؟ مع من اتحدث؟ " ،وجد جابر عند باب الغرفة مذهولا ،ذعر الفتى وطأطأ رأسه خجلا من الموقف الذي وضع فيه امام هذا الرجل الطيب، أسترسل قائلا بسرعة :" أ أ أ ردت أن أشكرك على ما فعلت مع والدي فعلا انت شخص طيب وجزاك الله كل خير عني وعن أبي .
مشيا معا الى غاية باب خروج المستشفى والصمت يخيم عليهما ،اشعل الرجل سيجارة وراح يستنشق وينفث وكأنه ينتقم من حديث زوجته ويداه ترتجفان ،...... الجو اصبح اكثر رطوبة مع حلول صلاة العشاء ،فطلب منه جابر أن يذهبا الى المسجد لصلاة العشاء عند أقرب مسجد وأن يستغفر الله ويصبر على البلاء فالله سميع بصير.
انقضت الصلاة وتنهد الرجلان وتنفسا وكأنهما عادا للحياة بعد موت، دعى جابر عمر الى احتساء فنجان قهوة،، وهاتف هذا الاخير لا يتوقف عن الرنين لكنه لا يجيب ولا يعيره انتباها.
جلسا يحتسيا القهوة وعمر لا ينفك عن سجائره وجابر غاطط في تفكير عميق عن حال والده، حتى قاطع الصمت صوت جابر يسأل عمر "لما زوجتك تعاملك هكذا واعذرني على السؤال" فأجابه انها متفاخرة بأبيها ونسبها وهي حامل وأحظرها الى المستشفى لأنها متوعكة "لكن فمها ليس متوعكا" أسرد قائلا .ضحك جابر وعمر وسط ما هما فيه ." لست ادري لما أخبرك بهذا لقد ارتحت لك يا ولد ", قال عمر لجابر وهو ينظر اليه بتمعن.
شكر جابر عمر على الاطراء وسأله سؤالا غير حياة الرجلين وربطهما ببعضهما سنوات طويلة .
قال له : ما هو عملك يا عمي عمر؟
عمر : أنا أعمل في كل شيء يبعدني عن حربائي، لكنني في الاصل ملاح ولا أجد عملا في هذا لأن كل سفينة تملك ملاحا ، ماذا افعل العين بصيرة واليد قصيرة.
جابر : ملاح يالمفارقة الاقدار وأنا أبحث عن ملاح منذ عام كامل ولكنني لم أجد شخصا يعجبني في عمله. هل تقبل العمل معي في سفينة صيدي المتواضعة (الحياة) ،اجل اسماها خالي الحياة لأنه كل مرة يخرج للصيد ويعود سالما يحمد الله ويشكره على الحياة الثانية التي وهبه إياها.
فرح عمر كثيرا بالفكرة وأسرد: وأنا موافق طالما سأغيب شهر او اسابيع عن علتي في الدنيا ،وصاحبة الجلالة الموقرة هي وعائلتها شكرا لك بني وجزاك الله خيرا.

في الجانب الاخر من البحار الواسعة يصارع ستة رجال جمعتهم الاقدار الموت ،وقد مر على وجودهم في عرض البحر اربعة ايام وثلاثة ليال ولا هاتف يعمل ولا رادارهم أشار بإشارة وكأن البحر رمى بهم الى نهاية العالم ،وبينما هم جالسون على سطح السفينة نزل يوسف الى المطبخ ليحضر شيئا للأكل ،سمعو صرخته التي افزعت الطاقم، نزلو اليه مسرعين .......!!!!!
ماذا حصل مع يوسف ؟ وهل سينجو جابر وطاقمه؟ سنعرف هذا في الحلقة القادمة من سلسلة صيادو الحياة
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شخصية جابر تبدو شخصية طيبة محبة لفعل الخير
مالذي سيقوم به ياترى
وعن يوسف ماذا وجد في المطبخ
شكرا اخي في المتابعة للجزء الثالث
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شخصية جابر تبدو شخصية طيبة محبة لفعل الخير
مالذي سيقوم به ياترى
وعن يوسف ماذا وجد في المطبخ
شكرا اخي في المتابعة للجزء الثالث

السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته

شكرا على ختم التميز أخجلتني حقا:giggle:

أختي الفاضلة شكرا لك لزيارتك الجميلة لمحاولاتي المتواضعة.
لقد كتبت الحلقة الثالثة والرابعة وأتشرف بمرورك عليهما :)
تقبلي احترامي وتقديري
(y)
 
ممم انتقاء جيد وتناسق القصة ممتاز بداءا من الشمس المحرقة الى الملاح عمو عمر
عجبتني بزااف يا خو قسها وزيد ديرنا فالسيسبانس ها صحا معليش
سانتقل الى الحلقة نامبر ثري
يعطيك الصحة عميمو حليمو
 
ممم انتقاء جيد وتناسق القصة ممتاز بداءا من الشمس المحرقة الى الملاح عمو عمر
عجبتني بزااف يا خو قسها وزيد ديرنا فالسيسبانس ها صحا معليش
سانتقل الى الحلقة نامبر ثري
يعطيك الصحة عميمو حليمو

شكرا لك على الكلمات المشجعة الرائعة
دمت متابعة
سعيد بمرورك
احترامي وتقديري
 
السلام عليكم اخي
قلتها مرارا واعيدها انت مبدع
ربي يوفقك يارب

شكرا شكرا جزيلا وممتن لكلماتك المشجعة بوركت أختي
احترامي وتقديري
حلم كبير
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الحلقة الثانية من سلسلة صيادو الحياة

ستة رجال بين السماء و عرض البحر

دلك لتجنب تكرار البحر و ايضا لايجب قول وحيدين فهم مع بعض لا تنطبق تلك الصفة

،والخوف بدأ يتسلل الى نفوسهم والتعب النفسي من التفكير بوقود السفينة ومؤونتهم وعائلاتهم ،لكنها كانت فرصة التأمل والرجوع الى الوراء.
جلس كل واحد وهو يسترجع شريط حياته ببطء

مالتي كانت فرصة ؟ هدا ماتبادر الى ذهني لما قرات الجملة فانت لم تدكرها في الجملة التي قبلها لدا وجب تجنب هته الامور
بدا الخوف يتسلل الى نفوسهم زيادة على تعبهم النفسي من تفكيرهم باحتمال نفاذ وقود السفينة ومؤونتهم وكدا عائلاتهم مع دلك فقد وجدو فرصة للتامل والرجوع الى الوراء
فجلس كل واحد بينهم مسترجعا شريط حياته ببطاء

.............
التقت نظرات كل من جابر وعمر ويبدو ان كل منهما غارق في قصتهما و بدا في تدكر صدقة لقائهما
جابر الابن الوحيد لوالديه وانجباه عن كبر، بعد ان انفقا ثروة على العلاج، ووالده يملك مزرعة صغيرة على قدره هو وعائلته .
عشق البحر منذ نعومة اظافره كان خاله صيادا كبيرا وكان ياخذه معه في الرحلات الصغيرة ،والداه عارضا الفكرة لكن خاله اقنعهما،ترك مقاعد الدراسة في سن مبكرة ليلتحق بالبحر مع خاله حتى اشتد عوده وهو عامل بسيط على متن السفينة ،ثم سرعان ما اكتسب معرفة وخبرة في المجال، فقرر خاله بيعه السفينة بعد أن وصل الى سن التقاعد ،فهو اولى من الغريب لان له فيها ذكريات الطفوله .
أخذ قرضا واشتراه ورممه وحسن فيه.
وجد صعوبته الكبيره في ايجاد ملاح للسفينة.
بقي عام كامل يبحث عن ملاح متمرس،فالملاح الذي كان يعمل معهم كبر في السن ولم يعد يطيق ركوب البحر،والملاحين الذين مرو عليه لم يرضو غروره لانه كان جديا في عمله.
وفي يوم من ايام الصيف والشمس كأنها تنتظر خروج احد لتزداد حرقة ،كان جابر يعمل في الحقل مساعدا لوالده كعادته وفجأة سمع صوت انين ناحية اشجار التفاح القريبة منه،واذا هو والده وقد وقع ارضا ولا يتحرك ولم يبقى منه سوى الانين ،هرع اليه واخذه الى المستشفى على جناح السرعة ولم يخبر والدته ودموعه لا تفارق خدوده وكأنها ساقية من نبع لا ينتهي تدفقه.
وصل المستشفى وضع ابوه على نقالة المستشفى وأخذ يصرخ "طبيب اريد طبيب ارجوكم"،سمعته ممرضة من الداخل يصرخ فخرجت اليه غاضبة "لما صراخك ياسيدي لست وحيدا في المستشفى هناك مرضى هنا"،نظر حوله لم يجد أحدا في الانتظار!
فتشبث في مئزرها ودموعه لا تفارقه - فهو أول مرة يرى والده على هذا النحو ،كان دائما قويا في نظره ولا تهزه الامراض، "أرجوكم انقضو والدي يرحمكم الله ليس لي انا وأمي سواه وان عرفت امي ستصاب بسكتة قلبية" طمأنته وذهبت وبقي ابوه على النقالة يئن مثل الرضيع الذي يحتاج مساعدة.
عاد جابر للصراخ ولعن المستشفى وعمالها ... وفجأة خرج من بين غرف الاسعاف رجل في متوسط العمر وقد اشفق على حال جابر وهو يبكي وثيابه كلها طين وشعره اشعث وشفتاه مشققتان ، غاب لحظة وأحظر ممرضة يعرفها في المستشفى وطلب منها مساعدته ،فجاءت على جناح السرعة وأخذت والده الى غرفة الاسعافات الأولية ونادت لطبيب مناوب ليفحصه .
كان جابر مذهولا من الرجل وكيف سارت الامور على نحو بسيط معه !! لكنه طنش كل هذا وتبع والده الى اين اخذوه ،عرف فيما بعد انه ارهاق وان المسنين لا يجب أن يرهقو انفسهم تحت اشعة الشمس الحارقة وضعو لابيه مصلا وبقي ينتظر في قاعة الانتظار.
تذكر الرجل وشهامته ،قرر الذهاب اليه والإعتذار وتقديم الشكر كامتنان لما فعله معه،قادته خطواته في هدوء نحو الغرفة التي خرج منها الرجل ،وبينما هو يهيء نفسه ليدق الباب سمع صراخا وشجارا داميا بين الرجل والتي تظهر من الحديث انها زوجته، تعاتبه على عدم احضار البطانية من البيت وان بطانيات المستشفى لا يليقون بها ،واسردت تخبره أنها ابنة عز وجاه وما هو الا عاطل عن العمل وأنها تنفق عليه ،وأنه لا يصلح لشيء !! وهو يطيب خاطرها ويخبرها أنها ستخرج بعد ساعتين وما حاجتكي للبطانية !!!
وبين اخذ ورد ظهر فيه أن الزوجة هي المسيطرة الوحيدة على الموقف، خرج الرجل مخنوقا ويستغفر الله من بطش زوجته تبعته شتائم الى خارج الغرفةوصراخ " عمر عمر هل تسمعني ؟ مع من اتحدث؟ " ،وجد جابر عند باب الغرفة مذهولا ،ذعر الفتى وطأطأ رأسه خجلا من الموقف الذي وضع فيه امام هذا الرجل الطيب، أسترسل قائلا بسرعة :" أ أ أ ردت أن أشكرك على ما فعلت مع والدي فعلا انت شخص طيب وجزاك الله كل خير عني وعن أبي .
مشيا معا الى غاية باب خروج المستشفى والصمت يخيم عليهما ،اشعل الرجل سيجارة وراح يستنشق وينفث وكأنه ينتقم من حديث زوجته ويداه ترتجفان ،...... الجو اصبح اكثر رطوبة مع حلول صلاة العشاء ،فطلب منه جابر أن يذهبا الى المسجد لصلاة العشاء عند أقرب مسجد وأن يستغفر الله ويصبر على البلاء فالله سميع بصير.
انقضت الصلاة وتنهد الرجلان وتنفسا وكأنهما عادا للحياة بعد موت، دعى جابر عمر الى احتساء فنجان قهوة،، وهاتف هذا الاخير لا يتوقف عن الرنين لكنه لا يجيب ولا يعيره انتباها.
جلسا يحتسيا القهوة وعمر لا ينفك عن سجائره وجابر غاطط في تفكير عميق عن حال والده، حتى قاطع الصمت صوت جابر يسأل عمر "لما زوجتك تعاملك هكذا واعذرني على السؤال" فأجابه انها متفاخرة بأبيها ونسبها وهي حامل وأحظرها الى المستشفى لأنها متوعكة "لكن فمها ليس متوعكا" أسرد قائلا .ضحك جابر وعمر وسط ما هما فيه ." لست ادري لما أخبرك بهذا لقد ارتحت لك يا ولد ", قال عمر لجابر وهو ينظر اليه بتمعن.
شكر جابر عمر على الاطراء وسأله سؤالا غير حياة الرجلين وربطهما ببعضهما سنوات طويلة .
قال له : ما هو عملك يا عمي عمر؟
عمر : أنا أعمل في كل شيء يبعدني عن حربائي، لكنني في الاصل ملاح ولا أجد عملا في هذا لأن كل سفينة تملك ملاحا ، ماذا افعل العين بصيرة واليد قصيرة.
جابر : ملاح يالمفارقة الاقدار وأنا أبحث عن ملاح منذ عام كامل ولكنني لم أجد شخصا يعجبني في عمله. هل تقبل العمل معي في سفينة صيدي المتواضعة (الحياة) ،اجل اسماها خالي الحياة لأنه كل مرة يخرج للصيد ويعود سالما يحمد الله ويشكره على الحياة الثانية التي وهبه إياها.
فرح عمر كثيرا بالفكرة وأسرد: وأنا موافق طالما سأغيب شهر او اسابيع عن علتي في الدنيا ،وصاحبة الجلالة الموقرة هي وعائلتها شكرا لك بني وجزاك الله خيرا.

في الجانب الاخر من البحار الواسعة يصارع ستة رجال جمعتهم الاقدار الموت ،وقد مر على وجودهم في عرض البحر اربعة ايام وثلاثة ليال ولا هاتف يعمل ولا رادارهم أشار بإشارة وكأن البحر رمى بهم الى نهاية العالم ،وبينما هم جالسون على سطح السفينة نزل يوسف الى المطبخ ليحضر شيئا للأكل ،سمعو صرخته التي افزعت الطاقم، نزلو اليه مسرعين .......!!!!!
ماذا حصل مع يوسف ؟ وهل سينجو جابر وطاقمه؟ سنعرف هذا في الحلقة القادمة من سلسلة صيادو الحياة

في الجانب الاخر من السفينة جلس الاربعة رجال الاخرون رفقة جابر وعمر ،وقد مر على وجودهم اربعة ايام بلياليها الثلاث بدون قدرة على التصال بالعالم الخارجي
فلا هاتف يعمل والرادار تعطل وكان البحر قد رماهم لنهاية العالم
وفي تلك الاثناء تحرك احدهم والدي كان يوسف لمطبخ السفينة لاحضار شيء للاكل بعدها بقليل سمعو صرخته التي افزعتهم فنزلو لمكان تواجده مسرعين .....



جميل جدا اخي الكبير
لكنك اخطات في دمج تلك الدكرى بدون بيان انها كدلك و ايضا الافضل لو تترك كل واحد يتدكر بنفسه
اي تجعل كل شخصية هو الراوي لحياته و تترك دورك لهم لتعبر كل شخصية عن نفسها
ارجو تقبل مروري اخي الكبير
اكمل مع افكاري التي اتمنى ان لا تكون قد ازعجتك
تحياتي احترامي وتقديري
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الحلقة الثانية من سلسلة صيادو الحياة


ستة رجال بين السماء و عرض البحر

دلك لتجنب تكرار البحر و ايضا لايجب قول وحيدين فهم مع بعض لا تنطبق تلك الصفة

،والخوف بدأ يتسلل الى نفوسهم والتعب النفسي من التفكير بوقود السفينة ومؤونتهم وعائلاتهم ،لكنها كانت فرصة التأمل والرجوع الى الوراء.
جلس كل واحد وهو يسترجع شريط حياته ببطء

مالتي كانت فرصة ؟ هدا ماتبادر الى ذهني لما قرات الجملة فانت لم تدكرها في الجملة التي قبلها لدا وجب تجنب هته الامور
بدا الخوف يتسلل الى نفوسهم زيادة على تعبهم النفسي من تفكيرهم باحتمال نفاذ وقود السفينة ومؤونتهم وكدا عائلاتهم مع دلك فقد وجدو فرصة للتامل والرجوع الى الوراء
فجلس كل واحد بينهم مسترجعا شريط حياته ببطاء

.............
التقت نظرات كل من جابر وعمر ويبدو ان كل منهما غارق في قصتهما و بدا في تدكر صدقة لقائهما
جابر الابن الوحيد لوالديه وانجباه عن كبر، بعد ان انفقا ثروة على العلاج، ووالده يملك مزرعة صغيرة على قدره هو وعائلته .
عشق البحر منذ نعومة اظافره كان خاله صيادا كبيرا وكان ياخذه معه في الرحلات الصغيرة ،والداه عارضا الفكرة لكن خاله اقنعهما،ترك مقاعد الدراسة في سن مبكرة ليلتحق بالبحر مع خاله حتى اشتد عوده وهو عامل بسيط على متن السفينة ،ثم سرعان ما اكتسب معرفة وخبرة في المجال، فقرر خاله بيعه السفينة بعد أن وصل الى سن التقاعد ،فهو اولى من الغريب لان له فيها ذكريات الطفوله .
أخذ قرضا واشتراه ورممه وحسن فيه.
وجد صعوبته الكبيره في ايجاد ملاح للسفينة.
بقي عام كامل يبحث عن ملاح متمرس،فالملاح الذي كان يعمل معهم كبر في السن ولم يعد يطيق ركوب البحر،والملاحين الذين مرو عليه لم يرضو غروره لانه كان جديا في عمله.
وفي يوم من ايام الصيف والشمس كأنها تنتظر خروج احد لتزداد حرقة ،كان جابر يعمل في الحقل مساعدا لوالده كعادته وفجأة سمع صوت انين ناحية اشجار التفاح القريبة منه،واذا هو والده وقد وقع ارضا ولا يتحرك ولم يبقى منه سوى الانين ،هرع اليه واخذه الى المستشفى على جناح السرعة ولم يخبر والدته ودموعه لا تفارق خدوده وكأنها ساقية من نبع لا ينتهي تدفقه.
وصل المستشفى وضع ابوه على نقالة المستشفى وأخذ يصرخ "طبيب اريد طبيب ارجوكم"،سمعته ممرضة من الداخل يصرخ فخرجت اليه غاضبة "لما صراخك ياسيدي لست وحيدا في المستشفى هناك مرضى هنا"،نظر حوله لم يجد أحدا في الانتظار!
فتشبث في مئزرها ودموعه لا تفارقه - فهو أول مرة يرى والده على هذا النحو ،كان دائما قويا في نظره ولا تهزه الامراض، "أرجوكم انقضو والدي يرحمكم الله ليس لي انا وأمي سواه وان عرفت امي ستصاب بسكتة قلبية" طمأنته وذهبت وبقي ابوه على النقالة يئن مثل الرضيع الذي يحتاج مساعدة.
عاد جابر للصراخ ولعن المستشفى وعمالها ... وفجأة خرج من بين غرف الاسعاف رجل في متوسط العمر وقد اشفق على حال جابر وهو يبكي وثيابه كلها طين وشعره اشعث وشفتاه مشققتان ، غاب لحظة وأحظر ممرضة يعرفها في المستشفى وطلب منها مساعدته ،فجاءت على جناح السرعة وأخذت والده الى غرفة الاسعافات الأولية ونادت لطبيب مناوب ليفحصه .
كان جابر مذهولا من الرجل وكيف سارت الامور على نحو بسيط معه !! لكنه طنش كل هذا وتبع والده الى اين اخذوه ،عرف فيما بعد انه ارهاق وان المسنين لا يجب أن يرهقو انفسهم تحت اشعة الشمس الحارقة وضعو لابيه مصلا وبقي ينتظر في قاعة الانتظار.
تذكر الرجل وشهامته ،قرر الذهاب اليه والإعتذار وتقديم الشكر كامتنان لما فعله معه،قادته خطواته في هدوء نحو الغرفة التي خرج منها الرجل ،وبينما هو يهيء نفسه ليدق الباب سمع صراخا وشجارا داميا بين الرجل والتي تظهر من الحديث انها زوجته، تعاتبه على عدم احضار البطانية من البيت وان بطانيات المستشفى لا يليقون بها ،واسردت تخبره أنها ابنة عز وجاه وما هو الا عاطل عن العمل وأنها تنفق عليه ،وأنه لا يصلح لشيء !! وهو يطيب خاطرها ويخبرها أنها ستخرج بعد ساعتين وما حاجتكي للبطانية !!!
وبين اخذ ورد ظهر فيه أن الزوجة هي المسيطرة الوحيدة على الموقف، خرج الرجل مخنوقا ويستغفر الله من بطش زوجته تبعته شتائم الى خارج الغرفةوصراخ " عمر عمر هل تسمعني ؟ مع من اتحدث؟ " ،وجد جابر عند باب الغرفة مذهولا ،ذعر الفتى وطأطأ رأسه خجلا من الموقف الذي وضع فيه امام هذا الرجل الطيب، أسترسل قائلا بسرعة :" أ أ أ ردت أن أشكرك على ما فعلت مع والدي فعلا انت شخص طيب وجزاك الله كل خير عني وعن أبي .
مشيا معا الى غاية باب خروج المستشفى والصمت يخيم عليهما ،اشعل الرجل سيجارة وراح يستنشق وينفث وكأنه ينتقم من حديث زوجته ويداه ترتجفان ،...... الجو اصبح اكثر رطوبة مع حلول صلاة العشاء ،فطلب منه جابر أن يذهبا الى المسجد لصلاة العشاء عند أقرب مسجد وأن يستغفر الله ويصبر على البلاء فالله سميع بصير.
انقضت الصلاة وتنهد الرجلان وتنفسا وكأنهما عادا للحياة بعد موت، دعى جابر عمر الى احتساء فنجان قهوة،، وهاتف هذا الاخير لا يتوقف عن الرنين لكنه لا يجيب ولا يعيره انتباها.
جلسا يحتسيا القهوة وعمر لا ينفك عن سجائره وجابر غاطط في تفكير عميق عن حال والده، حتى قاطع الصمت صوت جابر يسأل عمر "لما زوجتك تعاملك هكذا واعذرني على السؤال" فأجابه انها متفاخرة بأبيها ونسبها وهي حامل وأحظرها الى المستشفى لأنها متوعكة "لكن فمها ليس متوعكا" أسرد قائلا .ضحك جابر وعمر وسط ما هما فيه ." لست ادري لما أخبرك بهذا لقد ارتحت لك يا ولد ", قال عمر لجابر وهو ينظر اليه بتمعن.
شكر جابر عمر على الاطراء وسأله سؤالا غير حياة الرجلين وربطهما ببعضهما سنوات طويلة .
قال له : ما هو عملك يا عمي عمر؟
عمر : أنا أعمل في كل شيء يبعدني عن حربائي، لكنني في الاصل ملاح ولا أجد عملا في هذا لأن كل سفينة تملك ملاحا ، ماذا افعل العين بصيرة واليد قصيرة.
جابر : ملاح يالمفارقة الاقدار وأنا أبحث عن ملاح منذ عام كامل ولكنني لم أجد شخصا يعجبني في عمله. هل تقبل العمل معي في سفينة صيدي المتواضعة (الحياة) ،اجل اسماها خالي الحياة لأنه كل مرة يخرج للصيد ويعود سالما يحمد الله ويشكره على الحياة الثانية التي وهبه إياها.
فرح عمر كثيرا بالفكرة وأسرد: وأنا موافق طالما سأغيب شهر او اسابيع عن علتي في الدنيا ،وصاحبة الجلالة الموقرة هي وعائلتها شكرا لك بني وجزاك الله خيرا.

في الجانب الاخر من البحار الواسعة يصارع ستة رجال جمعتهم الاقدار الموت ،وقد مر على وجودهم في عرض البحر اربعة ايام وثلاثة ليال ولا هاتف يعمل ولا رادارهم أشار بإشارة وكأن البحر رمى بهم الى نهاية العالم ،وبينما هم جالسون على سطح السفينة نزل يوسف الى المطبخ ليحضر شيئا للأكل ،سمعو صرخته التي افزعت الطاقم، نزلو اليه مسرعين .......!!!!!
ماذا حصل مع يوسف ؟ وهل سينجو جابر وطاقمه؟ سنعرف هذا في الحلقة القادمة من سلسلة صيادو الحياة

في الجانب الاخر من السفينة جلس الاربعة رجال الاخرون رفقة جابر وعمر ،وقد مر على وجودهم اربعة ايام بلياليها الثلاث بدون قدرة على التصال بالعالم الخارجي
فلا هاتف يعمل والرادار تعطل وكان البحر قد رماهم لنهاية العالم
وفي تلك الاثناء تحرك احدهم والدي كان يوسف لمطبخ السفينة لاحضار شيء للاكل بعدها بقليل سمعو صرخته التي افزعتهم فنزلو لمكان تواجده مسرعين .....



جميل جدا اخي الكبير
لكنك اخطات في دمج تلك الدكرى بدون بيان انها كدلك و ايضا الافضل لو تترك كل واحد يتدكر بنفسه
اي تجعل كل شخصية هو الراوي لحياته و تترك دورك لهم لتعبر كل شخصية عن نفسها
ارجو تقبل مروري اخي الكبير
اكمل مع افكاري التي اتمنى ان لا تكون قد ازعجتك
تحياتي احترامي وتقديري
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
اختي الكريمة مشكورة على التصحيح ممتن لك حقا ،فأنا لي فترة طويلة مبتعد عن الكتابة تقريبا سبع سنوات ،وكنت اكتب الخواطر فقط وليس القصص .
بالعكس انا احتاج الى الافكار لكن ليتكي جئتي بفكرتكي هذه من البداية فأنا قد أكملت سرد قصص الجميع بهذه الطريقه .
فكرتك حقا رائعة أن يجلس كل واحد في زاوية ويستذكر شريط حياته .
شكرا حقا وممتن على المرور الطيب.
احترامي وتقديري
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
اختي الكريمة مشكورة على التصحيح ممتن لك حقا ،فأنا لي فترة طويلة مبتعد عن الكتابة تقريبا سبع سنوات ،وكنت اكتب الخواطر فقط وليس القصص .
بالعكس انا احتاج الى الافكار لكن ليتكي جئتي بفكرتكي هذه من البداية فأنا قد أكملت سرد قصص الجميع بهذه الطريقه .
فكرتك حقا رائعة أن يجلس كل واحد في زاوية ويستذكر شريط حياته .
شكرا حقا وممتن على المرور الطيب.
احترامي وتقديري

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
جدا اسفة كنت في حال سيئة جدا و لكن احسن اليوم والحمد لله
عذرا لاني تاخرت في هته القصة
لكن لن اسمح ان تتوقف ساجري وراءك ببشماقي
سانتظر قصتك الثانية بفارغ الصبر ان شاء الله
كل الشكر لك اخي الكبير
و انا الممتنة هنا لقراءتك لردودي بل والتفكير فيها بجدية
تحياتي احترامي وتقديري​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top